حقيقة الثعلب عماد مغنية
19-02-2008, 02:11 PM
الثعلب علي نوري زاده !!!


وهذا هو أسمه الحقيقي لكن لا بأس فلنقل [عماد مغنية]!! ومن ثم فلنذهب بعنوان المقالة بعيداً .. وبعيداً جداً عن الحالة القرآنية التي وردت في يوسف عليه السلام وكيد إخوته له/ فهؤلاء قوم قد غفر الله لهم [1].


- في بداية الثمانينيات، ذهب مغنية إلى إيران ـ لأول مرة ـ وكان في العشرين من عمره وشارك لمدة أربعين يوما في الحرب على الجبهة الإيرانية ضد العراق، وهناك حصل على ترشيح أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني (أحمد متوسليان)، الذي زكاه للعمل مسؤولاً عن استخبارات [حزب الله ] في بيروت، وأطلق عليه الإيرانيون لقب الثعلب، بعدما أثبت كفاءة وإخلاص وتفان في خدمة أهداف الثورة الخمينية في لبنان وخارجها.


- يؤكد السيد جياندومينيكو بيكو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة سابقاً (خافيير بيريز ديكويلار) في مذكراته حول أزمة الرهائن الأمريكان في بيروت [2]، أن التغيّر في المطالب الإيرانية مقابل إطلاق الرهائن طوال فترة المفاوضات على مدى ثلاث سنوات وخلال الحرب العراقية الإيرانية، كان يتمحور حول الحصول على الأسلحة وقطع غيارها من [أمريكا وإسرائيل]، والتي عرفت فيما بعد بفضيحة [إيران جيت]، تلك العملية التي قام بها مغنية ومجموعته، وكل ذلك كان من أجل دعم فرص تحقيق الصفقة [إيران جيت] وضمان تدفق السلاح الأمريكي والإسرائيلي للقوات الإيرانية أثناء حربها مع العراق ويضيف السيد جياندومينيكو بيكو في مذكراته حول العلاقة بين حزب الله وإيران وأمريكا، قائلاً:


[في مقر السفارة الإيرانية في بيروت يوم 11/8/1991 م، التقيت السفير الإيراني زمانيان، الذي أبلغني أنه أجرى الترتيبات للقاء مع الخاطفين وطلب مني الخروج من السفارة والتمشي في الشارع، ومن هناك ستأتي سيارة لأخذي إلى مكان اللقاء. وجاءت السيارة والتقطتني وعصبت عيناي وأخذتني إلى مقر الخاطفين [ص 152-153 ]، وخلال حديثي مع الخاطفين الملثمين، خمنت أنهما عماد مغنية ونسيبه مصطفى بدر الدين، ووقتئذ كان عماد مغنية مسؤول الأمن الخاص في حزب الله، وكان قبلها الحارس الشخصي للشيخ فضل الله] !!


(2)


* عقيدة حزب الثعلب:


- عقيدة حزب الله تتلخص في تلك الجملة [فلم تكن الحرب بضواحي البصرة وعلى ساحل شط العرب، إلاّ مقدمة حروب كثيرة، أوكلت إليها القيادات الخمينية الشابة، التمهيد لفَرَج المهدي صاحب الزمان، من غيبتها الكبرى، ولبسطه راية العدل، على الأرض كلها، وتوريثه ملك الأرض للمستضعفين] [دولة حزب الله ص 231].


- ربما يوصف مغنية من قبل الكثير ممن لازال يتعاطف مع حزب الله، ويرى في أمينه العام صلاح الدين الجديد، رغم أنه [صلاح الدين أعني] من ألد الأعداء التاريخيين لكل من يؤمن بعقيدة نصر الله، إلا أن هؤلاء المتعاطفين مع الحزب وإيران وآلته الإعلامية، ممن لازالوا يصرون على ألا يقيموا لمسألة العقيدة الإسلامية والولاء والبراء وزناً، بالتأكيد سوف يصفونه بأنه مناضل عتيد، حير أجهزة استخبارات 42 دولة!! وتلك عادة الشيعة في تضخيم الأرقام، إلا أن الرجل بأي حال ولكل من قرأ تاريخ الحروب في لبنان، وبحكم مكانته المتقدمة في الحزب، لم يكن بعيداً عن عمليات القتل والتصفية التي تمت في لبنان ضد أعداء حزب الله وإيران برؤية ولاية الفقيه، ومن جميع التيارات السياسية اللبنانية، ولم تكن يداه بعيدتين عن مذابح المسلمين في مخيمات الفلسطينيين، رغم أنه بدأ حياته متدرباً مع حركة فتح هو ومجموعات من حركة أمل، والتي أمعنت في قتل الفلسطينيين فيما بعد، ونكلت بهم تنكيلاً شديداً [3].


وأما كل عملياته التي نفذها، فقد كانت كما سبق وذكرنا في إطار السياسية الخارجية الإيرانية، لدعم العلاقات السرية التي لم تتوقف يوماً بين الشيطان الأكبر وإيران.


وأما في العراق فحدث ولا حرج عن تقارير ليست بالقليلة، أكدت على وجوده في البصرة عام 2003م، بعد سقوط النظام العراقي السابق، وقد ذُكر له شأن كبير في تأسيس ميليشيات المهدي المجرمة والدور الذي لعبته في عمليات التهجير لأهل السنة من الجنوب، المهم أن الرجل كان خادماً مطيعاً لولاية الفقيه وأداةً لتنفيذ مخططاتها من جبل عامل وحتى أعالي جبال أصفهان، حيث مسقط رأسه ومربط فرسه.