مردخاي فعنونو
30-09-2012, 05:26 PM
مردخاي فعنونو
تاريخ الميلاد 14 أكتوبر 1954 (العمر 57 سنة)
مكان الميلاد مدينة مراكش في المغرب
المهنة خبير نووي
مردخاي فعنونو بالعبرية מרדכי ואנונו وغير اسمه ليكون (جون كروسمان) هو خبير نووي إسرائيلي من اصل مغربي، عمل في مفاعل ديمونة وبعث لصحافيين صوراً من داخل المفاعل ومعلومات عن القدرات النووية الإسرائيلية، معلومات سمحت لمختصين نووين أن يُقروا بوجود قوة هائلة من الأسلحة النووية لدى إسرائيل
ولد فعنونو في 14 أكتوبر/ تشرين أول 1954 بمدينة مراكش في المغرب لعائلة يهودية محافظة. جاء إلى إسرائيل بعمر 9 سنوات مع عائلته وسكنوا في بئر السبع بجنوب إسرائيل وبعد أن أنها تعليمه في المدرسة انخرط فعنونو في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي في وحدة الهندسة الحربية ووصل إلى درجة نقيب. وبعدها تعلم الفيزياء. في سنة 1976 بداء العمل كفني في مفاعل ديمونة النووي واقتصر عمله على مراقبة نسب الإشعاعات حتى سنة 1985. في فترة عمله نجح بتهريب كاميرا إلى داخل المفاعل (علماً بأنه يمنع إدخال الكاميرات) ونجح بتصوير أجزاء من مرافق المفاعل. بجانب عمله في المفاعل درس فعنونو مادة الفلسفة والجغرافيا في جامعة بن غوريون، وفي هذه الفترة تقرب من الطلاب العرب الذين كانوا ينتمون إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وفي فترة حرب لبنان 1982 بدأ انتمائه السياسي يميل إلى اليسار—الراديكالية وبدأ في إظهار استيائه من بعض السياسات التي تنتهجها حكومة إسرائيل.أنشأ فعنونو أثناء دراسته حركة راديكالية مع عشرة من زملائه في الجامعة منهم خمسة عرب، وأطلقوا على أنفسهم اسم "كامبوس". وكان فعنونو شديد الإعجاب بأستاذه إيفرون بولاكوف ذو الاتجاه الراديكالي والذي رفض الخدمة مع الجيش الإسرائيلي في لبنان إلى أن سجن نتيجة لهذا الأمر.
بدأ نشاط فعنونو الراديكالي يلفت انتباه قوات الأمن الإسرائيلية، فقد كان يظهر التعاطف مع الفلسطينيين كما كان على علاقة وثيقة بمنظمة تدعى حركة تعزيز السلام. كل هذا أدى إلى بداية معاناته من "تأنيب الضمير" على حد وصفه، بسبب عمله بمفاعل ديمونة النووي الذي كان يعلم بأنه ينتج السلاح النووي في الخفاء . وبعدما علم مسؤولوه بالعمل عن إفكاره اليسارية المعارضة تم فصله من عمله.
بعد فصله من العمل بدأ يتجول في العالم وذهب في البداية إلى الشرق فزار نيبال وبورما وتايلاند قبل أن يحط في أستراليا، وهناك عمل بالعديد من الأشغال مثل سائق سيارة أجرة وفي غسل الأطباق.
اعتناقه للمسيحية
بدأ بالطقرب من الكنيسة الأنجليكانية في مقاطعة كينغز كروس تدعى كنيسة سانت جونز، واخبر اصدقائه بالكنيسة عن عمله بالمفاعل. في يوليو 1986 اعتمد واعتنق الديانة المسيحية وهذا الأمر أدى به إلى أن يهجره أبواه وإخوانه الأحد عشرا. وانتقل للعيش في أحد غرف الكنيسة .
فضح المعلومات
كان فعنونو يناقش موضوعاً عن السلام وخطر انتشار الأسلحة النووية وتحدث عن أسرار كان يعرفها، هذه المعلومات وصلت إلى صحفي كولومبي مستقل يدعى أوسكار غيريرو الذي توجه إلى فعنونو وأقنعه بان يبيع معلوماته إلى الصحافة.
بعد أن فشل اوسكار ببيع هذه المعلومات للصحافة المحلية في أستراليا توجه إلى أوروبا حتى وصل إلى صحيفة "ساندي تايمز" البريطانية فارسلة الصحيفة الصحفي "بيتر هونام" للتحقق من القصة. في صيف 1986 التقي فعنونو في مدينة سيدني الأسترالية الصحفي البريطاني "بيتر هونام" وعرض له المعلومات التي في حوزته والصور التي التقطها خلال فترة عمله في مفاعل ديمونة.
في سبتمبر 1986 أراد الصحفيون التأكد من صدق فعنونو فعرضوا الصور على خبير بالأسلحة النووية، وأكد الخبير النووي أن المعلومات دقيقة جداً وانه من الواضح امتلاك إسرائيل ترسانة نووية متقدمة جداً وتحتوي على ما بين 100 إلى 200 رأس نووي صنعتهم خلال 20 سنة (حتى سنة 1986) وأنها تقوم بجزء من عملها تحت الأرض. وهذه المعلومات أكدت بل وجددت معلومات سابقة أكدت امتلاك إسرائيل ل20 رأس نووي وصنفت إسرائيل كسادس أكبر قوة نووية في العالم.
محاولات الصحفية التأكد من صحت المعلومات وصلت إلى شبكات الاستخبارات الإسرائيلية، فأرسل الموساد فرقاً من العملاء السريين تحت قيادة "بيني زئفي" إلى كل من أستراليا وبريطانيا الذين بحثوا عن فعنونو ووجدوه في لندن.
في ذلك الوقت التقى فعنونو بشابة اعتقد أنها سائحة أميركية تدعى سيندي، وقد أظهرت له إعجابها الشديد به، وانتقادها الدائم لحكومة إسرائيل، وهنا يذكر هونام "لقد حذرته منها وقلت إنها قد تكون عميلة للموساد، لكنه لم يشك فيها". طلبت سيندي من فعنونو التوجه معها إلى روما لقضاء عطلة نهاية الأسبوع حيث تقيم أختها بإحدى المناطق هناك، وقامت بدفع ثمن التذكرتين. لان الموساد لم يُرد تخريب العلاقات الحساسة مع الاستخبارات البريطانية. سافرا معا وقصدا الشقة المزعومة، وبمجرد دخوله إليها وجد شخصين قاما بتقييده وحقنه بمخدر، وتم تهريبه في سفينة عائدا إلى إسرائيل في 30 ديسمبر/ كانون الأول عام 1986.
بتاريخ 5 أكتوبر 1986 نشرت صحيفة الساندي تايمز المعلومات والصور وأيضا مخطط ورسم للمفاعل كما وصفه فعنونو . وحسب ادعاء الصحيفة فأن نشر هذه المعلومات شكل أول دليل لامتلاك إسرائيل أسلحة نووية.