التقية وما أدراك ما التقية ؟!
16-03-2008, 10:26 AM
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
التقية وما أدراك ما التقية ؟!
أما أهل السنة : فيقولون بأننا عندما نتدبر القرآن الكريم نجد بأن الإسلام يحثنا على القوة والجرأة والشجاعة إلى حد أنه يعتبر الجهاد بالنفس من أعظم القربات . ولقد قال تعالى : "فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين", وقال : "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون ", وقال : " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ".
كما أن الإسلام يعتبر أن إظهار الإنسان لغير ما يبطن يعتبر الصفة المميزة للمنافقين التي يبغضها الله سبحانه وتعالى , ولهذا أعد الله للمنافقين الذين يظهرون ما لا يبطنون أشد العقاب . ويعتبر أهل السنة التظاهر قولا وعملا بغير ما يبطن المسلم نوعا من الكذب .
والقاعدة الإسلامية العامة أن الكذب على المسلمين محرم وممقوت . أما فيما يتعلق بالرخصة المذكورة في الآية القرآنية في سورة آل عمران " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين . ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء , إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) , فهي محددة باستخدامها فقط مع الكافرين وفى حالات خاصة ضيقة جدا . أما الآية التي نزلت في عمار بن ياسر في سورة النحل " من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان , ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) , فإنها تعطى رخصة لمثل عمار وفى الظرف الذي كان يعانيه رضي الله عنه ، إذ كان مخيرا فقط بين أن يموت تحت تعذيب المشركين فيلقى مصير والديه أو يتفوه بالكفر لينجو وقلبه مطمئن بالإيمان . وهذه حالات استثنائية لا يجوز أصلا تعميمها كما لا يجوز من باب أولى أن تكون مبررات لجعل تسعة أعشار الدين ( كما سنرى عند الحديث عن التقية عند الشيعة ) في الكذب والنفاق والعياذ بالله ؟!.
ماذا سيحصل لو اعتقد المسلمون بالفعل أن تسعة أعشار الدين في التقية , أي أن الكذب والنفاق يمثل 9/10 من الإسلام ؟!. هل يمكنك حينئذ أيها القارئ أن تثق بأحد ؟!, بل هل نستطيع أيها القارئ أن نثق بعلماء الشيعة إذا كان الواحد منهم يعتقد بأن الكذب على الله وعلى الرسول وعلى المسلمين لخدمة أغراضه المتحيزة يؤلف جزءا أساسيا من ديانته ، فهل نستطيع الثقة به ؟!.
إن رخصة الاتقاء ليس فقط استثناءً من القاعدة العامة بل استثناء مقيدا . فهي لا تعطى رخصة خداع غير المسلمين فحسب ولكن لا تجيز الكذب عليهم إلا في مثل حالة عمار. وما تعنيه الآية كذلك هي أن المسلم يستطيع أن يخفى حنقه وغيظه عن أعداء الإسلام إذا كان إظهار ذلك الغيظ يعرض الإسلام أو المجتمع الإسلامي إلى الخطر. إن الأئمة عند الشيعة كانوا يكتمون المسائل مرة ويحرفونها أخرى ويغيرون أجوبتهم من شخص إلى آخر , وإن الكتمان في المسائل معظم دينهم . إذا كان هذا شأن الأئمة المعصومين الشجعان الأقوياء عندهم , فكيف بمن دونهم , أي بالعلماء ؟! أفليس علماء الشيعة أشبه بعلماء اليهود في تحريف الدين وكتمانه ؟!. والتقية في الإسلام أشد حرمة من أكل لحم الخنزير ، إذ يجوز للمضطر أكل لحم الخنزير عند الشدة ، وكذلك التقية تجوز في مثل تلك الحالة فقط , لكن لو أن إنسانا تنزه عن أكل لحم الخنزير في حالة الاضطرار ومات فإنه آثم عند الله ، وهذا بخلاف التقية فإنه إذا لم يلجأ إليها عند في حالة الاضطرار ومات فإن له درجة وثوابا عند الله . والتاريخ الإسلامي حافل بتحمل الرسول عليه الصلاة والسلام إيذاء المشركين وكذا الصديق وبلال وغيرهما وشهادة سمية أم عمار وشهادة خبيب وغيرهم رضي الله عنهم , إلى غير ذلك من وقائع وقصص نادرة في البطولة والعزيمة في مسيرة هذه الأمة الطويلة . وإن ذلك لدليل على أن العزيمة هي الأفضل .
وأما الشيعة فيقولون :...
يتبع :...
عبد الحميد رميته , الجزائر
التقية وما أدراك ما التقية ؟!
أما أهل السنة : فيقولون بأننا عندما نتدبر القرآن الكريم نجد بأن الإسلام يحثنا على القوة والجرأة والشجاعة إلى حد أنه يعتبر الجهاد بالنفس من أعظم القربات . ولقد قال تعالى : "فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين", وقال : "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون ", وقال : " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ".
كما أن الإسلام يعتبر أن إظهار الإنسان لغير ما يبطن يعتبر الصفة المميزة للمنافقين التي يبغضها الله سبحانه وتعالى , ولهذا أعد الله للمنافقين الذين يظهرون ما لا يبطنون أشد العقاب . ويعتبر أهل السنة التظاهر قولا وعملا بغير ما يبطن المسلم نوعا من الكذب .
والقاعدة الإسلامية العامة أن الكذب على المسلمين محرم وممقوت . أما فيما يتعلق بالرخصة المذكورة في الآية القرآنية في سورة آل عمران " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين . ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء , إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) , فهي محددة باستخدامها فقط مع الكافرين وفى حالات خاصة ضيقة جدا . أما الآية التي نزلت في عمار بن ياسر في سورة النحل " من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان , ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) , فإنها تعطى رخصة لمثل عمار وفى الظرف الذي كان يعانيه رضي الله عنه ، إذ كان مخيرا فقط بين أن يموت تحت تعذيب المشركين فيلقى مصير والديه أو يتفوه بالكفر لينجو وقلبه مطمئن بالإيمان . وهذه حالات استثنائية لا يجوز أصلا تعميمها كما لا يجوز من باب أولى أن تكون مبررات لجعل تسعة أعشار الدين ( كما سنرى عند الحديث عن التقية عند الشيعة ) في الكذب والنفاق والعياذ بالله ؟!.
ماذا سيحصل لو اعتقد المسلمون بالفعل أن تسعة أعشار الدين في التقية , أي أن الكذب والنفاق يمثل 9/10 من الإسلام ؟!. هل يمكنك حينئذ أيها القارئ أن تثق بأحد ؟!, بل هل نستطيع أيها القارئ أن نثق بعلماء الشيعة إذا كان الواحد منهم يعتقد بأن الكذب على الله وعلى الرسول وعلى المسلمين لخدمة أغراضه المتحيزة يؤلف جزءا أساسيا من ديانته ، فهل نستطيع الثقة به ؟!.
إن رخصة الاتقاء ليس فقط استثناءً من القاعدة العامة بل استثناء مقيدا . فهي لا تعطى رخصة خداع غير المسلمين فحسب ولكن لا تجيز الكذب عليهم إلا في مثل حالة عمار. وما تعنيه الآية كذلك هي أن المسلم يستطيع أن يخفى حنقه وغيظه عن أعداء الإسلام إذا كان إظهار ذلك الغيظ يعرض الإسلام أو المجتمع الإسلامي إلى الخطر. إن الأئمة عند الشيعة كانوا يكتمون المسائل مرة ويحرفونها أخرى ويغيرون أجوبتهم من شخص إلى آخر , وإن الكتمان في المسائل معظم دينهم . إذا كان هذا شأن الأئمة المعصومين الشجعان الأقوياء عندهم , فكيف بمن دونهم , أي بالعلماء ؟! أفليس علماء الشيعة أشبه بعلماء اليهود في تحريف الدين وكتمانه ؟!. والتقية في الإسلام أشد حرمة من أكل لحم الخنزير ، إذ يجوز للمضطر أكل لحم الخنزير عند الشدة ، وكذلك التقية تجوز في مثل تلك الحالة فقط , لكن لو أن إنسانا تنزه عن أكل لحم الخنزير في حالة الاضطرار ومات فإنه آثم عند الله ، وهذا بخلاف التقية فإنه إذا لم يلجأ إليها عند في حالة الاضطرار ومات فإن له درجة وثوابا عند الله . والتاريخ الإسلامي حافل بتحمل الرسول عليه الصلاة والسلام إيذاء المشركين وكذا الصديق وبلال وغيرهما وشهادة سمية أم عمار وشهادة خبيب وغيرهم رضي الله عنهم , إلى غير ذلك من وقائع وقصص نادرة في البطولة والعزيمة في مسيرة هذه الأمة الطويلة . وإن ذلك لدليل على أن العزيمة هي الأفضل .
وأما الشيعة فيقولون :...
يتبع :...
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
من مواضيعي
0 الطمع في خدمة تقدمونها إلي ...
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة رميته ; 16-03-2008 الساعة 10:32 AM