تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية العريشي
العريشي
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-10-2007
  • المشاركات : 48
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • العريشي is on a distinguished road
الصورة الرمزية العريشي
العريشي
عضو نشيط
عصر شوهت فيه العقائد
17-03-2008, 05:28 AM
:eek: ونحن فى وتطبيقاتها فضلا عن العبادات والمعاملات والأخلاق




حق الإلـه عبـادةٌ بالأمــــر لا *** بهوى النفوسِ فذاكللشيطــانِ


ورسولُه فهو المطاعُ وقوله الــ *** مقبولُ إذ هو صاحبالبرهــانِ


وهو المقدم في محبتنا عـلى الــ *** أهلين والأزواجِوالولـــدانِ






و ما الذى يصبرنا على تلك التكاليف !

إنه جزاء أكبر مما نقدم من تعبد بكثير


إنه نور

روحوراح فى القلب ....ويصل لقمته برؤية الرب الجليل سبحانه ، ثم لقاء الأحبة ، ثمالدار الجميلة





أنهارها في غير أخدود جرت *** سبحان ممسكهاعن الفيضان

عسل مصفى ثم ماء ثم خمــــر *** ثم أنهار منالألبان

وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم *** ولحومهم طير ناعم وسمان

وفواكهشتى بحسب مناهم *** يا شبعة كملت لذي الإيمان

وصحافهم ذهب تطوف عليهم *** بأكف خدام من الولدان

وشرابهم من سلسبيل مزجه *** الكافور ذاك شراب ذيالإيمان

والحُلْيُ أصفى لؤلؤ وزبرجد *** وكذاك أسورة من العقيان

هذاوخاتمة النعيم خلودهم أبداً *** بدار الخلد والرضوان

يا سلعة الرحمن لسترخيصة *** بل أنت غالية على الكسلان

يا سلعة الرحمن أين المشتري *** فلقدعرضت بأيسر الأثمان

يا سلعة الرحمن هل من خاطب *** فلقد عرضت بأيسرالأثمان

يا سلعة الرحمن كيف تصبر العشاق *** عنك وهم ذوو إيمان

واللهلم تخرج إلى الدنيا للذة *** عيشها أو للحطام الفاني

لكن خرجت لكي تعدَّالزاد للأخرى *** فجئت بأقبح الخسران

ويرسل ربنا ريحاً *** تهز ذوائبالأغصان

فتثير أصواتاً تلذ لمسمع *** الإنسان كالنغمات بالأوزان

يالذة الأسماع لا تتعوضي *** بلذاذة الأوتار والعيدان





وزمانناالوضع فيه أشد من ذى قبل ، من هنا ضوعف الثواب ، وحذرنا النبى صلى الله عليه وسلممن البدع التى تجعل المرء يتعب بلا نتيجة ولا يؤجر بل يؤزر وحثنا صلى الله عليهوسلم على السنة العصماء



هـذا ولـلـمـسـتـمـسـكـيـنبـسـنــة *** المـخـتـار عــنــد فــســاد ذي الأزمـــانِ


أجــرٌعـظـيــمٌ لـيــس يَـقــدُرُ قَـــدرَهُ *** إلا الــــذي أعــطـــاهُللإنــســـانِ


أهـلُ الـيـمـيـن ِفـثـلَّـةٌ مــع مـثـلـهــا *** والـسـابـقــون أقــلُّ فــي الـحُـسـبــانِ


مــــاذاك َإِلاّ أنتـابــعــهُــم هــــمُ *** الغـربــاء لـيـســت غُــربــة الأوطـــانِ


لـكــنــهــا والله غُــربـــة قــائـــم *** بـالـديـن بـيـنعـسـاكــر الـشـيـطــانِ


طـوبــى لـهــم وإمـامـهــم دون الـــورى *** مـــن جـاءَ بـالإيــمــانِ والــفــرقــانِ



والله مـا ائـتــمــوابـشــخــصٍ دونـــه *** إلا إذا مـــادلَّـــهـــمبـــبـــيـــانِ





وهنا نقل به نقاط هامة أيضا




*
من خالف وأحدث فهماً أو اتبع فهماً محدثاً خلاف ما كان عليهالأوائل من الصحابة والتابعين في الفهم فما فهم أو اتبع مردود


عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"
خيرالناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ..." متفق عليه ، وجاء نحوه من حديثعمران بن حصين متفق عليه ، وفي صحيح مسلم نحوه من حديث عائشة وأبي هريرة .


عن العرباض بن سارية قال : صلى بنا رسول الله ذات يوم ثم أقبل علينا ،فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل: يا رسولالله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ فقال :

"
أوصيكم بتقوى اللهوالسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً ، فإنه من يعش منكم بعدي فسير اختلافاً كثيراًفعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ،وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " أخرجه أبو داود واللفظله والترمذي وصححه وصححه أبو نعيم والبزار وابن عبدالبر







*
أى إسم لطائفة غير ما ورد تزكيته شرعا فهو مرفوض

قال ابن القيم :

ومنها- أي علامات أهل الحديث- أنهم لا ينتسبون إلىمقالة معينة ولا إلى شخص معين غير الرسول فليس لهم لقب يعرفون به ولا نسبة ينتسبونإليها ، إذا انتسب سواهم إلى المقالات المحدثة وأربابها كما قال بعض أئمة أهلالسنة، وقد سئل عنها فقال: السنة ما لا اسم له سوى السنة، وأهل البدع ينتسبون إلىالمقالة تارة كالقدرية والمرجئة، وإلى القائل تارة كالهاشمية والنجارية والضراوية،وإلى الفعل تارة كالخوارج والروافض ، وأهل السنة بريئون من هذه النسب كلها ، وإنمانسبتهم إلى الحديث والسنة ا.هـ









*
من كانعلى الحق فهو الجماعة الحقة الممدوحة شرعاً ، ولو كان وحده ومن خالف الحق فهو مخالفللجماعة، ولو كانوا ألوفاً ، فالعبرة بموافقة الجماعة الأولى لا بالكثرة لأن كل منخالف الجماعة الأولى فهو مبتدع ضال زائغ عن الحق

قال عمرو بن ميمون: فقيللعبد الله بن مسعود: وكيف لنا بالجماعة ؟ فقال لي: يا عمرو بن ميمون إن جمهورالجماعة هي التي تفارق الجماعة؟! إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدكا.هـ
رواه بن عساكر


قال ابن القيم :

واعلم أن الإجماعوالحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق، وإن كان وحده، وإن خالفه أهل الأرض،قال عمرو بن ميمون الأودي: صحبت معاذاً باليمن، فما فارقته حتى واريته في التراببالشام، ثم صحبت من بعده أفقه الناس عبد الله بن مسعود فسمعته يقول: عليكمبالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة، ثم سمعته يوماً من الأيام وهو يقول: سيولي عليكمولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لميقاتها؛ فهي الفريضة، وصلوا معهمفإنها لكم نافلة .

قال: قلت: يا أصحاب محمد ما أدري ما تحدثون، قال: وماذاك؟ قلت: تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثم تقول لي: صل الصلاة وحدك وهي الفريضة،وصل مع الجماعة وهي نافلة قال: يا عمرو بن ميمون قد كنت أظنك من أفقه أهل هذهالقرية، أتدري ما الجماعة؟ قلت: لا ، قال: إن جمهور الجماعة هم الذين فارقواالجماعة! الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك.

وفي لفظ آخر: فضرب على فخذيوقال: ويحك إن جمهور الناس فارقوا الجماعة، وإن الجماعة ما وافق طاعة الله تعالى . وقال نعيم بن حماد: إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وإنكنت وحدك، فإنك أنت الجماعة حينئذ، ذكرهما البيهقي وغيره .


وقال بعضأئمة الحديث وقد ذكر له السواد الأعظم، فقال: أتدري ما السواد الأعظم ؟ هو محمد بنأسلم الطوسي وأصحابه. فمسخ المختلفون الذين جعلوا السواد والحجة والجماعة همالجمهور، وجعلوهم عياراً على السنة، وجعلوا السنة بدعة، والمعروف منكراً لقلة أهلهوتفردهم في الأعصار والأمصار، وقالوا: من شذ شذ الله به في النار، وما عرفالمختلفون أن الشاذ ما خالف الحق وإن كان الناس كلهم عليه إلا واحداً منهم فهمالشاذون، وقد شذ الناس كلهم زمن أحمد بن حنبل إلا نفراً يسيراً، فكانوا هم الجماعة،وكانت القضاة حينئذ والمفتون والخليفة وأتباعه كلهم هم الشاذون، وكان الإمام أحمدوحده هو الجماعة، ولما لم يتحمل هذا عقول الناس قالوا للخليفة: يا أمير المؤمنينأتكون أنت وقضاتك وولاتك والفقهاء والمفتون كلهم على الباطل وأحمد وحده هو علىالحق؟ فلم يتسع علمه لذلك، فأخذه بالسياط والعقوبة بعد الحبس الطويل، فلا إله إلاالله، ما أشبه الليلة بالبارحة، وهي السبيل المَهْيَع لأهل السنة والجماعة حتىيلقوا ربهم، مضى عليها سلفهم، وينتظرها خلفهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العليالعظيم ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِفَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواتَبْدِيلا ً) (الأحزاب:23). ا.هـ






*
من لا تعجبهمعتقدات أهل السنة ويصفها بأنها حنبلية أو وهابية أو أو

ناقد الحنابلة لهحالتان :

1-
أنه يريد المذهب الحنبلي الفقهي قسيم الحنفية والمالكيةوالشافعية، فما ذكر من أنهم لم يجمعوا الحق، وأن عند غيرهم من الشافعية حقاً ليسعندهم فهذا صحيح معروف، وهكذا بقية المذاهب الفقهية الإسلامية كالمالكية والحنفيةوالظاهرية . لكن ذم الحنابلة والقدح فيهم خطأ؛ لأن مجتهديهم في هذه المسائل الفقهيةما بين مصيب له أجران، أو مخطئ له أجر واحد، كما ثبت في الصحيحين عن عمرو بن العاصأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران،وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر " ثم لماذا يخصص الحنابلة من بين المذاهب الأخرىالفقهية.


2-
أنه يريد الحنابلة في المعتقد، وهم المسمون بالسلفية وأهلالحديث، فهؤلاء جمعوا الحق كله فيما لم يختلف فيه السلف الصالح، فمخالفهم علىالباطل يقيناً؛ لأن هؤلاء على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما سبقتقريره في الأساس الخامس. وليس هؤلاء قسيماً للشافعية والمالكية والحنفيةوالظاهرية، بل إن كل من كان سلفياً فهو حنبلي بهذا المعنى .

لذا لما أرادأبو الحسن الأشعري التوبة من عقيدته الاعتزالية إلى عقيدة السلفيين قال: فإن قاللنا قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة،فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون. قيل له: قولنا الذي نقولبه، وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب ربنا عز وجل، وبسنة نبينا صلى الله عليهوسلم، وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبماكان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزلمثوبته، قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل، الذيأبان الله به الحق، عند ظهور الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين،وزيغ الزائغين وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وجليل معظم، وكبير مفخم،وعلى جميع أئمة المسلمين ا.هـ

فأبو الحسن الأشعري انتسب إلى الحنابلة مذهباًعقدياً لا مذهباً فقهياً؛ لذا بين أنه مغاير للمعتزلة والقدرية والجهمية والرافضة،وهذه مذاهب عقدية لا فقهية . وأبان في ثنايا كلامه سبب الانتساب إلى معتقد أحمد بنحنبل مع أنه ذكر أنه على معتقد رسول الله صلى الله عليه سلم وأصحابه والتابعينوهؤلاء سابقون للإمام أحمد، والسبب هو أن الإمام أحمد نصر الله به السنة في وقتتقهقر كثير من أئمة المسلمين.


قال ابن تيمية:

وكلام الإمامأحمد في هذا الباب جار على كلام من تقدم من أئمة الهدى، ليس له قول ابتدعه ولكنأظهر السنة وبينها، وذب عنها وبين حال مخالفيها، وجاهد عليها، وصبر على الأذى فيهالما أظهرت الأهواء والبدع، وقد قال الله تعالى
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةًيَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ (السجدة:24) ،

فالصبر واليقين بهما تنال الإمامة في الدين، فلما قام بذلكقرنت باسمه من الإمامة في السنة ما شهر به وصار متبوعاً لمن بعده، كما كان تابعاًلمن قبله. وإلا فالسنة هي ما تلقاه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،وتلقاه عنهم التابعون ثم تابعوهم إلى يوم القيامة وإن كان بعض الأئمة بها أعلموعليها أصبر . والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم ا.هـ





بسمالله الرحمن الرحيم


إن ما تمر به الأمة اليوم من مصائب وشدائد وهزائم،إنما هو بسبب إبتعادها عن المنهل الصافي ، والمعين الكافي عن كتاب ربها وسنة نبيهاصلى الله عليه وسلم ، لذا كان لا بد لكل مسلم من وقفة إيمانية نحاسب فيها أنفسنا ،ونتحسس نقاط الضعف لكي نحاول محاولة الجاد المتوكل على الله أن نغير ما بأنفسنا حتىيغير الله حالنا .

وكانت من ثمار مثل هذه الوقفات الإيمانية هذه الرسالةالموجزة التي تحمل في طياتها وبين سطورها كثيراً من القضايا المهمة التي غفل عنهاالكثير من أبناء المسلمين اليوم ، وآثرت في كتابتها أن أنقل عن كبار العلماءالمشهود لهم بالنصح للأمة ، وجعلت جل إعتمادي بعد كتاب الله وسنة رسوله صلى اللهعليه وسلم على كلام شيخ الإسلام تقي الدين احمد بن تيمية الحراني، وتلميذه الإمامابن القيم ، والشيخ المجدد المجاهد محمد بن عبد الوهاب_رحمهم الله جميعاً _ وضمنتفي هذه الرسالة الموجزة ما يهم للمسلم أن يعرفه في خضم هذا البحر المتلاطم حتي يحيامن حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة،وأسميتها { قضايا مهمة في حياة الأمة }





العبودية وواقعنا المعاصر


لا شك أيها الأحبابأن الله تعالى لم يخلق الإنسان عبثاً وإنما خلقه لغاية نبيلة ، ومهمة عظيمة، فقالتعالى :{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمونإن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} الذاريات آية56

إذن فالغاية من خلق الجنوالإنسان العبادة، والعبادة اسم جامع شامل لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوالوالأفعال الظاهرة منها والباطنة، وحتى تكون العبادة مقبولة ينبغي أن يتوافر فيهاشرطان هما:

1_
إخلاص النية لله تعالى لقول جل جلاله :{ وما أمروا إلاليعبدوا الله مخلصين له الدين } البينة آية 5، وتكون إخلاص النية لله تعالى بتوجيهالعمل لله تعالى ونسب الفضل له في أن وفق العبد لهذا العمل وعدم إرادة المخلوقينبهذا العمل.

2_
اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى:{ قل إن كنتمتحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } آل عمران آية 31

فلا يجوز مخالفة هديالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا ينفع اخلاص بغير اتباع، ولا ينفع اتباع بغيرإخلاص.

ومعلوم أن العبودية لله توجب على العبد الإتصال الوثيق بالله تعالى،بحيث لا يرد العبد لله أمراً، بل تصبح نفسه نذراً لله تعالى، فهو يعيش لله ويمشي فيالله ويذبح لله ويُقتل في سبيل الله مصداقاً لقوله تعالى : { قل إن صلاتي ونسكيومحياي ومماتي لله رب العالمين}الأنعام آية162، حياة متصلة بالله تباركوتعالى.

إنها العبودية التي تُلزم العبد أن يقول :{ سمعنا وأطعنا غفرانكربنا وإليك المصير} البقرة آية285.

لا معني حقيقي للعبودية من غير: عبادةواستسلام وانقياد للمعبود وهو الله جل جلاله لا معبود بحق في الكون إلا هو تعالى .

"
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل فيقضائك" رواه أحمد.

انظر رحمك الله إلى معاني العبودية والإنقياد والاستسلاموالإيمان بقضاء الله والتسليم بحكم الله.

إن العبودية لله أيها الأحباب تعنيالتجرد من هوى النفس ، بل جعل هذا الهوى موافقاً وتبعاً للشرع كما قال الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم :

"
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالدهوالناس أجميعن "رواه مسلم


إن العبودية ليست كلمة تلكوها الألسن فقط،إنما هي تطبيق واقعي وعملي ، ما الفائدة أن أدعي العبودية لله تعالى_وهي شرف للعبد_ وحياتي مجردة من معاني الحب في الله ورجاء الله، وخشية الله والإستسلام لأمرالله.


إننا بحاجة اليوم إلى أن نجدد إيماننا، ليرضى ربنا عنا فيغيرأحوالنا ، فإذا أردنا فعلاً لمنهج الله أن يقوم فلا بد ان نقيمه أولاً في أنفسنا،كما قال الشيخ الشهيد سيد قطب رحمه الله : (أقم دولة الإسلام في قلبك تقم علىأرضك).






الإسلام والكفر

قال تعالى : { قلنااهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} البقرة آية36

آيةمن كتاب الله تعالى تبين لنا حقيقة الصراع بين الإنسان والشيطان ، العدو الأولللإنسان الذي حدده الله لنا كعدو دائم، لنحذره ، لماذا؟ لأن تحديد العدو ضروري فيالإنتصار عليه ، فمثله كمثل داء يصيب الإنسان ، فيسعى الإنسان إلى تشخيصه ومعرفةماهيته، لتحديد الدواء الناجح ، وهكذا العدو لا بد من تشخيصه لاستخدام الإسلحةالمناسبة لقهر هذا العدو.

ومن هذه البداية، بداية الصراع بين الشيطانوالإنسان ظهرت بداية الصراع بين الحق والباطل ، حينما اختارت طائفة من البشر سبيلالشيطان ، فانقسم البشر إلى قسمين: أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ، وفي ذلك يقولالحق تعالى :{ الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله، والذين كفروا يقاتلون في سبيلالطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً } النساءآية76


ولكن هل يشترط في أعضاء الحزب الشيطاني أن يعلنوا ولائهم الكاملوالصريح للشيطان؟

إن حزب الشيطان هو كل من خرج عن منهج الله ودينه، وليسشرطاً أن يعلن أعضاء المحفل الشيطاني ولائهم الكامل، بل تجد منهم من يلعن الشيطان،ولكن حياته تسير وفق المنهج الشيطاني لا المنهج الرباني، فهو من حزب الشيطان وإنكان لا يعلم ولا يشعر.


إن المسألة مفهومة، فكل مبدأ ومنهج وعقيدة وطريقمخالف لمنهج الإسلام فهو طريق الشيطان، فإنما هي إحدى الطريقين، طريق الإيمان أوالكفر ولا مرتبة بينهما.

نعم هنالك صنف من البشر قد يوافق المنهج الشيطانيفي أشياء ولا يوافقه في أشياء أخرى، فهذا الصنف إن كان أصل العقيدة عنده صحيح فهومسلم قد عميت بصيرته وتلزمه التوبة، فهو من حزب الشيطان منهجاً لا عقيدة، ويخشىعليه ان يصبح من حزب الشيطان منهجاً وعقيدةً .

أما إن كان أصل العقيدة عندهفاسداً فهو من حزب الشيطان عقيدة ومنهجاً.


وكثير من الأمور يمر عليهاالمسلمون فلا يلقون لها بالاً مع أنها بالأهمية بمكان، ويحسن بنا في معركتنا معالشيطان وحزبه أن نعرفها، وهي التي عبر عنها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بقوله (نوافض الإسلام العشرة) والتي سنذكرها بإذن الله رابطين إياها بحال المسلميناليوم.



_
قال الشيخ رحمه الله :

(
الناقض الأول من نواقضالإسلام العشرة: الشرك بالله تعالى قال تعالى:
{
إن الله لا يغفر أن يشرك بهويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} النساء آية 116 ) .

واليوم نرى بعضاً ممن ينتسبإلى الإسلام يدعو غير الله، ويذبحون لغير الله ويستغيثون بغير الله، وكمثل أن يحببعض الناس كحب الله يقول تعالى:{ ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهمكحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله}البقرة آية165.

وكذلك الإعتقاد بأنالموتى ينفعون الأحياء، والإعتقاد بالأوتاد والأغواث وغيرها وأنهم يقومون على حاجاتالخلق، وكذلك سب الذات الإلهية، وشتم النبي صلى الله عليه وسلم فهذه كلها من الشركبالله.

وكثير من هذه الأمور واقعة اليوم في بلاد المسلمين، نرى منهم منينادي حسيناً، أو فاطمةً ، ومنهم من يذبح للقبور وغيرها ، فإن الأمة بحاجة إلىتصحيح عقيدتها والله المستعان.




_
قال الشيخ رحمه الله :

(
الناقض الثاني من نواقض الإسلام العشرة: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعونهمويسألونهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر إجماعاً ).


فبعض الناس يدعي أنه لاسبيل للوصول إلى مرضاة الله إلا عبر هذه الوسائط، ونترك بيان هذا للإمام ابن تيميةالذي يقول في رسالته القيمة "الواسطة بين الحق والخلق" :

(
إن أراد بذلك أنلابد من واسطة تبلغنا أمر الله فهذا حق، فإن الخلق لا يعلمون ما يحبه الله ويرضاهوما أمر به وما نهى عنه، وما أعده لأولياءه من كرامته، وما وعد به أعدائه من عذابه،ولا يعرفون ما يستحقه الله تعالى من أسمائه الحسنى وصفاته العليا التي تعجز العقولعن معرفتها وامثال ذلك إلا بالرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلىعباده)(1)


إذن فشيخ الإسلام يقرر أن الواسطة بهذا المعنى أمر شرعي لا بدمنه، فإن الأنبياء هم المبلغون عن ربهم لشريعته، الداعين لوحدانيتهوعبوديته.


بل يقول رحمه اللهومن أنكر هذه الوسائط فهو كافر بإجماعأهل الملل )(2)

ثم يبين رحمه الله تعالى المعنى غير الشرعي لمعنى الواسطةوالذي ينقل من الملة فيقول :

(
فإن أراد بالواسطة أن لابد من واسطة في جلبالمنافع ودفع المضار مثل أن يكون واسطة في رزق العباد ونصرهم وهداهم يسالونه ذلكويرجعون إليه فيه فهذا من أعظم الشرك الذي كفر الله به المشركين )(3).


فشيخ الإسلام رحمه الله يوضح أن الوسائط تنقسم إلى حق وباطل، فأماالحق فهم الرسل الذين يبلغون الدين للعباد قال تعالى:{ يصطفي من الملائكة رسلاً ومنالناس}الحج آية 75، أما الباطل فهو إتخاذ الوسائط واعتقاد النفع والضر بهم فهذا كفرأكبر يخرج من الملة.




_
قال الشيخ رحمه الله :

(
الناقضالثالث من نواقض الإسلام العشرة:من لم يكفر المشركين او شك في كفرهم أو صحح مذهبهمفقد كفر)

وهذا أمر جسيم وقع فيه بعض المسلمين اليوم، إذ نراهم يوادونالنصارى واليهود معتقدين أنهم ليسوا بكفرة، محتجين على ذلك بأنهم من أهل الكتاب،والرد عليهم من كتاب الله،

قال تعالى : { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالثثلاثة وما من إله إلا إله واحد}المائدة آية 73،

وقال عز وجل :{ ولن ترضىعنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهمبعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير} البقرة آية 120

ونسمعأصواتاً تنادي بالتقريب بين الأديان، ومن وراء هذه الدعوات والأصوات الماسونيةالعالمية، التي تسعى من وراء ذلك أن تهدم عقيدة الولاء والبراء في نفوس شباب الأمةالإسلامية، حتى ينشأ ضائعاً بعيداً عن أمجاد أمته السابقة، ولا يسعى لإعادة هذهالأمجاد، فلا يخرج من الأمة مجاهد، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كرهالمشركون، فإن الجهاد ماض إلى يوم القيامة، ولابد لنا أن نقف صفاً واحداً لإبطالهذه الدعوات والمؤامرات الخبيثة، والله المستعان، وعليه التكلان.


_
قالالشيخ رحمه الله :

(
الناقض الرابع من نواقض الإسلام العشرة: من أعتقد انهديه افضل من هديه صلى الله عليه وسلم، او أن حكمه أفضل من حكمه صلى الله عليه وسلمكالذي يفضل القوانين الوضعية عن قوانين رب العالمين كفر إجماعاً)


فبعضالناس يصف شرع الله بأنه غير صالح للتطبيق في عصر الذرة والتقدم، ويصفونه بأنه رجعياو أنه وحشي، لأنه يقضي بقتل الزاني المحصن وقطع يد السارق، او أعتقد ان الإسلامعبادة فقط لا أنه نظام حياة كامل شامل كفر إجماعاً .

ونترك الكلام لشيخالإسلام ابن تيمية رحمه الله مبيناً موقف الشرع من أصحاب الإيمان الجزئي فيقول :

(
ذم الله الذين أوتوا الكتاب لما آمنوا بما خرج عن الرسالة وتفضيلالخارجين عن الرسالة على المؤمنين بها، كما يفعل ذلك بعض من يفضل الصابئة منالفلاسفة والدول الجاهلية_جاهلية الترك والديلم والعرب والفرس وغيرهم_ على المؤمنينبالله وكتابه ورسوله، كما ذم المدعين الإيمان بالكتب كلها وهم يتركون التحاكم إلىالكتاب و السنة ويتحاكمون إلى بعض الطواغيت المعظمة من دون الله، كما يصيب ذلككثيراً ممن يدعي الإسلام وينتحله في تحاكمهم إلى مقالات الصابئة الفلاسفة أوغيرهم،أو إلى سياسة بعض الملوك الخارجين عن شريعة الإسلام من ملوك الترك وغيرهم،وإذا قيل لهم تعالوا إلى كتاب الله وسنة رسوله أعرضوا عن ذلك إعراضا). (1)

(1)
الواسطة بين الحق والخلق_الطبعة الثالثة_ص 8 طبعة المكتبالإسلامي.
(2)
المصدر السابق صفحة 10
(3)
المصدر السابق صفحة 11


{
ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا يما انزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أنيتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا ليكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً} النساء آية 60 ، وهذه الطواغيت هي كل ما عبد من دون الله أو أُطيع في غير ما أحلالله


_
قال الشيخ رحمه الله :

(
الناقض الخامس من نواقض الإسلامالعشرة: من أبغض شيئاً مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولو عمل به كفر والدليلقوله تعالى: { ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم}محمد آية 9 )


فنرى بعض المنتسبين للإسلام يبغض بعض شرع الله كأن يكره أن يعطي بناتهحقهن في الميراث، وكأن يكره أن يؤدي زكاة ماله فيعتبرها أتاوة أو ضريبة أو خراجاً،كما اعتقد بها مانعوها على عهد الصديق رضي الله عنه فقاتلهم على منعها، فالإسلام كللا يتجزأ، فيجب على المسلم أن يقبل الإسلام كلاً متكاملاً، بجميع احكامه وجزيئاته،نسأل الله أن يجعلنا ممن يسمع ويطيع ويسلم أمره لله.


_
قال الشيخ رحمهالله :

(
الناقض السادس من نواقض الإسلام العشرة: من استهزأ بشيء من دينالله ثوابه أو عقابه، أو آياته أو رسله كفر والدليل قوله تعالى: { قلأبالله وآياتهورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }التوبة آية 66،65 )

فنرى أمة الإسلام إلا من رحم الله قد وقعت في الإستهزاء بالعلماء وطلبةالعلم، ونرى بعض المنتسبين إلى الإسلام يصف الحجاب بأنه خيمة أو رجعية، ويصف شعائرالحج بأوصاف لا تليق، ونرى البعض يهزأ باللحى وأصحابها، وغير ذلك فليحذر هؤلاء أنتصيبهم نقمة من الله وعذاب أليم.


_
قال الشيخ رحمه الله:

(
الناقض السابع من نواقض الإسلام العشرة: السحر ومنه الصرف والعطف، والدليل قولهتعالى :{ وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}البقرة آية 102 )

وكثير من المسلمين اليوم يذهب إلى السحرة والدجالين والنبي صلى الله عليهوسلم يقول :" من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " رواه مسلم،هذا إن لم يصدقه،

فإن صدقه "فقد كفر بما أنزل على محمد" والواجب على العلماءأن يقفوا في وجه السحرة متوكلين على الله في حربهم والتحذير منهم .



_
قال الشيخ رحمه الله :

(
الناقض الثامن من نواقض الإسلامالعشرة: مظاهرة المشركين ونصرهم على المسلمين فمن فعل ذلك أو رضي به فقد كفر قالتعالى :{ ومن يتولهم منكم فإنهم منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }المائدةالآية51 )

كالموالاة لدول الكفر ونصرهم على المسلمين مادياً ومعنوياً ،وتفضيل هؤلاء الكفرة وهم أهل الزيغ والفساد على المؤمنين وهم أهل الحق والرشاد .

وهؤلاء الذين يظاهرون الكفار يصدق فيهم قوله تعالى :{ ألم تر إلى الذينأوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى منالذين آمنوا سبيلا،أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا} النساءآية 51.



_
قال الشيخ رحمه الله :

(
الناقض التاسع من نواقضالإسلام العشرة : من أعتقد أن في وسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كماوسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام كفر إجماعاً والدليل قوله تعالى :{ ومنيبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}آل عمران آية 85 ).


فبعض الناس يدعي أن وصل إلى مرحلة تسقط التكليفات عنه، زاعماً أنهوصل إلى مرحلة ما يسمى بالكشف ، وهذا مشاهد عند بعض الدجالين ، والجواب على هؤلاء : أن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الخلق وأكرمهم على الله لم تسقط عنه التكليفات ،أفهذا المدعي خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قال أنه خير منه كفربالإجماع لأنه بذلك خالف صريح القرآن وصريح السنة.


أما بخصوص عدم اتباعالخضر لشريعة موسى عليه السلام فالجواب على ذلك من وجهين:

1_
أن موسى عليهالسلام بعث إلى قومه خاصة والخضر لم يكن من بني إسرائيل.

2_
أن الخضر عند بعضأهل العلم نبي مستدلين بقوله تعالى :{ وما فعلته عن أمري} الكهف آية82 .


قال الشيخ رحمه الله :

(
الناقض العاشر والأخير من نواقضالإسلام العشرة:من أعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به والدليل قوله تعالى :{ ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون }السجدة آية22 ).


والمقصود بالعلم هنا علم ما لا يُعذر المسلم بجهله كعلم التوحيد، ولايشترط في علم التوحيد معرفة العامة للرد على الخصوم ودحض حججهم فهذا علم لا يستطيعهالكل، إنما المقصود تثبيت العقيدة الصحيحة، وما هو معلوم بالدين بالضرورة كفرائضالإسلام وكأركان الإيمان.

ويدخل في هذا الناقض كل من حارب وصد عن درس العلملقوله تعالى :{ ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها } البقرة آية 114


ثم يقول الشيخ رحمه الله :

(
ولا فرق في جميعهذه النواقض سواء الهازل منها والجاد إلا المكره)
وذلك لقوله تعالى :{ إلا منأكره وقلبه مطمئن بالإيمان }النحل آية 106.


فيا أبناء الإسلام، الحذرالحذر من هذه النواقض، ابتعدوا عنها وبينوها لمجتمعاتكم حتى يحذروا منها، وأبدؤابأهليكم لقوله تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناسوالحجارة } التحريم آية 6
هذا والله أعلم وأحكم وعليه التكلان وهو المستعان








العواصم

إن ما تمر به الأمة اليوم منفتن أخبر عنها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم :

"
بادروا بالأعمال فتناكقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيعدينه بعرض من الدنيا " رواه مسلم .

ليحثنا أن نحصن أنفسنا من مداخل الشيطان،والكيس الفطن من تحصن بحصن الله المنيع، وجميل بنا أن نتذكر هذه العواصم ، { فإنالذكرى تنفع المؤمنين } الذاريان آية 55، وحتى ننتصر في معركتنا مع الشيطان نذكرطرفاً من هذه العواصم:


1_
الإعتصام بالكتاب والسنة علماً وعملاً :

فنحذر ونُحذر من كل صوت ومن كل مبدأ يناهض الإسلام، ونجاهد أتباعه جهاداًعظيماً ، مع إخلاص نية لله تعالى وقصده في جميع الأفعال والأقوال والأحوال، واضعيننصب أعيننا أنه لابد للعلم من عمل كما قال علي رضي الله عنههتف العلم بالعمل فإنأجابه وإلا ارتحل ).

2_
مجاهدة أعداء الله :

فكراً وأشخاصاً واهدافاً، ولو كان في ذلك إزهاق الروح وإهلاك النفس .

3_
الصبر على الإبتلاء :

فبما أنك أخي الحبيب قبلت أن تكون من جند الرحمن فلا شك أن أولياء الشيطانسيناصبوك العداء، وقد يكتب الله تعالى لك السجن والتعذيب والتشريد والقتل، فيجبعليك أن تتحصن بالصبر، يقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم سيد الصابرين :

"
‏عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابتهسراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواهمسلم.


4_
الدعاء :

ذلك السلاح الذي غفل عنه الكثير من المسلميناليوم، والله تعالى يقول : { قال ربكم أدعوني استجب لكم }

ولله در القائل :
الله يغضب إن تركت سؤاله وبنو آدم حين يُسأل يغضب

فيجب علينا أن نتسلحبهذا السلاح الثمين، ونكثر منه في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

"
‏ ‏أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" رواهمسلم

وكذلك في الثلث الأخير من الليل كما يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليهوسلم :

"
‏ ‏ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقىثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفرله" متفق عليه
امــيــر الــلــيـــل
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:27 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى