تسجيل الدخول

السلام عليكم، بما أن هذا المنتدى هو منتدى خاص بكل ما له علاقة بالتربية فإني أدعو كل العاملين فيها وخاصة المعلمين والأساتذة المكلفين بتدريس المرحلة الابتدائية تقيد جميع اقتراحاتهم وتعليقاتهم وتحفظاتهم وأرائهم حول اصلاح المتنظومة من خلال الأربع سنوات التي مضت حتى نتمكن من تدارك الأخطاء فيما بيننا وتعم الفائدة على الجميع وشكرا لكل من يرغب في المساهمة.

السلا عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إن برنامج السنة الرابعة متوسط جد معقد و فيه الكثير من النقائص
كما يحتوي على كثير من الأخطاء الفادحة خاصة في مادة اللغة العربية

موضوع في التربية وصلني من صديق ارتئيت تسجله
( من يريد خير البلاد فلا يسعي الا في اتقان التربية و بعد ذلك يأتي له
جميع ما يطلبه بدون اتعاب فكر ولا اجهاد نفس )
الجملة للشيخ العلامة محمد عبده
بالفعل سألت نفسي كثيرا هذا السؤال من اين يبدأ اصلاح مصر بل الامة
العربية والاسلامية انه سؤال محير ولكن بعد التفكير لاوقات طويلة قد
تكون سنين وجدت ان الاجابة في التربية والتربية هنا كلمة شاملة تحوي في
طياتها امور عدة الا وهي ( التعليم - والتنشئة - والتثقيف ) ووجدت ان
بناء الامم القوية يأتي بالتربية فننظر مثلا في العهود البعيدة الفراعنة
ومدي اهتمامهم بالتربية الشاملة والحضارة الاغريقية والرومانية بل ان
الاسلام في اول ايات التنزيل امر بالقراءة وهو امر يأتي تحت مسمي التربية
ولو نظرنا ايضا الا تكوين المجتمعات القوية فانها بنيت اولا علي التربية
الصحيحة حتي صارت امما قوية ذات حضارات خالدة وباقية مثل الحضارة
الفرعونية والاغريقية والاسلامية فقد قامت هذه الحضارات علي التربية
بالمفهوم الشامل ولولا التربية ما كانت قامت هذه الحضارات .
ويجب ان ننظر بل نقارن بين حضارات الثقافة والمادة فمثلا استمدت الامة
الروسية قوتها من التراث الروسي التليد الذي يمزج بين الثقافة والقوة
واالرعونة فسقطت الامبراطورية الروسية وقام مكانه الاتحاد السوفيتي وسقط
وقامت الجمهورية الروسية ولكن علي اختلاف العهود بقيت روسيا قوية لانها
تستمد القوة من مورث بني علي التربية اما الطرف الاخر في المقارنة وهي
امريكا التي بنيت علي المادة دون التربية في اي مأزق ينهار جزء كبير من
فكر الامبراطورية المادية وذاك هو الفرق .
فبلادنا تمر بفترة عصيبة ليس لنا فيها ملاذ الي الفرار الي التربية
ببناء منظومة تعليمية قوية تأخذ بجنحي العلم الا وهما( العلوم الشرعية
والعلوم والوضعية ) لكي يكون طالب العلم في بلادنا مزود بكل الاسلحة ويجب
ان تكون المناهج الموضوعة معاصرة لما يجري في العالم من تتطور علمي وبحثي
ويأخذ فيها بمبدأ التخصص من مرحلة مبكرة في التعليم مع وجود اماكن دراسية
لائقة بالعلم وطلابه ومعلميه مع تطوير منظومة البحث العلمي .
التنشئة هي مسئولية المجتمع ككل سوء الاسرة المدرسة الاعلام فيجب ان ينشأ
البرعم في المنظومة المجتمعية تنشئة صحيحة سوء من الناحية التعليمية
والصحية والتربوية والفكرية والثقافة المجتمعية والتفكير الديني والثقافة
التعاملية فكلما نشأ البرعم المجتمعي صحيح من كافة الجوانب سالفة الذكر
اصبح انسانا متميزا مفيدا لشخصه ولمجتمعه فاهما واجباته وحقوقه .
الثقافة وهي جزء هام في التربية فليست الثقافة قاصرة علي قراءة الكتب بل
لثقافة اشكال عدة ثقافة فكرية ثقافة التعامل ثقافة سياسية ثقافة اقتصادية
ثقافة رياضية ثقافة فنية ثقافة دينية هناك انواع عديدة لذا وجب في بتناء
الفرد تنمية اشكال الثقافة المختلفة .
ومن هنا فان كان حدث قصور في الماضي في التربية فعلينا جميعا بالمبادرة
والاسراع لانقاذ السفينة قبل الغرق والتحرك لاستعادة مكانتنا بين الامم
فاننا امة عريقة مثل الشمس لا تغيب .
اذن وجدنا الاجابة الاصلاح يبدأ من التربية لان التربية هي قاعدة بناء
الامم.

ان هذه المناهج التي تدرس اليوم في كل الأطوار من الابتدائي حتى الثانوي تحتاج الى تمحيص دقيق و هادىء من طرف أصحاب الخبرة و أصحاب الميدان أي المدرسون بكل أصنافهم مع الأخذ بعين الاعتبار تحديد الهدف من هذه المنظومة بدقة متناهية لا خلل فيها ، لأننا بصدد بناء أمة .