بتمويل من دولة خليجية:مئات الإرهابيين تمركزوا بالشعانبي لتكرار «السيناريو السوري» في الجزائر
18-02-2014, 05:30 PM
عناصر فلسطينية حفرت الانفاق... ويقظة الجزائر أحبطت المخطط

كشفت تقارير مخابراتية أجنبية ووطنية أن العدد الحقيقي للعناصر الارهابية التي تمركزت بجبل الشعانبي يتجاوز المئات من العناصر من جنسيات متعددة وهدفها كان تكرار «السيناريو السوري» في الجزائر.

تونس ـ الشروق :
التقارير تفيد بأن عناصر اسلامية فلسطينية تمكّنت من حفر عدد هام من الأنفاق داخل الجبل، وذلك بتمويل ودعم لوجيستي من دولة خليجية، لكن السلطات الجزائرية تفطّنت الى المخطط ونشرت عشرات الآلاف من جنودها على الحدود التونسية، في ظل «شكوكها» في امكانية «تواطؤ» أطراف سياسية تونسية مع ذلك المخطط.
وتجدر الاشارة الى أن جبل الشعانبي، مثّل لغزا محيّرا للرأي العام على خلفية تواصل ظهور الجماعات الارهابية داخله، وحديث تقارير مخابراتية عن وجود ارهابيين من جنسيات متعددة تمكنت من دخول الجبل.
وحسب ذات التقارير فإن عددا هاما من العناصر الارهابية تمكّنت منذ سنة 2011 من جبل الشعانبي والتحقت بعناصر أخرى كانت متواجدة هناك منذ صائفة سنة 2010.
وقدّر عدد العناصر الارهابية التي تدرّبت واستقرت بجبل الشعانبي بأنه يتجاوز المئات من تلك العناصر وقد تبيّن أن هناك مخططا مموّلا من طرف دولة خليجية يقضي بتحويل «الشعانبي» الى مركز لتدريب الجماعات الارهابية، و«قاعدة» لمهاجمة الأراضي الجزائرية، والبداية بالمقرات الامنية الحدودية الجزائرية حتى يسهل توغّل تلك الجماعات داخل العمق الجزائري. وفي ذات الوقت تتحرّك «ماكينة» اعلامية تابعة للدولة الخليجية مع «مدونين» تونسيين وجزائريين ومن جنسيات عربية مختلفة وذلك بغاية «التبشير» بدخول «الربيع العربي».. الى الجزائر.
وتفيد التقارير المخابراتية، أن السلطات الجزائرية تفطنت الي المخطط الذي استهدف أراضيها، فبادرت في مرحلة وبصفة فجئية بنشر عشرة آلاف جندي على طول حدودها مع تونس، ثم كثّفت لاحقا من نشر «قواعد عسكرية» متحركة وتركيز آليات متطورة جدا اقتنتها بسرعة من روسيا، لمراقبة تحرّك أي جمع مشبوه على حدودها وقصفه من بعيد. وتؤكد التقارير المخابراتية، أن الدولة الخليجية أرادت تطبيق «السيناريو» السوري علي الجزائر وإدخال البلاد في «فوضى أمنية» أو «حرب أهلية» باعتبار أن «الاختلال» الأمني الحاصل على الحدود، يشجع خلايا ارهابية نائمة داخل الجزائر على التحرّك. وعلمت «الشروق» أن عددا هاما من الأنفاق تمّ حفرها داخل جبل الشعانبي مباشرة على الحدود الجزائرية، وقد قامت عناصر اسلامية فلسطينية بحفر تلك الأنفاق، وتمكّنت تلك العناصر من دخول الشعانبي عبر التراب التونسي. كما أفادت ذات التقارير، أن السلطات الجزائرية كانت لديها شكوك في وجود علم لدى أطراف سياسية تونسية بالمخطط الذي كان يستهدف الجزائر، ونبّهت تلك الأطراف من مغبّة «التورّط» في ذلك المخطط الخطير. وعموما، فإن المعلومات المتوفرة تؤكد على أن ذلك المخطط قد سقط في الماء، وأن هناك مرحلة جديدة بين تونس والجزائر في التعامل الأمني والعسكري مع الخطر الارهابي بين البلدين.
التعديل الأخير تم بواسطة nacera ; 18-02-2014 الساعة 05:34 PM