"فأين تذهبون"
27-03-2014, 09:14 AM
"فأين تذهبون"؟
"فأين تذهبون " هذه آية من أي القران الكريم فلو اردنا ان نجيب الله عز وجل لقلنا نريد ان نذهب الى الجنة! اما اذا ربطناها بواقعنا تكن الاجابة عكس ذلك! نلاحظ اننا اصبحنا من دعاة فلسفة اللحظة " الماضى فات مات والمستقبل في الغيب وليس لنا إلا اللحظة الحالية " وهذا غير معقول لان اللحظة بعد لحظة تصبح ماضيا! ان هذا الصياح الهستيري الذي ينادى بهدم منجزات 50 عاما والابتداء من جديد لا يخدم وطننا ولا امتنا ولا هويتنا .
منذ اربعة عشر قرنا ونحن نعيش الفترات التاريخية ولم نحقق شيئا ... الدول المتقدمة التى نريد ان نسير دائما في اتباعها وتقليدها ، تعيش مراحل تاريخية ياتى فيها جيل فيبنى ويؤسس ويعمر حسب الظروف المتاحة ويذهب ثم ياتى جيل اخر يتجنب السلبيات ويبنى ويضيف الى الايجابيات وهكذا يقع التواصل بين الأجيال... لان الحياة مراحل وظروف تتطلب مواقف معينة وبما ان الحياة مستمرة تتطلب التطور والإضافة ... اما نحن نرفض التواصل واللاحق منا لا يهدأ له بال حتى يلغي السابق ويكسره ويمحى اثاره ويبدأ فترة اخرى من جديد:
جاء الرئيس بن بلة في بداية مرحلة الاستقلال ووجد المعامل باردة والمؤسسات فارغة ولكن رفض كل تجارب التاريخ والأحزاب وجمعية العلماء وابتدأ من جديد وأنجز الكثير مما استطاع عليه... لما جاء الرئيس بومدين ورغم انه رفع راس البلاد والأمة عاليا واقتصد اموالا لا باس بها ، لكن مسح اثار كل من سبقه... ولما ذهب مع سنة الله في خلقه و جاء الرئيس الشاذلى مجاهد وضابط محنك عسكريا لكن الفئران المحيطة به عبثت بكل الكثير الذى انجزه بومدين في فترة قليلة ، ثم جاء الرئيس بو تفلقة عمل على تحقيق بعض الطموحات و التواصل بين الاجيال وأعاد لنا رموزنا وعظماءنا... وها نحن نسمع السياسيين الجدد ،سياسيى المستقبل يحاولون ان ينسفوا كل المنجزات في حياة الرئيس! ليبدؤوا من جديد بدل المشاورة والتصحيح والإضافة .
هل قدر علينا ان نعيش فترات تاريخية في حين العالم يعيش مراحل تاريخية؟ كيف نصل الى التحضر وجمع شمل الامة المنشود إذا رفضنا التراكمات الحضارية؟ منذ اربعة عشر قرنا واللاحق منا يلغى السابق! اين الحضارات التى شيدت عبر التاريخ اين حضارة الاندلس وبغداد ودمشق؟ اين انجازات الملوك والخلفاء؟ هل نحن قطة حبل اتى بها واد لا اصل لها ولا فصل؟
والظاهرة المؤلمة الاخرى اننا نسمع اهتماما كبيرا بالشباب! ونحن نتساءل لماذا هذا الاهتمام بالشباب في هذا الظرف؟ اليس من العيب ان نستغل ثلثي مجتمعنا في كسب الاصوات ؟ ثم ما هذا الهراء تشبيب السلطة! ان الشباب عماد المستقبل يحفظ ولا يقاس عليه ولا حكمة إلا للكبار ولنا امثلة في تاريخنا رأينا كيف تصرف بوتفلقة مع ( دكول ) وهو شاب ولاحظنا كيف تصرف وهو كهل... ثم ان الظاهرة الملاحظة في هذا العصر هي ان سن المراهقة تأخر الى 25 سنة وليلاحظ كل منا ابناءه وأحفاده ... فلنترك الشباب للعلم والاختراع ولنحضر شباب امتنا لتلبية حاجات المستقبل في الإصلاح الصحيح والتغيير ولا نقحمه في السياسة القذرة ...
لماذا لم نذكر الشباب حين كان ينتحر ويعانى من البطالة والفقر والحرقة ؟ نعم لم نذكر الشباب لأننا كنا مشغولين بالتفكير في التحايل للإستلاء على السلطة... ثم ما بال هؤلاء الغربان التى استسلمت و انطوت على مداخلها وصمتت بعد ان دمرت كل شيء ثم اتت بنعيق الشؤم لتعكر الاجواء!
العالم يري : " العالم اليوم يتجه نحو التكتلات الاقتصادية و السياسية و غيرها و الوطن العربي يتجه نحو التشتت و التفرقة و الخلافات. اروبا أصبحت كتلة سياسيه اقتصادية و عسكرية واحدة تضم 27 دولة و هي تتوسع. إفريقيا أيضا بدئت المشوار منذ سنين و الدول الأسيوية و أميركا كلها حسمت أمرها و بدئت منذ سنين في التكتل الاقتصادي و السياسي و ألعسكري لكن الوطن العربي الواحد بدل الوحدة المصيرية يأخذ بالتشتت و الانقسامات و التجزئة .
zoulikha
"فأين تذهبون " هذه آية من أي القران الكريم فلو اردنا ان نجيب الله عز وجل لقلنا نريد ان نذهب الى الجنة! اما اذا ربطناها بواقعنا تكن الاجابة عكس ذلك! نلاحظ اننا اصبحنا من دعاة فلسفة اللحظة " الماضى فات مات والمستقبل في الغيب وليس لنا إلا اللحظة الحالية " وهذا غير معقول لان اللحظة بعد لحظة تصبح ماضيا! ان هذا الصياح الهستيري الذي ينادى بهدم منجزات 50 عاما والابتداء من جديد لا يخدم وطننا ولا امتنا ولا هويتنا .
منذ اربعة عشر قرنا ونحن نعيش الفترات التاريخية ولم نحقق شيئا ... الدول المتقدمة التى نريد ان نسير دائما في اتباعها وتقليدها ، تعيش مراحل تاريخية ياتى فيها جيل فيبنى ويؤسس ويعمر حسب الظروف المتاحة ويذهب ثم ياتى جيل اخر يتجنب السلبيات ويبنى ويضيف الى الايجابيات وهكذا يقع التواصل بين الأجيال... لان الحياة مراحل وظروف تتطلب مواقف معينة وبما ان الحياة مستمرة تتطلب التطور والإضافة ... اما نحن نرفض التواصل واللاحق منا لا يهدأ له بال حتى يلغي السابق ويكسره ويمحى اثاره ويبدأ فترة اخرى من جديد:
جاء الرئيس بن بلة في بداية مرحلة الاستقلال ووجد المعامل باردة والمؤسسات فارغة ولكن رفض كل تجارب التاريخ والأحزاب وجمعية العلماء وابتدأ من جديد وأنجز الكثير مما استطاع عليه... لما جاء الرئيس بومدين ورغم انه رفع راس البلاد والأمة عاليا واقتصد اموالا لا باس بها ، لكن مسح اثار كل من سبقه... ولما ذهب مع سنة الله في خلقه و جاء الرئيس الشاذلى مجاهد وضابط محنك عسكريا لكن الفئران المحيطة به عبثت بكل الكثير الذى انجزه بومدين في فترة قليلة ، ثم جاء الرئيس بو تفلقة عمل على تحقيق بعض الطموحات و التواصل بين الاجيال وأعاد لنا رموزنا وعظماءنا... وها نحن نسمع السياسيين الجدد ،سياسيى المستقبل يحاولون ان ينسفوا كل المنجزات في حياة الرئيس! ليبدؤوا من جديد بدل المشاورة والتصحيح والإضافة .
هل قدر علينا ان نعيش فترات تاريخية في حين العالم يعيش مراحل تاريخية؟ كيف نصل الى التحضر وجمع شمل الامة المنشود إذا رفضنا التراكمات الحضارية؟ منذ اربعة عشر قرنا واللاحق منا يلغى السابق! اين الحضارات التى شيدت عبر التاريخ اين حضارة الاندلس وبغداد ودمشق؟ اين انجازات الملوك والخلفاء؟ هل نحن قطة حبل اتى بها واد لا اصل لها ولا فصل؟
والظاهرة المؤلمة الاخرى اننا نسمع اهتماما كبيرا بالشباب! ونحن نتساءل لماذا هذا الاهتمام بالشباب في هذا الظرف؟ اليس من العيب ان نستغل ثلثي مجتمعنا في كسب الاصوات ؟ ثم ما هذا الهراء تشبيب السلطة! ان الشباب عماد المستقبل يحفظ ولا يقاس عليه ولا حكمة إلا للكبار ولنا امثلة في تاريخنا رأينا كيف تصرف بوتفلقة مع ( دكول ) وهو شاب ولاحظنا كيف تصرف وهو كهل... ثم ان الظاهرة الملاحظة في هذا العصر هي ان سن المراهقة تأخر الى 25 سنة وليلاحظ كل منا ابناءه وأحفاده ... فلنترك الشباب للعلم والاختراع ولنحضر شباب امتنا لتلبية حاجات المستقبل في الإصلاح الصحيح والتغيير ولا نقحمه في السياسة القذرة ...
لماذا لم نذكر الشباب حين كان ينتحر ويعانى من البطالة والفقر والحرقة ؟ نعم لم نذكر الشباب لأننا كنا مشغولين بالتفكير في التحايل للإستلاء على السلطة... ثم ما بال هؤلاء الغربان التى استسلمت و انطوت على مداخلها وصمتت بعد ان دمرت كل شيء ثم اتت بنعيق الشؤم لتعكر الاجواء!
العالم يري : " العالم اليوم يتجه نحو التكتلات الاقتصادية و السياسية و غيرها و الوطن العربي يتجه نحو التشتت و التفرقة و الخلافات. اروبا أصبحت كتلة سياسيه اقتصادية و عسكرية واحدة تضم 27 دولة و هي تتوسع. إفريقيا أيضا بدئت المشوار منذ سنين و الدول الأسيوية و أميركا كلها حسمت أمرها و بدئت منذ سنين في التكتل الاقتصادي و السياسي و ألعسكري لكن الوطن العربي الواحد بدل الوحدة المصيرية يأخذ بالتشتت و الانقسامات و التجزئة .
zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
من مواضيعي
0 الهُوية؟
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد
0 أين أمتنا من النحل الياباني!
0 عدت با نوفمبر وعودك محمود!
0 الكفرة الفجرة؟
0 دعه يسقط!
0 الشهيد