الشريعة تشد أواصر التآخي
07-01-2015, 12:38 PM
الحمد لله نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ..
.. ومن سيئات أعمالنا ..
.. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
.. و أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له ..
.. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..
.. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
.. ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين ..
أما بعد:


<h2 style="TEXT-ALIGN: center"> <h2 style="TEXT-ALIGN: center"> <h2 style="TEXT-ALIGN: center">الشريعة تشد أواصر التآخي</h2></h2>
د. محمد يسري إبراهيم

</h2>


<h2 style="TEXT-ALIGN: center">



<h2 style="TEXT-ALIGN: center">الشريعة تشد أواصر التآخي



التشريعات المختلفة عظَّمت الحقوق بين أهل الإيمان، ورسمت الواجبات بين أهل الإسلام؛ فصارت قاعدة التآخي تجمع القلوب جميعًا.

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].

وقال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ﴾ [الحجرات: 9].

وقال الله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103].

وقال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ﴾ [الأنفال: 62، 63].

وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظلُّه: ((ورجلان تحابَّا في الله؛ اجتمعا عليه، وتفرَّقا عليه))[1].

وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تَداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى))[2].

وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه، ولا عزل عنه إلا شانه))[3].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه، ويُعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف))[4].

في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب الرفق في الأمر كله))[5]، ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا))[6].

وفي الحديث: ((وكونوا عباد الله إخوانًا))[7].

وفي الحديث: ((أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المُقسم))[8].

وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناس نيام: تدخلوا الجنة بسلام))[9].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على مُعسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما العبد ما كان العبد في عون أخيه))[01].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنون تتكافأ دماؤهم، وهم يدٌ على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم))[11].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((كلُّ المسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعرضه))[12].

[1] أخرجه البخاري (660 - 1423)، ومسلم (1031).

[2] أخرجه البخاري (6011)، ومسلم (2586).

[3] أخرجه أحمد (25709).

[4] أخرجه أحمد (16805).

[5] أخرجه البخاري (6024)، ومسلم (2165).

[6] أخرجه البخاري (481، 2446)، ومسلم (2585).

[7] البخاري أخرجه البخاري (6064، 6065، 6066، 6724)، ومسلم (2558، 2559، 2563، 2564).

[8] أخرجه البخاري (1239، 2445)، ومسلم (2066).

[9] أخرجه أحمد (23784)، والترمذي (2485)، وابن ماجه (1334).
[10] أخرجه مسلم (2699). [11] أخرجه أحمد (959)، وأبو داود (4530) والنسائي (4734)، وأصله في الصحيحين.

[12] أخرجه مسلم (2564).







</h2>


</h2>