بين الأنا والأنت
06-05-2015, 05:35 PM
من خلال تتبعي لبعض المواضيع وما لحق بها من تعليقات لاحظت أننا لازلنا تحت اسر التعميم والأحكام المسبقة على الأعضاء وانتماءاتهم التي لانعرفها اصلا،اي بدلا من دراسة الموضوع وفق مناهج البحث النقدي ،معطياته الواردة في النص كماهي ،والمسلمات المصرح بها ،ثم الكشف على الحجج والبراهين المعتمدة وتحديد طبيعتها ،بعد ذلك نقيم افكار النص بكل منطقية ،اي ان كان الموضوع واقعي نبحث عن مدى مطابقته للواقع ،اي هل ماذكر كل الواقع أو جزء منه؟هل التعميم مشروع أم مغالطة؟إن كان الموضوع فكري مجرد نكشف عن مدى تطابق النتائج مع المقدمات المسلم بها،وهل لم يقع في تناقضات داخلية تفكك موضوعه،مثلا في تصريح لأحدهم أن اليهود حفدة القردة والخنازير....رد عليه آخر هل اسلم بعض اليهود أم لا؟رد عليه حتما اسلم عدد منهم....رد عليه استنتاجا اذن بعض المسلمين الآن حفدة القردة والخنازير,,,فغضب من هذا الإستنتاج المنطقي ... فالنقد للشخص من خلال اصله او بلده او جنسه أو اختصاصه وحتى انتمائه هو مجرد هروب من مقابلة افكاره بافكار اقوى منها،فالعلاقات بيننا في المنتدى والمواقع التواصلية هي علاقات انا بفكرة مقابل أنت بفكرة خطوة خطوة دون ادخال النحن والهم والهن,,,فلاتزر وازرة وزر أخرى،كل نفس بماكسبت رهينة...أسوا سؤال أسمعه ولا أجيب عليه الا بعد توضيح ان المسؤولية فردية و....هو من اين أنت؟هل أنت سلفي ام حداثي؟ هل....؟التصنيف المسبق للمتحاورين يخرج الحوار عن مستواه العلمي للوصول الى الحقية ،يتحول الى حوار محامين في محكمة بين الإدانة والبراءة. وهو مالاحظته في حوارات حول المراة والرجل....أنا أكتب أنت تكتب كذلك ،لا احكم عليك بل على ماذكرت في كتاباتك ،ولاتحكم على شخصي بل على ماكتبت من افكار.
مارايكم؟
مارايكم؟