صروح دعوية بدون راع
09-07-2008, 06:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
مع انتشار التطور التكنولوجي، وتوسع آفاق وسائل الإعلام بات لزاما على الدعاة مسايرة هذا التطور في خدمة الدين وخدمة الدعوة الإسلامية، فالداعية الذي كان لا يخرج من المسجد، ويكتفي بالخطب والمواعظ على المنابر، صار واجبا عليه أن يكتب في الجرائد والمجلات ويظهر على الفضائيات، ويمتطي الطائرات ليجوب أنحاء العالم من أجل نشر رسالة هي أمانة بعنقه بالدرجة الأولى، وليس هذا فحسب فمن تيسرت له أحوال الدنيا يبني المساجد، والمعاهد، ومراكز حفظ القرآن، ويفتح على النت مواقع ومنتديات.... كل حسب قدرته.
ويجد الداعية نفسه وسط برنامج مهول.. بين خطب الجمعة، والمحاضرات، والبرامج التلفزيونية والإذاعية، والأسفار....، فيضطر إلى الاعتماد على من يعينه على أداء هذه الرسالة التي لا يمكنه بأي حال من الأحوال تأديتها لوحده، فيتفرغ هو لأكثر الأمور أهمية، ويستعين بمن يثق بهم لينوبوا عنه في إدارة المؤسسات التي أسسها....
وهنا مربط الفرس، فمن هؤلاء البدلاء من يكون قدرا للثقة التي أوليت له، ومنهم من لا يؤدي الأمانة فعوض أن يواصل البناء، يقضي على صرح بذل الجهد الكبير لإقامته...
ترى هنا وفي مثل هذه الحالات من المسؤول عما جرى؟ أهو الداعية الذي وثق بمن لا يؤتمن جانبه؟ أم هو البديل الذي لم يحفظ أمانته؟ أم نحن؟
وماذا بيدنا أن نفعله من أجل تغيير الوضع للأحسن؟
أسئلة كثيرة تطرح لماّ يتعلق الأمر بتراجع صرح دعوي كبير، ويتألم القلب... بل وتدمع العيون...
الدعاة أعانهم الله عليهم عبء كبير، وقد يكون أمر كهذا بعيدا عنهم وعن مسامعهم لكثرة انشغالهم، ولكن علينا نحن الذين نتوسط هذه الصروح أن نتحدث عنها ونجد الحل لإنقاذها، وأضعف الإيمان أن نجهر بما يحدث علنا، فقد تصل أصواتنا إلى أصحاب الشأن
أسأل الله التوفيق
أرجو منكم إخوتي إثراء الموضوع، فيدور في ذهني أن نجعله انطلاقة لإنقاذ بيوت دعوية
بارك الله فيكم وجزاكم الجنة
أختكم
من مواضيعي
0 المرأة الداعية، في أول خطوة لنا
0 قذيفة الأمواج...
0 الخـــــــــــــــيال
0 صروح دعوية بدون راع
0 قذيفة الأمواج...
0 الخـــــــــــــــيال
0 صروح دعوية بدون راع










