النظرات للمنفلوطي من اجمل ما قرات
31-07-2015, 01:34 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته........

اليوم.....ساقدم لكم كتابا.....ربما سمعتم به او ربما لا........
هو كتاب.......لكاتب عظيم الا و هو مصطفى المنفلوطي الذي خلق من ورائه أثارا لا تمحى و كلمات لا تنسى.........

مصطفى لطفي أديب مصري نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، . كتاباه النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث.

معلومات عن الكتاب:

العنوان:النظرات
الكاتب:مصطفى لطفي لطفي المنفلوطي.
من نشر وتوزيع مؤسسة موفم للنشر.

ملخص الكتاب:

في هذا الكتاب يدعو مصطفى لطفي المنفلوطي الى الرحمة و الاحسان وعطف الاغنياء على الفقراء و الاقوياءعلى الضعفاء و يبين ان هذه الخصال هي سبب اسعاد المجتمع و يندد بالظلم و الانانية و الفساد و يبين انها سبب كل البلاء.....
هذا الكتاب هو مجموعة من قصص ذالت مغزى انساني يدعو الى التراحم بين الناس و التعاون و الابتعاد عن الظلم و انواع الفساد.............

مما جاء في الكتاب


الالم:

ان في كثير من الالام التي نعالجها لذائذ و مسرات يدركها من عرف ان الانسان
غافل بطبيعته عم يهدده من مصائب هذه الحياة و ارزائها و ان الالام الضعيفة
التي تناله من العثرات الصغيرة هي نذر تاتيه من عالم الغيب لتحذره من الالام
الشديدة التي تناله من السقطات الكبيرة .

الاخلاق :

مثل المتعلم غير المتادب كمثل شجرة عارية لا تورق و لا تثمر قد انتصبت للناس
في ملتقى الطرق تعترض الرائح وتصد سبيل الغادي فلا الناس بظلها يستظلون
و لا هم من شرها ناجون .

البعث :

.....هنا يرى الانسان ربه في الغريسة يلقي بها غارسها في التربة فاذا هي نبتة
زاهرة مستوية على سوقها تعجب الزراع و يراه في الحبة الدقيقة في السرة
المستديرة في النواة الصغيرة التي لا تلبث ان تاخذ مكانها من مغرسها حتى تصير
نخلة سحوقا تملا الارض خيرا بجذوعها و سعفها و جريدها و قنوانها و عثاكيلها و طلعها
و بلحها و بسرها و يراه في الكواكب الماثلة في السماء و الاسماك السابحة فا الماء
و الاجواء المملوءة بالهواء و الليل اذا يغشى و النهار اذا تجلى فيمتلئ قلبه يقينا
صافيا رائقا لا تعبث به المناظرات و لا تشوه جماله المجادلات و لا يحتاج بعده الى
متكلم يعلمه النظر ولا فقيه يلقنه الجدل

فلا دليل على الله غيره و لا هادي اليه سواه

هنا يرى الانسان السائمة تاكل العشب و العشب ياكل التراب و التراب ياكل السائمة
فيستحيل الجماد نباتا و النبات حيوانا والحيوان جمادا فيعلم ان المواليد الثلاثة
مادة واحدة تتلون ذراتها و تتشكل جواهرها و يعلم ان هذا الانسان الفاخر بنفسه
و المدل بعظمته او اقتداره ربما كان بالامس صفيحة ملقاة على جانب قبر و ربما يكون
في الغد جلدة بالية في ذؤابة نعل



اتمنى انه يعجبكم.......

التعديل الأخير تم بواسطة ايمن 2 ; 31-07-2015 الساعة 01:50 PM