تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
imane
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-02-2007
  • المشاركات : 108
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • imane is on a distinguished road
imane
عضو فعال
حفظ الفرج
09-04-2007, 09:09 AM
لقد امتدح الله عز وجل الحافظين فروجهم والحافظات، وجعل ذلك من سمات الفلاح وعلامات الفوز في الآخرة، فقال تعالى: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [المؤمنون: 1-5].

وقد وعد الله هؤلاء المفلحين بقوله: {أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}.

كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في العديد من أحاديثه فقال: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت". (رواه أحمد وصححه الألباني).

وقال صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم". ( رواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه).

وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا شباب قريش لا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله الجنة". (رواه الحاكم وصححه).

أما من لم يحفظ فرجه فإنه يسلك سبيلاً إلى النار، فقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: "الفم والفرج". (رواه ابن حبان).

أما عن أثر حفظ الفرج على الفرد والمجتمع في الدنيا، فهو أثر عظيم جدًّا إذ يؤدي إلى تجنيب الفرد ويلات الزنا، وقد أشار إلى شيء منها الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله فقال: الزنا يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة، فلا تجد زانيًا معه ورع، ولا وفاء بعهد، ولا صدق في حديث، ولا محافظة على صديق؛ إذ الغدر والكذب والخيانة وقلة الحياء وعدم المراقبة وعدم الأنفة للحرم وذهاب الغيرة من شعبه وموجباته. (أي من شعب وموجبات الزنا).

فالذي يحفظ فرجه من الوقوع في حرام يقي نفسه هذه الصفات السيئة.

من وسائل حفظ الفرج:

إذا كانت الشريعة الغراء قد أمرت بحفظ الفرج من الزنا ونحوه، فإنها قد أوضحت بجلاء لا ريب فيه الطرق الكفيلة بحماية الفرد والمجتمع في هذا الباب، فحثت على العفة والطهارة، وربت أبناء المجتمع المسلم على الغيرة، وأمرت بغض البصر، وأوجبت على النساء التحجب والتستر ونهت عن التبرج والتكشف، وغلَّظت عقوبة الزنا، وكللت ذلك كله بالحث على المسارعة في الزواج لمن يقدر عليه، أما من لم يكن قادرًا فحثته على الصيام، وذلك كله لوقاية المسلم من ثوران الشهوة، وسطوة الغريزة، والمحافظة على النسل.

وحين أمرت هذه الشريعة الغراء بالزواج وحثت عليه فإنها جعلت من أهم مقاصده حفظ الفرج: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج...". (رواه البخاري ومسلم).

ومن فوائد تحصين الفرج بالزواج في صيانته من الحرام أن العبد متى ما وقعت عينه على ما لا يرضي الله تعالى وحدثته نفسه بسوء فإن عنده من الحلال ما يستغني به عن الحرام ، ولهذا ورد هذا التوجيه النبوي المبارك لأبناء الأمة حين قال: " إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه ، فليعمد إلى امرأته فليواقعها ؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه". (رواه مسلم).

حفظ الفرج من أسباب إجابة الدعاء:

قد تعجب حين تقرأ هذا العنوان، لكن ربما يزول عجبك إذا عرفت الدليل على صحة ذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة، فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك – أو جبار من الجبابرة – فقيل: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء. فأرسل إليه أن إبراهيم مَنْ هذه التي معك؟ قال: أختي. ثم رجع إليها فقال: لا تُكذبي حديثي، فإني أخبرتهم أنك أختي، والله إن على الأرض من مؤمن غيري وغيرك. فأُرسل بها إليه فقام إليها، فقامت تتوضأ وتصلي فقالت:

اللهم إن كنتُ آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط عليَّ الكافر. فغُط حتى ركض برجله".

وتكرر الأمر ثلاث مرات، في كل مرة تتوسل إلى الله بإيمانها وحفظ فرجها وفي كل مرة يدفع الله عنها هذا الجبار، حتى قال: "والله ما أرسلتم إليَّ إلا شيطانًا، أرجعوها إلى إبراهيم وأعطوها آجر، فرجعت إلى إبراهيم عليه السلام، فقالت: أشعرت أن الله كبت الكافر، وأخدم وليدةً". (رواه البخاري).

فانظر كيف أجاب الله دعوتها حين توسلت إليه بالإيمان وحفظ الفرج!.

حفظ الفرج سبب المغفرة والأجر العظيم

ولأن بني آدم قد ركبت فيهم الشهوة فقد أمر الله عباده بحفظ فروجهم ووعدهم على ذلك الخير العميم،فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..)

وفي مواضع أخرى من كتابه العزيز وعد الحافظين فروجهم بالأجر العظيم فقال: ( والحافظين فروجهم والحافظات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ).

نسأل الله الكريم أن يصرف عنا وعن المسلمين السوء والفحشاء إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عزالدين بن عبد الله
عزالدين بن عبد الله
مشرف منتدى الحقوق و العلوم السياسية
  • تاريخ التسجيل : 24-12-2006
  • المشاركات : 5,248
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • عزالدين بن عبد الله will become famous soon enough
الصورة الرمزية عزالدين بن عبد الله
عزالدين بن عبد الله
مشرف منتدى الحقوق و العلوم السياسية
رد: حفظ الفرج
11-04-2007, 10:09 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imane مشاهدة المشاركة
لقد امتدح الله عز وجل الحافظين فروجهم والحافظات، وجعل ذلك من سمات الفلاح وعلامات الفوز في الآخرة، فقال تعالى: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [المؤمنون: 1-5].

وقد وعد الله هؤلاء المفلحين بقوله: {أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}.

كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في العديد من أحاديثه فقال: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت". (رواه أحمد وصححه الألباني).

وقال صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم". ( رواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه).

وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا شباب قريش لا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله الجنة". (رواه الحاكم وصححه).

أما من لم يحفظ فرجه فإنه يسلك سبيلاً إلى النار، فقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: "الفم والفرج". (رواه ابن حبان).

أما عن أثر حفظ الفرج على الفرد والمجتمع في الدنيا، فهو أثر عظيم جدًّا إذ يؤدي إلى تجنيب الفرد ويلات الزنا، وقد أشار إلى شيء منها الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله فقال: الزنا يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة، فلا تجد زانيًا معه ورع، ولا وفاء بعهد، ولا صدق في حديث، ولا محافظة على صديق؛ إذ الغدر والكذب والخيانة وقلة الحياء وعدم المراقبة وعدم الأنفة للحرم وذهاب الغيرة من شعبه وموجباته. (أي من شعب وموجبات الزنا).

فالذي يحفظ فرجه من الوقوع في حرام يقي نفسه هذه الصفات السيئة.

من وسائل حفظ الفرج:

إذا كانت الشريعة الغراء قد أمرت بحفظ الفرج من الزنا ونحوه، فإنها قد أوضحت بجلاء لا ريب فيه الطرق الكفيلة بحماية الفرد والمجتمع في هذا الباب، فحثت على العفة والطهارة، وربت أبناء المجتمع المسلم على الغيرة، وأمرت بغض البصر، وأوجبت على النساء التحجب والتستر ونهت عن التبرج والتكشف، وغلَّظت عقوبة الزنا، وكللت ذلك كله بالحث على المسارعة في الزواج لمن يقدر عليه، أما من لم يكن قادرًا فحثته على الصيام، وذلك كله لوقاية المسلم من ثوران الشهوة، وسطوة الغريزة، والمحافظة على النسل.

وحين أمرت هذه الشريعة الغراء بالزواج وحثت عليه فإنها جعلت من أهم مقاصده حفظ الفرج: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج...". (رواه البخاري ومسلم).

ومن فوائد تحصين الفرج بالزواج في صيانته من الحرام أن العبد متى ما وقعت عينه على ما لا يرضي الله تعالى وحدثته نفسه بسوء فإن عنده من الحلال ما يستغني به عن الحرام ، ولهذا ورد هذا التوجيه النبوي المبارك لأبناء الأمة حين قال: " إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه ، فليعمد إلى امرأته فليواقعها ؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه". (رواه مسلم).

حفظ الفرج من أسباب إجابة الدعاء:

قد تعجب حين تقرأ هذا العنوان، لكن ربما يزول عجبك إذا عرفت الدليل على صحة ذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة، فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك – أو جبار من الجبابرة – فقيل: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء. فأرسل إليه أن إبراهيم مَنْ هذه التي معك؟ قال: أختي. ثم رجع إليها فقال: لا تُكذبي حديثي، فإني أخبرتهم أنك أختي، والله إن على الأرض من مؤمن غيري وغيرك. فأُرسل بها إليه فقام إليها، فقامت تتوضأ وتصلي فقالت:

اللهم إن كنتُ آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط عليَّ الكافر. فغُط حتى ركض برجله".

وتكرر الأمر ثلاث مرات، في كل مرة تتوسل إلى الله بإيمانها وحفظ فرجها وفي كل مرة يدفع الله عنها هذا الجبار، حتى قال: "والله ما أرسلتم إليَّ إلا شيطانًا، أرجعوها إلى إبراهيم وأعطوها آجر، فرجعت إلى إبراهيم عليه السلام، فقالت: أشعرت أن الله كبت الكافر، وأخدم وليدةً". (رواه البخاري).

فانظر كيف أجاب الله دعوتها حين توسلت إليه بالإيمان وحفظ الفرج!.

حفظ الفرج سبب المغفرة والأجر العظيم

ولأن بني آدم قد ركبت فيهم الشهوة فقد أمر الله عباده بحفظ فروجهم ووعدهم على ذلك الخير العميم،فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..)

وفي مواضع أخرى من كتابه العزيز وعد الحافظين فروجهم بالأجر العظيم فقال: ( والحافظين فروجهم والحافظات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ).

نسأل الله الكريم أن يصرف عنا وعن المسلمين السوء والفحشاء إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.

شكرا لك ارجو نسخه في مقالي في نقاش حر
الذي كتبته بعنوان أنفلونزا الفساد إلى أين؟؟؟
ستجدين عنوان الحلقة الأولى أنفلونزا الفساد الأخلاقي

اخيك المرشد الأخلاقي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-01-2007
  • الدولة : فيينا/ النمسا
  • المشاركات : 6,483
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • سعاد.س is on a distinguished road
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
رد: حفظ الفرج
15-04-2007, 02:26 PM
السلام عليكم
لماذا لم تطلب الأخت ندى حذف هذا الموضوع ؟
أليس الموضوع مخلا للأخلاق حسب نظرها؟؟؟
أليس مجرد ذكر الفرج ..يعترينا شعور بالحياء ؟؟
أما استحى القرآن العظيم من ذكره ؟؟؟

سوف نقضي على ما تبقى لنا من علم ...لو بقينا على هذا الحال
شكرا جزيلا للأخت كاتبة الموضوع وأشجعها على الاستمرار
سعاد
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
موضوع للنقاش: ظاهرة الكلام الفاحش عند الجزائريين
العلمانية بين المد و الجزر
الإرشاد و التوجيه
كيفية تنمية الابتكار والإبداع في شخصية الفرد
الساعة الآن 05:47 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى