تسجيل الدخول

سمعت مؤخرا عن الجدل الذي وقع عقب توقيع مجموعة من الشعراء الجزائريين و المغاربة لمبادرة توحيد دول المغرب العربي و العمل سويا على الرقي بهذا الاتحاد بما يخدم الدول و الشعوب المغاربية..من الطبيعي ان يحمل المثقف هموم امته و يسعى جاهدا الى رسم معالم الاخوة و السلام و ان يستغل شعره في الدعوى الى لم الشمل و الابتعاد عن الحسابات السياسية الضيقة...و لكن ما حدث سبب مشكلة للشعراء الجزائريين الذين وقعوا في فخ مبادرتهم النبيلة..حيث استغل بعض الصحفيين المغاربة المبادرة و حولوا التوجه الذي تنادي اليه بما يخدم مصالح دولتهم على المستوى الخارجي..فالشعب المغربي يسير في نفس النهج الذي يسير عليه المخزن اتجاه الاتحاد المغاربي و الصحراء الغربية..و من اجل ذلك يتم استغلال اي مبادرة لصالحهم و لصالح سياسة مملكتهم الخارجية اتجاه القضايا العالقة و التي تهدد حسبهم امنهم القومي..لا الوم شعراء الجزائر على مبادراتهم النبيلة و لكن يجب ان يعلموا ان ما يحدث على مستوى السياسة الخارجية لكلا الدولتين صراع مصالح يحمل ابعاد جيواستراتيجية بعيدة كل البعد عن الاخوة التي تحملها القصيدة الشعرية...

قد قست القلوب فهي كالحجارة أو أشد قسوة ... و لن يوحدها شعر او حرف

و لابد من جائر يلوي عنقها بمنجل