تسجيل الدخول

يتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا جملة من النصائح العجيبة الغريبة لإيقاع الرجل في الحب، بحيث يطلبون من المرأة أن تكسر جميع القواعد القديمة، من تودد وتحبب وتذلّل، وانتهاج أسلوب المعاملة بالمثل وتحميله كامل المسؤولية حتى يشعر بوجودها كزوجة وحبيبة وليس كأم..

وعلى خلاف ما كان سائدا في الماضي، بات على المرأة أن تستشعر أكثر قيمة نفسها بدل أن تحترق كالشمعة في سبيل إسعاد زوج قد لا يلتفت مطلقا لتضحياتها، وذلك من خلال وضع النقاط على الحروف في تعاملها معه، بحيث لا تعطيه أكثر من حقه ومما يستأهل كي تلوي عنقه نحوها وتجعله كالخاتم في أصبعها تماما كما تفعل العشيقة..

وبخصوص المبررات التي أوجدوها لنصائحهم، والتعليلات لمزاعمهم فقد ذهبوا إلى القول بأن الحب ليس عاطفة خاضعة للمنطق وبالتالي فلا معنى لكون المرأة لطيفة ومحبة ومطيعة، ولا معنى لكونها تلقائية ومرحة وخفيفة الروح، ولا قيمة لخضوعها وتنازلاتها المستمرة، لأن كل هذه الأشياء ورغم جمالياتها قد تدفعه لخيانتها والتعرف على غيرها دونما تقدير، بعكس لو كانت ذكية قليلا وتصرفت معه وفق ما يمليه العقل وليس القلب..

لقد بات على المرأة في الوقت الراهن أن تكون متقشفة في مشاعرها، شحيحة في عطائها.. بات عليها أن لا تخاف من منح الحب بجرعات قليلة للرجل لأنها لو فعلت العكس ومنحته إياه دفعة واحدة فسيوصد قلبه دونها، وكيف لا يوصده وهي تشعره بأنها أمه التي ولدته وليس زوجته التي مهمتها إلهاب عواطفه واللعب على أوتار قلبه؟!

من جهة أخرى يوصي الأخصائيون المرأة أن لا تقدم الهدايا للرجل وأن لا تحضّر له عشاء خاصا وأن لا تدفع شيئا من مالها نيابة عنه، وذلك كي ينجذب إليها ويحوم طوال الوقت من حواليها، لأنها لو احترقت وذابت وضحت ومنحت فلن يرى فيها غير صورة أمّه العطوفة الحنونة التي تؤثره على نفسها..

هذا وتؤكد بعض الدراسات الحديثة أن الرجل يميل أكثر للمرأة المتمنعة التي تدوّخه قبل أن تنوّله ما يريد، ويعشق من تؤلمه وتعذّبه وتتكبّر عليه لأنها تشعره برجولته أكثر من التي تمنحه كل شيء على طبق من ذهب ودون حتى أن يطلب!!

وبالرغم من إنكارنا لهذه الأفكار الغريبة، والتصورات العجيبة لمفهوم الحب ومعناه العميق إلا أن بعض النساء يرين أن الواقع أثبت صدق الكثير منها، بدليل أن التي تتنازل وتعطي بسخاء دون انتظار المقابل تنكسر مشاعرها في النهاية ويكون مصيرها الهجران، أما التي تتصرف بدهاء كبير ولا تعطي أكثر مما تأخذ فتنعم بالحب والحنان..

ومن هذا المنطلق ينصح أصحاب الخبرة المرأة أن لا تهتم بالرجل زيادة عن اللزوم لأنها ليست أمه، وأن لا تدفع شيئا بالنيابة عنه كي تشعره بقوامته، وأن تهتم بنفسها وتمارس هواياتها، وتسعى لإبراز ذاتها كي يحبها كامرأة وكشريكة للحياة، وليس كما أوهموها في السابق حتى جعلوا منها مجرد أداة بيده، كالكيان بلا روح سائرة فقط في طريق خدمته!!


الزميلة نادية شريف

اولا تحية للزميلة نادية والشكر لها على الموضوع لن اعقب على المضمون فبرأيي الحب له فلسفته الخاصة تسقط امامها كل المواعظ والنصائح ، والحياة الزوجية خاصة غير الحياة مع الآخرين

لكن ما أردت الاحتفاء به هو ذلك النجاح الذي ألتمسه من خلال التغيير السلس في الافكار
عندما انطلقنا في جواهر انطلق الجميع بما فيهم انا بآراء شعبوية ساذجة تخدم العقلية الذكورية وتخدم النظرة السطحية لجميع مناحي الحياة ، لكن وبحمد الله وبعد أن تحررت لاحظت هناك دفعة قوية للجرأة في التعبير عن الآراء والتحرر النسبي من التملق للجنس الآخر


بكل تواضع احمدك يا رب احمدك جما على الكاريزما الفكرية أحمدك على نجاح صدق وشفافية العقل

اظل اقول ان الحب والعاطفة والعشق اشياء لا يستطيع المرء ان يتحكم بها او يتقشف بمنحها،بل هي خارجة عن نطاقنا بالمرة.
واذا فرضنا انه يمكن،حينها من يهتم بتلك النصائح سيجعل الاسرة تعيش حرب نفسية دائمة،والخاسر فيها هو من لا يملك نفسا طويلا ...
ووجب ان اذكركن ان هناك من الرجال من اذا اكرمته المرأة ملكته دون الحاجة الى تلك النصائح.ووجب ايضا ان اذكركن ان الذي يهتم بتلك الامور النفسية فبلا شك ستضره اكثر مما تنفعه،لأن المرء بطبيعته افضل بكثير من ان يدخل نفقا محاولا اختصار المسافة،وهو غير ضامن من للمخرج الذي يريده.
....
هههههه لابأس،احيانا تلك الامور تدفع بالملل والروتين..
ذكرتني بحكاية طريفة

السلام عليكم أماني
بعد قراءة عميقة متمعنة للنص وجدت نفسي أتساءل و أين المودة و الرحمة و السكن الروحي العاطفي إللي المفروض يكون بين الزوجين و لا تعتقدي أن أشير هنا إلى المرأة دون الرجل في السعي إلى الرقي بعلاقتهما و إرتباطهما لهذه الدرجة الرفيعة العالية مرتبة المودة و الرحمة و حسن العشرة
و صدقيني يا أماني و الله العظيم ليس الأمر هكذا للحفاظ على الأسرة أو لبناء أسرة بعناد هذه و إتكالية ذاك و قلة رجولته الأصل يكمن في مدى وعي كليهما بحقيقة الزواج كمشروع حياة طيبة كريمة يرقى بالنفوس البشرية إلى
أعلى المراتب الإنسانية و العاطفية و لنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة أما في حال ما أخذ الأمر
بالإتكالية و إنعدام الرجولة و العناد فسيدمر كلاهما الآخر حتما و لن يقيما حتى بيتا من رمل و ماء
و أرى أنه من الجميل جدا أن يحسن كلا الجنسين الخيار بتحسس وعي الطرف الآخر و فهم نظرته للإرتباط و الزواج و جميل أيضا أن تكون المرأة لزوجها زوجة و أما و أختا و صديقة و حبيبة كما هو جميل أن يكون لها زوجا
و أبا و أخا تطمئن له و تحتمي به حتى من نفسها
و شكرا جزيلا و الله يسعدك في حياتك الزوجية المقبلة عليها

صحيح يا أخي وائل لا يمكن التحكم فيها و التقشف بمنحها و لكن بإستطاعة كلا الجنسين قتلها في داخل الآخر و تحويلها إلى نقيض مدمر

تسلمي امونة اعجبني جداا

اهلا امينة
مؤمنة جدا بضرورة التنازل بين الزوجين للحفاظ على مؤسسة الزواج العظيمة، لكن هناك مثل شعبي جميل يقوله أجدادنا من عندي ومن عندك تنطبع ، ومن عندي برك تنقطع ، قلت وسأقول دائما أن التضحية والعطاء والحب صفات فطرية في المرأة فهي تشعر بقمة سعادتها عندما تعطي وتضحي، لكن مغبة تجاهل هذه الخصال الرائعة فيها هو توقفها عن العطاء ، فالرجل اللئيم وما اكثر اللؤماء منهم لا يعتبرون ذلك العطاء مزية منها وصفات حميدة منها تدعو الى احترامها وتقديرها بل يعتبرونه واجب عليها لا تنال بمقابله حتى المعاملة الحسنة ولك ان تسألي كم من زوجة يأتي زوجها من العمل فتستقبله ببشاشة وتقبل الارض بين يديه وتجهز له حمّامه وتقدم له طاعمه الذي يشتهيه فيقابلها ببرودة وقلة اهتمام ثم ينصرف مشيحا عنها لعصفورات الانترنيت او يخلد للنوم ،

قمّة اللامنطق ان نطالب المرأة بالملائكية وهي ناقصة العقل وهي الضعيفة وهي الشيطانة التي تتقن الكيد والفتنة الا ترينها وسومات تتناقض مع ما يطلب منها ! ؟

حياتي الأخرى تحملت في سبيل التخطيط لها وفي سبيل الانتقاء الذي اتمناه موفقا بإذن الله ما تحملت جابهت جحافل الرازحين تحت عتبة الرجعية والافكار التقليدية اتمنى لك ايضا كل التوفيق واتمنى لك ان يجمعك الله بابن الحلال الذي تهفو روحك اليه

مبروك عليك الوسام زاد فيك النص يا كتشيعة

الظاهر ان الموضوع انهككي يا امينة هههه،لابأس فردك جميل جدا ،فالامور اقرب منها الى البديهية،يعني تجدين المرأة او الرجل سيتعامل مع المعطيات دون ان يشعر

اهلا جمال اوافقك الراي في الشطر الأول لكن الموضوع يعالج كيفية التعامل الامثل مع الرجل بناء على تجارب كثيرة اذا كنتم تسلمون بأن التجارب تقول ان المرأة تفكر بقلبها لا بعقلها وان المرأة تثير الفتنة بناء على معطيات واقعية ورغم كونها احكام نسبية إلا انكم جعلتموها قاعدة عامة تتجاهل الاستثناءات الكثيرة فايضا وبناء على تجارب معاشة كثير من الرجال تهبهم المرأة اقصى ما تملك من حب ولطف وتخدمهم على اكف الراحة ولا تنال منهم سوى النكران فلمِ لا تسلمون بهذا ؟