النكسة
14-05-2016, 02:02 PM
أفي غد يفنى الرحيل .. ونرتاح من عرس الوطن القتيل ؟
مايزال الشقاء .. ملحمة للهاربين من شبق الكبت..إلى ظل مطر أعرج يرتاح تحته الهروب متخفيا ..متعريا إلا من علامة استفهام بلهاء.. تائهة تستعرض طول الأفق المائل أمامها مستفزا استقامة النقاط المبعثرة باهمال غير فائق .. بقعة ملل طائشة ,,تصارع غصة مدبرة.. من مسابقة الشهيق للزفير ..حنجرة تحجَر الحرف في جوفها وفقد معان ذهبية لصراخ ضج ذات مسيرة أومظاهرة أولهاث حملته أقدام تعبة ..وجنائز سوداء فقدت أسماءها من طول الاستعراض وفساد هيئة الاستقبال.. لشمس حريرية لفحت برودتها تفاصيل ذابلة ..وجه اكتملت فيه ملامح الشقاء .
مدن غائرة في الوجد..زين الدمع بلاط ازقتها غاب الفرح القطني بين تفاصيل الجدران وضحكات الأطفال ..لم يعد للطفولة فرح أو ضحك.. لم يعد الضحك للفرح أو الطفولة ..صار عنوانا للعته والجنون وهروبا من أهوال العجز..
فواصل فوضوية .. منثورة بعمر الجرح الغائر في جبهة الشعارات العارية لأسماء مدن ألفتها الطفولة والطيبة والبداوة الأولى..وجع بعمر لعنة الريح والعته ..خمرة عتقها ربيع مغدور .. أزهار ذابلة جمعتها حنجرة وفرقتها بندقية فاجرة كانت حشوا في خارطة التاريخ .. لحظة بين فاصلتين سكنت خطايا السوط والجلاد والصنم ..وشم موسوم على الجبهة العربية .. في كبد الجمر .. في الظل ..في الهامش..في القلب الغائر في الصمت .. عربي تأبى طفولته ان تكبر ..ينام بعين معصوبة وأخرى تستلذ مذاق الورد في أنف مزكوم برائحة العهر والجبن .. من حديقة هاربة .. من شقاء ربيع ماطر.
إنَّني المشنوقُ أعلاهُ
على حبلِ القوافى
خُنتُ خوفي وارتجافي
وتَعرَّيتُ من الزيفِ..
وعلى ذلِكَ . .
وَقَّعْتُ اعترافي !
على حبلِ القوافى
خُنتُ خوفي وارتجافي
وتَعرَّيتُ من الزيفِ..
وعلى ذلِكَ . .
وَقَّعْتُ اعترافي !