تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
البحث عن عوالم جديدة
15-12-2017, 06:05 PM
لقد أثار البحث عن حياة عاقلة في الكون مخيلة الإنسان منذ فجر التاريخ. يحكى أن الاسكندر المقدوني قال لصديقه (أنا كساركوس)، وكان الأخير يعتقد بوجود عدد لاينتهي من العوالم الآهلة بالناس: " ألا تعتقد أننا لم نكد نفتح أحد هذه العوالم المعروفة لديك، فما بالك بالأخرى؟".
وفي عصر النهضة في أوروبا، اعتقد الفيلسوف (جيوردانو برونو) بأن الشمس ليست إلا نجم كبقية النجوم المنتشرة في أرجاء الكون، وأن لكل نجم كواكبه التي تدور في أفلاك حوله، قد يكون بعضها مشابهاً للأرض. لقد اجتذب (برونو) بأفكاره الجديدة تلك حشوداً من الطلبة إلى محاضراته وكاد أن يُحدث انقلاباً على الأفكار التي هيمنت على أوروبا في العصور الوسطى من أن الأرض هي مركز العالم، فأحيل إلى محكمة البندقية عام (1592) بتهمة الهرطقة، حيث دافع عن معتقداته كما لم يسبق لفيلسوف مثله أن فعل منذ عهد سقراط، لا بل لقد هزئ بحكامه وتحداهم بأنهم هم الذين يجب أن يخافوه لأنهم ليس لديهم ما يثبت غير ما يقول، وكانت النتيجة أن أحرق حياً ليصبح الضحية الأولى والوحيدة لنظرية تعدد العوالم.
أما اليوم فيعود السؤال ليطرح نفسه من جديد مدفوعا بالنتائج التي توصلت لها علوم الفضاء و التي لم يسبق للبشرية أن حصلت على مثلها في تاريخها الطويل: ما هو عدد العوالم التي تشبه الأرض و التي تنتشر في الكون؟
لو تسنى لبرونو استعمال أجهزة الرصد الحديثة لوجد أن مجرتنا، وهي واحدة من عشرات المليارات من المجرات في الكون، تضم مئة مليار نجم وحدها. وأن الإمكانية قائمة كي يكون لكل من هذه النجوم كواكب، أي أن عدد الكواكب المحتمل في الكون يبلغ مليارات المليارات، فهل يعقل أن تكون الأرض هي الوحيدة القابلة لاحتضان الحياة العاقلة كما نعرفها؟
لنلق نظرة أكثر إمعاناً، بادئين بمجموعتنا الشمسية، وفيها عشرة كواكب تدور في فلك حول نجم نموذجي بكتلته، وبعمره الإشعاعي المستقر، هو الشمس، لا يصلح من بين الكواكب التسعة ببيئتها الحالية سوى الأرض للحياة، مع أن بعض هذه الكواكب، كالمريخ و الزهرة، قد يمكن استصلاحه ليستوعب شكل الحياة الذي نعرفه.
لكن الشمس واحدة من النجوم متوسطة الحجم، يبلغ عمرها الإشعاعي المستقر حوالي (11) مليار سنة أمضت منها (5) مليارات و بقي لها (6) مليارات سنة قبل أن تنهي عمرها الإشعاعي المستقر و تُسدل ستارة الفناء على كافة صنوف الحياة على الأرض.* أما النجوم ذات الكتلة الأكبر من الشمس فأعمارها أقل من ذلك بكثير، من العبث إذا البحث عن كواكب واعدة في أفلاك مثل هذه النجوم. نأخذ النجم اللامع ريغل (Rigel) مثالاً، فنجد أن كتلته تبلغ خمسة عشر ضعف كتلة الشمس، وأن عمره حوالي (100) مليون عام، أي أقل أربعين مرة من عمر الشمس، و بالتالي لا يتوقع أن يكون لهذا النجم كواكب واعدة، فالأرض نفسها لم تكن صالحة للحياة عندما كان عمر الشمس(100) مليون عام.
إن الحياة الراقية كما نعرفها، يسبقها ظهور حياة نباتية تقوم بعملية التمثيل الضوئي مطلقة الأوكسجين اللازم لتستمر هذه الحياة. لقد ظهرت النباتات على الأرض منذ حوالي ملياري عام، عندما كان عمر الأرض يتراوح بين المليارين، والمليارين ونصف عاماً، فلو افترضنا أن الفترة التي انقضت بين تشكل الشمس وولادة الأرض تبلغ حوالي مليار عام، نجد أن لا جدوى من البحث عن كواكب واعدة حول النجوم التي يقل عمرها عن ثلاثة مليار عام.
إذا تركنا عمر النجم جانباً، نجد من النجوم ما لا يلائم نشوء الحياة حوله أصلاً، نتيجة اضطراب معدل إشعاعها بين قوة و ضعف بشكل دوري كل بضعة أيام، منها مثلاً النجم (زيتا جيماينورم – Zeta Gemeinorum) و ( دلتا سيفاي – ( Delta Cephai هذه النجوم يجب استقصاؤها من البحث. لابد أيضاً من إعداد خرائط ثلاثية الأبعاد لنجوم المجرة تبين مواقع الخطر، كالنجوم المرشحة للإستعار (لتنفجر في ظاهرة Super Nova)، ومواقع النجوم الخُنَّس (Neutron Stars)، والنجوم الثواقب (Black Holes). يحتفظ بهذه الخرائط على متن السفن الكونية، وفي محطات الرصد والمتابعة على الأرض، كي يكون البحث عن الكواكب الواعدة مأموناً، ومنحصراً حول النجوم التي تقارب في كتلتها وعمرها الشمس، والتي يمكن الاقتراب منها بضعة مئات من ملايين الكيلومترات دون خطر.
سيتركز البحث إذاً عن الكواكب التي تتمتع بمناخ و موقع شبيه بمناخ الأرض و موقعها، فما هي ميزات الأرض كموطن للحياة الراقية؟ إن كتلة الأرض، ومقدار المسافة التي تفصل بينها وبين الشمس، وسرعة دورانها حول نفسها وحول الشمس، ومناخها اللطيف المعتدل، وما تضمه بيئتها من محيطات وغابات وجبال وقارات، وبعد القمر عنها، وحجمه... هي من العوامل الهامة التي تؤمن إقامة سعيدة للإنسان على سطحها، الأمر الذي لا يفتأ علماء البيئة يذكروننا به باستمرار، وعلى مستكشفي الكواكب الأخرى مستقبلاً دراسة هذه العناصر بعناية، وتفهمها بدقة في بحثهم عن كواكب واعدة.




مدار الكوكب الآمن يقع في مكان ليس بالقريب من النجم ليصبح حارا و لا بالبعيد جدا عن النجم ليصبح بارد، بل في مكان متوسط بينهما، و هذا ماينطبق على الأرض في مدارها بين الزهرة و المريخ. [/CENTER]

لقد نُشرت إحصائيات كثيرة عن عدد الكواكب في المجرة، كما صنفت هذه الكواكب تبعاً لقابليتها للاستيطان، إلى كواكب جاهزة دون أي تعديل، وأخرى تحمل على سطحها أنواعاً من الحياة البدائية، وكواكب آهلة بالحياة العاقلة. إجمالاً إن معظم النجوم المستقرة تتبعها كواكب واعدة، وفي مجرتنا حوالي (25) ألف مليون نجم في منطقة الاستقرار تجاوز عمرها ثلاثة آلاف مليون سنة، وهي الفترة اللازمة كي تكون لها كواكب واعدة. تحوي المجرة مالا يقل عن (50) ألف مليون كوكب من أنواع مختلفة، فإذا افترضنا أن 99% من هذه الكواكب غير صالح للاستيطان، لأسباب متنوعة، يبقى حوالي (500) مليون كوكب واعد. لكي يكون الكوكب واعداً يجب أن يتميز بما يلي:
1. أن يكون سطحه مفعماً بأصناف الحياة النباتية المولدة للأوكسجين، ومغموراً بمياه المحيطات.
2. أن تكون كتلته تساوي أو أكبر بـ (0.4) مرة من كتلة الأرض كي يتسنى له الاحتفاظ بغلاف غازي، وأن لا تتجاوز (2.35) ضعفاً من هذه الكتلة كي تبقى قوى الجاذبية ضمن حدود الاحتمال.
3. أن يكون عمر الشمس التي يدور حولها ثلاثة آلاف مليون عام أرضي على الأقل، ولكي تبقى هذه الشمس مستقرة، فإن كتلتها يجب أن تكون قريبة من كتلة شمسنا.

لقد اكتشف أول كوكب واعد منذ 26 سنة، ثم توالت الاكتشافات بعد ذلك حتى بلغ عدد الكواكب الواعدة المكتشفة 4302 كوكبا وفقا لمرصد كيبلر التابع لوكالة الفضاء الأميركية تم ترتيبها في جدول مشابه لجدول الترتيب الدوري للعناصر الكيميائية (جدول مندلييف)، يتضمن الجدول حجم الكوكب بالنسبة للأرض و موقعه من النجم الذي يدور حوله: هل يقع في المنطقة الحارة؟ أم الباردة؟ أم بينهما بحيث تكون درجة حرارته معتدلة و مهيأة لتستضيف الحياة، كما يظهر في الجدول التالي[1]:



الجدول الدوري لتصنيف الكواكب حسب قابليتها لاستضافة الحياة. فقط الكواكب في المستطيل الأخضر هي كواكب واعدة من حيث كتلتها و درجة الحرارة على سطحها.[/CENTER]

هل يمكن اكتشاف الكواكب الواعدة بالرصد من بعيد قبل المخاطرة بالاقتراب منها؟ و ما هي المسافة التي يمكن منها تمييز معالم أو فعاليات لحياة عاقلة على أحد الكواكب؟
لنأخذ الأرض مثلاً، نجد أن المدن التي تسطع أضواؤها ليلاً كنيويورك ولندن وباريس، تمكن رؤيتها بالمناظير الفلكية الحديثة مثل منظار هابل من بعد ثمانية ملايين كيلومتر، أي من مسافة أكبر من المسافة بين الأرض والقمر بعشرين مرة. أما الغابات الكثيفة فتمكن رؤيتها من بعد (480) مليون كيلومتراً، والمحيطات التي تبدو براقة تحت أشعة الشمس، تُرى من بعد (1127) مليون كيلومتر، أما إذا تجاوزنا هذه المسافة فلا تظهر الأرض في السماء إلا كنقطة عديمة الأبعاد.



مجرى النيل كما يبدو ليلا من محطة الفضاء الدولية

لكن الإشارات اللاسلكية المنبعثة من أجهزة الإذاعة والبث المختلفة يمكن التقاطها من مسافات تتجاوز حدود الرؤيا، فأجهزة الإنذار المبكر في محطات الرادار، يمكنها البث إلى مسافة أكبر من (16) ألف مليار كيلومتر باستطاعة أعظمية مقدارها (1) ميغاواط، أي إلى ضعف المسافة التي يبعدها الكوكب (بلوتو) أبعد كواكب المجموعة الشمسية عن الأرض، كما يعتقد أن آثار الترددات العالية للبث التلفزيوني يُمكن التقاطها على مسافة بضع سنين ضوئية.
إن أي مخلوق عاقل لن يفكر في الاقتراب من الأرض فيما لو التقط مثل هذه الإشارات خوفاً من تعرضه لهجوم من سكانها، إلا إذا توفرت له التكنولوجيا المناسبة التي تقيه شر المخاطرة.
لا تخلو مشاريع استيطان كواكب أخرى غير الأرض من جانب مظلم، فالمستوطنون الأوائل سيواجهون حضارات متخلفة عسكرياً وتكنولوجياً سيكون حظها سيئاً بهذه المواجهة غير المتكافئة، ولا نستبعد أن تتكرر مأساة استعمار العالم الجديد (أميركا)، الذي أبيد سكانه الأصليون من قبل المستعمرين الجدد، إذا لم يترافق التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع بما يناسبه من تطور في الأخلاق و الفضائل.
لكن البعض يرى أن مستقبل الإنسان بين النجوم سيكون مزدهراً، وأن التبادل التجاري بين المدنيات العاقلة في المجرة سيبدأ مع العام (7000) م وسيقوم على تبادل ثروات الأرض التي تهتم بها المدنيات الأخرى بالجواهر والعقاقير والفرو والحشرات المفيدة.
يمكننا القول عموماً أن الارتحال من الأرض لاستيطان الكواكب البعيدة سيكون له وجهان: وجه الحرب و وجه السلام، فلمن ستكون الغلبة؟
نعود كما بدأنا إلى الاسكندر المقدوني لنتقتبس كلماته الأخيرة وهو على فراش الموت عندما سأله أحد ضباطه: لمن سيكون الأمر بعدك يا سيدي؟ ففتح عينيه في صحوة أخيرة وقال: للأقوى!!.
أما نحن فنسمح لأنفسنا بإجراء بعض التعديل على رأي الاسكندر الذي ربما عاجلته يد المنون قبل أن يستكمل ما يريد قوله، فنقول أن الأمر لا يمكن أن يستقيم لقوة غاشمة مهما عظمت، فالقوة التي تفتقر إلى الفضيلة لا تثمر سوى الدمار والهلاك والكوارث، ولا ننسى حروب اللصوصية والتوسع على حساب الآخرين التي قامت بها النازية و الفاشية في أوروبا في القرن الماضي، أو التي تقوم بها الأنظمة العنصرية و الإمبريالية في العالم اليوم. لكننا نجد أنه لابد للحق من قوة تحميه حتى يقف في وجه الاستبداد و الاستكبار.

------------------------------------------------------------------
*. أنظر موضوعي: الأرض و مستقبل الإنسان! في هذا المنتدى.[LEFT]
. ROBBY BERMAN, The Periodic Table of All of the Exoplanets Found So Far, big think, December 2, 2017. [1][/LEFT
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2011
  • المشاركات : 6,141

  • القصة الشعبية 2 

  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • وائل (جمال) will become famous soon enoughوائل (جمال) will become famous soon enough
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
رد: البحث عن عوالم جديدة
15-12-2017, 06:55 PM
مرحبا بك مجددا ،افتقدناك .
لقد تنوعت النظريات واختلفت في كيفية نشوء الحياة على الارض كنظرية التبذر الشامل وغيرها ،،لكننا ونحن نبحث عن حياة خارج كوكبنا نضع انفسنا يعني البشر ،كمقياس او كمعلم لهذا البحث،فالطريقة التي نشأت بها الحياة على كوكبنا لا تمثل سوى تفاعل بيولوجي عن طريق عناصر وفرها ربما شهاب او نيزك حامل لتلك المواد العضوية ظرب الارض منذ زمن،،لما لا يكون هناك تفاعل بيولوجي آخر بمواد اخرى على كوكب آخر انتج مخلوقات تتوافق وبيئة ذلك الكوكب ،،مهما كان بعده عن النجم او مناخه او مجاله الجوي ،لكنها لا تشبهنا ولا تشبه اي مخلوق على الارض ..
يقال ايضا ان كوكب الزهرة والذي يلقب حاليا بشقيق كوكبنا نظرا لحجمه الذي يشبه حجم الارض كان قابلا للحياة قبل ان يحصل له احتباس حراري خارج عن السيطرة ليتحول بذلك الى بركان .وعلى الاغلب ان مصير كوكبنا سيكون كالزهرة .
اخ طارق ،،نحن محصورون كون سرعة الضوء هي اقصى سرعة في الكون ،،وهذا ما يجعل ارسال اي محطة امر مستحيل.
[IMG][/IMG]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
رد: البحث عن عوالم جديدة
17-12-2017, 11:42 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل (جمال) مشاهدة المشاركة
مرحبا بك مجددا ،افتقدناك .
لقد تنوعت النظريات واختلفت في كيفية نشوء الحياة على الارض كنظرية التبذر الشامل وغيرها ،،لكننا ونحن نبحث عن حياة خارج كوكبنا نضع انفسنا يعني البشر ،كمقياس او كمعلم لهذا البحث،فالطريقة التي نشأت بها الحياة على كوكبنا لا تمثل سوى تفاعل بيولوجي عن طريق عناصر وفرها ربما شهاب او نيزك حامل لتلك المواد العضوية ظرب الارض منذ زمن،،لما لا يكون هناك تفاعل بيولوجي آخر بمواد اخرى على كوكب آخر انتج مخلوقات تتوافق وبيئة ذلك الكوكب ،،مهما كان بعده عن النجم او مناخه او مجاله الجوي ،لكنها لا تشبهنا ولا تشبه اي مخلوق على الارض ..
يقال ايضا ان كوكب الزهرة والذي يلقب حاليا بشقيق كوكبنا نظرا لحجمه الذي يشبه حجم الارض كان قابلا للحياة قبل ان يحصل له احتباس حراري خارج عن السيطرة ليتحول بذلك الى بركان .وعلى الاغلب ان مصير كوكبنا سيكون كالزهرة .
اخ طارق ،،نحن محصورون كون سرعة الضوء هي اقصى سرعة في الكون ،،وهذا ما يجعل ارسال اي محطة امر مستحيل.
أهلا بأخي الكريم وائل جمال و شكرا على متابعتك و اهتمامك:

نعم، و كما تفضلت فإن امكانية وجود شكل لحياة أخرى غير الذي نعرفه على الكواكب البعيدة وارد بكل تأكيد، مثلا قد يكون شكلا أساسه السيليكون العضوي بدلا من الكربون العضوي، هذا وارد لكن البحث عن عوالم أخرى لابد أن يتركز على العوالم التي تناسب شكل حياتنا بحيث يمكن للبشر بشكلهم البيولوجي المعروف حاليا الانتقال للعيش مستقبلا هناك إذا تعرضت الأرض أو كادت أن تتعرض لدمار شامل، و إلا ما الفائدة من هذا البحث أصلا؟
أما بخصوص الارتحال عبر المسافات الشاسعة في الكون و التي لا يغطيها عمر الإنسان القصير نسبيا، فهذا ممكن بطريقتين:
1- نعلم استنادا إلى النظرية النسبية لآينشتاين أن الزمن يتوقف تقريبا بالنسبة للأجسام التي تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء، بمعنى أن عمر ركاب سفينة الفضاء التي تتحرك بسرعة تقارب أو تساوي سرعة الضوء سيمتد إلى ما لا نهاية، إن صناعة مركبات تعبر الفضاء بمثل هذه السرعات الهائلة لن يكون مستحيلا في المستقبل، فأحلام اليوم هي حقائق الغد.
2- يقترح بعض العلماء مكانية النفاذ من الثقوب السوداء إلى (الثقوب البيضاء) في قفزة آنية من إحدى بقاع الكون إلى أخرى تبعد عنها ربما مليارات السنين الضوئية.
و قد كتبت عن ذلك في مدونتي تحت عنوان (ما وراء الكون) و في مواقع أخرى كثيرة، ربما سأضيفه هنا أيضا إن شاء الله.
أخيرا لكم أطيب التحية و التقدير.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2011
  • المشاركات : 6,141

  • القصة الشعبية 2 

  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • وائل (جمال) will become famous soon enoughوائل (جمال) will become famous soon enough
الصورة الرمزية وائل (جمال)
وائل (جمال)
مشرف سابق
رد: البحث عن عوالم جديدة
18-12-2017, 07:24 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق زينة مشاهدة المشاركة
أهلا بأخي الكريم وائل جمال و شكرا على متابعتك و اهتمامك:

نعم، و كما تفضلت فإن امكانية وجود شكل لحياة أخرى غير الذي نعرفه على الكواكب البعيدة وارد بكل تأكيد، مثلا قد يكون شكلا أساسه السيليكون العضوي بدلا من الكربون العضوي، هذا وارد لكن البحث عن عوالم أخرى لابد أن يتركز على العوالم التي تناسب شكل حياتنا بحيث يمكن للبشر بشكلهم البيولوجي المعروف حاليا الانتقال للعيش مستقبلا هناك إذا تعرضت الأرض أو كادت أن تتعرض لدمار شامل، و إلا ما الفائدة من هذا البحث أصلا؟
أما بخصوص الارتحال عبر المسافات الشاسعة في الكون و التي لا يغطيها عمر الإنسان القصير نسبيا، فهذا ممكن بطريقتين:
1- نعلم استنادا إلى النظرية النسبية لآينشتاين أن الزمن يتوقف تقريبا بالنسبة للأجسام التي تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء، بمعنى أن عمر ركاب سفينة الفضاء التي تتحرك بسرعة تقارب أو تساوي سرعة الضوء سيمتد إلى ما لا نهاية، إن صناعة مركبات تعبر الفضاء بمثل هذه السرعات الهائلة لن يكون مستحيلا في المستقبل، فأحلام اليوم هي حقائق الغد.
2- يقترح بعض العلماء مكانية النفاذ من الثقوب السوداء إلى (الثقوب البيضاء) في قفزة آنية من إحدى بقاع الكون إلى أخرى تبعد عنها ربما مليارات السنين الضوئية.
و قد كتبت عن ذلك في مدونتي تحت عنوان (ما وراء الكون) و في مواقع أخرى كثيرة، ربما سأضيفه هنا أيضا إن شاء الله.
أخيرا لكم أطيب التحية و التقدير.

قد لا يكون البحث عن حياة خارج كوكبنا من اجل الارتحال فقط،بل ان كان هناك مخلوقات عاقلة ،
اما عن الطريقة الاولى التي ذكرتها ،لا تنسى انه وحسب النسبية الخاصة ان الكتلة تؤول نظريا الى ما لا نهاية حسب النسبية الخاصة اذا ادرك اي جسم سرعة الضوء ،،ثم اني لم افهم قصدك ان عمر السفينة سيمتد الى ما لانهاية ،بل ان السفينة ستتجمد في الزمن.
اما الطريقة الثانية والتي ذكرت فيها امكانية السفر عبر الثقوب السوداء ،كيف واقرب ثقب اسود يقرب الينا حوالي 6000 سنة ضوئية.
[IMG][/IMG]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
رد: البحث عن عوالم جديدة
19-12-2017, 02:48 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل (جمال) مشاهدة المشاركة
قد لا يكون البحث عن حياة خارج كوكبنا من اجل الارتحال فقط،بل ان كان هناك مخلوقات عاقلة ،
اما عن الطريقة الاولى التي ذكرتها ،لا تنسى انه وحسب النسبية الخاصة ان الكتلة تؤول نظريا الى ما لا نهاية حسب النسبية الخاصة اذا ادرك اي جسم سرعة الضوء ،،ثم اني لم افهم قصدك ان عمر السفينة سيمتد الى ما لانهاية ،بل ان السفينة ستتجمد في الزمن.
اما الطريقة الثانية والتي ذكرت فيها امكانية السفر عبر الثقوب السوداء ،كيف واقرب ثقب اسود يقرب الينا حوالي 6000 سنة ضوئية.
اعتقد أن أي بحث علمي يجب أن يكون له غاية و هدف، فإذا كانت الغاية من السفر إلى كواكب أخرى لا تقتصر على استيطانها، بل البحث عن و التواصل مع حيوات عاقلة، فلابد من تحديد الهدف من اللقاء مع مثل هذه الحيوات الكوكبية!
إن السفر بسرعة الضوء يؤدي نظريا إلى ازدياد كتلة المركبة و ركابها إلى ما لانهاية بالنسبة للمراقب من بعيد، أما الركاب أنفسهم فلن يشعروا بذلك على حد علمي.

أما الثقوب السوداء و بحسب بعض القراءات التي ربما ما زالت في مرحلة الخيال العلمي فتمكن صناعتها بتجميع كتل مادية ضخمة على بعضها من خلال مغانط عملاقة، وردت مثل هذه الأفكار في كتاب The Iron Sun للكاتب الموهوب Adrian Berry أضف إلى ذلك الحديث من قبل بعض العلماء عما يسمى بالثقوب الدودية (Worm Holes) التي يتوقع وجودها حولنا في كل مكان، و التي يمكن من خلالها النفاذ من بقعة إلى أخرى في الكون.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:05 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى