تسجيل الدخول

8 جوان ، يوم للفنان و ورقة مشهد ثقافي لم نفهمه بعد ( ادرار )

الحديث عن الثقافة في الجزائرعموما ، هو عجز يمتد من شح الحقيبة الثقافية وصولا الي تردي المشهد الثقافي الذي لا زال بعض مسؤلينا ينظرون له على اساس انه مجرد زائدة يمكن التخلي عنها او الاستغناء عنها تماما . هذا لا ينفي وجود اجتهادات و مثابرة منقطعة النظير لبعض مدراء الثقافة و دور الثقافة في بعض ولايات الوطن مشكورين على ذلك .. لكن ، من هم هؤلاء المميزين ؟
هم اما من صفوة المثقفين او الفنانين انفسهم ، تسري الثقافة في عروقهم سريان الدم و اما مرفقين بعمال من نفس الصنف و الباقي ( عمال ينتظرون اجرهم مع دخول كل شهر هجري ) ربما وجدوا انفسهم في القطاع بقدرة قادر .
استثناء كان لابد من الاشارة اليه حتى لا نسيء لمن وجب ان نحييهم .. فهل قطاع الثقافة بولاية ادرار هو ضمن هذا الاستناء و التميز ؟ سؤال كبير يجيب عليه واقعنا الثقافي و يفنده مثقفوا الولاية و فنانوها.
اسئلة يفترض ان نطرحها مع ذكرى كل ( 8 جوان ) نقيم فيها مسار ثقافي سابق و نرسم فيها مسارا اخر قصد الجودة و التحسين في الاداء .. لكن ما يحدث كل عام هو تكريم الفنانين ( بمقاييس يعرفها اصحابها ) مقاييس غبية لها حق التكريم لاشخاص عدة مرات على حساب غيرهم ممن لا يتم تكريمهم ابدا ، حتى و ان كان رصيدهم الفني يقيم التحدي وطنيا.
سبق ان قدمت اقتراحا في التكريمات بدى انه لا يروقهم و هو.. مراسلة كل دائرة من دوائر ولاية ادرار لاختيار من تراه اهلا للتكريم.. او اي هيئة ثقافية عبر كل الدوائر. و بالنسبة لمدينة ادرار فلا حرج ان تختار مؤسساتها الثقافية من هم اولى بالتكريم او رصد معايير تكريم منطقية لا تبكي زيد و لا تضحك عمر.. مثلا التكريم على اساس المسار الثقافي او الرصيد الفني او تكريم الابداعي ( انجاز ضخم و ناجح ) كل ذلك لا يعجبهم ليظلوا عاجزين على الاجابة على السؤال.. على اي اساس يتم تكريم الفنانين ..؟
العراب النبيل.