تسجيل الدخول

إن نقاشا واسعا و موضوعيا حول الانتخابات الرئاسية القادمة يجب أن يتناول جملة من الأسئلة الأساسية :
هل تم تم إجراء تقييم موضوعي لمنجزات بوتفليقة في عهدتيه السابقتين ؟ و هنا يجب أن يتجاوز التقييم " الاعتبارات السياسوية " و أن يؤخذ بعين الاعتبار أولا ما أنجز فعلا في مجال المنشآت القاعدية و الصحة و التعليم و تحسين مستوى المعيشة عموما...فالمؤشرات يجب أن تكون بالإجابة عن :

• عدد الثانويات و الإكماليات و المدارس التي شيدت
  عدد الكيلوميترات التي عبدت و هيئت
  عدد البيوت التي استفادت من الغاز الطبيعي
  عدد المستشفيات و المراكز الصحية التي أنجزت
  عدد المقاعد البيداغوجية و الأسرة في الجامعات و الإقامات
  عدد الجزائريين الذين أصبح بإمكانهم قضاء عطلة في الداخل و الخارج
  مستوى دخل الفرد
  نسبة التغطية الهاتفية و الربط بالشبكة العالمية

و لنقارن كل ذلك بما أنجز من قبل بل منذ الاستقلال

من غير المنصف ان نقارن عهدة الرئيس الحالي بعهدد رؤساء سبقوه لان بوتفليقة توفر له من المال والوقت والتغيرات السياسية ما لم يتوفر لغيره ، اذا مقارنة مع غيره هو لم يحقق الشيء المنتظر او على الاقل ما وعد به اللهم سوى قوارب الحراقة التي تهرب من الجحيم ، وتوظيف النساء على حساب الرجال ولنا في قطاع العدالة مثال حي حيث وصلت نسبة العنصر النسوي بها الى 70 بالمائة .
الامور لا تأخذ بالكم بل بالكيف ، وقبل ان نحصي عدد المنشآت التي انشئت في عهده علينا ان نعد ايضا كم حرامي يدور في فلكه .
وعلينا ان نحصي كم تضاعف رواد السجون وكم انتشرت الجريمة والفساد ووو.
اذا الامر لا يقاس بانجازات لا ترقى الى امكانية الجزائر وانما بأمور اخرى .

الذي يصعب علي فهمه: لماذا كل هذه الجعجعة حول ما يسمى بالعهدة الثالثة ولماذا الاعتراض عن تجديدها إذا صدقت النوايا على تنظيم انتخابات نظيفة ونزيهة يشارك فيها من يشاء من الجزائريين؟ وهل فوز بوتفليقة مضمون مسبقا أو أن القصد هو ذهاب هذا الرجل؟ وإذا رغبت فيه الأكثرية فأين المانع؟ أما الخوف من التزوير فهو نفسه في جميع الحالات..

أغلب ظني أن الرجل سيسمح بتعديل الدستور ولكنه سيعلن انسحابه من المعترك السياسي. فلا أظنه متعلقا بالسلطة كما يعتقد الكثير من الناس.

السؤال الدي يطرح هو : ما هو البديل عن العهدة الثالثة ؟ اي في حالة التخلي عن سيناريو العهدة الثالثة ، ما هو السيناريو البديل؟ انتخابات حرة ونزيهة قد تاتي برجل سياسي ، من ضمن قائمة الشخصيات الوطنية والسياسية والتاريخية ،القادرة على الفوز بالاقتراع الشعبي الحر والنزيه ،...والقائمة المتوفرة توضح ان أفضلهم بالنسبة للسلطة القائمة بعد الشادلي بن جديد، سينسف كل ما بنوه خلال العشرين سنة الاخيرة ، وقد يحدث انقلابا معاكسا يغير النظام من اساسه ، وقد يدهب اداتمتع بالالتفاف الشعبي الى غاية تدمير أعشاش الدبابير ،وتحطيم امبراطوريات الفساد وجنان المافيا ....وهدا السيناريو يمثل كابوس بالنسبة للنظام وهو خط أحمر.....ليس لأنهم ضد الارادة الشعبية وضد الديمقراطية ، وانما لأن هدا السيناريو خطر عليهم ،لأن في "كرشهم التبن"

السيناريو الثاني هو ترشيح عروس قراقوز ،يرضى بان يقاد من وراء الستار،ويلتزم التعليمات والخطوط الحمراء ...وسيلجأون الى عملية "تزوير شامل" تسمح له بالفوز بالانتخابات ، فرغم ان النظام اصبح لديه خبراء مختصين ومنظرين في علم تزوير الانتخابات وتنظيم عمليات الانقلابات العلمية ، واختراق الاحزاب والجمعيات ...الا انه من الصعب تمرير هدا السيناريو دون عواقب خطيرة نظرا لأن الرأي العام الشعبي واعي وسيدرك بسهولة مؤامرة من هدا النوع ، وسيكون ردفعله غير محسوب ،أقله سيكون عصيان مدني سلبي غير معلن ينعكس على سلوك المواطن اليومي، الدي سيتخلى عن السلوك المدني المتحضر اتجاه الدولة والنظام مثلما هو حادث اليوم ...وسيتعمق شعور الاحتقار والاشمئزاز والكراهية اتجاه رموز الدولة ومؤسساتها ، ومبادراتها، وبرامجها ...وقد عان النظام كثيرا ، من مشكلة القطيعة والانفصال بين الدولة والشعب....

السيناريو الثالث ، وهو صعي تقنيا وليس هناك وقت كافي لدلك ....بمعنى تحضير شخصية مقبولة نسبيا وتلميعها اعلاميا ، وتركيز الأضواء عليها ،.. ثم اخلاء مدرج السباق الرئاسي من كل المنافسين القادرين على اتن سيبقوه ، والاكتفاء بان يترك في السباق لوحده مع بضع مرشحين "ارانب"... ضمانا لفوزه بالنهاية ،...وهدا السيناريو ، يتطلب وقت وجهد، وقد فات الاوان ولم يعد صالحا......

ويبقى السيناريو ، الأقل من ناحية الخسائر والأفضل بالنسبة للنظام هو سيناريو العهدة الثالثة ، اي الدهاب الى العهدة الثالثة ، بالرئيس بوتفليقة القادر على تمرير العهدة الثالثة والفوز بها ، بسهولة وبعدها لكل حادث حديث ...اد ضمان خماسية ، كافية للنظام بان يتدبر امره ، ويحضر مرشحه على مهل ،بعد ان يزبط اوضاعه واجنداته ....وينتظر اللحظة المنتظرة ،..لتنفيد التغيير الآمن بالنسبة للنظام ، باي طريقة الممكنة ،..حسب الظرف والمستجدات .

و هل تظن أن ارتفاع عدد " الحرامية " من مسؤولية بوتفليقة وحده ؟ و لا أدري هل علي أن أصارحك بملاحظة طالما استشعرتها هي أن معظم هؤلاء الحرامية و الفاسدين أعداء لبوتفليقة و لا يخلو مجلس لهم من شتم و سب لبوتفليقة و سياساته ؟ و هل علي أن أصرخ " ما ذنب بوتفليقة إذا كان عدد السراقين و الفاسدين أكبر مما نتصور و يتصور هو نفسه ؟ هل بوتفليقة مسؤول بالقدر الذي يتبادر إلينا عن كل الفساد الذي نراه ؟ أليست أزمة شعب و أخلاق ليس لنا حياله أن ندعو الله بالهداية ؟ ألا تلاحظ أن المتباكين على الوضع الخطير للفساد في معظمهم فاسدون و لا أستثني السياسيين و لا الصحافيين و لا الرياضيين ولا حتى الأئمة... ؟ إذاكان بوتفليقة فاسدا فلعله أقلهم فسادا...

لا زلنا نملك الية تفكير بدائية ربما توقفت في الزمن القروسطي بنيتي راما مشكل الليفة لا يطرح الا في البلاد المتخلفة ذهنيا كانك تقولين ان الجزائر عجزت عن انجاب او بصيغة اخرى ولدت بوتفليقة و عقرت بالله عليك هذا التفكير المتعلق بالواحد المخلص و المنقض اصبح من قبيل المنطق القديم البائد و بالنسبة للحجاج لما اتى تقريبا و جد كل شيء جاهز الارهاب تناقص بفضل تضحيات ابناء الشعب -المجندين على خط النار من تعتقدين بوتفليقة ووزراءه - طرح من قبل هذا التساؤل منذ زمن بن بلة و كل مرة تحل لبقضية و يحكم رئيس جديد للبلاد عهدة ثالثة انت تريها ضرورة لكنها خرق لقاعدة دستورية 2 عهدتين باراكات مشفنا لا سيف الحجاج و لا عصى موسى و لا خاتم سليمان خطابات خطابات خطابات لا تختلف في مضمونها الجاف عن ثرثرة نساء الحمامات

و الله احسنت القول اخي و الاهم من سيتولى المنصب ... ولا اعني الانسب و الاجدر لان الموجودين على القائمة لو كانوا الاجدر لاعتلوه عندما كانت الساحة خاوية .......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟