تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > المنتدى الاسلامي العام

> حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-10-2008
  • الدولة : الجزائر/ الشلف
  • المشاركات : 1,592
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • أبو عبد الرحمن2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن2
أبو عبد الرحمن2
شروقي
حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
22-11-2008, 08:55 AM
حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
بقلم / الدكتور محمد تقي الدين الهلالي
الحمد لله الذي جعل من كل شيء تشتهيه نفس الإنسان حلالا وحراما ، فأحل الحلال وحرم الحرام ، وجعل تحريمه لزاما . فقال تعالى : " وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " (النحل : 116-117). وصل اللهم على عبدك ورسولك محمد الذي أخرجت به عبادك المؤمنين من الظلمات إلى النور ، وأمرتهم بالاقتصار على الحلال ، وبينت لهم ما فيه من الأجور ، وعلى آله وأصحابه الذين هم القدوة في جميع الأمور .
أما بعد :
فيقول العبد الفقير ، إلى الكبير المتعالي ، محمد تقي الدين الحسيني الهلالي ، سألني أحد الإخوان الصادقين ، المتبعين للنبي الأمين ، عن حكم الله في مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب ، الذين لا يحرم عليهم التزوج بها تحريما مطلقا .
فأقول وبالله التوفيق :
أجمع المسلمون من السلف والخلف على أن لمس المرأة الأجنبية في أي موضع من جسمها حرام ومعصية لله ، وقد وقعت لي في ذلك قصة عجيبة في بلاد الهند ، كان لي تلميذ وهو الشيخ عبد الباري الزواوي من أهل مسقط في عمان ، كنت رئيسا لأساتذة الأدب العربي في ندوة العلماء بالهند ، فقال لي : إن أخي يسكن مدينة كراتشي وهو من التجار الكبار ، فأرجو منك إذا مررت بكراتشي أن تنزل عنده ، ولا تنزل في أحد الفنادق وأعطاني عنوانه ، فبحثت عنه فوجدته ، ورأيته محافظا على الصلاة في أوقاتها فسرني ذلك ، ثم ركبنا السيارة وسار بنا إلى بيته ، وإذا هو قصر عظيم تحيط به حديقة ، فجلست في الحديقة على كرسي أقرأ في صحيفة ، فشعرت بشيء وقف أمامي ، فرفعت بصري فإذا الرجل تقف إلى جنبه امرأة مكشوفة الصدر والعنق والرأس والذراعين والساقين ، فمدت إلي يدها للمصافحة ، فلففت طرف طيلساني على يدي ، ومددت يدي إليها ، وقبضت يدها وغضبت وانصرفت ، فقال لي بعلها : كيف تهين زوجتي ؟
فقلت : إن كانت هناك إهانة فأنت الذي أهانها . فقال لي : لماذا امتنعت من مصافحتها هل في يدها جرب ، فقلت له : لا تغالط . إن جسم المرأة كله يحرم لمسه على الأجنبي لمسه وموضع لا يجوز ، فأخذ يجادلني حتى انقطع .
والآن ينبغي أن أذكر الدليل على ما أفتيت به هنا . ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيي عن بينة .
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره في آخر سورة الممتحنة عند قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ " الآية ما نصه : روى البخاري ، عن عروة أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ " إلى قوله : " غَفُورٌ رَحِيمٌ " قال عروة : قالت عائشة : فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قد بايعتك " كلاما ، ولا والله ما مست يده يد امرأة في المبايعة قط ، ما يبايعهن إلا بقوله : " قد بايعتك على ذلك " هذا لفظ البخاري . وررى الإمام أحمد ، عن أمية بنت رقيقة قالت : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نساء لنبايعه ، فأخذ علينا ما في القرآن : " أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ " الآية ، وقال : " فيما استطعتن وأطقتن " ، قلنا الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا ، قلنا : يا رسول الله ألا تصافحنا ؟ قال : " إني لا أصافح النساء إنما قولي لامرأة واحدة قولي لمائة امرأة ".
وعن سلمى بنت قيس- وكانت إحدى خالات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - وقد صلت معه إلى القبلتين ، قالت : جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، نبايعه في نسوة من الأنصار ، فلما شرط علينا ألا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف قال : " ولا تغششن أزواجكن " قالت : فبايعناه ، ثم انصرفنا ، فقلت لامرأة منهن : ارجعي فسلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما غش أزواجنا ؟ قالت ، فسألته فقال : " تأخذ ماله فتحابي به غيره ".
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن2 ; 22-11-2008 الساعة 10:24 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية لويزه
لويزه
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 27-05-2008
  • الدولة : جــــــــــــــــــــــــيجـــــــــــــــــل
  • العمر : 39
  • المشاركات : 305
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • لويزه is on a distinguished road
الصورة الرمزية لويزه
لويزه
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 68
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
22-11-2008, 01:21 PM
شكرا جزيلا لصاحب الموضوع على موضوعه , ومع ذلك فإن هذه المسألة كانت وما زالت وستبقى خلافية ( وأنا مع ذلك اخترت لنفسي القول بالتحريم , ومنه فأنا لا أصافح النساء الأجنبيات منذ 1975 م وحتى الآن ) .
ومنه فإن من قال من العلماء بأن المصافحة جائزة مجتهد ومن قال بأنها حرام مجتهد كذلك , والكل مأجور بإذن الله : أجران أو أجر واحد , والله وحده أعلم من المصيب الذي له أجران .
وما دامت المسألة خلافية فلا لوم على المسلم الذي أخذ بهذا القول أو بذاك مادام لا يتبع السهل في كل مسألة ومادام يأخذ من عالم " اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " و " الله لا يعذب فيما اختلف فيه العلماء " كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه .
أتمنى من الإخوة الأفاضل لو يؤكدون على المسائل الاتفاقية ( التي يجب التعصب لها ) , وأما هذه المسائل الخلافية فالأفضل عدم التركيز عليها والمطلوب فيها سعة الصدر . والله أعلم .

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 68
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
22-11-2008, 01:31 PM
عن حكم المصافحة من الكتاب والسنة وأقوال الفقهاء ومناقشة أدلتهم :
الذين يوجبون على المرأة أن تغطي جميع جسمها ، حتى الوجه والكفين ، ولا يجعلونهما من المستثنى المذكور في قوله تعالى: ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) بل يجعلون ما ظهر منها الثياب الظاهرة ، كالملاءة والعباءة ونحو ذلك ، أو ما ظهر منها بحكم الضرورة ، كأن ينكشف منها شيء عند هبوب ريح شديدة أو نحو ذلك .
هؤلاء ، لا عجب أن تكون المصافحة عندهم حرامًا لأن الكفين إذا وجبت تغطيتهما كان النظر إليهما محـرمًا ، وإذا كان النظر محـرمًا كان المس كذلك من باب أولى ، لأن المس أغلظ من النظر ، لأنه أقوى إثارة للشهوة ، ولا مصافحة دون أن تمس البشرة البشرة .
ولكن من المعروف أن أصحاب هذا القول هم الأقلون ، وجمهور الفقهاء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، يجعلون المستثنى في قوله تعالى : ( إلا ما ظهـر منها ) الوجه والكفين .
فما الدليل عندهم على تحريم المصافحة إذا لم تكن لشهوة ؟.
أما سد الذريعة إلى الفتنة ، فهو مقبول من غير شك عند تحرك الشهوة ، أو خوف الفتنة بوجود أماراتها ، ولكن عند الأمن من ذلك وهذا يتحقق في أحيان كثيرة فما وجه التحريم ؟ .
من العلماء من استدل بترك النبي - صلى الله عليه وسلم- مصافحة النساء عندما بايعهن يوم الفتح بيعة النساء المشهورة ، على ما جاء في سورة الممتحنة .
ولكن من المقرر أن ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمر من الأمور لا يدل بالضرورة على تحريمه ... فقد يتركه لأنه حرام ، وقد يتركه لأنه مكروه ، وقد يتركه لأنه خلاف الأولى ، وقد يتركه لمجرد أنه لا يميل إليه ، كتركه أكل الضب مع أنه مباح .
وإذن يكون مجرد ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - للمصافحة ، لا يحمل دليلاً على حرمتها ، ولا بد من دليل آخر لمن يقول بها .
على أن ترك مصافحته ، - صلى الله عليه وسلم - للنساء في المبايعة ليست موضع اتفاق ، فقد جاء عن أم عطية الأنصارية - رضي الله عنها - ما يدل على المصافحة في البيعة ، خلافًا لما صح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، حيث أنكرت ذلك وأقسمت على نفيه .
روى البخاري في صحيحه عن عائشة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية : يقول الله تعالى : ( يأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يُبَايِعْنَك على أن لا يُشْرِكن بالله شيئًا ولا يَسْرِقن ولا يَزْنِينَ ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين بِبُهْتان يَفْترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يَعْصِينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم ) (الممتحنة :12) ، قالت عائشة " فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : " قد بايعتك " كلامًا ولا والله ما مسـت يده يد امرأة قط في المبايعـة ، ما يبايعهن إلا بقوله : " قد بايعتك على ذلك " (رواه البخاري في كتاب التفسير من صحيحه ـسورة الممتحنة باب : (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات).
قال الحافظ ابن حجر في ( الفتح ) في شرح قول عائشة " ولا والله " إلخ : فيه القسم لتأكيد الخبر ، وكأن عائشة أشارت بذلك إلى الرد على ما جاء عن أم عطية . فعند ابن حبان ، والبزار ، والطبري ، وابن مردويه ، من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن عن جدته أم عطية في قصة المبايعة ، قالت : فمد يده من خارج البيت ، ومددنا أيدينا من داخل البيت ، ثم قال : " اللهم اشهد".
وكذا الحديث الذي بعده يعني بعد الحديث المذكور في البخاري حيث قالت فيه : (فقبضـت امرأة يدها ) (المصدر السابق ، باب :( إذا جاءكم المؤمنات يبايعنك ) فإنه يشعر بأنهن كن يبايعنه بأيديهن .
قال الحافظ : ويمكن الجواب عن الأول : بأن مد الأيدي من وراء الحجاب إشارة إلى وقـوع المبايعة وإن لم تقع مصافحة ... وعـن الثاني : بأن المراد بقبض اليد : التأخـر عن القبول ... أو كانت المبايعة تقع بحائل ، فقد روى أبو داود في المراسيل عن الشعبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين بايع النساء أتى ببرد قطري فوضعه على يده ، وقال: ( لا أصافح النساء ) وفي مغازي ابن إسحاق : أنه كان - صلى الله عليه وسلم- يغمس يده في إناء وتغمس المرأة يدها معه .
قال الحافظ : ويحتمل التعدد ، يعني أن المبايعة وقعت أكثر من مرة ، منها ما لم يمس يد امرأة قط لا بحائل ولا بغيره إنما يبايع بالكلام فقط ، وهو ما أخبرت به عائشة ... ومنها ما صافح فيه النساء بحائل ، وهو ما رواه الشعبي.
ومنها : الصورة التي ذكرها ابن إسحاق من الغمس في الإناء ، والصورة التي يدل عليها كلام أم عطية من المصافحة المباشرة.
ومما يرجح احتمال التعدد : أن عائشة تتحدث عن بيعة المؤمنات المهاجرات بعد صلح الحديبية ، أما أم عطية فتتحدث فيما يظهر عما هو أعم من ذلك وأشمل لبيعة النساء المؤمنات بصفة عامة ، ومنهن أنصاريات كأم عطية راوية الحديث ... ولهذا ترجم البخاري لحديث عائشة تحت عنوان باب: ( إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات ) ولحديث أم عطية باب : ( إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ).
والمقصود من نقل هذا كله : أن ما اعتمد عليه الكثيرون في تحريم المصافحة من ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - لها في بيعة النساء، ليس موضع اتفاق ، كما قد يظن الذين لا يرجعون إلى المصادر الأصلية ، بل فيه الخلاف الذي ذكرناه.
وقد استدل بعض العلماء المعاصرين على تحريم مصافحة المرأة بما أخرجه الطبراني والبيهقي عن معقل بن يسار عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: " لأن يطعن في رأس أحدكم بِمخْيَط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له "، قال المنذري في الترغيب : ورجال الطبراني ثقات رجال الصحيح .
والمخيط : آلة الخياطة كالإبرة والمسلة ونحوها .
ويلاحظ على الاستدلال بهذا الحديث ما يلي :

يتبع : ...

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أختُ عبد الرحمان
أختُ عبد الرحمان
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 15-02-2008
  • الدولة : بريطـانيا
  • العمر : 32
  • المشاركات : 11,741
  • معدل تقييم المستوى :

    29

  • أختُ عبد الرحمان will become famous soon enoughأختُ عبد الرحمان will become famous soon enough
الصورة الرمزية أختُ عبد الرحمان
أختُ عبد الرحمان
شروقي
رد: حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
22-11-2008, 03:54 PM
بارك الله فيك ، و لكن لماذا اخترت العنوان مصافحة المرأة للرجل ؟ لأنه نفس حكم مصافحة الرجل للمرأة؟

اقتباس:
أتمنى من الإخوة الأفاضل لو يؤكدون على المسائل الاتفاقية ( التي يجب التعصب لها ) , وأما هذه المسائل الخلافية فالأفضل عدم التركيز عليها والمطلوب فيها سعة الصدر . والله أعلم .
هل المصافحة أيضًا مسألة اختلافية؟؟؟ surrender





أنت يا أيّها الافريقيّّ !!

هل تعلم أنّ 45% فقط من سكّان افريقيا مسلمون؟!

6 ملايين من مسلمي افريقيا يعتنقون النّصرانيّة كلّ سنة !

أليس من المفروض أن تكون افريقيا قارّة مسلمة؟

فأين نحن من نشر هذا الدّين ؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 68
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
22-11-2008, 05:03 PM
نصيحة غالية أقدمها لنفسي وللأخت الغالية مريم على الخصوص :
أختي الكريمة , لأسباب عدة - من أهمها قلة المطالعة - يقع بعض الناس فيما تقعين فيه أنتِ الآن , حيث تعتبرين مسائل كثيرة محل إجماع وهي في الحقيقة مختلف فيها من عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام وإلى الآن .
وبسبب قلة المطالعة لكل العلماء بدون التعصب لواحد منهم أو التعصب ضد واحد منهم , قلتُ : بسبب ذلك خصوصا فإن بعض الناس تجدهم طيلة حياتهم يظنون بأن حكما معينا هو معل إجماع بين العلماء والفقهاء , ولكنه في حقيقة الأمر محل خلاف كبير بينهم .
ومنه فأنا أنصح نفسي وأنصح الأخت الكريمة وأنصح كل مسلم أن يحاول القراءة - ما استطاع - لكل العلماء المسلمين بلا استثناء , ثم يأخذ هو لنفسه أو يبلغ للغير ما يشاء . والفوائد من كثرة المطالعة ومعرفة مواضع الإجماع كثيرة أذكر منها :
ا- أن نعرف مواضع الإجماع الحقيقي الذي يجب أن نتعصب له , ومواضع الاختلاف الذي يجب أن نوسع صدورنا معه .
ب- ومنها أن نأخذ بالأيسر من الأقوال لأنفسنا أو للغير عند الحاجة إليها ( المهم أن لا يتبع الواحد منا السهل في كل مسألة ) مادامت كل الأقوال تشكل الإسلام العظيم . ولا ننسى أن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه , وأن الدين يسر و " وبشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا " و " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " و...
وكتعليق على ما قالت الأخت الفاضلة بالأمس عندما تعجبت " هل السماع إلى الموسيقى مسألة خلافية ؟!" , وقالت : " لأول مرة أنا أسمع بذلك "!!! : أنا أقول للأخت الكريمة بأنني ومنذ 1975 م وحتى الآن قرأتُ حوالي 75 رسالة صغيرة كلها تتحدث عن حكم الإسلام في السماع إلى الموسيقى , وفيها – عموما - فريق يرجح التحريم وفريق يرجح الإباحة وفريق ثالث يعرض القولين بدون ترجيح .
كثرة المطالعة أختي الفاضلة في حدود ما يسمح به وقتنا في عصر السرعة الذي نعيشه , كثرة المطالعة مهمة جدا لمعرفة مواضع الخلاف ومواضع الإجماع .
وأذكر أن بعض العلماء القدامى وبعض المعاصرين كذلك كتبوا كتبا جمعوا فيها المسائل الكثيرة جدا التي يظنها البعض متفقا عليها وهي في حقيقة الأمر محل خلاف من طرف فقهاء المسلمين القدامى والمعاصرين , ونحن لا نتحدث بطبيعة الحال عن الأقوال الشاذة ( التي لا يجوز أبدا الأخذ بها ) كالقول بجواز المتعة مثلا .
الموسيقى محل خلاف أختي الفاضلة , والمصافحة محل الخلاف , والتصوير غير المجسم لإنسان أو حيوان محل خلاف , وكذلك إعفاء اللحية للرجال والقنوت في ثانية الصبح وحكم صلاة الجماعة والاحتفال بالمولد النبوي والتصوف والديمقراطية والخروج على الحكام المسلمين وإنشاء أحزاب سياسية إسلامية و ... ومثل هذه المسائل , هناك مئات وآلاف يظنها البعض بأنها اتفاقية ومحل إجماع , والحقيقة أنها ليست كذلك .
حفظك الله أختي الكريمة مريم إيمان وكان الله معك حيثما كنت آمين .

يتبع : ...

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
التعديل الأخير تم بواسطة رميته ; 22-11-2008 الساعة 05:05 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 68
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
22-11-2008, 05:23 PM
وقد استدل بعض العلماء المعاصرين على تحريم مصافحة المرأة بما أخرجه الطبراني والبيهقي عن معقل بن يسار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لأن يطعن في رأس أحدكم بِمخْيَط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له "، قال المنذري في الترغيب : ورجال الطبراني ثقات رجال الصحيح .
والمخيط : آلة الخياطة كالإبرة والمسلة ونحوها .
ويلاحظ على الاستدلال بهذا الحديث ما يلي :
1- أن أئمة الحديث لم يصرحوا بصحته ، واكتفى مثل المنذري أو الهيثمي أن يقول : رجاله ثقات أو رجال الصحيح ... وهذه الكلمة وحدها لا تكفي لإثبات صحة الحديث لاحتمال أن يكون فيه انقطاع ، أو علة خفية ، ولهذا لم يخرجه أحد من أصحاب الدواوين المشهورة ، كما لم يستدل به أحد من الفقهاء في الأزمنة الأولى على تحريم المصافحة ونحوه .
2- أن فقهاء الحنفية ، وبعض فقهاء المالكية قالوا : إن التحريم لا يثبت إلا بدليل قطعي لا شبهة فيه ، مثل القرآن الكريم والأحاديث المتواترة ومثلها المشهورة ، فأما ما كان في ثبوته شبهة ، فلا يفيد أكثر من الكراهة مثل أحاديث الآحاد الصحيحة ... فكيف بما يشك في صحته ؟!.
3- على فرض تسليمنا بصحة الحديث ، وإمكان أخذ التحريم من مثله ، أجد أن دلالة الحديث على الحكم المستدل عليه غير واضحة , فكلمة " يمس امرأة لا تحل له " لا تعني مجرد لمس البشرة للبشرة ، بدون شهوة ، كما يحدث في المصافحة العادية ... بل كلمة " المس " حسب استعمالها في النصوص الشرعية من القرآن والسنة تعني أحد أمرين :
...
يتبع : ...

اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أختُ عبد الرحمان
أختُ عبد الرحمان
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 15-02-2008
  • الدولة : بريطـانيا
  • العمر : 32
  • المشاركات : 11,741
  • معدل تقييم المستوى :

    29

  • أختُ عبد الرحمان will become famous soon enoughأختُ عبد الرحمان will become famous soon enough
الصورة الرمزية أختُ عبد الرحمان
أختُ عبد الرحمان
شروقي
رد: حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
22-11-2008, 08:31 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رميته مشاهدة المشاركة
نصيحة غالية أقدمها لنفسي وللأخت الغالية مريم على الخصوص :

أختي الكريمة , لأسباب عدة - من أهمها قلة المطالعة - يقع بعض الناس فيما تقعين فيه أنتِ الآن , حيث تعتبرين مسائل كثيرة محل إجماع وهي في الحقيقة مختلف فيها من عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام وإلى الآن .
وبسبب قلة المطالعة لكل العلماء بدون التعصب لواحد منهم أو التعصب ضد واحد منهم , قلتُ : بسبب ذلك خصوصا فإن بعض الناس تجدهم طيلة حياتهم يظنون بأن حكما معينا هو معل إجماع بين العلماء والفقهاء , ولكنه في حقيقة الأمر محل خلاف كبير بينهم .
ومنه فأنا أنصح نفسي وأنصح الأخت الكريمة وأنصح كل مسلم أن يحاول القراءة - ما استطاع - لكل العلماء المسلمين بلا استثناء , ثم يأخذ هو لنفسه أو يبلغ للغير ما يشاء . والفوائد من كثرة المطالعة ومعرفة مواضع الإجماع كثيرة أذكر منها :
ا- أن نعرف مواضع الإجماع الحقيقي الذي يجب أن نتعصب له , ومواضع الاختلاف الذي يجب أن نوسع صدورنا معه .
ب- ومنها أن نأخذ بالأيسر من الأقوال لأنفسنا أو للغير عند الحاجة إليها ( المهم أن لا يتبع الواحد منا السهل في كل مسألة ) مادامت كل الأقوال تشكل الإسلام العظيم . ولا ننسى أن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه , وأن الدين يسر و " وبشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا " و " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " و...
وكتعليق على ما قالت الأخت الفاضلة بالأمس عندما تعجبت " هل السماع إلى الموسيقى مسألة خلافية ؟!" , وقالت : " لأول مرة أنا أسمع بذلك "!!! : أنا أقول للأخت الكريمة بأنني ومنذ 1975 م وحتى الآن قرأتُ حوالي 75 رسالة صغيرة كلها تتحدث عن حكم الإسلام في السماع إلى الموسيقى , وفيها – عموما - فريق يرجح التحريم وفريق يرجح الإباحة وفريق ثالث يعرض القولين بدون ترجيح .
كثرة المطالعة أختي الفاضلة في حدود ما يسمح به وقتنا في عصر السرعة الذي نعيشه , كثرة المطالعة مهمة جدا لمعرفة مواضع الخلاف ومواضع الإجماع .
وأذكر أن بعض العلماء القدامى وبعض المعاصرين كذلك كتبوا كتبا جمعوا فيها المسائل الكثيرة جدا التي يظنها البعض متفقا عليها وهي في حقيقة الأمر محل خلاف من طرف فقهاء المسلمين القدامى والمعاصرين , ونحن لا نتحدث بطبيعة الحال عن الأقوال الشاذة ( التي لا يجوز أبدا الأخذ بها ) كالقول بجواز المتعة مثلا .
الموسيقى محل خلاف أختي الفاضلة , والمصافحة محل الخلاف , والتصوير غير المجسم لإنسان أو حيوان محل خلاف , وكذلك إعفاء اللحية للرجال والقنوت في ثانية الصبح وحكم صلاة الجماعة والاحتفال بالمولد النبوي والتصوف والديمقراطية والخروج على الحكام المسلمين وإنشاء أحزاب سياسية إسلامية و ... ومثل هذه المسائل , هناك مئات وآلاف يظنها البعض بأنها اتفاقية ومحل إجماع , والحقيقة أنها ليست كذلك .
حفظك الله أختي الكريمة مريم إيمان وكان الله معك حيثما كنت آمين .

يتبع : ...
بارك الله فيك على النصيحة و وفقنا الله و إياكم لكل خير..
ربما أنا قليلة المطالعة على شيوخ لا أتبع فتواهم لأني شخصيا لا أحبُّ " الخلط " و مقتنعة تمامًا بعلم الشيوخ رحم الله الذين توفوا منهم و حفظ الأحياء منهم.
لكن بصراحة كل يوم أجد مسألة كانت "باينة" بالنسبة لي اختلف فيها العلماء.nosweat
و الله المستعان..أسعدك الله في الدارين..





أنت يا أيّها الافريقيّّ !!

هل تعلم أنّ 45% فقط من سكّان افريقيا مسلمون؟!

6 ملايين من مسلمي افريقيا يعتنقون النّصرانيّة كلّ سنة !

أليس من المفروض أن تكون افريقيا قارّة مسلمة؟

فأين نحن من نشر هذا الدّين ؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية moussa16
moussa16
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 30-08-2008
  • المشاركات : 4,241
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • moussa16 will become famous soon enough
الصورة الرمزية moussa16
moussa16
شروقي
رد: حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
22-11-2008, 08:50 PM
القول الشاذ بجواز مصافحة المرأة الأجنبية

ذهب الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير إلى جواز مصافحة المرأة الأجنبية وليس له سلف فيما ذهب إليه بل خالف جماهير علماء المسلمين السابقين واللاحقين ، فمن أقواله في ذلك :
1. قال النبهاني في كتابه النظام الاجتماعي في الإسلام :[ أما بالنسبة للمصافحة فإنه يجوز للرجل أن يصافح المرأة وللمرأة أن تصافح الرجل دون حائل بينهما ].(1)
2. وقال أيضاً :[ وتكون البيعة مصافحة باليد أو كتابة لا فرق بين الرجال والنساء فإن لهن أن يصافحن الخليفة بالبيعة كما يصافحه الرجال ].(2)
وقول النبهاني هذا معتبر ومتبنى عند حزب التحرير ويقولون به ويصافح كثير منهم النساء ولا يرون بأساً بذلك ، ويدافعون عن قولهم هذا دفاعاً مستميتاً بل عن بعضهم سود صحائف كثيرة في نصرة هذا القول وحاول أن يظهر أن أكثر العلماء يقولون بقول النبهاني بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك فقال :[ ثم إذا ثبت أن أحداً من الفقهاء قال بتحريم مجرد لمس المرأة سواءً كان بشهوة أو بغيرها تكون المسألة خلافية ].(1)
وهذه مكابرة ومعاندة للحق وجهل أو تجاهل لأقوال علماء المسلمين وقد تشبث النبهاني وأتباع حزبه بشبهات كثيرة وحملوا النصوص ما لا تحتمل وسأورد أهمها وأكشف عن وجه الصواب فيها .

المبحث السادس

شبهات المخالف والرد عليها

الشبهة الأولى :
تشبث النبهاني بما فهمه من حديث أم عطية الأنصاري رضي الله عنها قالت :( بايعنا رسول اللهصلى الله عليه وسلم فقرأ علينا : أن لا تشركن بالله شيئاً . ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة منا يدها فقالت : أسعدتني فلانة ، أريد أن أجزيها . فما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فانطلقت ورجعت فبايعها ) رواه الإمام البخاري .(1)
قال النبهاني :[ فهذا حديث يدل على أن الرسول بايع النساء بالمصافحة بدليل قوله فقبضت امرأة منا يدها ) فإن معناها أن النساء الأخريات اللواتي معها لمي قبضن أيديهن وهذا يعني أنهن بايعن بأيديهن أي بالمصافحة (2) وقال النبهاني أيضاً :[ وهو - أي حديث أم عطية - نص في المصافحة في مفهومه ومنطوقه ](3) وقال أحد أتباع النبهاني :[ وحديث أم عطية نص في وقوع المصافحة ببيعة النساء في مفهومه ومنطوقه ، فتكون بيعة النساء بالمصافحة جائزة شرعاً ولا شيء في ذلك ].(1)



والجواب عن هذه الشبهة من وجوه :
الوجه الأول :
إن المراد بقبض اليد في الحديث التأخر عن القبول كما قال الحافظ ابن حجر :[ المراد بقبض اليد التأخر عن القبول ](2) ومثل ذلك قوله تعالى في حق المنافقين :( وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ) فهو كناية عن عدم الإنفاق في سبيل الله ، ودليلنا على أن هذا هو المراد بقبض اليد ما جاء في رواية أخرى لحديث أم عطية رواها الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن عاصم عن حفصة عن أم عطية قالت :( لما نزلت الآية (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا … وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ) قالت كان منه النياحة ، قالت : فقلت : يا رسول الله آل آل فلان فإنهم أسعدوني في الجاهلية فلا بد لي من أن أسعدهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا آل فلان ).(3)
وكذلك ما رواه النسائي عن أم عطية رضي الله عنها قالت :( لما أردت أن أبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : يا رسول الله إن امرأة أسعدتني في الجاهلية فأذهب فأسعدها (1) ثم أجيئك فأبايعك ، قال : اذهبي فأسعديها ، قالت : فذهبت فأسعدتها ثم جئت فبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (2) قال الشيخ الألباني : صحيح الإسناد .(3)
إن الناظر في هذه الروايات الثلاث لحديث أم عطية : رواية البخاري ورواية مسلم ورواية النسائي يظهر له أن المراد بقول أم عطية :( فقبضت امرأة منا يدها ) التأخر عن قبول المبايعة ، فلم تقبل المبايعة مباشرة ولكن أخرتها حتى تذهب لإسعاد المرأة التي أسعدتها في الجاهلية . انظر إلى قولها :( ثم أجيئك فأبايعك ).
وقد ذكر الحافظ ابن حجر أن أم عطية لما قالت :( فقبضت امرأة منا يدها ) أنها كانت تقصد نفسها ، قال الحافظ :[ وفي رواية النسائي قلت أن امرأة أسعدتني في الجاهلية … وتبين أن أم عطية في رواية عبد الوارث أبهمت نفسها ].(1)
يقصد رواية البخاري المذكورة سابقاً لحديث أم عطية ، فقد قال البخاري :[ حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية الحديث ].(2)
ومن المعلوم أن الحادثة واحدة مع أم عطية فعبرت مرة بقولها :( فقبضت امرأة منا يدها ) ومرة بقولها :( فقلت : يا رسول الله إلا آل فلان فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية ) ومرة قال :( إن امرأة أسعدتني في الجاهلية … ثم أجيئك فأبايعك ).
ثم نقول إن حديث أم عطية ليس فيه ذكر للمصافحة أصلاً حتى تزعموا أن قبض اليد معناه الامتناع عن المصافحة .
وبهذا يظهر لكل منصف أن تأويل النبهاني لحديث أم عطية تأويل باطل مردود رواية ودراية .

الوجه الثاني :
إن الروايات الثابتة والصريحة الواردة في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء تؤكد أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصافح النساء في البيعة فمن ذلك ما سبق من حديث عائشة حيث قالت :( لا والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط غير أنه بايعهن بالكلام ).
وكذلك ما ورد عن عبد الله بن عمرو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يصافح النساء في البيعة ، وما ورد في حديث أميمة بنت رقيقه حيث قالت : هلم نبايعك ، قال سفيان - أحد رواة الحديث - تعني صافحنا ، فقال رسول الله :( إني لا أصافح النساء ) فقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا قاله في البيعة ، فتأويل حديث أم عطية يتناقض مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قوله عليه الصلاة والسلام مقدم على قول غيره في جميع الأحوال .
وكذلك ما ورد في إحدى روايات حديث أميمة السابق :( قالت : ولم يصافح رسول الله منا امرأة ).
فهذه الأدلة الصحيحة الصريحة تثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصافح أحداً من النسوة في البيعة ، فلا ينبغي لمسلم أن يترك هذه الأدلة ويتمسك بتأويل فاسد لحديث أم عطية ، وخاصة أن المصافحة لم تذكر في ذلك الحديث أصلاً ، ويزعم أن النصوص متعارضة .
قال الشيخ الألباني :[ وجملة القول أنه لم يصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صافح امرأة قط ، حتى ولا في المبايعة ، فضلاً عن المصافحة عند الملاقاة ، فاحتجاج البعض لجوازها بحديث أم عطية الذي ذكرته مع أن المصافحة لم تذكر فيه وإعراضه عن الأحاديث الصريحة في تنزهه e عن المصافحة لأمر لا يصدر عن مؤمن مخلص ].(1)
الوجه الثالث :
إن دعواكم بأن حديث أم عطية نص في المصافحة دعوى لا ينقي منها العجب وهي دعوى عريضة ينقصها الدليل ويعوزها البرهان ، ومستغربة أشد الاستغراب ، ولا أدري كيف يكون حديث أم عطية نصاً في المصافحة ولا ذكر للمصافحة فيه بحال من الأحوال .
وكيف يكون نصاً في المصافحة في البيعة كما زعمتم ، وعائشة وعبد الله بن عمرو وأميمة بنت رقيقة - التي حضرت البيعة - يقولون إن النبي e بايع النساء دون مصافحة ؟
وكيف يكون نصاً في المصافحة في البيعة وأنتم تقولون إن امتناع الرسول عليه الصلاة والسلام عن المصافحة امتناع منه عن مباح ، فأنتم قد أثبتم أنه عليه الصلاة والسلام لم يصافح النساء في البيعة وتقولون هنا أن حديث أم عطية نص في المصافحة فما هذا التناقض ؟
للأمانة منقول من موضوع الأخ لبليدي جمال

(1) النظام الاجتماعي في الإسلام ص 35 .

(2) الشخصية الإسلامية 2/22023 .

(1) الخلاص واختلاف الناس ص 68 .

(1) صحيح البخاري مع فتح الباري 10/262 .

(2) الشخصية الإسلامية 3/107-108 .

(3) الشخصية الإسلامية 2/23 .

(1) قواعد نظام الحكم في الإسلام ص 123 .

(2) فتح الباري 10/261 .

(3) صحيح مسلم مع شرح النووي 6/238 .

(1) إسعاد النساء في المناحات :[ تقوم المرأة فتقوم معها امرأة أخرى من جاراتها فتساعدها على النياحة ] لـسـان الـعرب مادة سعد . وقال الحافظ ابـن حـجر :[ ولا يستعمل إلا في البكاء والمساعدة عليه ].

(2) سنن النسائي 7/149 .

(3) صحيح سنن النسائي 3/875 حديث رقم 3895 .

(1) فتح الباري 10/262 .

(2) صحيح البخاري مع فتح الباري 10/262 .

(1) سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/55 .
حين تموت الأسود ترقص الكلاب على أجسادها
لكن تبقى الأسود أسوداً و تبقى الكلاب كلاباً


أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ

فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
من هي المراة؟
بعض النصائح للسعادة الزوجية بين الزوجين ..
مجموع أسئلة تهم الأسرة المسلمة , للشيخ العثيمين -رحمه الله
فساتين للمحجبــات
حجاب المرأة المسلمة
الساعة الآن 11:52 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى