تسجيل الدخول

بعد مذبحة غزة خرج الإعلاميون الإسرائليون ليصرحوا للعالم أنهم في حالة دفاع عن النفس وأن الهجوم على غزة مبرر فلا يعقل أن يعتدى على دولة وتبقى هذه الاخيرة مكتوفة الأيدي تندد بهذه الإعتداءات بعبارات لا تغني ولا تسمن من جوع وقد صدق اليهود في هذه الفكرة رغم كذبهم فلا يعقل بتاتا أن يقبل شعب أو دولة مهما كانت درجة الذل والمهانة التي يتحلى بها ومهما ضعفه العسكري وتخلفه الإقتصادي عن السكوت عن الظلم والإعتداء وليس اي إعتداء وإنما مجزرة وإبادة جماعية مقصودة فلو اقترب أحد وانتهك حرمة بيوتنا فلا نفر من مواجهته مهما كانت عدته وعدده فمن القيم الفطرية للإنسان الشرف . إنه درس تقدمه الحكومة الصهيونية لزعمائنا العرب، الذين ارتضوا أن يركب الناس كلهم على ظهورهم، ويعتدوا على أرضهم ويغتصبوا نسائهم ويشردوا أهلهم فلا يردون. إذا كان الكيان الصهيوني المجرم الغاصب يصرخ فينا نحن العرب لندافع عن أنفسنا فلا نستجيب، فهل بقي منا ومن زعمائنا أحد حيّ. اللهم إلا إذا كان هؤلاء العرب يظنون أن الاعتداء على غزة وتدميرها لا يعنيهم في شيء وأن غزة ليست أرض عربية. وبكل حال فهذا متوقع، وليس ببعيد عن حراس الصهاينة في عالمنا العربي. فقد اتضح للناس كلهم تآمر دول عربية على غزة، وتسهيل الاعتداء عليها وتدميرها، أي أمة نحن، بل أي رجال نحن، وأي حكام حكامنا هؤلاء. لقد دفعت الدول العربية مليارات الدولارات الأمريكية لتشتري سلاحاً، فماذا فعلت بذلك السلاح غير توجيهه إلى معارضي الأنظمة في الداخل، ولم نفهم بعد لماذا دفعت دول عربية ميزانياتها كاملة للحصول على الطائرات والصواريخ، فإلى متى تضعها في المستودعات، وهي، أي الأسلحة، تنادي الرجال اليوم لاستعمالها فهذا وقتها فدئما نسمع ونقرا عن صفقات شراء الأسلحة بملايير الدولارات أين هي هذه الأسلحة؟ أم مجرد ترويج لفكرة أننا مستعدون ومستعدون لمن هل لأسرائيل والغرب أم لبعضنا البعض كعرب،حالنا مع المغرب وحال الكويت مع العراق وهكذا فلو احتفظ صدام في حرب الخليج الاولى باسلحته واذخرها للعدو الامريكي والاسرائيلي لما وقع ما وقع ولكني لا ادري كيف يفكر الحكام العرب ولكن ربما حكامنا يخافون خاتمة كخاتمة صدام حسين فكل عربي يشعر اليوم بالخجل من عروبته،فالجزائري يخجل من جزائريته والسعودي كذلك، بل والصومالي والموريتاني. إذ لا أحد منّا يفهم ماذا يفعل حكامنا إلى الآن، حيث لم تأخذ النخوة واحداًَ منهم فيرمي صواريخه على تل أبيب. أ معقول أنه لم يبق زعيم عربي واحد يحب الموت، أ معقول أنهم يريدون الحياة ولا يريدون الموت الذي فيه الحياة، لم يسمع أحدهم قول القائل إن في موتي حياتي وحياتي في مماتي. إننا لا نعرف الآن أي قيمة لعقد اجتماع وزاري عربي، أو اجتماع للقادة العرب، الذين سيجتمعون بعد انتهاء العمليات الإجرامية في فلسطين، ثم يصدرون بياناً شاجباً كالذي قاله عمرو موسى حيث شجب الاعتداءات، وغمز من طرف حماس، بدل أن ينادي بحرب فورية، ولكن هل تعرف الجامعة المغدورة معنى الحرب، أم أنها رأتها فقط عندما تقمع الأنظمة معارضيها. إذا كان لا بد من اجتماع، فيجب أن يكون لوزراء الدفاع العرب، وحتى هذا لا نريده، ولا يغني أهل غزة من جوع. إننا نريد أن تقوم الحكومات العربية بإعلان الحرب الفورية على الصهاينة، ولا بأس أن يكون ذلك من قلب المسجد الحرام في مكة المكرمة. نريد أيها القادة، صواريخ تقطر دماً تتجه إلى تل أبيب. نريد فكر الجهاد اليوم قبل غداً، قبل أن يستفحل اللواطيون بينكم وشذوذ التعري والرقص ومسابقات التيوس. لو أن كل دولة عربية أهدت باراك اليوم صاروخاً واحداً فقط، لما ظهر على الشاشات بوجهه الإجرامي وهو يهدد بحرق غزة، ولما وقفت الإرهابية ليفني ومن القاهرة لتعلن تدمير غزة على ساكنيها. لو أن العرب ما أهدوا القادة الصهاينة عقود الماس وساعات الذهب، وأرسلوا بدلاً من ذلك، نسوراً وصقوراً ورجالاً يحبون الموت ويعشقونه، ما رأينا كياناً صهيونياً أصلاً فحزب الله ليس حتى بجيش نظامي و استطاع أن يقهر الصهاينة وبعدة قليلة فما بالك لو اتحدنا أيها القادة والزعماء، إن مصداقية كل واحد منكم اليوم على المحك، ولا أنكر أن مصداقية أكثركم قد ماتت ولا أحد يثق بكم، لكننا نظن في بعضكم خيراً، فأنت أيهذا البعض، مصداقيتك على المحك،و وأقسم أن قلوباً وعيوناً ترنو إليك وتتطلع إلى أن تفعلها اليوم قبل غداً، وأمس قبل اليوم.فسيجيئ يوم يشهد لنا التاريخ بجبننا وتخادلنا نحن العرب سواءا شعوبا أو حكاما فنحن لا نريد ان نكون مثل والي عكة بل نريد ان نكون مثل صلاح الدين وأخيرا نقول ان اللمقدام هو الذي لا يتولى يوم الزحف بلحضري احمد

يعطيك الصحة .