التسرع في الحكم
02-01-2009, 02:18 PM
بينما كان الأب جالساً والهدوء الغريب يخيّم عليه وهو في ذلك القطار العائد إلى وطنه كان أبنائه الثلاثة يعلبون ويتحركون كثيراً ويزعجون الركاب اللذين أنهكهم طول الطريق
كان الأب لا يحرك ساكناً حتى لو قام أحد الركاب بإظهار انزعاجه من الفوضى التي يسببها الأطفال ولم يعر أحداً اهتمام حتى لو قام أحداً بتوبيخ الأطفال أمامه
كان أحد الركاب يشاهد ذلك الموقف باستغراب وانزعاج شديد ويقول في نفسهأي برود يتحلى به هذا الرجل؟وأي عدم اللامبالاة بالآخرين؟
تحيّر هذا الشخص وقال في سريرة نفسه لماذا لا أذهب بنفسي إليه وأخبره عن مدى انزعاجي وانزعاج الركاب منه لعدم مبالاته من تذمر الآخرين لما يقوم به أطفاله وهو لا يحرك ساكناً لفعل شيء لتلك الأطفال
وفعلاً توجه الرجل ناحيّة الأب وهو مغتاظ وهو يقول إليه بلهجة قاسيّة ( يا رجل ألا تحس ألا تخجل ... الخ ) وما أن فرغ الرجل من حديثه
نظر إليه الأب بنظره غريبة مليئة بالحزن والأسى وقال له: لا تلمني يا رجل لقد ماتت أمهم البارحة وأنا أفكر كيف سأخبرهم وكيف سأواجههم بالخبر وكلما رأيتهم يلعبون ويضحكون ازددت حيرةً في أمري كيف هو الخلاص ؟
وما كان من الرجل إلا وقد سالت دموعه فوق خديه وطأطأ رأسه خجلاً لتصرفه وتسرعه وقد اعتذر من الأب وتوجه للأطفال وقام يداعبهم
أعزائي
التسرع في الحكم على الآخرين بمجرد موقف معيّن قد يوقعنا في الكثير من الأمور التي قدتحرجنا تارة وقد تبعدنا عن أعزائنا بمجرد التسرع في الحكم فذاك يقول لقد سلمت فلم يرد السلام وذاك يقول لقد جلست فقام من المكان وآخر يقول لماذا لم يلبي دعوتي وربما آخر يقول لم يخبرني عندما أقدم على هذا الفعل و الكثير من هذه الحالات التي تحدث ولكن هل سأل صديقه أو عزيز لديه قبل أن يأخذ موقف تجاهه عن سبب قيامه بذلك الفعل أياً كان ؟ لا أعتقد فكثيراً ما نأخذ موقفاً ونحكم قبل أن نعرف السبب وبعد ذلك نبحث عن السبب وما أن نعرفه إلا وقد وقعنا في المحظور
كان الأب لا يحرك ساكناً حتى لو قام أحد الركاب بإظهار انزعاجه من الفوضى التي يسببها الأطفال ولم يعر أحداً اهتمام حتى لو قام أحداً بتوبيخ الأطفال أمامه
كان أحد الركاب يشاهد ذلك الموقف باستغراب وانزعاج شديد ويقول في نفسهأي برود يتحلى به هذا الرجل؟وأي عدم اللامبالاة بالآخرين؟
تحيّر هذا الشخص وقال في سريرة نفسه لماذا لا أذهب بنفسي إليه وأخبره عن مدى انزعاجي وانزعاج الركاب منه لعدم مبالاته من تذمر الآخرين لما يقوم به أطفاله وهو لا يحرك ساكناً لفعل شيء لتلك الأطفال
وفعلاً توجه الرجل ناحيّة الأب وهو مغتاظ وهو يقول إليه بلهجة قاسيّة ( يا رجل ألا تحس ألا تخجل ... الخ ) وما أن فرغ الرجل من حديثه
نظر إليه الأب بنظره غريبة مليئة بالحزن والأسى وقال له: لا تلمني يا رجل لقد ماتت أمهم البارحة وأنا أفكر كيف سأخبرهم وكيف سأواجههم بالخبر وكلما رأيتهم يلعبون ويضحكون ازددت حيرةً في أمري كيف هو الخلاص ؟
وما كان من الرجل إلا وقد سالت دموعه فوق خديه وطأطأ رأسه خجلاً لتصرفه وتسرعه وقد اعتذر من الأب وتوجه للأطفال وقام يداعبهم
أعزائي
التسرع في الحكم على الآخرين بمجرد موقف معيّن قد يوقعنا في الكثير من الأمور التي قدتحرجنا تارة وقد تبعدنا عن أعزائنا بمجرد التسرع في الحكم فذاك يقول لقد سلمت فلم يرد السلام وذاك يقول لقد جلست فقام من المكان وآخر يقول لماذا لم يلبي دعوتي وربما آخر يقول لم يخبرني عندما أقدم على هذا الفعل و الكثير من هذه الحالات التي تحدث ولكن هل سأل صديقه أو عزيز لديه قبل أن يأخذ موقف تجاهه عن سبب قيامه بذلك الفعل أياً كان ؟ لا أعتقد فكثيراً ما نأخذ موقفاً ونحكم قبل أن نعرف السبب وبعد ذلك نبحث عن السبب وما أن نعرفه إلا وقد وقعنا في المحظور
******************
ســ أطرح بين أيديكم قصة قصيره
لا لا .. ليست قصه .. بل موقف آخر
في أحد الأيام دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات الى مقهى
وجلس على الطاوله ، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه
فسئل الصبي : بكم آيسكريم بالكاكاو ؟
أجابته : بخمس ريالات ..
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود
فسألها مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيسكريم لوحده فقط بدون كاكاو ؟
في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاوله
في المقهى للجلوس عليها
فبدأ صبر الجرسونه بالنفاذ ،
فأجابته بفظاظه : بـ أربع ريالات
فعد الصبي نقوده وقال :
سآخذ الايسكريم العادي
فأحضرت الجرسونة له الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت
أنهى الصبي الآيسكريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغروقت عيناها بالدموعأثناء مسحها للطاوله
حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ .. ريال واحد
أترون .. لقد حرم الصبي نفسه الآيسكريم بالكاكاو
حتى يوفر لنفسه ريالا ً يكرم به الجرسونة
فـ كما رأينا .. الجرسونة نفذ صبرها لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيسكريم العادي أو بالكاكاو
وظنت به ِ ظن السوء
دائما ً نتسرع بأتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئة
لا نملك الصبر ولا نعطي مساحة للغير
في الكثير من المواقف في الحياة
... سواء ً في العمل أو في المحيط العائلي أو في محيط الحب
لا لا .. ليست قصه .. بل موقف آخر
في أحد الأيام دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات الى مقهى
وجلس على الطاوله ، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه
فسئل الصبي : بكم آيسكريم بالكاكاو ؟
أجابته : بخمس ريالات ..
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود
فسألها مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيسكريم لوحده فقط بدون كاكاو ؟
في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاوله
في المقهى للجلوس عليها
فبدأ صبر الجرسونه بالنفاذ ،
فأجابته بفظاظه : بـ أربع ريالات
فعد الصبي نقوده وقال :
سآخذ الايسكريم العادي
فأحضرت الجرسونة له الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت
أنهى الصبي الآيسكريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغروقت عيناها بالدموعأثناء مسحها للطاوله
حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ .. ريال واحد
أترون .. لقد حرم الصبي نفسه الآيسكريم بالكاكاو
حتى يوفر لنفسه ريالا ً يكرم به الجرسونة
فـ كما رأينا .. الجرسونة نفذ صبرها لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيسكريم العادي أو بالكاكاو
وظنت به ِ ظن السوء
دائما ً نتسرع بأتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئة
لا نملك الصبر ولا نعطي مساحة للغير
في الكثير من المواقف في الحياة
... سواء ً في العمل أو في المحيط العائلي أو في محيط الحب
******************
في احدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها .
وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها ,
فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها وأختطفت قطعة
من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما . قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر,,
ولكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة
تشاركها في الأكل من الكيس أيضا . حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة
" لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال "
وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا
وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة ,,
ثم ان الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى
وقسمتهاالى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة " يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني ".
بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت الى بوابة صعود الطائرة
دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة .
وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل انهائه في الحقيبة ,
وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر
" ياالهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به",
حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة , غير مؤدبة , وسارقة أيضا.
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها ,
ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا ..
وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة
بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ...
دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة
here i am, this is me
I'm coming to this world so I'm free
here i am so young and strong
right here in the place where i belong
it's a new world, it's a new start
it is the life with the beating of
the young heart
it's a new day in a new land
and it is waiting for me
here i am
I'm coming to this world so I'm free
here i am so young and strong
right here in the place where i belong
it's a new world, it's a new start
it is the life with the beating of
the young heart
it's a new day in a new land
and it is waiting for me
here i am
من مواضيعي
0 كل المواصيع مغلقة؟ ما الخطب؟
0 التسرع في الحكم
0 ***منقول***منقول ***منقول***
0 لومنحت 60 دقيقة لتعود بها الماضي , أين ستذهب ؟.!
0 بعض الحلول لمشاكلك الصغيرة سيدتي
0 ســــجــل أفــضـــل مــعـــلـم /ة في حـــياتـــك الدراســـيـه؟؟!!
0 التسرع في الحكم
0 ***منقول***منقول ***منقول***
0 لومنحت 60 دقيقة لتعود بها الماضي , أين ستذهب ؟.!
0 بعض الحلول لمشاكلك الصغيرة سيدتي
0 ســــجــل أفــضـــل مــعـــلـم /ة في حـــياتـــك الدراســـيـه؟؟!!
التعديل الأخير تم بواسطة حلم الطفولة ; 02-01-2009 الساعة 02:22 PM










