تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى جواهر الأدب العربي

> موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:23 PM
المتنبى \ 303 ه - 354 ه \


الاسم \ احمد ابو الطيب بن الحسن---------- وسمى بالمتنبى لانه ادعى النبوه
المولد \ ولد بالكوفه -- بالعراق
------------------------------
نسبه \ فى نسبه خلاف ------

  • قيل انه ابن سقاء كان يسقى الماء بالكوفه
  • وقيل ان اصوله من كنده و هم ملوك يمنيون
وهدا التناقض راجع الى انه لم يشير الى ابيه فى شعره ابدا


وغالبا ان طفولته كانت تتميز بالحرمان و بالتنقل بين العراق و الشام
--------------------------------
الحياه السياسيه0000
كان معاصرا للعصر العباسى و كان فيها يصدع سياسى و صراع عاشها العالم العربى
فالخلافه فى بغداد انحسرت هيبتها و السلطان الفعلى فى ايدى الوزراء و قاده الجيش ومعظمهم من الاعاجم-- ثم ظهور الدويلات والامارات المتصارعه فى بلاد الشام و تعرض الحدود لغزوات الروم------- و الحركات الدمويه داخل العراق كحركه القرامطه وهجماتهم على الكوفه0
  • وكان لكل امير ووزير مجلس يجمع فيه العلماء و الشعراء ---ليكونوا وسيله دعايه وتفاخر له ----- وايضا ليكونوا وسائل الصله بين الحكام و المجتمع 0
-----------------------------

ملكاته00000
كان المتنبى عنده ملكه الحفظ ----- وتميز بزكائه الشديد ----- فخرج الى الباديه و خالط الفصحاء------ وتعلم منهم اللغه و نبغ فى الشعر
-----------

مسار حياته000000
اراد ان يواجه الحياه بنفسه --- ويعمق تجربته ----- و يبنى نفسه
فقرر الخروج الى بغداد----- حتى قبل ان يشتد عوده
وفى بغداد
سمع عن سيف الدوله الحمدانى------ وقصص افضاله -----وكان يعرفه من قبل
فوفد عليه المتنبى و عرض عليه ان يمدحه بشعره فرحب سيف الدوله به و اجازه بالجوائز الكثيره
--- وقربه اليه--- فكان من اخلص خلصائه--------- وتعد سيفياته من اصفى شعره 0000
--------------------------
خلافه مع سيف الدوله
  • ان من عاده المتنبى ان يحفظ الجزء الاكبر من قصيدته لنفسه و تقديمه اياه على ممدوحه
وهدا سبب فجوه كبيره بينهما --- و وسعها اكثر كارهوه وكانوا كثرا فى بلاط سيف الدوله 0
  • وايضا ما زود الفجوه حب المتنبى المزعوم لاخت سيف الدوله \ خوله \
والتى رثاها فى قصيده تكلم فيها عن محاسنها -- مما لا يليق عند رثاء بنات المولوك 0

فرحل الى مصر و مدح واليها \ كافور الاخشيدى \
فاكرمه -- ثم غضب عليه --- فرحل عن مصر فى ليله العيد
وعن هده الواقعه الف قصيده \ باى حال عدت يا عيد \
ثم رحل الى فارس مدح عضد الدوله بن بويه
--------------------------------
وفاته00000
فى اثناء عودته الى العراق خرج عليه بعض الاعراب و كان قد هجا جزء كبير منهم --------- فحاول النجاه بنفسه ---- لكن غلامه صاح به قائلا يا سيدى الست القائل---
الخيل و اليل و البيداء تعرفنى 000000 و السيف و الرمح والقرطاس و القلم 0
فثبت على كره - وقاتل حتى--- قتل ---
وقال المؤرخون هدا البيت الدى قتل صاحبه 0
--------------------------

  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
رد: موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:24 PM
نكمل الجزء التانى من حياه المتنب
وهى مقتطفات من اشعاره
-----------------------------------------------------
فى الام الحب و الهوى
ارق على ارق ومثلى يارق--------------------- و جوى يزيد وعده تترقرق
جهد الصبابه ان تكون كما ارى ----------------- عين مسهده وقلب يخفق
و عزلت اهل العشق حتى زقته ------------------ فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وعزرتهم و عرفت زنبى اننى ------------------- عيرتهم فاقيت فيه ما لقوا
-----------------------------------------------
وفى الفخر بنفسه
و ما انا الا سمهرى حملته ---------------------- فزين معروضا و راع مسددا
و ما الدهر الا من رواه قصائدى ----------------- ادا قلت شعرا اصبح الدهر منشدا
فسار به من لا يسير مشمرا --------------------- وغنى به من لا يغنى مغردا
-------------------------------------------


اما رائعه المتنبى فتقول
على قدر اهل العزم تاتى العزائم
و تاتى على قدر الكرام المكارم
و تعظم فى عين الصغير صغارها
و تصغر فى عين العظيم العظائم
يكلف سيف الدوله الجيش همه
و قد عجزت عنه الجيوش الخضارم
و يطلب عند الناس ما عند نفسه
ودلك ما لا تدعيه الضراغم
يفدى اتم الطير عمرا سلاحه
نسور الفلا احداثها و القشاعم
و ما ضرها خلق بغير مخالب
وقد خلقت اسيافه و القوائم

----------------------------------------------

و قصيده عزل العوازل

عزل العوازل حول قلبى التائه
و هوى الاحبه ممنه فى سوادئه
يشكو الملام الى اللوائم حره
و يصد حين يلمن عن برحائه
و بمهجتى يا عازلى الملك الزى
اسخطت اعزل منك فى رضائه
ان كان قد ملك القلوب فانه
ملك الزمان بارضه وسمائه
و الشمس من حساده والنصر من
قرنائه و السيف من اسمائه

---------------------------------------------
قصيده باى حال عدت يا عيد

عيد-- باى حال عدت يا عيد
بما مضى ام لامر منك تجديد
اما الاحبه فالبيداء دونهم
فليت دونك بيدا دونها بيد
لولا العلى لم تجب بما اجوب بها
وضاء حرف و لا جرداء قيد ود
و كان اطيب من سيفى معانقه
اشباه رونقه الغيد الاماليد
لم يترك الدهر من قلبى ولا كبدى
شيئا تتيمه عين ولا جيدى
يا ساقيا اخمر فى كؤوسكما
ام فى كؤوسكما هم و تسهيد
اصخره انا ما لى لاتحركنى
هزى المدام و لا هزى الاغاريد
ادا اردت كميت اللون صافيه
و جدتها و حبيب النفس مفقود
مازا لقيت من الدنيا واعجبه
انى بما انا شاك منه محسود
امسيت اروح مثر خازنا ويدا
انا الغنى و اموالى المواعيد
انى نزلت بكزابين-- ضيفهم
عن القرى وعن الترحال محدود
جود الرجال من الايدى وجودهم
ومن اللسان -- فلا كانوا ولا الجود
ما يقبض الموت نفسا من نفوسهم
الا وفى يده من نتنها عود
اكلما اغتال عبد السوء سيده
او خانه -- فله فى مصر تمهيد
صار الخصى امام الايقينبها
فالحر مستعبد -- والعبد معبود
نامت نواطير مصر عن ثعالبها
فقد بشمن -- وما تفنى العناقيد
العبد ليس بحر صالح باخ
لو انه فى ثياب الحر مولود
لا تشتر العبد الا و العصامعه
ان العبيد لانجاس مناكيد
ما كنت احسبنى احيا الى زمن
يسيئ بى فيه عبد و هو محمود
و لا توهمت ان الناس قد فقدوا
وان مثل ابى البيضاء موجود
و انا زا الاسود المثقوب مشفره
تطيعه زى العضاريط الرعاديد
جوعان ياكل من زادى ويمسكنى
لكى يقال عظيم القدر مقصود
ويلمها خطه و يلم قايلها
لمثلها خلق المهريه القود
و عنها -- لز طعم الموت شاربه
ان المنيه عند الزل -- قنديد
من علم الاسود المخصى مكرمه
اقومه البيض ام اباؤه الصيد
ام ازنه فى يد النخاس داميه
ام قدره بالفلسين مردود
اولى اللئام كويفير بمعزره
فى كل لؤم -- وبعض العزر تقنيد
وزاك ان الفحول البيض عاجزه
عن الجميل -- فكيف الخصيه السود 0
--------------------------------------------

مقطع من قصيده بم التعلل

بم التعلل لا اهل و لا وطن
و لا نديم ولا كاس و لا سكن
اريد من زمنى زا ان يبلغنى
ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
لا تلق دهراك الا غير مكترث
ما دام يصحب فيه روحك البدن

------------------------------------------------
وايضا من نفس القصيده
مما اضر باهل العشق انهم
هووا وما عرفوا الدنيا وما فطنوا
---------------------------------------------
و ايضا
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن
رايتكم لا يصون العرض جاركم
و لا يدر على مرعاكم اللبن0



  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
رد: موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:25 PM

الخنساء
-----------------------
الاسم \ تماضر بنت عمرو بن الحرث السلميه
لقبت بالخنساء --- لقصر انفها ------ و ارتفاع ارنبتيه
---------------------------------------------------
صفاتها
عرفت بحريه الراى --- قوه الشخصيه
و نستدل على زلك ------------ برفضها للزواج من دريد بن الصمه -- احد فرسان بنى جشم
------------------------------------------------------
نشاتها 00000000000
نشات فى بيت عز و جاه مع والدها و اخويها -- معاويه -- وصخر 0
---------------------------------------------------------
زواجها 0000000000
تزوجت مرتين
الاولى من بن عمها -- رواحه بن عبد العزيز السلمى وانجبت منه ولدا
لكن الزواج لم يدوم طويلا بسبب مقامرته
الزواج الثانى
من ابن عمها مرداس بن عامر السلمى و انجبت منه -- 4 -- اولاد
يزيد ----- معاويه ------- عمرو ------ عمره 0
----------------------------------------------------
اسلامها 000000000000
اسلمت و حسن اسلامها حتى اصبحت رمزا متالقا من رموز البساله - وعزه النفس -
وعنوانا للامومه المشرفه
--------------------------------------------------
قصه مقتل اخويها 00000000000
اخوها معاويه قتل على يد -- هاشم -و - دريد - ابنا حرمله
فحرضت اخوها - صخر - على الثار لاخيه
وفعلا قام صخر بقتل -- دريد -- لكنه اصيب بطعنه استمر اثرها حولا كاملا وتوفى بعدها
وكان زلك قبل الاسلام
فبكت على اخيها صخر حتى ---- عميت
-------------------------------------------------------
الاقوال عنها 0000000000
علماء الشعر
لم تكن امراه قبلها ولا بعدها -- اشعر منها
بشار قال عنها
لم تكن امراه تقول الشعر الا و يظهر فيه ضعف ---- الا الخنساء --- فتلك غلبت الرجال
نابغه الزبيانى
الخنساء اشعر الجن والانس
جرير
سئل عن اشعر الناس فقا ل انا لولا الخنساء --------------------- بقولها
ان الزمان وما يفنى له عجب
ابقى لنا زنبا و استؤصل الراس
ان الجديدين فى طول اختلافهما
لا يفسدان و لكن يفسد الناس

الرسول صلى الله عليه وسلم
هيه يا خناس --- و يومئ بيده
وايضا
اتى رجلا للرسول \ ص \ وقال
اشعر الناس فينا ----------------- امرؤ القيس
و اسخى الناس ------------------- حاتم بن عدى
و افرس الناس ------------------- عمرو بن معد
فقال \ ص \
بل قل
اشعر الناس -----------------الخنساء
اسخى الناس ------------------------ محمد \ ص\
وافرس الناس ----------------------------------- على بن ابى طالب - كرم الله وجهه
----------------------------------------------------
خصائص شعرها 00000000000000
  • تعد الخنساء من الشعراء المخضرمين --- لانها عاشت فى عصر الجاهليه ----- و عصر الاسلام
  • تفجر شعرها بعد مقتل اخويها معاويه -- وصخر وخصوصا صخر -- فقد كانت تحبه حبا لا يوصف
و رثته رثاء حزينا و بالغت فيه حتى اصبحت من اعظم شعراء الرثاء -- بسبب المشاعر و الاحاسيس الصادقه
فتغلب على شعرها
البكاء ------- التفجع ------- و زرف الدمع
-----------------------------------------------------
فى الاسلام رمزا للامومه المشرفه 000000000000
فى معركه القادسيه -- 16 ه -- فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه
كان المسلمون يحشدون جنودهم --- و يعدون عدتهم --- للزحف الى القادسيه للقاء الفرس
و كان دور الخنساء
ان جمعت اولادها الاربعه و قالت لهم قولتها المشهوره ----------
  • يا بنى انكم اسلمتم طائعين ----- و هاجرتم مختارين ----- ووالله الزى لا اله الا هو انكم بنو امراه واحده ------ ما خنت اباكم --------- ولا فضحت خالكم ---- ولا هجنت حسبكم ---- واعلموا ان الدار الباقيه خير من الدار الفانيه --- يقول الله عز وجل
  • \ يا ايها الزين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون \
  • فادا اصبحتم غدا ان شاء الله سالمين ------- فاعدوا على قتال عدوكم مستبصرين ------و بالله على اعدائه مستنصرين ---- فادا رايتم الحرب قد شمرت عن ساقها ---- واضطرمت لظى على سياقها ---- و جللت نارا على اوراقها --- فتيمموا وطيسها --- وجالدوا رئيسها-- عند احتدام حميسها --- تظفروا بالغنم والكرامه فى الخلد والمقامه 0
فتاثر ابناؤها بكلامها-- و راحوا للقتال
واستشهدوا جميعا فى موقعه القادسيه

و لما بلغها الخبر لم تجزع -- ولم تبكى -- وقالت مقولتها المشهوره


الحمد لله الزى شرفنى باستشهادهم -- وارجو من ربى ان يجمعنى بهم -- فى مستقر رحمته 0
و لكن اولا واخيرا لم تحزن عليهم ححزنها على اخيها -- صخر--
ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون 0
صدق الله العظيم
---------------------------------------------------
وفاتها
و توفيت الخنساء بالباديه فى عهد سيدنا عثمان بن عفان عام -- 24 ه --
-----------------------------------------------------


  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
رد: موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:26 PM
مقتطفات من شعر الخنساء
------------------------------------------

لهفى على صخر
لهفى على صخر فانى ارى له
لمولاه ان نعلبمولاه زلت
و لهفى على صخر لقد كان عصكه
ازا ما الموالى من اخيها تخلت
يعود على مولاه منى برافه
ترجى نوالا من سحاب كبلت
زكنت ازا كفانتك عديمه
وغمته عن وجه فتجلت
و مختنق راخى ابن عمرو خناقه
غداه غد من اهلها ما استقلت
و ظاعنه لولا فيا لحى عطاؤه
-----------------------------------------------------
و ايضا من اشعار الخنساء
ارقت ونام عن سهرى صحابى ---------------------- كان النار مشعله ثيابى
ازا نجم تغور كلفتنى -------------------------------- خوالد ما تؤوب الى ماب
فقد خلى ابو اوفى خلالا ----------------------------- على فكلها دخلت شعابى
---------------------------------------------
و من مراثى الخنساء ايضا
ما بال عينيك منها دمعها سرب ------------------------- اراعها حزن ام عادها طرب
ام زكر صخر بعيد النوم هيجها ------------------------- فالدمع منها عليه الدهر ينسكب
يا لهف نفسى على صخر ازا ركبت --------------------- خيل لخيل تنادى ثم تضطرب
قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا ---------------------- ليثا ازا نزل الفتيان او ركبوا
اغر - ازهر - مثل البدر صورته ----------------------- صاف عتيق فما فى وجهه ندب
يا فارس الخيل ازا شدت رحائلها ---------------------- و مطعم الجوع الهلكى ازا سبغوا
كم من ضرائك هلاك و ارمله ------------------------- حلوا لديك فزالت عنهم الكرب
سقيا لقبرك من قبر ولا برحت ------------------------ جود الرواعد تسقيه و تحتلب
مازا تضمن من جود و من كرم ---------------------- و من خلائق ما فيهن مقتضب
------------------------------------------------
و من مراثيها ايضا
جرى لى طير فى حمام حزرته 0000000000 عليك ابن عمرو من سنيح و بارح
فلم ينج صخرا ما حزرت و غاله 000000000 مواقع غاد للمنون و رائح
رهينه رمس قد تجر ديولها 000000000000 عليه سوافى الرامسات البوارح
فيا عين بكى لامرئ طار زكره 0000000000 له تبكى عين الراكضات السوابح
وكل طويل المتن اسمر زابل 00000000000 و كل عتيق فى جياد الصفائح
وكل دلاص كالاضاه مزاله 000000000000 و كل جواد بين العتق قارح
و كل دمول كالفنبق شمله 0000000000000 و كل سريع اخر الليل ازح
و للجار يوما ان دعا لمضيفه 00000000000 دعا مستغيثا اولا بالجوابح
اخو الحزم فى الهيجاء و العزم فى التى 00000 لوقعتها يسود بيض المسابح
حسيب لبيب متلف ما افاده 000000000000 مبيح تلاد المستغش المكاشح
-------------------------------------------
و ايضا من اشعارها
اعين الا فابكى لصخر بدره 00000000000 ازا الخيل من طول الوجيف اقشعرت
ازا زجروها فى الصريخ و طابقت 0000000 طباق كلاب فى الهراش و هرت
شددت عصاب الحرب از هى مانع 0000000 فالقت برجليها مريا فدرت
وكانت ازا ما رامها قبل حالب 000000000 ثقته بايزاغ دما و اقمطرت
--------------------------------------------
و نتواصل معها


الا يا عين فانهمرى -- و قلت لمرزئه اصبت بها تولت
لمرزئه كان النفس منها -- بعيد النوم تشعل يوم علت
الا يا عين ويحك اسعدينى -- فقد عظمت مصيبته و جلت
مصيبته على و روعتنى -- فقد حصت مصيبته و عمت
لو ان الكف تقبل فى فداه -- بزلت يدى اليمين له فشلت

--------------------------------------------------
ولها ايضا
زرى عنك اقوال الضلال كفى بنا 00000 لكبش الوغى فى اليوم والامس ناطحا
فخالد اولى بالتغزر منكم غداه 000000 علا نهجا من الحق واضحا
عليكم بازن الله يرجى مصمما 000000 سوانحا لا تكبو لها و بوارحا
نعوا مالكا بالتاج لما هبطنه 00000000 عوابس فى هابى الغبار كوالحا
فان تك قد ابكتك سلمى بمالك 0000000 تركنا عليه نائحات و نائحا
----------------------------------------------
وفى رثائها لصخر


يزكرنى طلوع الشمس صخرا 00 و ازكره لكل غروب شمس
و لولا كثره الباكين حولى 00 على اخوانهم لقتلت نفسى
وما يبكون على اخى ولكن 00 اعزى النفس عنه بالتاسى
فلا والله لا انساك حتى افارق مهجتى و يشص رمسى
فيالهفى عليه و لهف نفسى 00 ايصبح فى الضريح وفيه يمسى

-------------------------------------------
و ايضا فى رثائها على اخويها
من حس لى الاخوين كالغصنين او من راهما
اخوين كالصقرين لم ير ناظر شرواهما
قرمين لا يتظالمان و لا يرام حماها
ابكى على اخوى و القبر الزى واراهما
لا مثل كهلى فى الكهول و لا فتى كفتاهما
--------------------------------------------
و ايضا
الا يا عين فانهمرى بغدر و فيضى 000000000 فيضه من غير نزر
و لا تعدى عزاء بعد صخر 000000000000 فقد غلب العزاء و عيل صبرى
لمرزئه كان الجوف منها بعيد 0000000000 النوم يشعر حر جمر 0
----------------------------------------------

  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
رد: موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:27 PM
حافظ ابراهيم
------------------
الاسم \ محمد حافظ ابراهيم فهمى
المولد \ عام 1872
بقريه زهبيه بالقرب من قناطر ديروط بمحافظه اسيوط
-------------------------------------------------
النشاه \
كان والده مهندس -- مات والداه وهو صغير فانتقل للعيش مع خاله بالقاهره
---------------------------------------------
حياته \
لحق بالمدرسه الخديويه الثانويه لكنه تركها لانتقال خاله الى طنطا
ونظرا لضيق معيشه خاله و بساطه حاله --- رحل عن خاله و هام فى شوارع طنطا حتى انتهى به الامر الى مكتب محامى كان من زعماء ثوره 1919
و هناك اطلع على كتب الادب و اعجب بالشاعر محمود سامى البارودى 0
  • ثم التحق بالمدرسه الحربيه و تخرج منها عام 1891 --- برتبه ملازم ثان فى الجيش المصرى
  • عام 1896
ارسل للسودان مع الحمله المصريه و نظم مع بعض الضباط المصريين جمعيه سريه وطنيه
لكن اكتشفها الانجليز و احيل للاستيداع ---- فلجا الى الشيخ محمد عبده فتوسط له و اعاده للخدمه فى البوليس حتى احيل للمعاش
  • و ايضا عمل حافظ محررا لجريده الاهرام
  • و ايضا عمل رئيسا للقسم الادبى فى دار الكتب المصريه عام 1911 -- بعد ان توسط له اخيه احمد حشمت باشا
------------------------------------------------
شخصيته
تميز بخفه الدم -- حبه للنكته -- حلاوه الحديث -- كرم النفس
و كان احدى اعاجيب زمانه فى قوه زاكرته فقد اتسعت لالاف الالاف القصائد و الكتب
------------------------------------------------
خصائص شعره
لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال
لكنه ابدع فى تناسق الكلمات -- و جزاله الجمل -- و حسن الصياغه
فكان اروع ما قال كان فى حفل تكريم - احمد شوقى - و مبايعته اميرا للشعراء بدار الاوبرا
لكن بالرغم من تلك الموهبه الرائعه 0000000000 الا انه اصابه الكسل من عام 1911 و حتى وفاته فلم يهتم بتنميه مخزونه الشعرى
-------------------------------------------------
حافظ -- و احمد شوقى
كانت تجمع بينهما صداقه قويه و متينه و لا يؤثر فيها غدر الزمان
فقد كان حافظ يرافق شوقى فى رحلاته
ومن شده تعلق كل منهما بالاخر يقال
انه تنبا لهما منجم بانهما سيفارقان الحياه فى نفس العام -- -- و قد كان
-------------------------------------------
من نوادره مع احمد شوقى
قال شوقى فى احدى قصائده

مال و احتجت 00000000000 وادى الغضب
ليت هاجرى 00000000000 يشرح السبب
عتبه رضا 00000000000 ليته عتب

فعاتبه حافظ قائلا


شال و انخبط 00000000000 و ادعى العبط
ليت هاجرى 00000000000 يبلع الزلط
عتبه شجى 00000000000 حبه غلط



وايضا داعب حافظ شوقى قائلا

يقولون ان الحب نار و لوعه 0000000000 ما بال شوقى اصبح باردا
فرد عليه شوقى


اعطيت الكلب و الانسان امانه 000000000 اضاعها الانسان و الكلب حافظا
---------------------------------------------
وفاته 00000000
عام 1932
كان قد استدعى اثنين من اصحابه لتناول العشاء معه -- لكنه لم يشاركهما لاحساسه بالالم فجاه
و بعد انصرافهما -- زاد عليه الالم -- فنادى على غلامه ليحضر طبيب لكن عند عودته كان يلفظ انفاسه الاخيره
و دفن فى مقابر السيده نفيسه \ رضى الله عنها \


وكان احمد شوقى حينها يصطاف بالاسكندريه فبلغه سكرتيره بعدها ب-3 ايام
فشرد شوقى برهه ثم قال اول بيت فى مرثيته لحافظ

قد كنت اوثر ان تقول رثائى 00000000 يا منصف الموتى من الاحياء 0
---------------------------------------------


  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
رد: موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:28 PM
امرؤ القَيس

130 - 80 ق. هـ / 496 - 544 م
امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي.
شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.
قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره.
أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:
رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً
كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.
ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات.


قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ( معلقة )



قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل.......... بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ............ لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها .....................وقيعانها كأنه حبَّ فلفل
كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا ..............لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ
وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ.............. يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل
وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة................ فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ
كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها................... وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل
ففاضتْ دُموعُ العين مني صبابة ..........نزُولَ اليماني ذي العيابِ المحمَّلِ
ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالح................... ولا سيّما يومٍ بدارَة ِ جُلْجُلِ
ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي................. فيا عَجَباً من كورِها المُتَحَمَّلِ
فظلَّ العذارى يرتمينَ بلحمها................ وشحمٍ كهداب الدمقس المفتل
ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة.............. فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي
تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنا معاً .............عقرت بعيري يامرأ القيس فانزلِ
فقُلتُ لها سيري وأرْخي زِمامَهُ............... ولا تُبعديني من جناك المعللِ
فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ.............. فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول
إذا ما بكى من خلفها انْصَرَفَتْ لهُ .............بشِقٍّ وَتحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ
ويوماً على ظهر الكثيبِ ................؟تعذَّرت عَليّ وَآلَتْ حَلْفَة ً لم تَحَلَّلِ
أفاطِمُ مهلاً بعض هذا التدلل........... وإن كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي
وَإنْ تكُ قد ساءتكِ مني خَليقَة ................فسُلّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ
أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِ قاتِلي ...................وأنكِ مهما تأمري القلب يفعل
ومَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلا لتَضْرِبي ...............بسَهمَيكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
و بيضة ِ خدر لا يرامُ خباؤها ..............تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ
تجاوزْتُ أحْراساً إلَيها ومَعْشَراً .............عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرضت ............تعرضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ
فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍ ثيابَها ...............لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َ المُتَفَضِّلِ
فقالت يمين الله ما لكَ حيلة .............وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي
خَرَجْتُ بها أمشي تَجُرّ وَراءَنا .................على أثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى ............بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت ............عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ
مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة .................ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل
كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ...............غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ
تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي ............بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش ...................إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ
وفرعٍ يُغشي المتنَ أسودَ فاحم .................أثيت كقنو النخلة ِ المتعثكلِ
غدائرهُ مستشزراتٌ إلى العلى ............تضِل المداري في مُثنى ومُرسل
وكشح لطيف كالجديل مخصر ................وساق كأنبوبِ السقي المُذلل
وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ ............كأنّهُ أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ
تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها ....................منارة ممسى راهب متبتل
وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها .....نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ
إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة .............إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ
تسلت عمايات الرجالِ عن الصّبا ..........وليسَ صِبايَ عن هواها بمنسل
ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه ..............نصيح على تعذَاله غير مؤتل
وليل كموج البحر أرخى سدولهُ ................عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصُلْبِهِ ......................وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ
ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي .............بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ
فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ ....................بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ
كأن الثريا علِّقت في مصامها ................بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ
وواد كجوف العير قفر قطعته ..............به الذئب يعوي كالخليع المعيّلِ
فقلت له له لما عوى إن شأننا .......................قليل الغنى لما تموّلِ
كلانا إذا مانال شيئاً أفاته ................ومن يحترث حرثي وحرثك يهزلِ
وَقَدْ أغْتَدي وَالطّيرُ في وُكنُاتُها ...................بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هيكلِ
مِكَرٍّ مفرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ ................معاً كجلمودِ صخْر حطه السيل من علِ
على الذَّبْلِ جَيّاشٍ كأنّ اهتزامَهُ ................كما زَلّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزّلِ
مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونا ...............أثرنَ غباراً بالكديد المركل
يزل الغلام الخف عن صهواته ..............ويلوي بأثواب العنيف المثقلِ
على العقبِ جيَّاش كأن اهتزامهُ ............إذا جاش فيه حميُه غَليُ مِرْجلِ
يطيرُ الغلامُ الخفُّ على صهواته .............وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِ المُثقَّلِ
دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أمَرّهُ .......................تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ
لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة ..................وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ
كأن على الكتفين منه إذا انتحى ...........مَداكَ عَروسٍ أوْ صَلاية َ حنظلِ
فَباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ ...................وباتَ بعيني قائماً غير مرسل
فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه .....................عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ
فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه ................بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِ مُخْوَلِ
فألحَقَنا بالهادِياتِ وَدُونَهُ ......................جواحِرها في صرة ٍ لم تزيَّل
فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَة .................دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغسَلِ
فظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ............. صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ
ورُحنا راحَ الطرفُ ينفض رأسه .............متى ما تَرَقَّ العينُ فيه تَسَفَّلِ
كأنَّ دماءَ الهادياتِ بنحره .....................عُصارة ُ حِنّاءٍ بشَيْبٍ مُرْجّلِ
وأنتَ إذا استدبرتُه سدَّ فرجه ............بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
أحار ترى برقاً أريك وميضه ...................كلمع اليدينِ في حبي مُكلل
يُضيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيحُ راهِبٍ .............أهان السليط في الذَّبال المفتَّل
وأضحى يسحُّ الماء عن كل فيقة ...........يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل
وتيماءَ لم يترُك بها جِذع نخلة ..................وَلا أُطُماً إلا مَشيداً بجَنْدَلِ
كأن ذرى رأس المجيمر غدوة ............من السَّيلِ وَالأغْثاء فَلكة ُ مِغزَلِ
كأنَّ أباناً في أفانينِ ودقهِ .......................كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ
وَألْقى بصَحْراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ .............نزول اليماني ذي العياب المخوَّل
كأنّ السِّباعَ فيهِ غَرْقَى عَشِيّة ............بِأرْجائِهِ القُصْوى أنابيشُ عُنْصُلِ
على قَطَنٍ بالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبهِ ..................وَأيْسَرُهُ عَلى السّتارِ فَيَذْبُلِ
لَعَمْرُكَ ما قَلْبي إلى أهْلِهِ بِحُرْ...............ولا مقصر يوماً فيأتيني بقرّ
ألا إنّمَا الدّهرُ لَيَالٍ وَأعْصُرٌ...............وليسَ على شيء قويم بمستمر
ليالٍ بذاتِ الطلحِ عند محجر...............أحَبُّ إلَيْنَا من لَيَالٍ عَلى أُقُرْ
أغادي الصبوح عند هرٍّ وفرتني...........وليداً وهل أفنى شبابي غير هر
إذا ذقتُ فاها قلت طعم مدامة............... ٍمعتقة مما تجيءُ به التجر
هُمَا نَعجَتَانِ مِنْ نِعَاجِ تَبَالَة.............. ٍلدى جُؤذَرَينِ أوْ كبعض دمى هَكِرْ
إذا قَامَتَا تَضَوّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا........نَيسمَ الصَّبَا جاءتْ برِيحٍ من القُطُرْ
كأنّ التِّجَارَ أصْعَدوا بِسَبِيئَة......... ٍمن الخَصّ حتى أنزَلوها على يُسُرْ
فلمّا استَطابوا صُبَّ في الصَّحن نصْفُ....هُوشجت بماء غير طرق ولا كدر
بمَاءِ سَحَابٍ زَلّ عَنْ مَتنِ صَخرَة... ٍإلى بطن أخرى طيب ماؤها خصر
لَعَمْرُكَ ما إنْ ضرّني وَسْطَ حِميَرٍ......وأوقولها إلا المخيلة ُ والسكرْ
وغيرُ الشقاء المستبين فليتني...........أجرّ لساني يومَ ذلكم مجر
لَعَمْرُكَ ما سَعْدٌ بخُلّة ِ آثِمٍ..........وَلا نَأنَإٍ يَوْمَ الحِفاظِ وَلا حَصِرْ
لَعَمرِي لَقَوْمٌ قد نَرَى أمسِ فيهِمَ.....مرابط للامهار والعكر الدثرِ
أحَبُّ إلَيْنَا من أُنَاسٍ بِقُنّة......... ٍيَرُوحَ عَلى آثَارِ شَائِهِمُ النَّمِرْ
يُفاكهنا سعدٌ ويغدو لجمعنا......بمَثْنى الزِّقَاقِ المُتَرَعَاتِ وَبالجُزُرْ
لعمري لسعدٌ حيث حلت ديارهُ......أحبُّ الينا منكَ فافرسٍ حمر
وَتَعْرِفُ فِيهِ مِنْ أبِيهِ شَمَائِلاً.......ومن خاله ومن يزيدَ ومن حُجر
سَمَاحَة َ ذَا وَوَفاءَ ذَا.................ونائلَ ذا اذا صحا واذا سكر



ألا عِمْ صَبَاحاً أيّهَا الطّلَلُ البَالي****وَهل يَعِمنْ مَن كان في العُصُرِ الخالي

وَهَل يَعِمَنْ إلا سَعِيدٌ مُخَلَّدٌ****قليل الهموم ما يَبيتُ بأوجالِ
وَهَل يَعِمَنْ مَن كان أحدثُ عَهدِه****ثَلاثِينَ شهراً في ثَلاثَة ِ أحوَالِ
دِيارٌ لسَلمَى عَافِيَاتٌ بذِي خَالِ****ألَحّ عَلَيها كُلُّ أسْحَمَ هَطّالِ
وتحسبُ سلمى لا تزالُ ترى طَلا****من الوَحشِ أوْ بَيضاً بمَيثاءِ مِحْلالِ
وتحسِبُ سلمى لا نزالُ كعهدنا****بوَادي الخُزَامى أوْ على رَسّ أوْعالِ
لَيَاليَ سَلَمى إذْ تُرِيكَ مُنْصَّباً****وجيداً كجيد الرئم ليس بمعطال
ألا زعمت بسبابة ُ اليوم أنني****كبرت وأن لا يحسنُ اللهو أمثالي

وأمنعُ عرسي أن يزنَّ بها الخالي
وَيَا رُبّ يَوْمٍ قَد لهَوْتُ وَلَيْلَة ****بِآنِسَة ٍ كَأنّهَا خَطُّ تِمْثَالِ
يُضيء الفراشَ وجهها لضجيعها****كَأنيَ لَمْ أرْكَبْ جَوَاداً لِلَذّة
كأنَّ على لباتها جمرَ مُصطل****أصاب غضى جزلاً وكفِّ بأجذال
وَهَبّتْ لهُ رِيحٌ بمُخْتَلَفِ الصُّوَا****صباً وشمال في منازلِ قفّال
ومِثْلِكِ بَيضاءِ العوارِضِ طَفْلة ****لعوبٍ تُنَسِّيني، إذا قُمتُ، سِربالي
إذا ما الضجيعُ ابتزها من ثيابها****تَمِيلُ عَلَيهِ هُونَة ً غَيرَ مِجْبالِ
كحِقْفِ النَّقَا يَمشِي الوَليدَانِ فوْقَه****بما احتسبا من لين مس وتسهال
لَطِيفَة ُ طَيّ الكَشْح غيرُ مُفَاضَة ٍ****إذَا انْفَتَلَتْ مُرْتجّة ً غَيرَ مِثقالِ
تنورتها من أذرعاتٍ وأهلها****بيَثْرِبَ أدْنى دَارِهَا نَظَرٌ عَالِ
أيَقْتُلُني وَالمَشْرَفيُّ مُضَاجِعِي****كُمَيتٍ كَأنّهَا هَرَاوَة ُ مِنْوَالِ



  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
رد: موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:30 PM
النابغة الذبياني

(... - 18 ق. هـ = ... - 605 م)

*************
هو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن مرّة بن عوف بن سعد، الذبياني، الغطفاني، المضري. شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، ينتهي نسبه كما قال التبريزي إلى قيس بن عيلان، ويكنى بأبي أمامة، وقيل بأبي ثمامة، كما هو وارد في "الشعر والشعراء"، وبأبي عقرب على ما يذهب إليه البغدادي في خزانة الأدب. والنابغة لقب غلب على الشاعر، اختلف النقاد في تعليله وتفسيره، أما ابن قتيبة فيذكر أنه لقب بالنّابغة لقوله:
وحلّت في بني القين بن جسر- فقد نبغت لهم منا شؤون
وردّ ابن قتيبة هذا اللقب إلى قولهم: "ونبغ- بالشعر- قاله بعد ما احتنك وهلك قبل أن يهتر". وفي رأي البغدادي، أن هذا اللقب لحقه لأنه لم ينظم الشعر حتى أصبح رجلاً. وربّما كان اللقب مجازاً، على حدّ قول العرب: نبغت الحمامة، إذا أرسلت صوتها في الغناء، ونبغ الماء إذا غزر. فقيل: نبغ الشاعر، والشاعر نابغة، إذا غزرت مادة شعره وكثرت. ولا يعرف شيئاً يذكر عن نشأة الشاعر قبل اتصاله بالبلاط، فيما خلا ما نقله صاحب الروائع عن المستشرق دي برسفال، من مزاحمة النّابغة لحاتم الطائيّ على ماوية، وإخفاقه في ذلك.
ويذكر ابن قتيبة أن النّابغة كان شريفاً فغضّ الشعر منه، ويرى صاحب أدباء العرب أن النّابغة من سادات قومه، ويخالف هذا الاتجاه حين يقول: نشأ النّابغة في الوسط من قومه، لا في الذروة من الشرف. ويقول آخرون: ولا معنى لقول الرواة: أنه أحد الأشراف الذين غضّ الشعر منهم.
والنابغة من سادات قومه، لما كان للشعراء من منزلة في الجاهلية وللدور الذي لعبه في توسطه لقومه عند الغساسنة ومنعهم من حربهم، في مواقف عديدة. أما لماذا "غضّ الشعر منه" فزعم لا يقبله النقد الحديث، فقد كان النّابغة معزّزاً عند الملوك، ومكرماً في قومه، وإنما هو حسد الحاسدين الذين لم يقووا على الارتفاع إلى منزلة الشاعر، فراحوا يعيّرونه لتكسبه بالشعر، وربّما قصد بتلك الغضاضة هروبه من بلاط النعمان إثر حادثة "المتجردة".
كان أول اتصال النّابغة ببلاط الحيرة، دخوله على المنذر الثالث ابن ماء السماء في أواخر ملكه على ما يرجّح النقاد. ومع اندحار اللخميين أمام المناذرة في معركة يوم حليمة التي دارت بين جيش المنذر الثالث وجيش الحارث بن جبلة الغسّاني، فقد ظل النّابغة وطيد الصلة بالمناذرة إذ هنأ عمرو بن هند حين ارتقى العرش بعد أبيه. ولكن علاقة الشاعر بالمناذرة انقطعت بعد ذاك ولا سيما في الفترة بين (570- 580)، وهي الفترة التي مثّل فيها دور الشاعر السياسي، لاهتمامه آنذاك بحوادث حرب السباق. ومن الطبيعي أن يمثل النّابغة في حرب "السباق" دوراً له شأنه، وهو شاعر ذبيان الرفيع المكانة.
ولما كان للشعر، منزلته في نفوس القوم، ومكانته في مواطن المنافرة والخصومة إذ من شأنه أن يكسب القبيلة من القوة ومنعة الجانب، ما لا تظفر به في قتال، رأينا النّابغة الذبياني، يهتم في ظروف هذه الحرب، بأمور قومه فراح يخوض غمارها بشعره، لا بسيفه فكشف لنا بذلك عن جانب حيّ من شاعريته، وناحية رئيسة من شخصيته.
كان همّ الشاعر في تلك الرحى الدائرة، أن يرجّح كفة ذبيان، على عبس فاستهدف في شعره "السياسي": اصطناع الأحلاف لقبيلته، من أحياء العرب ومن بينها بنو أسد. وكما مثّل النّابغة دور الشاعر السياسي، في ظروف حرب داحس والغبراء فقد مثّل دور شاعر القبيلة، في التوسط لقومه عند الغساسنة في أكثر من موقف: كانت بعض القبائل العربية، تنتهز فرصة انشغال الغساسنة في حربهم ضد المناذرة، فتغير على أرض غسّان طمعاً في الغنيمة، ومن بين هذه القبائل، قوم الشاعر بنو ذبيان.
وكان الغساسنة بكتائبهم، يوقعون بهؤلاء المغيرين، فيأسرون رجالاً منهم وكثيراً ما وقع رجال من فزارة أقرباء ذبيان، في قبضة الغساسنة، فكان النابغة بما له من مكانة عند أمراء الغساسنة، يتلطّف في الشفاعة لهم، ويتوسط للعفو عنهم. وعندما رقي النعمان الثالث، أبو قابوس عرش الحيرة، أراد أن يظهر بمظهر الملك العزيز الجانب وينافس أعداءه الغسانيين بمظاهر العظمة. وكان النعمان على ما يظهر محباً للأدب أو كان يدرك على الأقل ما للشعر من أثر كبير في الدعاية للبلاط وتصويره بصورة الفخامة، وهكذا اجتمع في بلاطه جملة من الشعراء كان النّابغة أبرزهم وقد ترك آنذاك الغساسنة وعاد إلى الحيرة.
وتتفق روايات المؤرخين على أن النّابغة نال حظوة كبيرة عند النعمان الذي قرّبه إليه بعد أن أحسن وفادته. ولا شك أن الشاعر نزل من نفس الملك منزلة طيبة فآثره هذا بأجزل عطاياه وأوفر نعمه، مما لم ينله شاعر قبله، ويذكر أبو الفرج في أغانيه أن النّابغة كان يأكل ويشرب في آنية من الفضة والذهب. وعن ابن قتيبة عن ابن الكلبي الرواية الآتية التي تثبت مكانة الشاعر عند النعمان. قال حسان بن ثابت: رحلت النعمان فلقيت رجلاً فقال: أين تريد فقلت هذا الملك قال: فإنك إذا جئته متروك شهراً، ثم يسأل عنك رأس الشهر ثم أنت متروك شهراً آخر ثم عسى أن يأذن لك فإن أنت خلوت به وأعجبته فأنت مصيب منه، وإن رأيت أبا أمامة النّابغة فاظعن، فإنه لا شيء لك. قال: فقدمت عليه، ففعل بي ما قال، ثم خلوت به وأصبت منه مالاً كثيراً ونادمته فبينما أنا معه في قبة إذ جاء رجل يرجز. فقال النعمان: أبو أمامة فأذنوا له، فدخل فحيا وشرب معه، ووردت النعم السود، فلما أنشد النابغة قوله:
فإنك شمسٌ والملوكُ كواكب- إذا طلعت لم يبدُ منهنَّ كوكبُ
دفع إليه مائة ناقة من الإبل السود، فيها رعاؤها، فما حسدت أحداً حسدي النّابغة لما رأيت من جزيل عطيته، وسمعت من فضل شعره. واستبد النابغة بمودة الملك النعمان وجزيل عطائه وسابغ نعمه، فلا عجب أن يثير هذا حفيظة الشعراء ليعملوا على إفساد علاقته ببلاط الحيرة. ومهما يكن من أمر فإن الدسيسة قد نجحت بعد لأي، وبات الشاعر مهدداً بدمه وحياته، لكنّ حاجب أبي قابوس عصام بن شهبر الجرمي- وكان بينه وبين النّابغة إخاء وصداقة- حذّره من غضب النعمان، ونصحه بترك البلاط، فاضطر النّابغة إلى الفرار، فلجأ إلى الغساسنة، وفي نفسه حسرة، وغيظ، وأمل في العودة. يذكر ابن قتيبة، أن الرواة اختلفوا في السبب الذي حمل الملك النعمان على أن ينذر دم شاعره، على أننا نستطيع أن نحيط بأبرز الدوافع التي أوقعت الجفاء بين أبي قابوس والنابغة. وذكر قوم أن النابغة هجا الملك بقوله:
قبّح الله ثم ثنّى بلعن- وارثَ الصائغ الجبانَ الجهولا
ويقال بأن السبب في مفارقة النّابغة النعمان، ومصيره إلى غسّان، خبر يتصل بحادثة المتجردة. والمتجردة هذه، امرأة النعمان، وكانت فائقة الحسن، بارعة الجمال، وكان النعمان على ما يروى قصيراً دميماً أبرش. وقد تعددت الروايات حول وصف النابغة للمتجردة. قيل بأن النابغة دخل على النعمان، ذات يوم، فرأى زوجته المتجردة وقد سقط نصيفها فاستترت منه بيدها. فأمره النعمان بأن يصفها له فأنشأ قصيدته التي يقول فيها:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه- فتناولتْه واتّقتنا باليدِ
وأردف ابن قتيبة يقول: وكان للنعمان نديم يقال له المنخّل اليشكري يتهمِ بالمتجردة ويظن بولد النعمان منها أنهم منه، وكان المنخّل جميلاً، وكان النعمان قصيراً دميماً، فلما سمع المنخل هذا الشعر، قال للنعمان: ما يستطيع أن يقول مثل هذا الشعر إلا من قد جرّب. فوقر ذلك في نفسه، وبلغ النابغة ذلك فخافه فهرب إلى غسان.
ولعلّ اتصال النابغة بالغساسنة، أعداء المناذرة، كان سبباً آخر من أسباب حقد الملك على الشاعر، ولا مسوّغ هنا للتفصيل ومناقشة هذه الآراء. وأقام النابغة في بلاط الغساسنة، منقطعاً إلى عمرو بن الحارث الأصغر وإلى أخيه النعمان بن الحارث، وقد امتدح هؤلاء بقصائد عديدة، منها القصيدة البائية التي قالها في مدح عمرو بن الحارث الأصغر والتي مطلعها:
كليني لهمّ يا أميمة ناصب- وليل أقاسيه بطيء الكواكب
وبقي النابغة عند الغساسنة مدة من الزمن، ينشدهم شعره، ويشاركهم في محافلهم ومجالسهم، جاهداً في ذكر مفاخرهم وانتصاراتهم، إلى أن توفرت أسباب عودته إلى بلاط النعمان فترك جوارهم. وذكر ابن قتيبة أن النعمان قد غمّه امتداح النابغة للغساسنة أعدائه وأيقن أن الذي قذف به عنده باطل، فبعث يستقدمه إليه من جديد بقوله: "إنك صرت إلى قوم قتلوا جدّي فأقمت فيهم تمدحهم، ولو كنت صرت إلى قومك لقد كان لك فيهم ممتنع وحصن إن كنا أردنا بك ما ظننت، وسأله أن يعود إليه". هكذا نظم النابغة اعتذارياته، ثم جاء أبا قابوس مع رجلين من فزارة هما: زيّان بن سيار ومنظور بن سيّار الفزاريين وبينهما وبين النعمان مودة وصفاء وكان الملك قد ضرب لهما قبة، وهو لا يعلم أن النابغة معهما. وقد أشار النابغة على إحدى القيان أن تغني أبياتاً من قصيدته "يا دار مية" ومنها قوله:
أنبئت أن أبا قابوس أوعدني- ولا قرار على زأر من الأسد
فلما سمع الملك النعمان، هذا الشعر قال: هذا شعر علوي، هذا شعر النابغة. وسأل عنه، فأخبر مع صديقيه الفزاريين، اللذين كلّماه فيه، فأمّنه النعمان. ومهما يكن من أمر الاختلاف حول أسباب عودة النابغة إلى بلاط الحيرة، فإن الشاعر استرجع مكانته عند الملك النعمان واستأنف مدائحه فيه.
واجتمعت كلمة النقاد على أن النابغة أحد شعراء الطبقة الأولى إن لم يكن رأس هذه الطبقة بعد امرئ القيس، وليس أدلّ على علو منزلته من ترأسه سوق عكاظ وفي ذلك يقول الأصمعي: كان النابغة يضرب له قبة حمراء من أدم بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها. ومما روي عن أبي عبيدة قوله: يقول من فضّل النابغة على جميع الشعراء: هو أوضحهم كلاماً وأقلهم سقطاً وحشواً، وأجودهم مقاطع، وأحسنهم مطالع ولشعره ديباجة.
وذكر أبو عبيدة أيضاً أنه سمع أبا عمرو بن العلاء يقول: "كان الأخطل يشبّه بالنابغة". وعن أبي قتيبة، قال الشعبي: دخلت على عبد الملك بن مروان وعنده رجل لا أعرفه، فالتفت إليه عبد الملك فقال: من أشعر الناس فقال: أنا، فأظلم ما بيني وبينه، فقلت: من هذا يا أمير المؤمنين فتعجب عبد الملك من عجلتي فقال: هذا الأخطل، فقلت أشعر منه الذي يقول:
هذا غلام حسن وجهه- مستقبل الخير سريع التمّام
فقال الأخطل: صدق أمير المؤمنين، النابغة أشعر مني، فقال عبد الملك: ما تقول في النابغة قلت قد فضله عمر بن الخطاب على الشعراء غير مرّة. ولم تكن منزلة النابغة عند المحدثين بأقل منها عند الأقدمين فقد شهد كثيرون منهم بما في شعره من إيقاع موسيقي، وروعة في التشبيه، وبراعة في أغراض الشعر المتباينة ولا سيما في الوصف والمدح والاعتذار، وفي ديوانه من هذه الفنون العديد من القصائد الدالة على نبوغه وشاعريته، في مخاطبة الملوك وكسب مودّتهم والاعتذار إليهم حتى قيل "وأشعر الناس النابغة إذا رهب"، وقال عنه بديع الزمان الهمذاني: والنابغة "لا يرمي إلا صائباً".
وفي طليعة العوامل التي أسهمت في تفوق شاعرية أبي أمامة في ضروب المعاني ومختلف الأساليب، رجاحة فكره، إذ كان ذا بصيرة بمواطن الكلام، متميزاً بنظرته الثاقبة والقدرة على الملاءمة بين الأقوال والمواقف، يحسن بباعث الموهبة والذائقة التي صقلتها الدربة والمراس، الملاءمة بين ركني المقال أي بين الصورة والجوهر، فهو يؤدي الدلالات دقيقة لأنه يجيد انتقاء الألفاظ الدالة ووضعها في مواضعها الصحيحة في سياقه الشعري العام.
ولعلّ السمة اللافتة في شعره ذاك التأثر بالظروف المكانية والزمانية الذي حمله على أن يضفي على فنونه طابعاً من الواقعية مستمداً من البيئة البدوية أو الحضرية، فهو جزل شديد الأسر في أوصافه الصحراوية، رقيق عذب واضح العبارة بعيد عن الخشونة ممعن في السهولة، في وصف حالات الوجدان، وفي أداء الخواطر أو إرسال الحكم، إلا إذا اقتضت البلاغة الإبقاء على لفظة غير فصيحة لكنها دالة، كلفظة الشعثِ في قوله:
ولستَ بِمُسْتبْق أخا- لا تلمّه على شَعَثِ.
أيّ الرجال المهذّبُ. اعتمدنا في ذلك على: ابن الخطيب التبريزي، شرح المعلقات العشر المذهبات.
*********

وهذه قصيدة جميلة له

(كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ،)
كليني لهمٍ ، يا أميمـة َ ، ناصـبِ
و ليلٍ أقاسيهِ ، بطيءِ الكواكـبِ
تطاولَ حتى قلتُ ليـسَ بمنقـضٍ
و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآنـبِ
و صدرٍ أراحَ الليلُ عـازبَ همـهِ
تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ
عليَّ لعمرو نعمة ٌ ، بعـد نعمـة ٍ
لوالِدِه ليسـت بـذاتِ عَقـارِبِ
حَلَفْتُ يَميناً غيـرَ ذي مَثْنَوِيّـة ٍ
و لا علمَ إلا حسنُ ظنٍ بصاحـبِ
لئِن كانَ للقَبرَيـنِ: قبـرٍ بجِلّـقٍ
وقبرٍ بصَيداء الذي عندَ حـارِبِ
وللحارِثِ الجَفْنيّ، سيّـدِ قومِـهِ
لَيَلْتَمِسَنْ بالجَيْـشِ دارَ المُحـارِبِ
و ثقتُ له النصرِ ، إذ قيلَ قد غزتْ
كتائبُ منْ غسانَ ، غيرُ أشائـبِ
بنو عمه دنيا ، وعمرو بنُ عامـرٍ
أولئِكَ قومٌ، بأسُهُم غيرُ كـاذبِ
إذا ما غزوا بالجيشِ ، حلقَ فوقهمْ
عَصائبُ طَيرٍ، تَهتَـدي بعَصائـبِ
يُصاحِبْنَهُمْ، حتى يُغِـرْنَ مُغارَهـم
مِنَ الضّارياتِ، بالدّماءِ، الدّوارِبِ
تراهنّ خلفَ القوْمِ خُزْراً عُيُونُهـا
جُلوسَ الشّيوخِ في ثيابِ المرانِـبِ
جوَانِـحَ، قـد أيْقَـنّ أنّ قَبيلَـهُ
إذا ما التقى الجمعانِ ، أولُ غالبِ
لُهنّ علَيهِمْ عـادة ٌ قـد عَرَفْنَهـا
إذا عرضَ الخطيّ فوقَ الكواثـبِ
على عارفاتٍ للطعانِ ، عوابـسٍ
بهـنّ كلـومٌ بيـن دامٍ وجالـبِ
إذا استُنزِلُوا عَنهُنّ للطّعنِ أرقلـوا
إلى الموتِ ، إرقالَ الجمالِ المصاعبِ
فهـمْ يتساقـونَ المنيـة َ بينهـمْ
بأيديهمُ بيضٌ ، رقـاُ المضـاربِ
يطيرُ فضاضاً بينها كـلُّ قونـسٍ
ويتبَعُها مِنهُمْ فَـراشُ الحواجِـبِ
ولا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُـمْ
بهنّ فلولٌ مـنْ قـراعِ الكتائـبِ
تورثنَ منْ أزمانِ يـومِ حليمـة ٍ
إلى اليومِ قد جربنَ كلَّ التجـاربِ
تَقُدّ السَّلُوقيَّ المُضاعَـفَ نَسْجُـهُ
وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نـارَ الحُباحِـبِ
بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عـن سَكَناتِـهِ
و طعنٍ كإيزاغِ المخاضِ الضواربِ
لهمٌ شيمة ٌ ، لم يعطها اللهُ غيرهـمْ
منَ الجودِ، والأحلامُ غيرُ عَـوازِبِ
محلتهـمْ ذاتُ الإلـهِ ، ودينهـمْ
قويمٌ ، فما يرجونَ غيرَ العواقـبِ
رقاقُ النعالِ ، طيـبٌ حجزاتهـمْ
يُحيَوّنْ بالريحانِ يـومَ السبَّاسِـبِ

النابغة الذبياني



  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
رد: موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:31 PM
ابو العلاء المعرى ( 449 ه - 1057 )


الاسم \ احمد بن عبد الله بن سليمان التنوخى


( نسبه الى تنوخ احدى القبائل العربيه المشهوره )
القابه \ لقب نفسه ب ( رهين المحبسين )


الاول لفقده بصره -- و الثانى 00 لزومه بيته و اعتزاله الناس
المولد \ ولد ب ( معره ) الشاميه
اسرته \


تولى اجداده قضاء المعره 000 ابوه كان من علماء المعره ثم تولى القضاء
نشاته \
اصيب بالجدرى -- مما ادى الى فقدانه لبصره عند ما كان عمره - 4- سنوات
و لم يتبقى فى ذاكرته الا اللون الاحمر و قال ( لا اعرف من الالوان الا اللون الاحمر )
دور ابيه \
اراد ابيه ان يعوضه -- فعلمه علوم الكلام و الدين
و ذهب به الى علماء المعره -- فحفظ القران و الاحاديث و علوم اللغه و النحو
---------------------------------------------------
اخلاقه و ملكاته \
اهم خصاله -- الحياء 0 الذكاء المتقد 0 و ملكه الحفظ
موقف يدل على ملكه الحفظ \
رجلا كان معه كتاب مقطرع منه بضعه اوراق -- فاشاروا عليه الذهاب الى ابو العلاء
فسافر الرجل اليه00 و عندما قرا عليه شيئا من الكتاب
فقال له ابو العلاء-- اسم المؤلف و اخذ يملى عليه من ذاكرته حتى اكتمل ما نقص من الكتاب
رايه فى فقدان بصره
فقدان بصره لم يؤثر عليه بتاتا -- فهو القائل00


انا احمد الله على العمى كما يحمده غيرى على البصر
فقد صنع لى و احسن بى اذ كفانى رؤيه الثقلاء البغضاء

كما لم يمنعه من اللعب فقد كان يلعب الشطرنج و النرد0
----------------------------------------------
طلبه للعلم \
سافر الى الشام ( طرابلس ) -- حيث بها مكتبه مليئه بنفائس الكتب -- فحفظ منها ما شاء


و يقال انه درس المسيحيه و اليهوديه
ثم عاد الى المعره
----------------------------------------------
رحلته الى بغداد \
توفى والده -- مما اثار جرحا عميقا بنفسه
فقرر الرحيل الى بغداد \
تردد على دار الكتب -- و اصبح نجمه يسطع فى بغداد و اصبح من شعرائها البارزين
حتى كثر حساده --- فاتهموه بالكفر
العوده الى المعره و وفاه والدته \
قرر العوده الى المعره لكن توفيت والدته و هو فى الطريق
فكان موتها فاجعه بالنسبه له - فازداد عزله و ياسا
و لا يرى رثاء الا ان يدفن بجوارها


على ان قلبى انس ان يقال لى الى ال هذا القبر يدفنك الال
----------------------------------------------

عزلته \

بعد وفاه والدته -- قرر ان يعتزل الناس جميعا -- و سمى نفسه --- رهين المحبسين


ارانى فى الثلاثه من سجونى فلا تسال عن الخبر النبيث
لفقدى ناظرى و لزوم بيتى و كون النفس فى الجسم الخبيث
  • و كان يصوم النهار و يقوم الليل
  • زهد فى اكل اللحوم و البيض و اللبن --- و اكتفى بما تنبته الارض
  • لزم بيته فلم يخرج منه - 49 - عاما الا مره واحده
  • حتى زهد فى الزواج 000 على الرغم من حبه الشديد لامه الا انه كان يعتبر المراه مصدر الاغواء -- فقد كان خصم شديد لها
  • ---------------------------------------------
تاثره بالمتنبى \
كان يحب اشعار المتنبى -- حكى انه
صحح روايه شيخه لبيت المتنبى 00


او موضعا فى فناء ناحيه تحمل فى التاج هامه العاقد
فصحح له المعرى قائلا 00


او موضعا فى فتان ناجيه
فلم يقبل الشيخ ذلك -- و بحث عن نسخه عراقيه للديوان فوجد ما قاله المعرى صحيحا
---------------------------------------------------
بيته مناره للعلم \
طلب منه طلاب العلم ان يتزودوا من علمه --- فوافق
فاصبح بيته مقصد العلماء و الادباء --- و بذلك اصبح يقضى يومه فى التدريس 00 و ليله فى القيام
-----------------------------------------------
وفاته \
اشتد به المرض فوصف له الطبيب لحم الدجاج فقال المعرى 00
استضعفوك فوصفوك هلا وصفوا شبل الاسد
و احضر اليه كاسا من الشراب فرفض المعرى ثم قال 00


تعللنى لتسقينى فذرنى لعلى استريح و تستريح
فتوفى الشاعر العظيم -- لكنه اوصى قبل وفاته ان يكتب على قبره 00


هذا جناه ابى على و ما جنيت على احد

ووقف على قبره - 84 - شاعر يرثونه


  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
رد: موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:32 PM
مؤلفاته
له مؤلفات نثريه --- دواوين شعر
اولا \ المؤلفات النثريه
ضاع منها الكثير بسبب حرق الصليبين لها مع ما حرقوه
1 - رساله الغفران
التى الهبت خيال كثير من الادباء -- فقد تاثر بها ( دانتى ) فى ثلاثيته المشهوره ( الكوميديا الالهيه )
و كتبها المعرى ردا على رساله الاديب ( على بن القارح )
و فيها يجعل بن القارح يطوف فى الجنه -- و هنا تظهر المقدره اللغويه للمعرى
2 - الفصول و الغايات
و فيها تقرب الى الله و تمجيد رب العزه
3 - معجز احمد
و فيها شرح لشعر المتنبى
4 - عبث الوليد
و فيها شرح نقدى لديوان البحترى
5 - رساله الملائكه
6 - رساله الحروف
-------------------------------------------------
ثانيا \ الاشعار
لم يتبقى من دواوينه سوى ( 3 ) دواوين
1 - الدرعيات
و فيها يتكلم عن الدروع -- و انشا محاوره بين الدرع و السيف
----------------------------------------
2 - سقط الزند
و يضم معظم شعر الصبا
-----------------------------------------------------
3 - اللزوميات
سميت كذلك لانه التزم فيها حرفا -- و سجن نفسه فى القافيه
-----------------------------------------------
مقتطفات من اشعاره 000



فى الفخر -- فهو القائل000



و انى و ان كنت الاخير زمانه 00000لات بما لم تستطعه الاوائل
و قال ايضا 00
الا فى سبيل المجد ما انا فاعل 00000عفاف و اقدام و حزم و نائل
ما مر فى هذه الدنيا بنو زمن 00000 الا و عندى من اخبارهم طرف

----------------------------------------------------
فى الوصف 0000


برع المعرى فى الوصف -- بالرغم من فقدان بصره
رب ليل كانه الصبح فى الحسن 0000 و ان كان اسود الطيلسان
ليلتى هذه عروس من الزنج 0000 عليها قلائد من جمان
هرب النوم من جفونى فيها 0000 هرب الامن عن فؤاد الجبان
و كان الهلال يهوى الثريا 0000 فما للودااااااااع معتنقان
و سهيل كوجنه الحب فى اللون 0000 و قلب المحب فى الخفقان

--------------------------------------------------
الغزل 000


برع المعرى فى الغزل بالرغم من ------ انه لم يحب اى فتاه
يا ساهر البرق ايقظ راقد السمر لعل بالجزع اعوانا على السهر
---------------------------------------
و فى الرثاء000

قال قصيده فى منتهى الابداع فى الرثاء -- قال فيها 000
غير مجد فى ملتى و اعتقادى 0000 نوح باك و لا ترنم شاااد
و سبيه صوت النعى اذا قيس 0000 بصوت البشير فى كل نااد
ابكت لكم الحمامه ام غنت 0000 على فرع غصنها المياااد
ان حزنا فى ساعه الموت 0000 اضعاف سرور فى ساعه الميلاد
------------------------------------------------الهجاء 000


لم يقوم المعرى بهجاء شخص بعينه -- و انما كان لعيوب الانسان و المجتمع
و قال فى الواعظ المنافق 000

يحرم فيكم الصهباء صرفا 0000 و يشربها على عمد مساء
اذا فعل الفتى ما عنه ينهى 0000 فمن جهتين لا جهه اساء

---------------------------------------------------
و ايضا 000

سبحان من برا النجوم كانها در 0000 طفا من فوق بحر مائج
ركبنا على الاعمار و الدهر لجه 0000 فما صبرت للموج تلك السفائن

و ايضا 00
اذا قضى الله امرا جاء مبتدرا 0000 و كل ما انت لاقيه بتسبيب

  • ملف العضو
  • معلومات
totoumourad
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 23-12-2008
  • المشاركات : 66
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • totoumourad is on a distinguished road
totoumourad
عضو نشيط
رد: موسوعة التعريف بالشعراء ارجوا التثبيت
04-01-2009, 05:33 PM
(( نزار قباني ))
البطاقة الشخصية
الاسم: نزار توفيق قباني
تاريخ الميلاد: 21 مارس 1923
محل الميلاد: حي مئذنة الشحم .. أحد أحياء دمشق القديمة.
الأسرة:
أسرة قباني من الأسر الدمشقية العريقة. و من أبرز أفرادها أبو خليل القباني، مؤسس المسرح العربي في القرن الماضي، وجدّ نزار .. أما والده توفيق قباني فتقول كتب التاريخ إنه كان من رجالات الثورة السورية الأماجد، وكان من ميسوري الحال يعمل في التجارة وله محل معروف، وكان نزار يساعده في عملية البيع عندما كان في صباه. أنجب توفيق قباني ستة أبناء .. نزار، رشيد، هدباء، معتز، صباح ووصال التي ماتت في ريعان شبابها أما صباح فهو ما زال حياً .. وكان يشغل منصب مدير الإذاعة السورية.
المؤهلات الدراسية والمناصب:
- حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945.
- عمل فور تخرجه ب السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين.
- وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966.
- كان يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952-1955.

الحالة الاجتماعية:
تزوّج مرتين .. الأولى من سورية تُدعى زهرة وأنجب منها هدباء وتوفيق وزهراء. وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. و رثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها الأمير الخرافي توفيق قباني وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته. وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج. والمرة الثانية من بلقيس الراوي، العراقية التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها. ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب. وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج. وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً.

قصته مع الشعر :

- بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة، و أصدر أول دواوينه قالت لي السمراء عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة.
- له عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها طفولة نهد، الرسم بالكلمات، قصائد، سامبا، أنت لي.
- لنزار عدد كبير من الكتب النثرية. أهمها: قصتي مع الشعر، ما هو الشعر، 100 رسالة حب.
- أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم منشورات نزار قباني.
أمير الشعر الغنائي
على مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار يتسابقون للحصول على قصائد نزار.
صدمات ومعارك
كانت حياة نزار مليئة بالصدمات و المعارك ، أما الصدمات فأهمها:
- وفاة شقيقته الصغرى وصال، وهي ما زالت في ريعان شبابها بمرض القلب.
- وفاة أمه التي كان يعشقها .. كان هو طفلها المدلّل وكانت هي كل النساء عنده.
- وفاة ابنه توفيق من زوجته الأولى .. كان طالباً في كلية الطب بجامعة القاهرة و أصيب بمرض القلب وسافر به والده إلى لندن وطاف به أكبر المستشفيات وأشهر العيادات ولكن قضاء الله نفذ وكان توفيق لم يتجاوز 17 عاماً.
- مقتل زوجته بلقيس الراوي العراقية في حادث انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982.
- نكسة 1967 أحدثت شرخاً في نفسه، وكانت حداً فاصلاً في حياته، جعله يخرج من مخدع المرأة إلى ميدان السياسة.
أما عن المعارك فيمكننا أن نقول إنه منذ دخل نزار مملكة الشعر بديوانه الأول قالت لي السمراء عام 1944، وحياته أصبحت معركة دائمة. ومن أبرز المعارك التي خاضها وبمعنى أصح الحملات التي شنها المعارضون ضده:
- معركة قصيدة خبز وحشيش وقمر التي أثارت رجال الدين في سوريا ضده، و طالبوا بطرده من السلك الدبلوماسي، وانتقلت المعركة إلى البرلمان السوري وكان أول شاعر تناقش قصائده في البرلمان.
- معركة هوامش على دفتر النكسة، فقد أثارت القصيدة عاصفة شديدة في العالم العربي، وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين ولعنف القصيدة صدر قرار بمنع إذاعة أغاني نزار وأشعاره في الإذاعة والتلفزيون.

آخر العمر :

- بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته.
- ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل خاصة قصائده السياسية خلال فترة التسعينات مثل: متى يعلنون وفاة العرب، والمهرولون، والمتنبي، وأم كلثوم على قائمة التطبيع.
- وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب و الغضب.

موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:49 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى