شبهات يبثها الإعلام المصرى حول أحداث غزة
07-01-2009, 01:41 PM
إخوانى الكرام .. يقوم الإعلام الرسمى المصرى بشن حملة هدفها تشويه صورة حماس و إضعاف قضية فلسطين فى وجدان الرأى العام المصرى وهذه محاولة لتجميع بعض هذه الشبهات والرد عليها وفى انتظار مشاركاتكم وأرائكم ومساهماتكم ومساعدتكم فى نشر هذه الردود فى المجتمع :


شبهات حول الأحداث


* أصل القضية :

بداية .. هناك كيان محتل غاصب زرعه الغرب فى فلسطين بعد اسقاط الخلافة العثمانية وتقسيم تركتها بينهم وقام هذا الكيان بمذابح ومجازر مروّعة فى صفوف الفلسطينيين وتم طرد وتشريد الآلاف واغتصاب أرضهم وتحويلهم إلى لاجئين بعضهم فى قطاع غزة ذو المساحة الضئيلة جداً بالنسبة لكل فلسطين ويعتبر الآن الأعلى كثافة سكانية فى العالم , والبعض الاخر تفرق فى مختلف دول العالم ويعيش معظمهم حتى الآن فى مخيمات تحت ظروف إنسانية صعبة ولم ينقطع أملهم فى العودة وهى حق ثابت لهم
قام الإمام حسن البنا بالتنسيق مع الشيخ أمين الحسينى والجامعة العربية بإرسال مجموعات من الفدائييين من خيرة شباب مصر عمل لها اليهود ألف حساب وكادوا أن يقضوا على حلمهم فى فلسطين وقاموا بما عجزت عنه الجيوش العربية التى أرسلتها الدول العربية لولا تآمر الإنجليز والقصر الملكى واغتيال الشيخ حسن البنا واستدعاء هؤلاء الفدائيين ليودعوا فى المعتقلات بدلا منن تكريمهم كما طالب بذلك قادة الجيش أنفسهم , واستقرت الأوضاع بعدها لليهود فى أرض فلسطين وبها مدينة القدس التى يخطط اليهود لتهويدها وهدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه وهم ماضون فى خطتهم هذه ويحاولون تنشئة أجيال من المسلمين منقطعة عن تاريخها وعقيدتها ويعتقدون أن فلسطين والقدس شأن يعنى الفلسطيننيون وحدهم ولا يعلمون أن الأقصى للمسلم كالكعبة تماماً فهل إذا فرط اهل الحجاز فى الكعبة نقول هذا شأنهم؟

* هل السبب فى ضرب اسرائيل لغزة يرجع للفلسطينيين أنفسهم بسبب انقسامهم؟

هناك فكرتان أو مشروعان: الأول مقاومة المحتل حتى تحرير كامل الأرض والثانى الاستسلام والرضى بالأمر الواقع الذى يفرضه المحتل على الأرض بالقوة
الشعب الفلسطينى اختار مشروع المقاومة وانحاز إلى ثوابت الأمة وقال:"لا للتنازل عن القدس .. لا للتنازل عن حق عودة اللاجئين .. لا للاعتراف بإسرائيل" وقال نعم للمقاومة واختار حركة المقاومة الإسلامية حماس فى انتخابات نزيهة تحت الإشراف الدولى وأصبحت حماس هى الحكومة الشرعية والأغلبية فى المجلس التشريعى الفلسطينى والمعبّر عن شعب فلسطين
الفصائل الفلسطينية جميعاً توحدت مع حماس تحت لواء المقاومة وشعارهم "إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيل الله صفاً كأنهم بنيان مرصوص" سورة الصف , لكن أصحاب مشروع الاستسلام -المتمثل فى محمود عباس ودحلان ومن تبعهم ممن استحوذوا على منظمة فتح وهم لا يعبرون عنها حقيقة- حسدوا حماس على ثقة الشعب بهم وانقلبوا على السلطة الشرعية التى تقودها وخالفوا جميع الفصائل فى خيار المقاومة بما فيهم شرفاء فتح نفسها وانقلبوا على خيار الشعب الفلسطينى وأرادوا أن يفرضوا الاستسلام بالقوة ليدافعوا عن مصالحهم الشخصية المرتبطة بالاحتلال بغض النظر عن المصلحة العليا للوطن فاستقووا بالمحتل وتعاونوا معه أمنياً وسياسياً ونشروا الفوضى والاغتيالات للمجاهدين والعلماء فى أنحاء غزة عن طريق الأجهزة الأمنية التى يقودها دحلان فى نفس الوقت الذى استثاروا فيه المشاعر الوطنية بقبلاتهم وأحضانهم للمحتل الغاصب حتى قامت الحكومة الفلسطينية الشرعية بقيادة اسماعيل هنية بحسم الفوضى فى غزة وسيطرت على خيانة الأجهزة الأمنية وقامت بواجبها كحكومة قوية أمينة ونشرت الأمن والأمان وشهد شعب غزة بذلك فالتف حول حكومته وأحبها ودعم موقفها وتحمل تبعات ذلك من حصار خانق وتجويع ولم ينقلب عليها كما خطط المحاصرون بل ازداد التفافا وتأييداً خاصة بعدما لمس الفارق الكبير بين أعضاء حكومة متعالين يستغلون مناصبهم لزيادة ثرواتهم وبين وزراء ومسئولين يشاركونهم الهم والمعاناة بل هم أشد معاناة منهم فما سعى هؤلاء لمناصبهم لجاه أو سلطان بل لله ومن أجل حماية مشروع المقاومة وقد كان هذا الالتفاف واضحاً فى حضور مئات الآلاف مهرجان حماس الأخير قبيل الضربة , فأى خطأ ارتكبته حماس ؟ إن الفلسطينيين ليسوا منقسمين ولكنها حكومة شرعية قامت بواجبها فى مواجهة حركة انقلابية موالية لأمريكا واسرائيل


* هل سيطرة حماس على قطاع غزة واطلاقها للصواريخ على المستوطنات هو السبب فى محرقة غزة 2008-2009 ؟

وكأن من يسأل هذا السؤال يرى اسرائيل كانت دولة مسالمة يداها طاهرة من الدماء حتى جاءت حماس واستفزتها بصواريخها العبثية كما يزعمون وما زالت دماء المسلمين يوماً من يد إسرائيل من قبل إعلان قيامها وما كانت صواريخ حماس إلا رداً على جرائمها ودفاعاً عن النفس وليست هى البادئة بالعدوان , المشكلة ليست مع حماس أو غيرها ولكن مع أى فصيل أو فرد يمتنع عن تنفيذ إرادة المحتل أو يبدى أى شكل من أشكال المقاومة وليس بعيداً عنا ما حدث مع عرفات فحينما كان يمضى فى النهج الاستسلامى والتنازلى أعطوه جائزة نوبل أما حينما أبدى خطاً أحمرفى ضم القدس وعودة اللاجئين قاموا بعزله ثم تسميمه
إن جريمة الإبادة الحالية فى غزة ماهى إلا امتداداً لجرائم اليهود المستمرة عبر تاريخهم الدموى الحافل .. هى امتداد لمذابح الأسرى المصريين فى 1967 وفى بحر البقر ودير ياسين والحرم الإبراهيمى ومجازر جنوب لبنان والكثير الكثير .. وقد قال تعالى: "ويقتلون الأنبياء بغير حق" , وقال تعالى:"لا يرقبون فى مؤمن إلاً ولا ذمة" .. إنه أسلوب اليهود ومنهج الاحتلال الذى لم يتغير رغم المعاهدات , فهل المقاومة المشروعة للمحتل هى السبب فى حرب الإبادة لغزة؟ لا بل مشروع المقاومة بقيادة حماس هو حائط الصد الذى يمنع ضياع القدس وضياع فلسطين ويحمى عزة المسلمين وكرامتهم الآن وفى المستقبل

* هل إنهاء حماس التهدئة هو السبب؟

ومتى كانت التهدئة موجودة من ناحية إسرائيل؟ فالمعابر كلها مغلقة حتى معبر رفح, بالمخالفة لبنود التهدئة التى كانت مصر ضامنة لها ر وتجاوز الحصار كل المعايير الإنسانية والأخلاقية ضد أهلنا فى غزة والعمليات العسكرية مستمرة طول مدة التهدئة والشهداء كل يوم فى غزة , فهل مطلوب من غزة أن تموت وهى مستسلمة لليهود؟ وهل يجب أن تكون التهدئة من طرف واحد وهو الضحية وهو صاحب الأرض وصاحب الحق فى المقاومة؟

* فتح المعابر يضر بمصر ويجب استئذان اليهود أولاً !!

لو استبعدنا الناحية الشرعية وهى واضحة كل الوضوح فى هذا الشأن وتكلمنا بلغة السياسة فإن غلق معبر رفح بأمر اليهود يعنى فقدان مصر لسيادتها على أرضها وهذا خطر كبير على الأمن القومى المصرى لأن النظام المصرى يعطى الحق للمحتل والمحتل مغتصب وليس له حقوق أصلاً
أما قانوناً فمصر غير ملزمة بغلق المعابر ولا يوجد أى اتفاقيات معلنة بيننا وبين اليهود تفرض ذلك بل إن القانون الدولى يجيز فتح الحدود بين دولتين فى حالة الكوارث والمناطق المنكوبة لغوث اللاجئين .. هكذا أوضح فقهاء القانون الدولى والقضاة وخبراء السياسة مثل المستشار أحمد مكى نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار الخضيرى رئيس نادى قضاة الاسكندرية السابق والمستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى قضاة مصر وعبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والكثير غيرهم أجمعوا على ضرورة فتح معبر رفح باستمرار , وقد عرضت حماس على مصر حلاً رباعياً لفتح المعبر يتكون من الاتحاد الأوروبى والرئاسة الفلسطينية والحكومة المصرية والحكومة الشرعية المنتخبة ويفتح المعبر بشكل صحيح قانونياًَ وأمنياً .. ولم ترد مصر على العرض وتجاهلته!
إن أمن مصر فى سيادتها على أرضها وليس فى إملاء العدو الصهيونى عليها , والبديل لعدم فتح المعابر هو التهريب وذلك أخطر على مصر , ثم إن أهل غزة لا يرغبون فى الهجرة إلى مصر كما يزعم النظام المصرى والدليل على ذلك عودة أهل غزة العالقين عند معبر رفح رغم النار والدمار فى غزة وذلك
رغبة فى الدفاع عن مشروع المقاومة

* يكفى ماعندنا من مشكلات بعد أن قدمت مصر الكثير من أجل فلسطين ؟

حينما تقدم مصر لفلسطين شيئاً فليس هذا منةً من مصرعلى فلسطين لأن الفلسطينييون إنما يحمون مصر من بوابتها الشرقية والفلسطينيون بدورهم لايمنّون علينا بهذا فالإسلام يوحدنا فى العقيدة والمصير وهل يخفى على أحد أن إسرائيل لها مشروع توسعى فى المنطقة , وخريطة إسرائيل مرسومة على العلم الإسرائيلى من النيل إلى الفرات, ومصر مستهدفة بشكل قاطع ويقول اليهود إن مصر هى الجائزة الكبرى , وبناءً على ذلك هاجمت إسرائيل مصر وكانت خسائر مصر فى 48 و 56 و 67 بسبب سوء التخطيط وسوء إدارة القيادة المصرية للمعركة مع اليهود وبناءً عليه احتلت غزة وكامل فلسطين وضاعت سيناء وضاعت كرامة العرب والمسلمين ويجب على القيادة المصرية أن تعيد ما كانت سبباً فى ضياعه من أراضى الأمة بدلاً من الهروب من المسئولية بادعاءات غير مقبولة و لم يطلب أحد من مصر أن تحارب بل فقط فتح معبر رفح وماذا يكلف مصر ذلك؟
إن المشكلات التى نعانى منها إنما هى بسبب الفساد وليس بسبب الحروب وقد دمرت اليابان بالكامل وبدأت مشوار نهضتها معنا فى زمن واحد .. فأين مصر الآن وأين اليابان ؟ لقد مضى 35 عاما على مصر دون حروب ولكننا نعانى الآن من تدهور الاقتصاد بل شبه انهيار لكل المرافق بفعل الفساد والاستبداد ويكفى أن نطالع إحصائيات القتلى من الحوادث على الطرق فقط بسبب الإهمال لنجده يفوق عدد شهداءنا فى الحروب العربية كلها!
إن الفساد متمثلاً فى تزوير إرادة الأمة وسوء إدارة موارد مصر ونهب ثروات الشعب والتحالف مع الأعداء من اليهود والأمريكان هو سبب نكبتنا ونكستنا وهزيمتنا وتخلفنا , والفساد وحده هو سبب ضياع مصر وليست المقاومة

* كيف تقتل حماس الضابط المصرى ؟

إلى الآن لم ينم تحقيق محايد ولم يصدر القضاء المحايد النزيه حكمه بعد معرفة كل ظروف وملابسات الحدث ومن الظلم أن تؤاخذ حركة أو شعب بأكمله بفعل فرد ولم يثبت انتماؤه لحماس أو غيرها ولم نعرف حقيقة ما حدث
الجريمة الحقيقية فى تضخيم الحدث فى الإعلام قبل التحقيق لمحاولة تشويه صورة الشرفاء فى غزة أمام الرأى العام المصرى , الجريمة فى التكتم على جرائم اليهود على الحدود والتى لم يعرض الإعلام المصرى جنازة واحدة من جنازات الشهداء الذين قتلوا بنيران العدو الصهيونى على الحدود فى رفح المصرية ولم تنشر صور أمهاتهم الثكالى ولا أهلهم المكلومين ولكن دفنوا فى الخفاء ولم يقل هؤلاء قتلهم اليهود رغم التيقن من ذلك فأين العدل فى هذا؟

* وماذا قدمت إيران وحزب الله حتى يهاجموا مصر هكذا؟

ليست إيران وحزب الله وحدهم الذين ينتقدون موقف مصر بل العالم كله يهاجم موقف مصر السىء من غلق معبر رفح ونرى الشعوب فى كل قارات الأرض ومن كل الأديان والطوائف تتعاطف وتتظاهر من أجل غزة الصامدة وتقف ضد موقف النظام المصرى المشارك فى حصار المظلومين المقاومين فى غزة
إن لنا كعرب ومسلمين عدو واحد , إن أعداءنا هم اليهود المحتلين لفلسطين , نعم إن أعداءنا هم اليهود المحتلين لفلسطين ولن تنجح المحاولات الخبيثة للإعلام الرسمى لبعض الأنظمة العربية الموالية لأمريكا وإسرائيل أن تصنع لنا عدواً بديلاً ولن نسمع لدعوى الشيعة والسنة أو غيرها
الموقف الآن ليس موقف تعيير ومزايدة من ضحى أكثر من أجل القدس ولكن الموقف موقف توحد وتعاون وتآزر , والله تالى يحبنا صفاً واحداً , وأعداء الأمة يريدون لنا الفرقة وذلك لن يكون أبداً بإذن الله

إن مصر لها تاريخ مشرف فى سجل انتصارات المسلمين ولها مكانة كبرى فى وجدان المسلمين ويجب أن نحافظ على مصر هكذا .. مصر الأزهر زعيمة العروبة والإسلام ومقبرة كل الغزاة