تاغراست بين الأمس واليوم
22-01-2007, 10:08 AM
هي قرية صغيرة في أعالي جبال جيجل،بلدية برج الطهر ترامت أطرافها لتظم في حضنها بالأمس القريب الثورة المباركة (الثورة التحريرية)فكل من دخلها كان آمن ،وكل من إستقر فيها كان آمن وكل من زارها يشعر بالأمان فيها ،لأن أبنائها من خيرة أبناء هدا الوطن،وهدا بشهادة ثوار ومجاهدين عرفوها ،لكن تاغراست بين الامس واليوم،امد بعيد فحاضر تاغراست شهد على مآسيها ،وماضيها صنع أمجادها،وبين آمجادها ومآسيها سقط مستقبلها،
الدي أصبح قاب قوسين أوأدنى من دلك ،فشبابها في هجرة ،وأطفالها في إهمال،كهولها .....؟ شيوخها تأسف وحيرة،لمادا كل هدا وما دنب هؤلاء ؟ الإجابة وإن كانت موجودة عند كل هؤلاء ،سأجيبكم لأن ماضيها رحل أهله ،وحاضرها فرط فيه شبابه ومستقبلها غاب من يعانقه ،فلا هدا ولاداك يعترف بكل هدا فاليوم تاغراست الأم أصابها الكبر ،وأدخلت دار الشيخوخة وهي في ريعان شبابها فلا بعل ولا أبناء ولاأهل ولاأباء ،فحالها كحال المرأة الطالق بينونة كبرى.
لكن البعد الأمازيغي للقرية وعروبتها المتأصلة ،سيجعل منها عروس الجبال ومنبر الأجيال،وستبق كما قال الشاعر أبو القاسم الشابي ستعيش رغم الداء والأعداء
كالنسر فوق القمة الشماء
التعديل الأخير تم بواسطة بوبكر بن حمودة ; 22-03-2007 الساعة 03:43 PM