تعليقات الصحافة المصرية على التبهديلة الفرعونية
09-06-2009, 04:15 PM
"المساء" تكشف أسرار "فضيحة" البليدة
شحاتة وغريب..اختلفا علي تشكيل الفريق
"المعلم" أصر علي اشتراك زيدان وعمرو من البداية.. وشوقي كان يريد عبدالملك
المدير الفني لوح بالاستقالة بعد الهزيمة.. وزاهر قال له: "مش وقته"
علي عبدالهادي
أصيبت جماهير كرة القدم المصرية "بالصدمة" بعد الهزيمة الفضيحة أمام منتخب الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدف وتضاؤل حلم التأهل إلي مونديال جنوب أفريقيا 2010 حتي أن أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وعلي رأسهم الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد والمتابعين للمنتخب فشلوا في تفسير أسباب انهيار المنتخب تماماً في الشوط الثاني وذلك علي عكس ما كان عليه الوضع في الشوط الأول.
حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب هو بطل هذه الفضيحة بجدارة بداية من إصراره وتمسكه علي إقامة معسكر المنتخب في عمان رغم أن درجة الحرارة هناك 45 درجة في حين أن درجة الحرارة في الجزائر ..22 كذلك المدرسة الكروية العمانية تنتمي للمدرسة الآسيوية وهي تختلف عن مدرسة شمال أفريقيا ورغم وجود اعتراضات من معظم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد إلا أنهم وافقوا علي المعسكر في ظل إصرار شحاتة وتأكيده علي أهمية المعسكر لاختبار وتجربة لاعبيه وعلاج الأخطاء وهو ما لم نلاحظه في مواجهة الجزائر.
مشكلة التشكيل
المشكلة الثانية والأخطر تلك التي حدثت بين حسن شحاتة المدير الفني وشوقي غريب المدرب العام للمنتخب علي اختيار تشكيلة المباراة حيث أراد شحاتة أن يبدأ بعمرو زكي ومعه محمد زيدان وأبوتريكة إلا أن شوقي غريب رفض وطلب البدء بأحمد رءوف وأحمد عيد عبدالملك في الهجوم ومن خلفهما محمد أبوتريكة.
تمسك حسن شحاتة بموقفه ورفض أيضاً اقتراح شوقي غريب أن يتم الاعتماد علي أحمد فتحي في قلب الدفاع وأمامه أحمد المحمدي في الجبهة اليمني ولكن شحاتة قرر الاعتماد علي فتحي في الجبهة اليمني بمفرده لتصبح نقطة ضعف واضحة في صفوف المنتخب.
أثبتت التجربة صحة وجهة نظر شوقي غريب خاصة بعد أن تم الدفع بأحمد رءوف وأحمد عيد حيث أسفرت الدقائق الأخيرة عن إحراز هدف حفظ ماء الوجه ولكن بعد فوات الأوان.
رعب
كذلك حالة الرعب والقلق التي انتابت اللاعبين قبل المباراة علي الجهاز الفني وعلي أنفسهم بعد ظهور حالات التسمم وفشل الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة في احتواء الموقف.
تذكرنا هذه الفضيحة بفضيحة مباراة السودان الودية التي خسرنا فيها بأربعة أهداف نظيفة وطالبت "المساء" وقتها بضرورة تغيير الجهاز الفني للمنتخب إلا أن الوضع مختلف في هذه المباراة نظراً لارتباط المنتخب ببطولة كأس القارات ومن بعدها مباراة رواندا يوم 5 يوليو القادم في التصفيات كذلك فقد قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة تجديد الثقة في الجهاز الفني.
استقالة
علمت "المساء" أن حسن شحاتة لوح بتقديم استقالته وترك المنتخب خلال الاجتماع الذي عقده معه الكابتن سمير زاهر قبل العودة لبحث أسباب الهزيمة إلا أن رئيس الاتحاد رفض وتمسك ببقائه نظراً لصعوبة المرحلة القادمة وعدم محاسبة الاتحاد له بالقطعة.
خسر حسن شحاتة تعاطف الجميع معه خاصة الإعلام بعد أن اتهمهم بالجاسوسية ومنعهم من حضور تدريبات المنتخب قبل السفر أو حتي السفر معه في الطائرة ورغم عدم قناعة رئيس الاتحاد بهذا الموقف إلا أنه اضطر لتنفيذ رغبات شحاتة حتي لا يتهم المجلس بأنهم يضعون العراقيل في طريق المنتخب.
اللاعبون السبب
حمل شوقي غريب المدرب العام للمنتخب لاعبيه مسئولية الهزيمة مشيراً إلي أن رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر لم يضحك علي منتخبنا وإنما نحن منحناه الفرصة للفوز خاصة بعد أن فقد اللاعبون التركيز في الشوط الثاني دون سبب أو مبرر مشيراً إلي أنه كان من الممكن أن يخرج المنتخب فائزاً ولكن الانهيار تسبب في الانتكاسة.
أضاف أن اللاعبين لم يلتزموا بتنفيذ الخطة الفنية سوي ب70% في الشوط الأول وسيطر المنتخب وكان الأخطر ولكن هذه النسبة تضاءلت إلي 30% في الشوط الثاني وتغير الأداء بشكل ملحوظ.
قال إن الأهداف الثلاثة نتيجة أخطاء فردية من خط الدفاع وحارس المرمي.
علي الجانب الآخر فقد عاشت الجزائر ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة بعد الفوز وتزينت الشوارع وامتلأت عن آخرها بالجماهير.
قام الأمن الجزائري بتغيير خط السير في الشارع الرئيسي الذي يمر أمام فندق إقامة البعثة وذلك حتي موعد السفر.
جاءت بعض مانشيتات الصحف الجزائرية قاسية في بعضها ومعبرة في بعضها الآخر ففي جريدة النهار: "الخضر يقهرون فراعنة مصر".. أما جريدة "الوقت" فقالت: "الجزائر تحطم منتخب مصر.. وتقترب من التأهل للمونديال".. وفي جريدة "الشروق": "الخضر يدفنون غرور الفراعنة في البليدة" وفي جريدة الخبر: "الخضر فرحوا شعبنا".
جاءت تصريحات رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر تعبر عن السعادة والفرحة وأنه لم يكن يتوقع الفوز بهذه النتيجة الكبيرة وأن التعادل وحده كان يكفيه.
قال إنه أحسن التعامل مع المباراة حيث درس المنتخب المصري جيداً وعرف أن أداءه يختلف في الشوط الثاني واستطاع أن يستنفد كل طاقاتهم في الشوط الأول ليظهر تفوق لاعبيه في اللياقة البدنية.
قال رابح إن هذا الفوز أعطاه الدفعة القوية نحو التأهل للمونديال وإعادة رسم منتخب الجزائر علي خريطة الكرة الأفريقية والعربية.
تمني رابح سعدان أن تكون المواجهة الثانية بين مصر والجزائر في شهر نوفمبر خارج الحسابات وتكون النتائج قد تحددت