المباديء: تعني القاعِدة الأساسيّة للشيء..
ونحنُ بالفِطرة نولدُ على مباديء والتي قد ننمّيها على
منهجٍ دينيّ..
كما قد ننساقُ خلفَ شهوات الدنيا..لتسقُط مبادئنا
و القِيم: هي مِقدارُ الشّيءِ و أهميّته ودرجةُ نفعه
وبين المبدأ والقيمة علاقةٌ متكاملة..
فمن نمت نفسه على مباديء الاخلاق كان ذا نفعٍ و أهميّة..
فيعود نفعه على نفسه وغيره
و إن قلنا مباديء فليس بالضرورة نعني المبادئ الدّينية
فهناك أشخاصٌ لهم مبدأهم في الحياة..
كأن يقوم على اساس اقتناعهم وما نمت عليه نفوسهم في محيطهم..
أوا ليس هناك من مبداهم في الحياة..
زرع الفِتن بين النّاس؟؟
وهذا يحصل عند من فقد إرادته..
من هذا المنطلق نستخلِصُ أنّ الارادة من أهمّ الصّفات التي تحمي مبادئنا وقيمنا الاخلاقيّة..
فمن فقدها أسقطت أخلاقه.
وفقدان المباديء أنواع..
فهناك من تتدهور مبادئه عند أول اختبارٍ للنفس
ولكن قد تكون لفترة وبمجرّد صحوة الضّمير..
تأتي مرحلة التوبة لتعيد بناء ما أسقِط
وهناكَ من تضيعُ مبادئه في هوّةِ الانحلال الاخلاقي ولا سبيل لإصلاحها..
لان النّفس المنحلّة مقتنعة بما تحياهُ ومكبّلةٌ بنظرةِ الجهل والعياذُ بالله
...
ومن هذا أجيبك على سؤالك..
المباديء والقيم المتولّدة في أحضان الدّين و المترعرعةِ فيه بإعانة الإردة والإدراك و الاقتناع..
لن تقوى على صهرِها أيّ درجة..
و إن حصل أن اجتاحتها ريحٌ فأمالتها..
لكنّها لن تقتلع جذورها المغروسةِ في تربةٍ بها موادّ كافية تستمدّ منها القوّة اللازمة للوقوف دون سقوطها
ولكن من جهة مقابلة وللأسف الشّديد..
نجِدُ صورا واقعيّة لا هروبَ منها في مجتمعِنا وباقي المجتمعات توحي بالمصيبة الكبرى التي نحياها..
وعلى اثرِها نرى احتضار المباديء والقيم..
لأنّ النّفس الضّعيفة تكفيها درجة واحدة للعصفِ بمبادئها..
ورغمَ هذا نتوسّم خيرا في الذين لايزالون يحيون على مباديء الدين
والذين على الاقلّ يضعون مواضيع تذكّر من نسى
أمثالك أختاه..
فلكِ مني اسمى معاني التقدير والاحترام وجعلها الله في ميزان حسناتك..
وهدانا الله الى مافيه خير وصلاحٌ لنا وللامة المحمديّة..
ومعذرة على الاطالة وتمنيت ان اغوص اكثر في نصك لانه يحتاج منّا التبصّر في مغزاه..
دمت في حفظ الرّحمان..
أختك/ العمر سراب