قصة حياة
08-07-2009, 03:54 PM
- في يوم من الأيام
- كان هناك رجلاً مسافراً في رحلة مع زوجته وأولاده
- وفى الطريق قابل شخصاً واقفاً في الطريق فسأله
- من أنت؟
- قال
- أنا المال
- فسأل الرجل زوجته وأولاده
- هل ندعه يركب معنا ؟
- فقالوا جميعاً
- نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل أي شيء
- وان نمتلك أي شيء نريده
- فركب معهم المال
- وسارت السيارة حتى قابل شخصاً آخر
- فسأله الأب : من أنت؟
- فقال
- أنا السلطة والمنصب
- فسأل الأب زوجته وأولاده
- هل ندعه يركب معنا ؟
- فأجابوا جميعاً بصوت واحد
- نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع أن نفعل أي شيء
- وان نمتلك أي شيء نريده
- فركب معهم السلطة والمنصب
- وسارت السيارة تكمل رحلتها
- وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا
- حتى قابلوا شخصاً
- فسأله الأب
- من أنت ؟
- قال
- أنا الدين
- فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد
- نحن نريد الدنيا ومتاعها
- والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا
- و سنتعب في الالتزام بتعاليمه
- و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام
- و و و وسيشق ذلك علينا
- ولكن من الممكن أن نرجع إليك بعد أن نستمتع بالدنيا وما فيها
- فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها
- وفجأة وجدوا على الطريق*
- نقطة تفتيش
- وكلمة قف
- ووجدوا رجلاً يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة
- فقال الرجل للأب
- انتهت الرحلة بالنسبة لك
- وعليك أن تنزل وتذهب معي
- الأب في ذهول ولم ينطق
- فقال له الرجل
- أنا أفتش عن الدين......هل معك الدين؟
- فقال الأب
- لا
- لقد تركته على بعد مسافة قليلة
- فدعني أرجع وآتى به
- فقال له الرجل
- انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل
- فقال الأب
- ولكن معي في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة
- والأولاد
- و..و..و..و
- فقال له الرجل
- انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا
- وستترك كل هذا
- وما كان لينفعك إلا الدين الذي تركته في الطريق
- فسأله الأب
- من أنت ؟
- قال الرجل
- أنا الموت
- الذي كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه
- ونظر الأب للسيارة
- فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه
- وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الأولاد والمال والسلطة
- ولم ينزل معه أحد
- قال تعالى :
- )) قل إن كان آبآؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين((
- وقال الله تعالى :
- ((كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم
- يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة
- فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ((
- هذه القصة تمثل واقع حي







