مسابقة من ذاكرة الثورة..5 جويلية.. مشاركة أم هديل
05-07-2014, 04:59 PM
قصة من ذاكرة الثورة
مشاركة ...أم هديل...
ملحمة .... باب البكوش
تعتبر منطقة باب البكوش الواقعة فــي سلسلة جبال الونشريس ببلدية لرجام (سوق الحد سابقا) في حدود بلدية لرجام مع ولاية الشلف على بعد مسافة حوالي (30) كلم، من أهم وأشهر المناطق التي دحرت العدو الفرنسي عن أرض الوطن ومن معاقل الثوار في سلسلة جبال الونشريس. وتقع منطقة باب البكوش في الجهة الشمالية الغربية لبلدية لرجام، وهي منطقة ذات تضاريس جبلية بأكثر من 98 ٪ ، وهي امتداد لسلسة الونشريس كانت آهلة بالسكان إلى بداية التسعينيات، تشتهر بأنها منطقة ثرية بأشجار الفاكهة مثل التين والعنب والتين الشوكي وأشجار الصنوبر والضرو. كانت منطقة باب البكوش تنتمي إلى الولاية الرابعة التاريخية وكان ذلك بحكم موقعها الجغرافي لكن خصائص هذه الولاية التاريخية كان لها دور كبير في نجاح معركة باب البكوش مـن خلال عملية التقصي. ووجد إختلاف فــي تاريخ المعـركة بين يومي (28- 29) و(31-30 ) ماي 1958 لكن هناك إجماع أن المعركة دامت يومين كاملين والأصح في تاريخ المعركة أنها كانت في أواخر شهر ماي من سنة 1958 لأن بداية المعركة جاء بعد التضييق الذي بدأ فيه العـدو بمحاصرة المنطقة والأكيد انه على الأقل قبل بداية المعركة بيومين. حينما انطلقت جيوش العدو الفرنسي من مدينة الأصنام (الشلف حاليا)) ومن بعض المراكز الأخرى القريبة من منطقة الونشريس إذ كانت هذه الجيوش متكونة من عدة فيالق اتجهت نحو جبال الونشريس الشامخة والتي لم يدخلها العدو منذ بداية الثورة المباركة سنة 1954 إذ قام العدو بمسح وتمشيط المنطقة مدججا بأنواع الأسلحة في ذلك الوقت مثل طائرات B26)) وطائرات الجاغوار وطائرات الاستكشاف والطائرات السريعة المقنبلة وطائرات الهليكوبتر والتي كانت تقلع من مراكز العدو الإستراتيجية القريبة والبعيدة للمشاركة في هذه المعركة الخالدة والتي كانت تغطي سماء جبال الونشريس كلها بضجيجها وقنابلها وأضوائها حتى وصل إلى منطقة باب البكوش وهي المعركة الكبرى بالولاية الرابعة والتي دامت يومين كاملين، وكان جيش التحرير الوطني قد شارك في هذه المعركة بكتيبة الكريمية وعدة فصائل من المسبلين تحت قيادة سي أعمر مصباح من منطقة بوفاريك ولاية البليدة، الذي استشهد في هذه المعركة مع نائبه سعد السعدي (سي رشيد) وفصيلة اخرى من الولاية الخامسة بقيادة سي طارق وكان الجبل في باب البكوش يمتاز بارتفاعه الشديد فاتخذ منه المجاهدون حصنا لهم خاصة أنه كان قريبا من جبال الونشريس وجبال سيدي داود. كما شارك في المعركة المجاهد المشهور خطيب حسان والمجاهد قدور سرباح والذي أثناء المعركة وضع لغما انفجر في شاحنة على متنها جنود فرنسيون تطايرت إثره جثث العدو على الأشجار المحيطة وامام هذا الحصار فعلتها كتيبة الحميدية بقيادة محمد الغول (سي سليمان) إذ وزعت هــذه الكتيبة قواتها عـلى خمـسة مراكز للعدو (برج بونعامة، بعـلاس، سيدي عابد، سوق الحد مركز الصار - تملاحت حاليا) وهذا كله من اجل فك الحصار المضروب على ناحية باب البكوش والونشريس، ونجحت الخطة ففر العدو وانتهت المعركة بانتصار مجاهدي جيش التحرير. وكانت نتائج هذا الهجوم جد إيجابية على معنويات المجاهدين في عدة مناطق بالخصوص الناحية الرابعة ومن نتائج هذه المعركة انتصار المجاهدين على العدو وبث الرعب والفزع والهلع بين صفوف القوات الاستعمارية، وعلى ذلك كانت خسائر العدو الفرنسي في هذه المعركة (600) جندي قتيل من بينهم (33) ضابطا برتب مختلفة (15) منهم مسجلون بوثيقة رسمية ببلدية لرجام - الإسم وتاريخ ومكان الميلاد وتاريخ الوفاة و(80) مسجلة أسماؤهم تحت عنوان جثث مجهولة كما خلفت المعركة عددا كبيرا من الجرحى. أما خسائر جيش التحرير فقد استشهد منهم ثلاثمائة وستون بين أعضاء مجاهدين ومسبلين ومواطنين وكان المجاهدون من كتيبة الكريمية التابعة لجيش التحرير بالولاية الرابعة التاريخية. الى جانب معركة الزبابجة الشهيرة التي احتضنتها منطقة الزبابجة التابعة لبلدية وادي الفضة الواقعة على بعد 14 كلم شرق عاصمة الولاية والتي ألحقت بالمحتل خسائر فادحة في الارواح. في 08 سبتمبر 1960، ومعركة لغمونة البحري بوادي قوسين هذه المعركة جرت يوم 12 نوفمبر 1956 بمنطقة لغمونة البحري بوادي قوسين في شمال ولاية الشلف، إذ نشبت معركة ضارية بين فصيلة من جيش التحرير الوطني وقوات هائلة للعدو منقولة جوا وبرا بواسطة الهيليكتوبر تحت غطاء أسراب طائرات حربية مختلفة الأنواع. وتم من خلالها القضاء على عدد كبير من جيش العدو الفرنسي وإستشهاد 07 مجاهدين و 18 مناضلا من رجال ونساء.. فجميع المحاولات اليائسة للاستعمار للتمسك بالجزائر على غرار ديغول الذي استعمل عدة أوجه لمواجهة وكسر الثورة منها الوجه السياسي الذي ظهر من خلال العروض المغرية التي قدمها للجزائريين باعتبار أن »الجزائر هي الوحيدة التي لها الشرعية التاريخية، ولها مرجعية تستند إليها على خلاف الدول الأخرى، ومرجعيتها في ذلك بيان أول نوفمبر، وما قدمه الشهداء إبان حرب التحرير المباركة ما يجعلها في منأى عن الخلافات الداخلية المؤدية إلى التغيير الجذري« .أن الجزائر ليست وطنا مشتتا، وأنها تختلف عن الشعوب الأخرى، والمواطن الجزائري له شخصية منفردة في البعد التاريخي الذي يتبناه.
عندما أرى حسرة أطفال مالي و حرائر سوريا في شوارعنا
أشكر الله ألف مرة على نعمة الأمن و الأمان في بلدي
اللهم أدمها نعمة و امنعها من الزّوال.
من مواضيعي
0 تاتشر جديدة في بريطانيا
0 دُعاء العشر الأواخر من رمضان
0 و سارعوا لمغفرة من ربكم و رحمة "من سيّر الصالحين"
0 و سارعوا لمغفرة من ربكم و رحمة "من سيّر الصالحين"
0 لماذا ألغوا في الغرب العلامات في الإمتحان؟؟؟؟؟؟
0 10 حوافز للنجاح في البكالوريا
0 دُعاء العشر الأواخر من رمضان
0 و سارعوا لمغفرة من ربكم و رحمة "من سيّر الصالحين"
0 و سارعوا لمغفرة من ربكم و رحمة "من سيّر الصالحين"
0 لماذا ألغوا في الغرب العلامات في الإمتحان؟؟؟؟؟؟
0 10 حوافز للنجاح في البكالوريا
التعديل الأخير تم بواسطة أم زيد ; 05-07-2014 الساعة 05:04 PM
