... ما بين الصمت والكلام
25-07-2010, 03:19 PM
ما بين الصمت والكلام
مابين الصمت والكلام،فضاء شاسع يكفي لضم هموم حاضرنا،وذكريات ماضينا،وآمال مستقبلنا،وكثيرما يجد المرء نفسه محتارا بين أن يصمت أويتكلم،وعليه أن يحدد موقفه.
ومما لا شك فيه أن لكل انسان طريقته المثلى في مواجهة المواقف التي يمربها،فهذا يواجهها بانفعال، وذاك بتهور،وآخر يرى في الصمت حكمة معتمدا الحكمة القائلة "إذا كان الكلام من فضة كان السكوت من ذهب" أو تلك المقولة :"ندمت على السكوت مرة وندمت على الكلام مرارا"...
لااريد من خلال هذه السطور الخوض في تعداد مزايا الصمت وعيوب الكلام،فرغم أني لاأجهل المواطن التي تستحق الصمت وأعرف أن للصمت أحياناً ضجيج يطحن عظام الصمت ذاته،إذ لا يسخر من الجروح إلا من لم يعرف الألم.
هناك من يرى صمتك نابعا من حكمة وبراه غيره ناتجا عن جبن واستسلام وضعف،فيتمادى في غيه وضلاله ،ونوع آخرلا ينفع معه إلا الصمت لفرط جهله ورعونته،وبالتالي.... فمن الأفضل للمرء أن يتجاهله ويهمشـــــه ما دام الكلام معه لا طائل ولا هدف من ورائه،فهؤلاء السفهاء سكوت المرء جوابا لهم.
ومن المؤكد أن الكلام أعظمُ عملية حضارية على الإطلاق ومتكلم لغة ما،هو في واقع الأمر، مفكرفيها ،فكل لغة بشرية هي عبارة عن نظام صوتي معين وهي أداة متعددة الأغراض:التعبير عن الفكروفسج الوجدان وجسرللتواصل مع الآخربغية بغية كشف خفاياه للتأثيرعليه والتأثربه،وهو ما نريده موضوع لمقالنا.
إن مسألة الكلام والسكوت { حرية التعبير}في الوطن العربي ما تزال بؤرة قلق لدى المسؤولين،وموضع تردد للكثير من الكتاب والمفكرين والإعلاميين، في عصرنا الراهن وربما هي المسألة الأكثر إثارة خصوصاً عند أولئك الذين اختلطت عليهم الرؤى في طريقة التعامل مع الحكومات والأنظمة والتنظيمات وعولمة عوامل الحياة ، والسكوت يفسد البيان، وأولائك الذين لايريدون أن يرى الناس أخطاءهم ولا يفرقون بين من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومن يسعى لتضليلهم....الخ.
قال صلى الله عليه وسلم { أعظم الجهاد: كلمة حق عند سلطان جائر }، ذلك أن الجهاد فيه احتمال السلامة واحتمال الهلاك؛قد ينتصرالمجاهد ويغلب، وينال الأجر والثواب في الدنيا والآخرة،وقد يغلب ويخسر،وأما السلطان الجائر فهو قاهر،ويبطش بمن بين يديه،ويكون هلاكه أقرب من هلاك من يجاهد في سبيل الله،فمن أجل ذلك كانت الكلمة التي تقال أمام الحاكم أعظم جهاد.
وفي زمننا هذا تعددت مراتب السلطان وتعددت وظائف مهمته، فمتى تقال كلمة الحق عند سلطان جائر أوعندعيره ؟ .
ما من شك أن كلمة الحق حق ولا يعاب أحد بترك حقه،وإنما يعاب عليه أن يأخذ ما ليس له فيظلم غيره،أو يجهل مدى مسؤوليته لمايجري حوله،هذه هي القاعدة التي ينبغي تبنيها لتحديد موطن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشهادة الحق " قول كلمة الحق"
أنا لا إدعوا إلى الغوغائية ولا إلى الهمجية وإنما إلى الحوار البناء من خلال الإعلام الجاد،والعلماء والمثقفين والعقلاء،كل حسب موقعه ومن خلال المجالس التي تدعي انها شعبية ومؤسسات ديمقراطية.
فكثيرا ما تفرض الأحداث المثيرة نفسهاعلى الافراد والجماعات، فينسى الواحد الالتفات إلى ما يحيط به من مواقف وتطورات رغم خطورتها،والتنبيه لذلك موطن الكلمة الصائبة. حسب اعتقادنا
فلا أحد يجهل أن العدو الأساس للأمة العربية هو الصهيونية الممثلة باسرائيل،وطرحنا السؤال:كيف تنظر اسرائيل إلى نفسها وإلى وضعها في ظل الانشغالات العربية القائمة ؟يجيبنا الجنرال {اهارون زئيف Zeev،Aharon،général }رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الذي قال عام 2003م "اتمنى لو تغرق غزة في البحر
وبجملتين بشرح مخططا كبيرا: " ..إن اليهود وهم سكان بلا أرض ذاهبون إلي أرض بلا سكان..."
وعبر "النشرة الاستراتيجية" الصادرة عن جامعة تل ابيب، يقول: {ان اسرائيل تعيش في بيئة استراتيجية مريحة،سببها الاساسي غلبة التوجهات السياسية القطرية * بضم القاف * على التوجهات القومية في العالم العربي ، يضاف اليها التواجد الأميركي ومشروعه الشرق اوسطي}.
ومن الاحداث التي تجري حولنا حاليا دون ان تحظى باهتمام لا في اجهزة الاعلام في جانها الفكري، ولا في دائرة انشغالات استيراتيجية الحكام العرب،هو زحف السرطان الصهيوني في جسم الأمة العربية.
إن ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي - غابي أشكنازي - خلال عرض أمني قدمه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الجمعة 23 جويلية 2010م:"إن الحدود مع لبنان هادئة في الوقت الراهن،مشيراً إلى وجود صراع بين قوات "اليونيفيل وحزب الله" في جنوب لبنان وقوله: "الوضع في لبنان قد يشهد حالة عدم هدوء في شهر سبتمبر المقبل،على خلفية صدور قرار عن المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".
عبارتي –هادئة وعدم هدوء ،ودعوته الى/"1-استغلال التغيير المتنامي في لبنان لصالح اسرائيل.2- الحرص على استمرار السلام مع النظام الاردني .3-المراقبة الحذرة لنمو تطور الصواريخ بين ايدي الفلسطينيي"
كل ذلك دليل آخرعلى المناورة الصهيونية في المنطقة.
و من المعلوم أن الأغتيال السياسي مصطلح يستعمل لوصف عملية قتل منظمة تستهدف شخصية مهمة ذات تأثير فكري أو سياسي أو عسكري "أسباب عسكرية أوعقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو انتقامية. والعالم العربي شهد اغتيالات عديدة مع الأسف الشديد .
"العراق - عبد السلام عارف، صدام حسين، وفي الصومال - عبد الرشيد شرمايكه وفي سلطنة عمان - سعيد بن تيمور،وفي المملكة العربية السعودية - فيصل بن عبد العزيز آل سعود واليمن - إبراهيم الحمدي- أحمد الغشمي.وجزر القمر- أحمد عبد الله -علي صويلح، و مصرمحمد أنور السادات، ولبنان- بشير الجميل - رينيه معوض، رشيد كرامي ، رفيق الحريري والجزائر- محمد بو ضياف، وفلسطين ياسر عرفات" دون أن تعرف الأيباب الحقيقية.
وجميع الأغتيالات استغل العدوظرفها لكسر شوكة الأمة. فمن حق اللبنانيين الإطلاع على قضية اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق "رفيق الحريري" و من حقهم معرفة الجاني مهما كانت طبيعته،لكن لن يكون مفيدا إلا بإماطة الستار عن حقيقة الأغتيال،بالحوار والحذر، وضبط النفس،فلا ينبغي أن بعالج الخطأ بالخطأ، والوقوع في فخ الصهاينة الذين يسرهم شرخ الأمة.
مابين الصمت والكلام،فضاء شاسع يكفي لضم هموم حاضرنا،وذكريات ماضينا،وآمال مستقبلنا،وكثيرما يجد المرء نفسه محتارا بين أن يصمت أويتكلم،وعليه أن يحدد موقفه.
ومما لا شك فيه أن لكل انسان طريقته المثلى في مواجهة المواقف التي يمربها،فهذا يواجهها بانفعال، وذاك بتهور،وآخر يرى في الصمت حكمة معتمدا الحكمة القائلة "إذا كان الكلام من فضة كان السكوت من ذهب" أو تلك المقولة :"ندمت على السكوت مرة وندمت على الكلام مرارا"...
لااريد من خلال هذه السطور الخوض في تعداد مزايا الصمت وعيوب الكلام،فرغم أني لاأجهل المواطن التي تستحق الصمت وأعرف أن للصمت أحياناً ضجيج يطحن عظام الصمت ذاته،إذ لا يسخر من الجروح إلا من لم يعرف الألم.
هناك من يرى صمتك نابعا من حكمة وبراه غيره ناتجا عن جبن واستسلام وضعف،فيتمادى في غيه وضلاله ،ونوع آخرلا ينفع معه إلا الصمت لفرط جهله ورعونته،وبالتالي.... فمن الأفضل للمرء أن يتجاهله ويهمشـــــه ما دام الكلام معه لا طائل ولا هدف من ورائه،فهؤلاء السفهاء سكوت المرء جوابا لهم.
ومن المؤكد أن الكلام أعظمُ عملية حضارية على الإطلاق ومتكلم لغة ما،هو في واقع الأمر، مفكرفيها ،فكل لغة بشرية هي عبارة عن نظام صوتي معين وهي أداة متعددة الأغراض:التعبير عن الفكروفسج الوجدان وجسرللتواصل مع الآخربغية بغية كشف خفاياه للتأثيرعليه والتأثربه،وهو ما نريده موضوع لمقالنا.
إن مسألة الكلام والسكوت { حرية التعبير}في الوطن العربي ما تزال بؤرة قلق لدى المسؤولين،وموضع تردد للكثير من الكتاب والمفكرين والإعلاميين، في عصرنا الراهن وربما هي المسألة الأكثر إثارة خصوصاً عند أولئك الذين اختلطت عليهم الرؤى في طريقة التعامل مع الحكومات والأنظمة والتنظيمات وعولمة عوامل الحياة ، والسكوت يفسد البيان، وأولائك الذين لايريدون أن يرى الناس أخطاءهم ولا يفرقون بين من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومن يسعى لتضليلهم....الخ.
قال صلى الله عليه وسلم { أعظم الجهاد: كلمة حق عند سلطان جائر }، ذلك أن الجهاد فيه احتمال السلامة واحتمال الهلاك؛قد ينتصرالمجاهد ويغلب، وينال الأجر والثواب في الدنيا والآخرة،وقد يغلب ويخسر،وأما السلطان الجائر فهو قاهر،ويبطش بمن بين يديه،ويكون هلاكه أقرب من هلاك من يجاهد في سبيل الله،فمن أجل ذلك كانت الكلمة التي تقال أمام الحاكم أعظم جهاد.
وفي زمننا هذا تعددت مراتب السلطان وتعددت وظائف مهمته، فمتى تقال كلمة الحق عند سلطان جائر أوعندعيره ؟ .
ما من شك أن كلمة الحق حق ولا يعاب أحد بترك حقه،وإنما يعاب عليه أن يأخذ ما ليس له فيظلم غيره،أو يجهل مدى مسؤوليته لمايجري حوله،هذه هي القاعدة التي ينبغي تبنيها لتحديد موطن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشهادة الحق " قول كلمة الحق"
أنا لا إدعوا إلى الغوغائية ولا إلى الهمجية وإنما إلى الحوار البناء من خلال الإعلام الجاد،والعلماء والمثقفين والعقلاء،كل حسب موقعه ومن خلال المجالس التي تدعي انها شعبية ومؤسسات ديمقراطية.
فكثيرا ما تفرض الأحداث المثيرة نفسهاعلى الافراد والجماعات، فينسى الواحد الالتفات إلى ما يحيط به من مواقف وتطورات رغم خطورتها،والتنبيه لذلك موطن الكلمة الصائبة. حسب اعتقادنا
فلا أحد يجهل أن العدو الأساس للأمة العربية هو الصهيونية الممثلة باسرائيل،وطرحنا السؤال:كيف تنظر اسرائيل إلى نفسها وإلى وضعها في ظل الانشغالات العربية القائمة ؟يجيبنا الجنرال {اهارون زئيف Zeev،Aharon،général }رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الذي قال عام 2003م "اتمنى لو تغرق غزة في البحر
وبجملتين بشرح مخططا كبيرا: " ..إن اليهود وهم سكان بلا أرض ذاهبون إلي أرض بلا سكان..."
وعبر "النشرة الاستراتيجية" الصادرة عن جامعة تل ابيب، يقول: {ان اسرائيل تعيش في بيئة استراتيجية مريحة،سببها الاساسي غلبة التوجهات السياسية القطرية * بضم القاف * على التوجهات القومية في العالم العربي ، يضاف اليها التواجد الأميركي ومشروعه الشرق اوسطي}.
ومن الاحداث التي تجري حولنا حاليا دون ان تحظى باهتمام لا في اجهزة الاعلام في جانها الفكري، ولا في دائرة انشغالات استيراتيجية الحكام العرب،هو زحف السرطان الصهيوني في جسم الأمة العربية.
إن ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي - غابي أشكنازي - خلال عرض أمني قدمه أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الجمعة 23 جويلية 2010م:"إن الحدود مع لبنان هادئة في الوقت الراهن،مشيراً إلى وجود صراع بين قوات "اليونيفيل وحزب الله" في جنوب لبنان وقوله: "الوضع في لبنان قد يشهد حالة عدم هدوء في شهر سبتمبر المقبل،على خلفية صدور قرار عن المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".
عبارتي –هادئة وعدم هدوء ،ودعوته الى/"1-استغلال التغيير المتنامي في لبنان لصالح اسرائيل.2- الحرص على استمرار السلام مع النظام الاردني .3-المراقبة الحذرة لنمو تطور الصواريخ بين ايدي الفلسطينيي"
كل ذلك دليل آخرعلى المناورة الصهيونية في المنطقة.
و من المعلوم أن الأغتيال السياسي مصطلح يستعمل لوصف عملية قتل منظمة تستهدف شخصية مهمة ذات تأثير فكري أو سياسي أو عسكري "أسباب عسكرية أوعقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو انتقامية. والعالم العربي شهد اغتيالات عديدة مع الأسف الشديد .
"العراق - عبد السلام عارف، صدام حسين، وفي الصومال - عبد الرشيد شرمايكه وفي سلطنة عمان - سعيد بن تيمور،وفي المملكة العربية السعودية - فيصل بن عبد العزيز آل سعود واليمن - إبراهيم الحمدي- أحمد الغشمي.وجزر القمر- أحمد عبد الله -علي صويلح، و مصرمحمد أنور السادات، ولبنان- بشير الجميل - رينيه معوض، رشيد كرامي ، رفيق الحريري والجزائر- محمد بو ضياف، وفلسطين ياسر عرفات" دون أن تعرف الأيباب الحقيقية.
وجميع الأغتيالات استغل العدوظرفها لكسر شوكة الأمة. فمن حق اللبنانيين الإطلاع على قضية اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق "رفيق الحريري" و من حقهم معرفة الجاني مهما كانت طبيعته،لكن لن يكون مفيدا إلا بإماطة الستار عن حقيقة الأغتيال،بالحوار والحذر، وضبط النفس،فلا ينبغي أن بعالج الخطأ بالخطأ، والوقوع في فخ الصهاينة الذين يسرهم شرخ الأمة.
الحمد لله
غيمة تمطر طهرا
غيمة تمطر طهرا