الفوائد الطبية للصلاة
08-08-2020, 10:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفوائد الطبية للصلاة
أولا: ضبط إيقاع الجسم:
أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفيزيولوجي للجسم.
مما يجعلها وكأنها القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسد كله.
وقد جاء في كتاب الإستشفاء بالصلاة للدكتور زهير رابح: إن الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الإزدياد وبحدة مع وقت دخول الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم،ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحا.لذا نجد أن هذا الوقت بعد الصلاة هو وقت الجد والتشمير للعمل وكسب الرزق وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم فيما رواه الترميذي وابن ماجة والإمام أحمد:《 اللهم بارك لأمتي في بكورها》،كذلك تكون في هذا الوقت أعلى نسبة غاز لأوزون في الجو،ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية.ونجد عكس ذلك عند وقت الضحى فيقل إفراز الكورتيزون،ويصل لحده الأدنى فيشعر الإنسان بالإرهاق مع ضغط العمل ويحتاج إلى راحة.ويكون هذا بالتقريب بعد سبع ساعات من الإستيقاظ المبكر، وهنا دخل وقت صلاة الظهر فتؤدي دورها كأحسن ما يكون من بث الهدوء والسكينة في القلب والجسد المتعبين.
بعدها يسعى المسلم إلى طلب ساعة من النوم تريحه وتجدد نشاطه.وذلك بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر،.هو ما نسميه القيلولة، وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة عن ابن عباس:《استعينوا بطعام السحر على الصيام،وبالقيلولة على قيام الليل》،وقال صل الله عليه وسلم:《أقيلوا فإن الشيطان لا يقيل》 ،وقد ثبت علميا أن جسم الإنسان يمر بشكل عام في هذه الفترة بصعوبة بالغة.حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مخدرة يفرزها الجسم فتحرضه على النوم، ويكون هذا تقريبا بعد ساعات من الإستيقاظ المبكر،فيكون الجسم في أقل حالات تركيزه ونشاطه،وإذا ما استغنى الإنسان عن نوم هذه الفترة فإن التوافق العصبي العضلي يتاقض كثيرا طوال هذا اليوم.
ثم تأتي صلاة العصر ليعاود الجسم نشاطه مرة أخرى ويرتفع معدل الأدرينالين في الدم.فيحدث نشاط ملموس في وظائف الدم خاصة النشاط القلبي،ويكون هنا لصلاة العصر دور خطير في تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النشاط المفاجئ.والذي كثيرا مايتسبب بمتاعب خطيرة خاصة لمرضى القلب للتحول المفاجئ للقلب من الخمول إلى الحركة النشطة. وهنا يتجلى لنا السر البديع في توصية مؤكدة في القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر إذ يقول الله تعالى:(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) /البقرة 238/ وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، ومع الكشف الذي ذكرناه عن ازدياد فرز هرمون الأدرينالين في هذا الوقت يتضح لنا السر في التأكيد على أداء الصلاة الوسطى.مع ما يؤدي معها من سنن ينشط الفلب تدريجيا.ويجعله بعمل بكفاءة أعلى بعد حالة من الخمول الشديد ودون مستوى الإرهاق،فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الإستغراق في الصلاة،فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعها الطبيعي الذي يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت.
ثم تأتي صلاة المغرب،فيقل إفراز الكورتيزون ويبدأ نشاط الجسم في التناقض وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام،وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح تماما.فيزداد إفراز مادة الميلاتونين المشجعة على الاسترخاء والنوم فيحدث تكاسل للجسم وتكون الصلاة بمثابة محطة انتقالية.
وتأتي صلاة العشاء لتكون في المحطة الأخيرة في مسار اليوم، والتي ينتقل فيها الجسم من حالة النشاط والحركة إلى حالة الرغبة التامة في النوم مع شيوع الظلام وزيادة إفراز الميلاتونين لذا يستحب للمسلمين أن يؤخروا صلاة العشاء إلى قبيل النوم للإنتهاء من كل ما يشغلهم ، ويكون النوم بعدها مباشرة.وقد جاء في مسند الإنام أحمد عن معاذ بن جبل لما تأخر رسول الله صل الله عليه وسلم عن صلاة العشاء في أحد الأيام وظن الناس أنه صلى ولن يخرج فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:"اعتموا بهذه الصلاة"،أي أخروها إلى العتمة.فقد فضلتم بها إلى سائر الأمم،ولم تصلها أمة قبلكم.
ولا تنسى أن لإفراز الميلانونين بانتظام صلة وثيقة بالنضوج العقلي والجنسي للإنسان. ويكون هذا الإنتظام باتباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت.لذا نجد أن الإلتزام بأداء الصلوات في أوقاتهاهو أدق أسلوب يضمن للإنسان توافقا كاملا مع أنشطته اليومية.مما يؤدي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.
…يتبع…
الفوائد الطبية للصلاة
أولا: ضبط إيقاع الجسم:
أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفيزيولوجي للجسم.
مما يجعلها وكأنها القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسد كله.
وقد جاء في كتاب الإستشفاء بالصلاة للدكتور زهير رابح: إن الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الإزدياد وبحدة مع وقت دخول الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم،ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحا.لذا نجد أن هذا الوقت بعد الصلاة هو وقت الجد والتشمير للعمل وكسب الرزق وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم فيما رواه الترميذي وابن ماجة والإمام أحمد:《 اللهم بارك لأمتي في بكورها》،كذلك تكون في هذا الوقت أعلى نسبة غاز لأوزون في الجو،ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية.ونجد عكس ذلك عند وقت الضحى فيقل إفراز الكورتيزون،ويصل لحده الأدنى فيشعر الإنسان بالإرهاق مع ضغط العمل ويحتاج إلى راحة.ويكون هذا بالتقريب بعد سبع ساعات من الإستيقاظ المبكر، وهنا دخل وقت صلاة الظهر فتؤدي دورها كأحسن ما يكون من بث الهدوء والسكينة في القلب والجسد المتعبين.
بعدها يسعى المسلم إلى طلب ساعة من النوم تريحه وتجدد نشاطه.وذلك بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر،.هو ما نسميه القيلولة، وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة عن ابن عباس:《استعينوا بطعام السحر على الصيام،وبالقيلولة على قيام الليل》،وقال صل الله عليه وسلم:《أقيلوا فإن الشيطان لا يقيل》 ،وقد ثبت علميا أن جسم الإنسان يمر بشكل عام في هذه الفترة بصعوبة بالغة.حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مخدرة يفرزها الجسم فتحرضه على النوم، ويكون هذا تقريبا بعد ساعات من الإستيقاظ المبكر،فيكون الجسم في أقل حالات تركيزه ونشاطه،وإذا ما استغنى الإنسان عن نوم هذه الفترة فإن التوافق العصبي العضلي يتاقض كثيرا طوال هذا اليوم.
ثم تأتي صلاة العصر ليعاود الجسم نشاطه مرة أخرى ويرتفع معدل الأدرينالين في الدم.فيحدث نشاط ملموس في وظائف الدم خاصة النشاط القلبي،ويكون هنا لصلاة العصر دور خطير في تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النشاط المفاجئ.والذي كثيرا مايتسبب بمتاعب خطيرة خاصة لمرضى القلب للتحول المفاجئ للقلب من الخمول إلى الحركة النشطة. وهنا يتجلى لنا السر البديع في توصية مؤكدة في القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر إذ يقول الله تعالى:(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) /البقرة 238/ وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، ومع الكشف الذي ذكرناه عن ازدياد فرز هرمون الأدرينالين في هذا الوقت يتضح لنا السر في التأكيد على أداء الصلاة الوسطى.مع ما يؤدي معها من سنن ينشط الفلب تدريجيا.ويجعله بعمل بكفاءة أعلى بعد حالة من الخمول الشديد ودون مستوى الإرهاق،فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الإستغراق في الصلاة،فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعها الطبيعي الذي يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت.
ثم تأتي صلاة المغرب،فيقل إفراز الكورتيزون ويبدأ نشاط الجسم في التناقض وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام،وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح تماما.فيزداد إفراز مادة الميلاتونين المشجعة على الاسترخاء والنوم فيحدث تكاسل للجسم وتكون الصلاة بمثابة محطة انتقالية.
وتأتي صلاة العشاء لتكون في المحطة الأخيرة في مسار اليوم، والتي ينتقل فيها الجسم من حالة النشاط والحركة إلى حالة الرغبة التامة في النوم مع شيوع الظلام وزيادة إفراز الميلاتونين لذا يستحب للمسلمين أن يؤخروا صلاة العشاء إلى قبيل النوم للإنتهاء من كل ما يشغلهم ، ويكون النوم بعدها مباشرة.وقد جاء في مسند الإنام أحمد عن معاذ بن جبل لما تأخر رسول الله صل الله عليه وسلم عن صلاة العشاء في أحد الأيام وظن الناس أنه صلى ولن يخرج فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:"اعتموا بهذه الصلاة"،أي أخروها إلى العتمة.فقد فضلتم بها إلى سائر الأمم،ولم تصلها أمة قبلكم.
ولا تنسى أن لإفراز الميلانونين بانتظام صلة وثيقة بالنضوج العقلي والجنسي للإنسان. ويكون هذا الإنتظام باتباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت.لذا نجد أن الإلتزام بأداء الصلوات في أوقاتهاهو أدق أسلوب يضمن للإنسان توافقا كاملا مع أنشطته اليومية.مما يؤدي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.
…يتبع…
" لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
وهو على كل شيئ قدير"