نصيحتي:"اغتنم فرصتك ولا تضيعها"
22-07-2020, 12:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بادي ذي بدء أستهل بقول المولى عز وجل:【والفجر (1)وليال عشر(2)】- من أوائل سورة الفجر -
وقد أشار الكثير من العلماء إلى أن الله عز وجل قد أقسم هنا بالعشر الأوائل من ذي الحجة..
وشهد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أعظم أيام الدنيا، وأن العمل الصالح فيها أفضل منه في غيرها، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه الترمذي ، وأصله في البخاري ، وفي حديث ابن عمر : (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) رواه أحمد .



ومن هنا نستنتج عظم هذه الأيام المباركة وقيمتها الكبيرة ..

إذا يجب علينا نحن كمسلمون أن لا نضيع هذه الفرصة الثمينة ولا بد علينا أن نستدرك ما فاتنا وأن نتقرب إلى الله سبحانه بالطاعات ..
وذكر بعض الأثر أن النبي صل الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في هذه الأيام والتي تسمى بالأيام المعلومات.
ولقد مر رمضان وحزنا لفراقه والكثير منا تمنى لو استمر الشهر ولبقيت النفس الطيبة تعبد وتذكر ربها وتتقرب إليه ..
ولكن العبادة لاتقترن على رمضان فقط وهاقد بعث الله لنا بأيام مباركات فلنعبد ولنصلي ولنقم الليل ولنهلل ولنحمد الله وندعوه أن يغفر لنا ويهدينا لطريقه المستقيم.

إخواني الكرام شدوا الهمة وسارعوا لمغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض ..ولا تكونوا من أولئك الذين ينتظرون العيد للبس الجديد وفقط ..واعلم أن سعادتك لن تكون ولن تتحقق إلا بقرب من خلقك وخلق السعادة ..
لا تتوانى عن ذكر الله وحده لا شريك له، ولا تتبع أهواءك فكل من في الدنيا فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.


"ونسأل الله أن يوفقنا لطاعته ويغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا "

" لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
وهو على كل شيئ قدير"