صندوق خمر...
08-12-2011, 09:40 PM
صديقان في الحادية عشر والرابعة عشر،يجمعان خردة الحديد في حمالتهما الصغيرة(برويطة) من المزبلة...وفي أثناء ذلك يعثران على صندوق كرتوني أفضل ما فيه بالنسبة إليهما أنه قابل للبيع...
صندوق كرتوني مغلف بالبلاستيك،يحوي في داخله زجاجات خمر جديدة تماما...
هذا الصندوق هو بمثابة غنيمة كبيرة للصديقان،لأن بيعه سيربحهما ثمن حِمل ثلاثة براويط كاملة من خردة الحديد التي بدأت تنقرض من المزابل لكثرة المشتغلين بجمعها...
يحمل الصديق الأكبر زجاجات الخمر ويضعها داخل الحمالة بين القضبان والصفائح،ويسير الصغيران إلى أقرب مجموعة من مجموعات الشباب التي تقتل الوقت على ضفاف المزبلة...
في الطريق،يتساءل الأصغر عن سبب وجود صندوق كامل من زجاجات الخمر سليمة الهيئة في هذا المكان،فيجيبه الأكبر بأنها قد تكون منتهية الصلاحية...
-منتهية الصلاحية...إذا كانت كذلك فمن سيشتريها ؟...
-(يضحك الأكبر)...هل أنت غبي...هاذا شراب ماشي حليب...
الصديق الأكبر يقصد أن الخمر لا ينطبق عليها ما ينطبق على الحليب الذي يفسد إذا صار رائبا ويؤدي معدة من يتناوله إذا بلغ درجة كبيرة من الفساد، فهي لم تسمى خمرا إلا لأنها رائبة أصلا أي فاسدة،زيادة على أن التحرز من أذاها للمعدة بمغص أو عسر هضم يبدو مضحكا أمام ما تفعله بالعقل والكبد والقلب...
لم يفكرا في فتح أي من الزجاجات أو حتى لمسها بأيديهما مباشرة،ليس لأنهما يريدان عائداتها كاملة وحسب،ولكن لما للخمر من قرف ووضاعة في الصورة الذهنية الراسخة في شعور الصغيران...
{تتبع بإذن الله...}
صندوق كرتوني مغلف بالبلاستيك،يحوي في داخله زجاجات خمر جديدة تماما...
هذا الصندوق هو بمثابة غنيمة كبيرة للصديقان،لأن بيعه سيربحهما ثمن حِمل ثلاثة براويط كاملة من خردة الحديد التي بدأت تنقرض من المزابل لكثرة المشتغلين بجمعها...
يحمل الصديق الأكبر زجاجات الخمر ويضعها داخل الحمالة بين القضبان والصفائح،ويسير الصغيران إلى أقرب مجموعة من مجموعات الشباب التي تقتل الوقت على ضفاف المزبلة...
في الطريق،يتساءل الأصغر عن سبب وجود صندوق كامل من زجاجات الخمر سليمة الهيئة في هذا المكان،فيجيبه الأكبر بأنها قد تكون منتهية الصلاحية...
-منتهية الصلاحية...إذا كانت كذلك فمن سيشتريها ؟...
-(يضحك الأكبر)...هل أنت غبي...هاذا شراب ماشي حليب...
الصديق الأكبر يقصد أن الخمر لا ينطبق عليها ما ينطبق على الحليب الذي يفسد إذا صار رائبا ويؤدي معدة من يتناوله إذا بلغ درجة كبيرة من الفساد، فهي لم تسمى خمرا إلا لأنها رائبة أصلا أي فاسدة،زيادة على أن التحرز من أذاها للمعدة بمغص أو عسر هضم يبدو مضحكا أمام ما تفعله بالعقل والكبد والقلب...
لم يفكرا في فتح أي من الزجاجات أو حتى لمسها بأيديهما مباشرة،ليس لأنهما يريدان عائداتها كاملة وحسب،ولكن لما للخمر من قرف ووضاعة في الصورة الذهنية الراسخة في شعور الصغيران...
{تتبع بإذن الله...}