نريد تحقيقا في الواقعة: "سلفيون يروّجون لـ"زواج فراندز" في جامعة الجزائر"
21-12-2008, 04:30 PM
بحسب ما نشرته يومية النهار الجديد لعدد اليوم الأمر يحتاج إلى تحقيق عاجل
الظاهرة في كلية الخروبة، الإدارة تعترف وعشرات الطلبة راحوا ضحايا:
"سلفيون يروّجون لـ"زواج فراندز" في جامعة الجزائر"
2008.12.21 النهار /عصام بوربيع
كشفت مصادر متطابقة عن تسجيل عدد من حالات مشابهة للزواج العرفي بالجزائر، وتحديدا بالجامعات الجزائرية، حيث يتم عقد "قران" زوجين بعقد غير رسمي وبشكل غير علني بين الطلبة، في إطار ما يعرف لدى المشارقة بشكل خاص "زواج فرندز"
قامت "النهار" بإجراء تحقيق ميداني في الموضوع للوقوف على حقيقة ما يحدث داخل أسوار الجامعة الجزائرية من زواج عرفي أوما يعرف في الفقه الإسلامي باسم زواج المتعة، الأمر كان يقتضي علينا تقصي مدى مصداقية هذه المعلومات، خاصة وأن الأمريتعلق بقضية تعتبر من المقدسات، التي كثيرا ما سجلت المحاكم الجزائرية في سجلاتها عددا معتبرا من القضايا المشابهة.
تنقلنا، أمس، إلى معهد الخروبة بالجزائر العاصمة ،الذي يضم كليتي الشريعة والاقتصاد، والذي تلقينا بشأنه أنباء عن تسجيل حالاتمن الظاهرة به، وكانت الفكرة أن نلتقي بطلاب الكليتين، لكن ذلك تعذر بسبب عودة جل الطلبة في العطلة الشتوية إلى منازلهم.
وللتمكن من إجراء التحقيق في سرية وبشكل يضمن الحصول على كافة ما نريده من معلومات دون التعرض لعرقلة من أي طرف،حرصنا على عدم الكشف عن هويتنا حتى نتمكّن من تصريحات لعدد ممن يعيش داخل الحرم الجامعي حول هذه القضية.
في بادئ الأمر سألنا أحد المتواجدين في بهو المعهد فأكد أن الطلبة متوقفون عن الدراسة بسبب عطلة الشتاء، تظاهرت أمامه الرغبةفي البحث عن فتاة تدرس بالجامعة وبأوصاف معينة، فأكد لي أن الأمر سهل ولا يخصني سوى لقاء أحد الأساتذة برتبة دكتور فيكلية العلوم الإسلامية بنفس الجامعة حتى يرتب لي لقاء مع فتاة الأحلام.
لم أرد أن ينتبه إلى فضولي لكن تظاهرت أمامه بضرورة السؤال عن حكم الشرع في هذا الأمر خاصة وأني أٍيد أن أبتدئ حياتيالعائلية بما يرضي الله، فأكد لي أن الأستاذ المشرف على مثل هذه الأمور يغنيني عن مشقة السؤال باعتباره متخصصا في علومالشريعة، وأنه يستحيل أن يباشر أعمالا تخالف الدين والشريعة، سألته بعدها عن حالات الزواج العرفي التي تحدث داخل أسوارالجامعة فأكد أن حالات كثيرة تمت بمباركة دينية باعتبارها مباحة دينيا.
نفس الشهادات أدلى بها أشخاص يعملون داخل الحرم الجامعي رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن معهد الخروبة قد شهد حالات مماثلةمثل تلك التي حدثت منذ 6 أشهر فقط، وغيرها من الحالات كثيرة يرفض ضحاياها خاصة من الطالبات الإفصاح عن مجريات هذهالعملية التي وصفها عميد كلية الشريعة بأنها لا يقرها دين ولا قانون.
"النهار" تلتقي بطالبات ضحايا فتاوى تروّج لزواج المتعة في الجزائر
التقينا بجامعة الجزائر طالبة، قيل لنا إنها أحد ضحايا الفتاوى الدينية التي تروج لما يسمى بزواج "فراندز" تحت غطاء وعباءةالدين، كانت الساعة تشير إلى 15.20 دقيقة، روت لنا الطالبة أمال البالغة منن العمر 28 سنة ما حدث لها بكل حرقة، وهي تذرفالدموع جراء ما أسمته بغلطة العمر كانت ناجمة عن الوثوق بفتوى دينية تم ترويجها داخل الأحياء الجامعية وتحمل صبغة ما يسمىبـ"السلفية "، أمال التي تحدثت عن مأساتها، أكدت أن روايتها هذه عبر صفحات "النهار" يجب أن تكون عبرة لكل فتاة جزائرية تغارعلى شرفها، في بادئ الحديث أبدت رغبة جامحة في التكتم عن حقيقة هويتها، لكنها أكدت رفقة زميلاتها أن طالبا جامعيا محسوبعلى التيار السلفي كان قد تكلم لها عن إبدائه الرغبة في الارتباط بها، وبعد أن أقنعها أستاذ بالجامعة بضرورة ستر نفسها على حدتعبيره موازاة مع الفترة النفسية التي مرت بها وكذا الصبغة الدينية التي تم تغطية هذا الزواج، تم عقده بأحد أقسام الجامعة ومدرجاتهاعلى شكل عقد عرفي حضره عدد من الطلبة باعتبارهم شهود، والأستاذ باعتباره ولي الطالبة. ثم يحرر هذا العقد في سجل خاصيحتفظ به الأستاذ على أن يتعهد الطالب الذي يعقد قرانه مع الفتاة الجامعية بمواصلة إجراءات الزواج بعد إتمام الدراسة.
وعن الحقوق الزوجية ومكان ممارستها فأكدت أن الزوج المفترض يختلي بها في العديد من الأماكن خارج الجامعة وحتى داخلأسوار الحرم الجامعي في الزوايا المنعزلة التي لا تحضي بتغطية أمنية كافية من قبل أعوان الأمن الداخلي، وأضافت أن زملاءه منالسلفيين في بعض الأحيان يقومون بضمان التغطية الكافية لهم بحجز أماكن مخصصة لهم داخل أقسام ومدرجات الجامعة.
تركنا أمال غارقة في همومها خاصة وأن الزوج المفترض قد تنكّر لما اقترفته يديه تحت غطاء الدين، بل تغير جملة وتفصيلا منتركه الالتزام بالتعاليم الإسلامية.
شهادات أخرى لطالبات أكدوا تواصلهم مع أساتذة عبر البريد الإلكتروني
أثناء بحثنا عن شهادات أخرى حول هذه المأسات التي أخذت أبعادا خطيرة باسم الدين في مؤسسات رسمية كان يفترض بها فرضالرقابة أكثر عن ما يدور داخلها، التقينا بفلة هكذا أرادت أن تسمي نفسها، أكدت في حديثها أن عمليات الاتصال الأولى تتم في بعضالأحيان عن طريق البريد الإلكتروني، حيث تعرض الفتاة على الأستاذ الجامعي طلبها وبياناتها الشخصية مع رقم هاتفها الخاص ثميعمل بعدها على انتقاء زوج المستقبل بناء على معطياتها لتليها ما يسمى بالتقييد في سجل خاص وتصبح بعدها زوجته الشرعية تبعالهذه العملية، وأضافت نفس الطالبة أن الحصول على البريد الإلكتروني للأساتذة سهل جدا من أجل ما يسمى بزواج "الفراند"، حيثيكفي الطالب الاتصال بإدارة الجامعة لتمكنه من البريد الإلكتروني للأستاذ، وهو الشيء الذي وقفت عليه "النهار" في تعليمة إداريةمؤرخة في شهر ديسمبر 2008 بجامعة الجزائر.
عميدا كليتي الشريعة والقانون يتبرءان ويطالبان بكشف الحقائق
بعد سماعنا لهذه القضايا المؤلمة، اتصلنا بالسيدين تومي وسماعي عميدا كليتي الشريعة والاقتصاد فأكدا أن ما يحدث من هذهالأعمال غير مشرفة للجامعة الجزائرية كما أنها لا تجوز شرعا ولا قانونا، وأكد تومي في تعقيبه عن ما يدور من حديث حولوجود دور لبعض أفراد الأسرة الجامعية في مثل هذه القضايا، فصرح أن "الجامعة عوض أن تكون أدات للتنوير وصورة تعكسرقي الأفكار ونضوجها، هناك من يريد أن يجعلها تدور في فلك الشعوذة والخرافات و هذه تصرفات غير مقبولة".
أما الأستاذ سامعي، عميد كلية الشريعة، فأكد عدم جواز مثل هذا النوع من العقود معتبرا إياها غير شرعية كما دعا ضحايا هذهالأفعال التي تنسب إلى أستاذ بمعهد الشريعة إلى التقدم إلى الإدارة والإبلاغ عنها من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة العقابية والردعيةفي حق من يتاجر بشرف أبناء و بنات الجزائريين، وفي رده عن سؤال حول هوية الأستاذ الذي صرح عدد من الطلبة رفضواالكشف عن هوياتهم أنه أشرف على عقود زواجهم كما أنه كان وسيط لمثل هذه العلاقات تحت تغطية دينية، فأكد أن هذا الدكتورالمعني شخص مريض وهو أحد منضري التيارات الدينية أو ما يعرف بالسلفية.
المنظمات الطلابية تندد بالفضيحة
تلقت "النهار" بيانا من الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، ندّد فيه بما أسماه الأعمال التي لا تشرف الجامعة وروادها، خاصة مايحدث داخل كليتي الشريعة والاقتصاد، وأكد نفس البيان الذي حمل توقيع رئيس المكتب أنه على المسؤولين بالجامعة تحملمسؤولياتهم، مستنكرا في ذات الوقت الصمت المطبق الممارس على مثل هكذا ممارسات من طرف الجهات الوصية، قبل أن يشيرإلى أن الجامعة تحولت بفعل مثل هذه الأمور إلى ملاذ للمشعوذين بدلا من أن توكن منبرا للعلم والتنوير.
بحسب النهار الجديد دائما:
بعد أن أطلقه الشيخ الزنداني
"زواج فرندس" حجة التغلب على الفتن بين الطلبة في الجزائر
2008.12.21 النهار /عصام بوربيع
لا تختلف ظاهرة الزواج التي لجأ إليها بعض الشباب الجزائري وبفتاوٍ من شيوخ وأساتذة جامعيين عن فتوى "زواج فرند"، التي كان قد أطلقها الشيخ عبد المجيد الزنداني للتخلص من زواج "بوي فرند" الذي ظهر في الغرب، حيث سمح الشيخ الزنداني
من خلال هذه الفتوى التي أطلقها قبل سنوات بزواج الشباب وبالأخص القاطن في البلدان الغربية من دون مسكن، ويكفي فقط الإتفاقفقط بين الطرفين من خلال عقد، وهذا بحجة التغلب على الفتن
وقد تحفظ الكثير من العلماء والمختصون من هذه الفتوى، نظرا لما فيها من سلبيات، خاصة ما تعلق بالعواقب البعيدة لهذه الظاهرةكالحمل، وأين سيتم التكفل به، هل بعائلة المرأة الفقيرة التي لا شك أنها تعيش أوضاعا صعبة، أم في أحد مؤسسات الرعاية؟، هذاناهيك من الشبهات الكثيرة التي يعمل هذا النوع من الزواج على إثارتها، والتخوف من أن يصبح هذا الزواج ظاهرة، بدل مواجهةمشكلة الزواج والإنحرافات من خلال الحلول المناسبة كتوفير السكن
فمن الناحية الدينية، كان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي قد اشترط في هذا الزواج الذي يكتفي فيه الزوجان بعقد من دونمسكن، وأن يعودا فقط في المساء إلى بيتهما، أن يكون العقد مستوفيا كل الشروط، خاصة وأن هذه الفتوى -حسبه- لا تجيب علىكثير من التساؤلات حولها وظروف عقد الزواج، وهل هو متكاملا شرعا؟ وهل نية الزوج أنه مؤقت أو مؤبد؟. وأضاف أن هذاالزواج سيكون حلالا في حال ما استوفى جميع شروط العقد، لا سيما أن يكون ذلك بحضور ولي أمر الزوجة، لأن -حسبه- من حقالمرأة التنازل عن حقها في المسكن أو النفقة برضاها، ولا يملك الزوج أي حق لإجبارها على ذلك.
وقد تحفظ الكثير من العلماء والمختصون من هذه الفتوى، نظرا لما فيها من سلبيات، خاصة ما تعلق بالعواقب البعيدة لهذه الظاهرةكالحمل، وأين سيتم التكفل به، هل بعائلة المرأة الفقيرة التي لا شك أنها تعيش أوضاعا صعبة، أم في أحد مؤسسات الرعاية؟، هذاناهيك من الشبهات الكثيرة التي يعمل هذا النوع من الزواج على إثارتها، والتخوف من أن يصبح هذا الزواج ظاهرة، بدل مواجهةمشكلة الزواج والإنحرافات من خلال الحلول المناسبة كتوفير السكن
فمن الناحية الدينية، كان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي قد اشترط في هذا الزواج الذي يكتفي فيه الزوجان بعقد من دونمسكن، وأن يعودا فقط في المساء إلى بيتهما، أن يكون العقد مستوفيا كل الشروط، خاصة وأن هذه الفتوى -حسبه- لا تجيب علىكثير من التساؤلات حولها وظروف عقد الزواج، وهل هو متكاملا شرعا؟ وهل نية الزوج أنه مؤقت أو مؤبد؟. وأضاف أن هذاالزواج سيكون حلالا في حال ما استوفى جميع شروط العقد، لا سيما أن يكون ذلك بحضور ولي أمر الزوجة، لأن -حسبه- من حقالمرأة التنازل عن حقها في المسكن أو النفقة برضاها، ولا يملك الزوج أي حق لإجبارها على ذلك.
ومن جهة أخرى، حذر الطنطاوي من انتشار الزواج العرفي غير مكتمل الأركان، وكذلك زواج المتعة الذي أبيح فقط في الغزوات. لكن المشكلة أن بعض المختصين كالدكتور محمد رأفت عثمان العميد السابق لكلية الشريعة والقانون وعضو مجمع البحوث بالأزهر،يرى أنه وبالرغم من أن هذا الزواج الذي يحل مشكلة من مشكلات الشباب المسلم في الدول الغربية، إلا أنه قد يسبب مشكلة أخرىبين هؤلاء الأزواج إذا حدث الحمل، فمن سيقوم بتربية الولد الذي سينشأ بين زوجين متباعدين؟ أم أنهما سيرسلان إبنهما إلى إحدىمؤسسات رعاية الأطفال مجهولي النسب؟ بالإضافة إلى ضرورة أن يعرف المخالطون لأسرة الزوجين، أنهما متزوجان زواجاشرعيا وأنهما تراضيا على هذا الوضع، حتى لا يساء الظن بهما، ولهذا يرى الدكتور أن هذه المشكلات التي تنتج عن هذا الزواجيجب البحث عن علاج لها، كأن تقوم الدولة والهيئات الإسلامية الغنية بمساعدة الشباب المسلم على تأجير مسكن مناسب.
أما الدكتور محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر، فيرى أن هذا الزواج ورغم أنه صحيح شرعا، إلا أنه لا يحقق الإستقرارالتام، بل يخشى أن يكون مثل هذا الزواج أقرب إلى زواج المتعة المحرم شرعا إذا كانت نية الزوجين محددة لفترة معينة.
هذا كما تطرق الكثير من المختصين النفسانيين والإجتماعيين إلى سلبيات هذه الظاهرة، لا سيما من حيث القلق النفسي الذي سيخلقلدى كل زوج من جراء التباعد، إضافة إلى ترشيح الزوجين للوقوع في الإنحرافات وهم بعيدون عن بعضهم من دون مراقبة،وشعور المرأة بحرية أكثر بعيدا عن زوجها.
ومن جهة ثانية، يرى البعض أنه حتى لو صلح هذا الزواج في البلدان الغربية، فانه لن يكون صالحا في المجتمعات الشرقية، لأنه سيكون مسخرة.
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة