تسجيل الدخول

كنت أستقل الحفلة باكرا عندما رجع بي قطار الزمان عشر سنوات للوراء و تذكرت قدوم الرئيس بوتفليقة في ثوب المنقذ الذي سيعيد للجزائري عزة نفسه و ما تذكرته بالضبط مقولته أرفع راسك يا أبا...فقلت في نفسي أرفع رأسي على ماذا, على سروال الجينز اليتيم الّي أضطر لغسله يوم الخميس ليجف قبل يوم اليبت لأستطيع إرتياد جامعتي, أم على حال أبي المتقاعد الذي يضطر إلى النهوض قبل صلاة الفجر ليعمل أجيرا لأن تقاعده لا يكفي لسد الرمق, أم على حال أمي التي تملك لباسا واحدا ترتديه طول السنة, أم على حال جدتي التي تبكي دما و هي تشاهد صور الحجاج في التلفزيون, أم على حال جدي المجاهد الذي مات بحرقته على ما يجري, أم على طوابير الشباب البطال أمام وكالة التشغيل, أم على مسابقات التوظيف التي توضع فيها أسماء الفائزين قبل وضع الأسئلة, أم على ال100 دج التي تدفع من أجل إستخراج وثيقة من البلدية, أم على خريجي الجامعات الّين يبيعون الأحذية في الأسواق, أم على المثقفين و الإطارات التي أصبحت ترى الهجرة حلما ورديا, أم على الشباب الذي فضل الموت غرقا على تجرع الحقرة و المحسوبيةو......و....و
ثم وجدتني أقول إرفع رأسك يا سيد بوتفليقة على هذا الشعب العظيم فلن تجد أصبر منه في أي مكان.........حسبنا الله و نعم الوكيلكـمـبـيـوتـر

إرفع رأسك يا سيد بوتفليقة على هذا الشعب العظيم

اين الرئيس.....، اصبح يتواصل مع الشعب فقط عبر "البريد" التلفيزيوني ،والرسائل التي تلقى باسمه في الملتقيات ،وفي نشرات الاخبار.....هناك مسافة كبيرة جدا بين الشعب والرئيس....................

إذا كان الرئيس هو سبب هذه المعاناة ..فالسؤال المطروح اين هي نتائج عشرية من الدم و الدموع و القتل و التشريد ...كما أعتقد أن (( أرفع راسك يا ابا )) يسبقها شمر عن ذراعك يا أخي ....و السلام

كما أعتقد أن (( أرفع راسك يا ابا )) يسبقها شمر عن ذراعك يا أخي ....و السلام

ولا تعتقد ان شمر على ذراعك يا اخي يسبقها : توفير فرص العمل والشغل ،وخلق الظروف المناسبة ،(ااي اصلاح مجال الشغل ،)...الشبان يهاجرون بالمئات اسبوعيا جنوبا (حاسي مسعود حيث يعود اغلبهم خائبا) وشمالا (اروبا،حيث ياكل بعضهم الحوت) من اجل البحث عن العمل والشغل....الشبان مشمرين على ذراعيهم من زمان ...لم يبقى سوى ان يشمروا على رجليهم ....تمهيدا لرفعها عند ما يصل عهد ((ارفع.......ياابا))...

- اما العشرية السوداء ،والقتل والدم...فهذه "جرائم" ضد الانسانية ارتكبت بحق الشعب الجزائري ظلما وعدوانا...وعملية وضع الحد لها هواقل واجب ،وطني على عاتق اي مسؤول جزائري....ومن العيب ان يمنن عليهم احدا ذالك لانه "حق في الحياة" اما الواجب الحقيقي وهو الذي "أخل به الرئيس" هو الانصاف والعدالة للمظلومين والضحايا ،وكشف الحقيقة ،للراي العام ......

شكرا يا أستاذ محمد عبد الكريم،
اليوم صرت متأكدا من أسباب بلاوي وأزمات الجزائر، فئة من الجزائريين "حاسبة كلشي خفيف غيرأجي وازدم"، والسبب أن وضعهم الاجتماعي الحالي يحسدهم عليه أكثر من نصف الجزائريين، كما أنهم لم يبذلوا شيئا مقارنة ببقية الجزائريين للحصول على وضعهم المريح.
حصلوا من الجامعة على أي ديبلومات، استخدم آباؤهم أو أقرباؤهم علاقاتهم من أجل توظيفهم مباشرة، وبالتالي ركبوا الموجة.
المثل الشعبي يقول: "الشبعان ما درى بالجيعان والمسبط ما درى بالحفيان"، فألوف الشباب الحاملين لشهادات عليا مضت على تخرجهم سنوات وسنوات، أدوا الخدمة الوطنية وأودعوا الكثير من الملفات وشاركوا في المسابقات، لكن تنقصهم "المعريفة" و"التشيبة"، حيث لا تساوي الشهادات ولا المؤهلات شيئا أمام هذه المفاتيح السحرية.
قمت بدراسة إحصائية لخريجي جامعة قسنطينة 2006 في اختصاص الالكترونيك فرع الإتصالات، حيث شملت الدراسة 40 خريجا بشهادة مهندس دولة، لم يحصل سوى 05 منهم على وظائف تتوافق مع مؤهلاتهم واختصاصهم، وهؤلاء الخمسة ليسوا أوائل هذه الدفعة بل أن جميعهم تربطهم علاقات قرابة بمسؤولين بالشركات التي وظفوا بها أو بمسؤولين نافذين بالولاية، والبقية أفضلهم يشغل وظيفة تحتاج في الحقيقة لخريج معهد للتكوين المهني وفقط.
بمناسبة الحديث عن "التشمير عن الذرعين"، أحد أصدقائي ينتمي لهذه الفئة، قبل تخرجه من الجامعة كان ينتقد انشغالي بالسياسة ودفاعي عن الطبقات والفئات السحوقة، لكن ونتيجة مصيره المأساوي أصبح اليوم يداوم على قراءة الصحف ومناقشة المواضيع السياسية، لأنه شعر حقيقة بسبب المشاكل التي يعيشها، وبالعودة للحديث عن التشمير عن الذرعين: هذا الشخص منذ تخرجه شغل العديد من الوظائف كعامل بسيط بمصنع عند الخواص، عون إداري بشركة أجنبية، تقني في شركة أجنبية،..حيث لم يذق طعم البطالة ومازال لحد كتابة هذه السطور يبحث عن عمل يوافق مؤهله، إلا أنه يرثي دوما مستقبله وناقم على حرمانه من فرصته ما دام يحوز على المؤهلات التي يفتقدها أغلب من ابتسمت لهم الدنيا.
أخيرا نعيدها: فاقوووووو

C'est la comme il a dit lui

صارت البلاد تسيّر بالـ sms

أخي الكريم محمد عبد الكريم ...كنت أتمنى ألا تتهرب من الإجابة عن النتائج ....و الحل لن يكون أبداً بزرع الحقد لأننا الآن و قد اصبحنا على مرمى حجر من إنهزام الارهاب و نهايته ، نحن أمام مرحلة اصعب مرحلة ما بعد الإرهاب اين اصبحت لدى هذا الشعب ثقافة سلبية هي ثقافة العنف التي تغذيها مثل هكذا كتابات ...و أعلم يا صديقي أن البعض يتجنى علينا باعتقاده أن كل من يقف في خندق الوطن و المصلحة العامة مستفيد من الريع ..و اقسم لك بالله الذي لا اله إلا هو أنني ((بطال اي بدون عمل )) صدق أو لا تصدق و بامكانك أن تتحرى ولتعرف أن هاجسي وطني و مصلحة شعبي ....لكن رغم كل هذا أقدر رايك و أحترمك لأنك ببساطة تناقش و لا تسب ...فدمت راقياً بأخلاقك و حسن أدبك و لك تقديري و احترامي .......و السلام