مَكَّاريو في هيليوبوليس
27-05-2018, 10:58 AM
تشاو مَكَّاريو..تودع كْيارا حبيبها الذاهب في رحلة عمل اتجاه الجزائر تاركا ايطاليا من وراءه لتحتضن حبيبته بعد مغادرته و كله حسرة لتركه رؤية عيونها الآسرة التي استلفت من زرقة البحر أجمل و أبهى الألوان فقد أرسلته الشركة التي يعمل بها في مهمة عمل لتركيب بعض الآلات التي تصنع..
يصادف زيارته إلى الجزائر زيارة ضيف آخر كريم عزيز على قلوب الجزائريين انه شهر رمضان..
تكلفني الشركة التي اعمل بها بمرافقة مَكَّاريو في كل تنقلاته و تسهيل مهمته..
بدأ يومه الأول في جرد و تفقد حالة القطع الالكترونية التي أرسلوها من ايطاليا و عند بلوغ الواحدة زوالا خاطبني قائلا : متى تأكلون؟
-عند المغرب!
ومتى المغرب ؟
-عند غروب الشمس !
يتعجب الرجل: و لكن ماذا عن ضيوفكم لماذا لا تطعموهم..أين كرمكم الذي تدَّعون؟
أخجلتني يا مَكَّاريو هيا نخرج لنجد لك ما تسد به جوعك يا صديقي شرط ان تتوارى عن الأنظار و تأكل احتراما للصائمين..
-يرفض مغادرة مكانه: سأصوم اليوم مثلكم فلستم أقوى مني !
هنا يرن هاتفه و يخبره بضع كلمات ..أسرع..الأمر عاجل جدا يا رجل سنتوجه فورا إلى مدينة هيليوبوليس فهناك عطل في إحدى الآلات و يجب التدخل فورا..
أطلقت أحصنة السيارة برفق و بدأنا نزيد من سرعتنا في المسير نشق الطرق و الدروب المتألقة حوافها بتلك المروج الخضراء المتلألئة بالزهور البرية التي صادفنها طيلة رحلتنا إلى هناك..
ونحن في طريقنا صوب هيليوبوليس..فجأة يقوم بتوقيفنا مجموعة من الشباب..هلموا..لم يتبقى إلا ساعة على الإفطار..أهلا بكم في مائدة إفطار الصائم..
سألني مَكَّاريو: مالذي يحدث؟
وقبل أن أجيبه فتح احد الشباب باب السيارة عنوة..أرجوك يا عم لا تحرمنا من الأجر..تفضل..تفضل..اقشعر بدني في تلك اللحظة لكرمهم العظيم..
قمت بشكرهم على مبادرتهم الطيبة و مضينا في حال سبيلنا ففي انتظارنا مهمة لا تقبل التأجيل..
فرح مَكَّاريو لما علم بما حدث و خاطبني: انه لشيء رائع..
لم يعمر فرحنا بنجاتنا من هؤلاء الشباب طويلا فقد وصلنا إلى طريق مسدود بسيارات الشرطة انزعجت و مرافقي بشدة من الأمر..مالذي حدث يا ترى؟
إنها مائدة الإفطار المخصصة من طرف الشرطة للمارين عبر الطريق و قد أوقفت حركة السير إلى ما بعد الإفطار..
دهشة كبيرة ارتسمت على مُحيا مَكَّاريو..فرح أنا يا صديقي و اشعر بالطمأنينة الغامرة في بلدكم و الغبطة الكبيرة لكرمكم..ما هو دينكم يا صديقي ؟
أنا منبهر من هذه الأجواء الدافئة..صدقني لا يوجد لها مثيل!
كانت تلك نقطة التحول لمَكَّاريو..أحب الإسلام و فيه دخل..
من دعاه إلى الإسلام ؟
-أليس هؤلاء الشباب بتصرفهم الكريم؟
-أليس هؤلاء الذين لا يعرفون إلقاء الخطب الرنانة و استعمال الألفاظ المبهرة في كلامهم..
- أليس هؤلاء البسطاء ؟
-أين هم من كل هذا..هؤلاء الدعاة الذين يسكنون داخل الشاشات في صالوناتهم المكيفة ؟
يصادف زيارته إلى الجزائر زيارة ضيف آخر كريم عزيز على قلوب الجزائريين انه شهر رمضان..
تكلفني الشركة التي اعمل بها بمرافقة مَكَّاريو في كل تنقلاته و تسهيل مهمته..
بدأ يومه الأول في جرد و تفقد حالة القطع الالكترونية التي أرسلوها من ايطاليا و عند بلوغ الواحدة زوالا خاطبني قائلا : متى تأكلون؟
-عند المغرب!
ومتى المغرب ؟
-عند غروب الشمس !
يتعجب الرجل: و لكن ماذا عن ضيوفكم لماذا لا تطعموهم..أين كرمكم الذي تدَّعون؟
أخجلتني يا مَكَّاريو هيا نخرج لنجد لك ما تسد به جوعك يا صديقي شرط ان تتوارى عن الأنظار و تأكل احتراما للصائمين..
-يرفض مغادرة مكانه: سأصوم اليوم مثلكم فلستم أقوى مني !
هنا يرن هاتفه و يخبره بضع كلمات ..أسرع..الأمر عاجل جدا يا رجل سنتوجه فورا إلى مدينة هيليوبوليس فهناك عطل في إحدى الآلات و يجب التدخل فورا..
أطلقت أحصنة السيارة برفق و بدأنا نزيد من سرعتنا في المسير نشق الطرق و الدروب المتألقة حوافها بتلك المروج الخضراء المتلألئة بالزهور البرية التي صادفنها طيلة رحلتنا إلى هناك..
ونحن في طريقنا صوب هيليوبوليس..فجأة يقوم بتوقيفنا مجموعة من الشباب..هلموا..لم يتبقى إلا ساعة على الإفطار..أهلا بكم في مائدة إفطار الصائم..
سألني مَكَّاريو: مالذي يحدث؟
وقبل أن أجيبه فتح احد الشباب باب السيارة عنوة..أرجوك يا عم لا تحرمنا من الأجر..تفضل..تفضل..اقشعر بدني في تلك اللحظة لكرمهم العظيم..
قمت بشكرهم على مبادرتهم الطيبة و مضينا في حال سبيلنا ففي انتظارنا مهمة لا تقبل التأجيل..
فرح مَكَّاريو لما علم بما حدث و خاطبني: انه لشيء رائع..
لم يعمر فرحنا بنجاتنا من هؤلاء الشباب طويلا فقد وصلنا إلى طريق مسدود بسيارات الشرطة انزعجت و مرافقي بشدة من الأمر..مالذي حدث يا ترى؟
إنها مائدة الإفطار المخصصة من طرف الشرطة للمارين عبر الطريق و قد أوقفت حركة السير إلى ما بعد الإفطار..
دهشة كبيرة ارتسمت على مُحيا مَكَّاريو..فرح أنا يا صديقي و اشعر بالطمأنينة الغامرة في بلدكم و الغبطة الكبيرة لكرمكم..ما هو دينكم يا صديقي ؟
أنا منبهر من هذه الأجواء الدافئة..صدقني لا يوجد لها مثيل!
كانت تلك نقطة التحول لمَكَّاريو..أحب الإسلام و فيه دخل..
من دعاه إلى الإسلام ؟
-أليس هؤلاء الشباب بتصرفهم الكريم؟
-أليس هؤلاء الذين لا يعرفون إلقاء الخطب الرنانة و استعمال الألفاظ المبهرة في كلامهم..
- أليس هؤلاء البسطاء ؟
-أين هم من كل هذا..هؤلاء الدعاة الذين يسكنون داخل الشاشات في صالوناتهم المكيفة ؟
من مواضيعي
0 *صفقة الفنك*
0 أبريل الطويل
0 تعريفات ساخرة...لكنه الواقع يا حضارات
0 العدالة ليست مزحة
0 اميركا بريئة من العنصرية!
0 من يصنع الحضارة؟
0 أبريل الطويل
0 تعريفات ساخرة...لكنه الواقع يا حضارات
0 العدالة ليست مزحة
0 اميركا بريئة من العنصرية!
0 من يصنع الحضارة؟
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم قال ; 27-05-2018 الساعة 11:02 AM