خزعبلات طه حسين
04-06-2009, 11:08 PM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعد :
فى عام 1926 م نشر طه حسين – عليه من الله ما يستحق – كتاباً بعنوان " فى الشعر الجاهلى "، أعلن فيه عن معتقدات فاسدة قبيحة ، و أنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة ، وطعن فى القرآن وشكك فى مصدر الوحى !! و إلى القارئ أمثلة من نصوص الكتاب :
* قال طه حسين : ( يجب حين نستقبل البحث عن الأدب العربى وتاريخه أن ننسى قوميتنا ، و أن ننسى ديننا ، وكل ما يتصل به !! و أن ننسى ما يضاد هذه القومية ، وما يضاد هذا الدين ، يجب ألا نتقيد بشئ ، ولا نذعن لشئ إلا مناهج البحث العلمى الصحيح ، ذلك أنا إذا لم ننسى قوميتنا وديننا ، وما يتصل بهما فسنضر إلى المحاباة و إرضاء العواطف ، وسنغل عقولنا بما يلائم هذه القومية وهذا الدين ، وهل فعل القدماء غير هذا ؟ وهل أفسد علم القدماء شئ غير هذا ؟ ) .
أقول عن طه حسين و أنصاره : وهل بعد الكفر كفر ؟ !!
ويقول طه حسين : ( للتوارة أن تحدثنا عن إبراهيم و إسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً ، ولكن ورود هذين الاسمين فى التوراة و القرآن لا يكفى لإثبات وجودهما التاريخى !! فضلاً عن إثبات هذه القصة التى تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة ونشاة العرب المستعربة فيها ، ونحن مضطرون إلى أن نرى فى هذه القصة نوعاً من الحيلة فى إثبات الصلة بين العرب و اليهود من جهة ، وبين الإسلام و اليهودية و القرآن و التوراة من جهة أخرى ) .
أقول : وهذا كفر أشد من سابقه .
ويقول طه حسين : ( وإذن فليس هناك ما يمنع قريشاً من أن تقبل هذه الأسطورة التى تفيد أن الكعبة من تأسيس إسماعيل و إبراهيم ، كما قبلت روما قبل ذلك ، ولأسباب مشابهة أسطورة أخرى صنعها لها اليونان ، تثبت أن روما متصلة بإنيياس بن بريام صاحب طراودة ، أمر هذه القصة إذن واضح ، فهى حديثة العهد ، ظهرت قبيل الإسلام ، و استغلها الإسلام لسبب دينى ، وقبلتها مكة لسبب دينى وسيايى أيضاً ) .
ونظراً لهذه الجرأة البالغة و التطاول القبيح على الإسلام من رجل يزعم للناس زوراً وبهتاناً أنه ينتمى إليه ، فقد ترتب على ظهور هذا الكتاب الآتى :
1- ثار علماء الأزهر ثورة عارمة ، و أرسلت مؤسساته ومعاهده المختلفة للحكومة يطالبون بطرد طه حسين من الجامعة .
2- قام أعضاء مجلس الشعب ( المجلس النيابى وقتها ) باستجواب وزير المعارف ، مطالبين بتجديد المسئولية عن إفساد شباب الجامعة وضرورة محاكمة المولف ، ومعاقبة المسؤلين عن توظيف الجامعة .
3- قام العلماء بتأليف الكتب فى الرد على هذه الافتراءات وتفنيدها ، وقد بلغ عدد هذه الكتب سبعة :
أ- ألف شيخ الأزهر محمد الخضر الحسين كتاباً فى الرد على طه حسين ، بلغ عدد صفحاته قريباً من أربعمائة صفحة .
ب - كتاب للشيخ مصطفى صادق الرافعى " تحت راية القرآن " .
جـ - كتاب لمحمد فريد وجدى " نقد كتاب الشعر العربى " .
د - كتاب لمحمد أحمد الغمرواى " النقد التحليلى لكتاب فى الأدب الجاهلى " .
هـ - كتاب محمد لطفى جمعة " الشهاب الراصد " .
و – محاضرات فى بيان الأخطاء العلمية للشيخ محمد الخضرى .
ز – نقض مطاعن القرآن الكريم للشيخ أحمد عرفة .
وقد كرر طه حسين طعنه فى القرآن الكريم وتشكيكه فى ثوابت الشريعة ، فهاجم القرآن و السنة ، و احتقر علماء الأمة ، وأنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة ، و اظهر ارتداده عن الإسلام ، ومع ذلك وجد فى المنتسبين للإسلام حتى يومنا هذا من يسميه : عميد الادب العربى !! بل هو عديم الادب العربى !! وعميل الادب الفرنسى الذى تربى عليه ، وشرب منه حتى ثمل .
ثم تابعت وزارة الثقافة الحالية رسالة طه حسين فى هدم الإسلام و الحرب على الشريعة الإسلامية ، و أصدرت فى سبيل ذلك مئات الكتب التى تهدف فى أغلبها إلى إطفاء نور الله ، وهدم الإيمان وتدمير الأخلاق ، و إخراج جيل يحمل الثقافة الغربية الدخيلة ، ويكفر بكل القيم و التقاليد الإسلامية ، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف القبيح قررت الهيئة إصدار سلسلة الألف كتاب !! نكتفى بذكر فترات من أحد هذه الإصدارات ، وهو كتاب " رحلات ماركو بولو " وقد جاء فى الكتاب ما يلى :
* ص64 : ( و السكان المسلمين قوم اتصفوا بالخيانة و الغدر و التجرد من المبادئ ، وهم يعتقدون ان ملتهم ترى أن كل ما سرق أو نهب من أبناء الديانات الأخرى فهو الأخذ حلال وهذه المبادئ شائعة فى المسلمين جميعاً ) .
* ص106 : ( ويدين سكانها بالإسلام . وهى فى الحقيقة جنس جشع دنئ ، ويأكلون الردئ ، ويشربون الأردأ ) .
* وقد اشتمل الكتاب – كغيره من الكتب التى طبعتها الهيئة – على إهانات وشتائم وسب وطعن وتشكيك فى الإسلام وهذا هو الهدف الأكبر للهيئة المصرية العامة للكتاب .
وعندما عرض هذا الكتاب " رحلات ماركو بولو " على رئيس الهيئة بعد ترجمته لم يكلف أحداً بمراجعة الكتاب قائلاً : ( وهل يحتاج ماركو بولو إلى فاحص ) ؟!!
* وتتابعت كتب وزارة الثقافة الداعية إلى هدم الدين وتدمير الاخلاق ، و كان آخر هذه الكتب اكتشافاً – مع كثرتها الهائلة – كتاب : " وليمة لأعشاب البحر " ، ومؤلفه شيوعى سورى ملحد قد إمتلاً قلبه حقداً على الإسلام ، فأخذ يطعن فى الإسلام طعناً شديداً بقدر ما فى قلبه من الكفر و الإلحاد و الكراهية و الحقد ، فجاء كتابه جامعاً بين التحريف و التخريف و التزوير و التشهير ، و الحرية عنده تعنى حرية الكفر ، وحرية الجنس و الفاحشة ، و أصدق ما يقال فيه أنه كتاب إباحية و إلحاد يكفر بكل حق وفضيلة ، ويؤمن بكل باطل ورذيلة .
و أما حكم مؤلفه حيدر حيدر فهو كافر ، ومن شك فى كفره – بعد قراءة كتابه – فهو كافر مثله سواء بسواء ، ولن نستطيع فى هذا المقال أن نتتبع ما جاء فى كل الكتاب من عبارات الكفر و الضلال لكثرتها ووفرتها ( الكتاب 700 صفحة ، ومدعم من وزارة الثقافة ) ، ولكننا نكتفى بالإشارة إلى بعض ما جاء فيه من ألفاظ الكفر الصريح التى لا تحتاج إلى تعليق ؛ لأنها لا تحتمل التأويل ، ولا التخبيل .
* ص 12 من الكتاب يصف مدينة جزائرية بأنها ( كأى مدينة عربية متوحشة ، محكومة بالإرهاب و الجوع و السمسرة و الدين و الحقد و الجهل و القسوة و القتل ) .
* ص 16 يقول : ( نحن الآن فى المطهر ، لسنا فى مسجد الله أو كنيسته ، هذه برارينا ونحن هنا آلهة هذه البرارى ) .
* ص 25 : يستهزئ بمكة المكرمة ، ويسخر منها .
* ص 27 : يستهزئ بالأنبياء فيقول فى وصف مدينة بونة ( المدينة التى تحولت إلى مصيدة وسوق لأنبياء الشرق و التعريب القادمين من مطالع الشمس المحمدية ) .
* ص 38 يقول عن الله جل جلاله : ( حيث لن يعرف لا الحزب ولا الرب متى ستشرق الشمس من جديد ) .
* ص 67 يقول : ( البحر هو الله فى قلبى ) .
* ص 87 يجاهر بكفره فيقول : ( أنا أرى فى ماركس أو لينين محمداً جديداً ، محمد القرن العشرين ماركس أو لينين العربى ... إلخ ) .
قاتل الله وزارة الثقافة ، وهل هذه تقافة ؟!!
* ص 92 يصف النساء الجاهلات بأنهن أسيرات الجهل و الأسرة الأبوية ومجتمع الذكورة و الله وميراث القتل و الواد ؟!.
ويصف البلاد المحتلة بانها تحت عصور الظلمات و الرجال و السلاسل و جراثيم الله المهيمنة و الخصاء ؟!.
* ص 114 يحرف آيات القرآن فيقول : ( إنا خلقناكم فوق بعض درجات ) ، ثم يصف كلام الله بانه هواجس ووسوسات ، وليس بعد الكفر ذنب ؟!.
* ص 129 يقول : ( فى عصر الذرة و الفضاء و العقل المتفجر يحموننا بقولنين آلهية البدو ، وتعاليم القرآن خراء ؟!!.
ألم أقل لكم : من شك فى كفره فهو كافر ؟!.
* ص 137 يقول : ( أريد ان أموت عارياً تحت الشمس تأكل جثتى الصقور ووحوش البر ، هذا أفضل لى و أهدأ لنفسى من صلوات الدجالين ، وقبور المسلمين المظلمة ) .
وأقول : ونحن نسأل الله أن يميته شر ميتة و أن يجعله و اتباعه لمن خلفه آية وعبرة لمن يعتبر .
* ص 146 يقول : ( كما يتجلى الجنس إلهاً إفريقياً مقدساً يرمزُ لقوة الجسد ة الطاقة البكر فى هذه القارة الحارة ) .
* ص 148 يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بارتكاب الفواحش – و العياذ بالله يقول الزنديق : ( لقد تزوج رسولنا المعظم من عشرين امرأة بين شرعية وخليلة ومتعة ) .
اللهم انتقم لرسولك وعبادك المؤمنين من هؤلاء الأفاكين .
* وفى نفس الصفحة يقول : ( و الله تعالى قال فى كتابه العزيز : إذا ابتليتم بالمعاصى فاستتروا ) ، استهزاء بكلام الله وتحريفاً له ، فهذا الكلام الذى ذكره لا يوجد فى قرآن المسلمين ، ولعله يكون فى قرآن وزارة الثقافة التى وضعته لنفسها .
* ص 149 يطعن فى القدر فيصف شعور الندم بقدوم الإنسان إلى العالم خطأ .
* ص 168 يقول : ( إننى ألعن أمى التى ولدتنى على هذه الأرض ) ، ويصف نفسه بأنه رجل ملعون فقد الأدب و الآلهة ولا يريد غفراناً ؟!.
و أنا أقول : { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } [نوح:26] .
* ص 185 : يدعوا إلى الإباحية بين المقاتلين فيقول : ( أنت لا تعرف عذوبة الجنس فى لحظة الحرب ، فى لحظة الموت ، عندما يموت المقاتل بعد استراحة هانئة مع امرأة لا يأسى على شئ ، لقد أخذ الجسد و اعطى ثم نام مرتاحاً ) .
أقول : لقد فاق هذا الزنديق اليهود فى تدمير الأخلاق ، وكفر بكل ما بعد الموت .
* ص 219 : يقول لعشيقته ذات الأنف الكبير : لكن أنفك هذا سيعترض مستقبلنا ، فتقول له : هو من صنع ربى ، لماذا تسخر منه ؟ فيقول لها الزنديق الملحد : لابد أن ربك فنان فاشل إذن .
* ص 234 : تقول عشيقته الاخرى : تخيلت الآلهة بَلَحًا فى زمن القطاف ، وهى تهوى من السماء ، و انا أتلقاها فى راحتى ، ثم تستطرد : أشعل لى لفافة .
* ص 2557 يقول : ( داخل هذه الأهوار التى خلقها الرب فى الأزمنة الموغرة فى القدم ثم نسيها فيما بعد لتراكم مشاغله التى لا تحد فى بلاد العرب وحدها ) .أقول : قال تعالى : { وما كان ربك نسيا } [مريم:64] ، وقال سبحانه { وما مسنا من لغوب } [ق:38] ، لكن هذا الزنديق يسب الله عدواً بغير علم .
* ص 303 يقول : ( الارتباط برجل لا يعنى الزواج ) ، و أن الفتاة يمكن ان تحب اكثر من رجل .
أقول : وهذه إباحية ظاهره ، وهدم للأسرة و للمجتمع بكامله .
* ص 319 يقول مستهزئاً : إن لجسدك عليك حقاً ، صدق الله العظيم ، ويقصد بحق الجسد هنا قضاء الشهوة فى الحرام .
ويقول : الجزائرى ربما كان الأول بين العرب من يعرف قيمة جسده ، معبوده الرياضة و الخمرة و النساء و البحر ؟!.
* ص 322 يجاهر بالزندقة ، ويصرح بالكفر الذى لا كفر بعده ، فيقول : المرآة التى سقطت سهواً على شاطئ بونة ، حيث نسيها الله بعد ان اختار لها زاوية ضيقة من زوايا الجحيم قائلاً لها : امكثى هنا ملعونة إلى أيد الآبدين .
فترد بصرخة شيطانية : فى مؤخرتى الحياة الآخرة ، و انهارك العسلية ، وينابيع الكوثر . هذه حياتى الاولى و الأخيرة ، وما تبقى خذه ، سامحتك فيه ، أعطه لعبادك الصالحين .
أقول : من قرآ هذا الكلام ثم شك فى كفر حيد حيدر فهو كافر .
* ص 348 يقول : ( وفى تلك الليلة تحدث عن تحطيم الأوثان التى أقامها الآباء و الأجداد ، وضرورة الانفصال عن الدين و الله ، و الأخلاق و التقاليد ، و الأزمنة الموحلة و الجنة و الجحيم الخرافيين ! ، وطاعة أولى الأمر و الوالدين ، و الزواج المبارك بالشرع ، وسائر الاكاذيب و الطقوس التى رسمتها دهور الكذب !! .
* أقول : وهذا الكلام كسابقه دليل قاطع على كفر قائله ، وكفر من شك فى كفره .
* و إلى هنا اعتذر للقراء عن مواصلة عرض ما جاء فى هذا الكتاب من كفر وزندقة ، فإن ما ذكرناه يغنى عما تركناه .
* أما بعد : فيا وزارة الثقافة ، إلى متى هذه الحرب على الإسلام ؟ و إلى متى هذه المحاولات اليائسة لإطفاء نور الله ؟!!.
و الناس يتسائلون : هل وزارة الثقافة مصرية ؟ أم أنها وزارة ثقافة يهودية مصرية مشتركة أفرزها التطبيع ، و الصلح مع اليهود ؟!!.
اللهم من أرادنا و الإسلام و المسلمين بسوء فاجعل كيده فى نحره ، واجعل تدبيره تدميره ، واجعل الدائرة عليه يارب العالمين .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد و آله وصحبه .
فى عام 1926 م نشر طه حسين – عليه من الله ما يستحق – كتاباً بعنوان " فى الشعر الجاهلى "، أعلن فيه عن معتقدات فاسدة قبيحة ، و أنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة ، وطعن فى القرآن وشكك فى مصدر الوحى !! و إلى القارئ أمثلة من نصوص الكتاب :
* قال طه حسين : ( يجب حين نستقبل البحث عن الأدب العربى وتاريخه أن ننسى قوميتنا ، و أن ننسى ديننا ، وكل ما يتصل به !! و أن ننسى ما يضاد هذه القومية ، وما يضاد هذا الدين ، يجب ألا نتقيد بشئ ، ولا نذعن لشئ إلا مناهج البحث العلمى الصحيح ، ذلك أنا إذا لم ننسى قوميتنا وديننا ، وما يتصل بهما فسنضر إلى المحاباة و إرضاء العواطف ، وسنغل عقولنا بما يلائم هذه القومية وهذا الدين ، وهل فعل القدماء غير هذا ؟ وهل أفسد علم القدماء شئ غير هذا ؟ ) .
أقول عن طه حسين و أنصاره : وهل بعد الكفر كفر ؟ !!
ويقول طه حسين : ( للتوارة أن تحدثنا عن إبراهيم و إسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً ، ولكن ورود هذين الاسمين فى التوراة و القرآن لا يكفى لإثبات وجودهما التاريخى !! فضلاً عن إثبات هذه القصة التى تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة ونشاة العرب المستعربة فيها ، ونحن مضطرون إلى أن نرى فى هذه القصة نوعاً من الحيلة فى إثبات الصلة بين العرب و اليهود من جهة ، وبين الإسلام و اليهودية و القرآن و التوراة من جهة أخرى ) .
أقول : وهذا كفر أشد من سابقه .
ويقول طه حسين : ( وإذن فليس هناك ما يمنع قريشاً من أن تقبل هذه الأسطورة التى تفيد أن الكعبة من تأسيس إسماعيل و إبراهيم ، كما قبلت روما قبل ذلك ، ولأسباب مشابهة أسطورة أخرى صنعها لها اليونان ، تثبت أن روما متصلة بإنيياس بن بريام صاحب طراودة ، أمر هذه القصة إذن واضح ، فهى حديثة العهد ، ظهرت قبيل الإسلام ، و استغلها الإسلام لسبب دينى ، وقبلتها مكة لسبب دينى وسيايى أيضاً ) .
ونظراً لهذه الجرأة البالغة و التطاول القبيح على الإسلام من رجل يزعم للناس زوراً وبهتاناً أنه ينتمى إليه ، فقد ترتب على ظهور هذا الكتاب الآتى :
1- ثار علماء الأزهر ثورة عارمة ، و أرسلت مؤسساته ومعاهده المختلفة للحكومة يطالبون بطرد طه حسين من الجامعة .
2- قام أعضاء مجلس الشعب ( المجلس النيابى وقتها ) باستجواب وزير المعارف ، مطالبين بتجديد المسئولية عن إفساد شباب الجامعة وضرورة محاكمة المولف ، ومعاقبة المسؤلين عن توظيف الجامعة .
3- قام العلماء بتأليف الكتب فى الرد على هذه الافتراءات وتفنيدها ، وقد بلغ عدد هذه الكتب سبعة :
أ- ألف شيخ الأزهر محمد الخضر الحسين كتاباً فى الرد على طه حسين ، بلغ عدد صفحاته قريباً من أربعمائة صفحة .
ب - كتاب للشيخ مصطفى صادق الرافعى " تحت راية القرآن " .
جـ - كتاب لمحمد فريد وجدى " نقد كتاب الشعر العربى " .
د - كتاب لمحمد أحمد الغمرواى " النقد التحليلى لكتاب فى الأدب الجاهلى " .
هـ - كتاب محمد لطفى جمعة " الشهاب الراصد " .
و – محاضرات فى بيان الأخطاء العلمية للشيخ محمد الخضرى .
ز – نقض مطاعن القرآن الكريم للشيخ أحمد عرفة .
وقد كرر طه حسين طعنه فى القرآن الكريم وتشكيكه فى ثوابت الشريعة ، فهاجم القرآن و السنة ، و احتقر علماء الأمة ، وأنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة ، و اظهر ارتداده عن الإسلام ، ومع ذلك وجد فى المنتسبين للإسلام حتى يومنا هذا من يسميه : عميد الادب العربى !! بل هو عديم الادب العربى !! وعميل الادب الفرنسى الذى تربى عليه ، وشرب منه حتى ثمل .
ثم تابعت وزارة الثقافة الحالية رسالة طه حسين فى هدم الإسلام و الحرب على الشريعة الإسلامية ، و أصدرت فى سبيل ذلك مئات الكتب التى تهدف فى أغلبها إلى إطفاء نور الله ، وهدم الإيمان وتدمير الأخلاق ، و إخراج جيل يحمل الثقافة الغربية الدخيلة ، ويكفر بكل القيم و التقاليد الإسلامية ، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف القبيح قررت الهيئة إصدار سلسلة الألف كتاب !! نكتفى بذكر فترات من أحد هذه الإصدارات ، وهو كتاب " رحلات ماركو بولو " وقد جاء فى الكتاب ما يلى :
* ص64 : ( و السكان المسلمين قوم اتصفوا بالخيانة و الغدر و التجرد من المبادئ ، وهم يعتقدون ان ملتهم ترى أن كل ما سرق أو نهب من أبناء الديانات الأخرى فهو الأخذ حلال وهذه المبادئ شائعة فى المسلمين جميعاً ) .
* ص106 : ( ويدين سكانها بالإسلام . وهى فى الحقيقة جنس جشع دنئ ، ويأكلون الردئ ، ويشربون الأردأ ) .
* وقد اشتمل الكتاب – كغيره من الكتب التى طبعتها الهيئة – على إهانات وشتائم وسب وطعن وتشكيك فى الإسلام وهذا هو الهدف الأكبر للهيئة المصرية العامة للكتاب .
وعندما عرض هذا الكتاب " رحلات ماركو بولو " على رئيس الهيئة بعد ترجمته لم يكلف أحداً بمراجعة الكتاب قائلاً : ( وهل يحتاج ماركو بولو إلى فاحص ) ؟!!
* وتتابعت كتب وزارة الثقافة الداعية إلى هدم الدين وتدمير الاخلاق ، و كان آخر هذه الكتب اكتشافاً – مع كثرتها الهائلة – كتاب : " وليمة لأعشاب البحر " ، ومؤلفه شيوعى سورى ملحد قد إمتلاً قلبه حقداً على الإسلام ، فأخذ يطعن فى الإسلام طعناً شديداً بقدر ما فى قلبه من الكفر و الإلحاد و الكراهية و الحقد ، فجاء كتابه جامعاً بين التحريف و التخريف و التزوير و التشهير ، و الحرية عنده تعنى حرية الكفر ، وحرية الجنس و الفاحشة ، و أصدق ما يقال فيه أنه كتاب إباحية و إلحاد يكفر بكل حق وفضيلة ، ويؤمن بكل باطل ورذيلة .
و أما حكم مؤلفه حيدر حيدر فهو كافر ، ومن شك فى كفره – بعد قراءة كتابه – فهو كافر مثله سواء بسواء ، ولن نستطيع فى هذا المقال أن نتتبع ما جاء فى كل الكتاب من عبارات الكفر و الضلال لكثرتها ووفرتها ( الكتاب 700 صفحة ، ومدعم من وزارة الثقافة ) ، ولكننا نكتفى بالإشارة إلى بعض ما جاء فيه من ألفاظ الكفر الصريح التى لا تحتاج إلى تعليق ؛ لأنها لا تحتمل التأويل ، ولا التخبيل .
* ص 12 من الكتاب يصف مدينة جزائرية بأنها ( كأى مدينة عربية متوحشة ، محكومة بالإرهاب و الجوع و السمسرة و الدين و الحقد و الجهل و القسوة و القتل ) .
* ص 16 يقول : ( نحن الآن فى المطهر ، لسنا فى مسجد الله أو كنيسته ، هذه برارينا ونحن هنا آلهة هذه البرارى ) .
* ص 25 : يستهزئ بمكة المكرمة ، ويسخر منها .
* ص 27 : يستهزئ بالأنبياء فيقول فى وصف مدينة بونة ( المدينة التى تحولت إلى مصيدة وسوق لأنبياء الشرق و التعريب القادمين من مطالع الشمس المحمدية ) .
* ص 38 يقول عن الله جل جلاله : ( حيث لن يعرف لا الحزب ولا الرب متى ستشرق الشمس من جديد ) .
* ص 67 يقول : ( البحر هو الله فى قلبى ) .
* ص 87 يجاهر بكفره فيقول : ( أنا أرى فى ماركس أو لينين محمداً جديداً ، محمد القرن العشرين ماركس أو لينين العربى ... إلخ ) .
قاتل الله وزارة الثقافة ، وهل هذه تقافة ؟!!
* ص 92 يصف النساء الجاهلات بأنهن أسيرات الجهل و الأسرة الأبوية ومجتمع الذكورة و الله وميراث القتل و الواد ؟!.
ويصف البلاد المحتلة بانها تحت عصور الظلمات و الرجال و السلاسل و جراثيم الله المهيمنة و الخصاء ؟!.
* ص 114 يحرف آيات القرآن فيقول : ( إنا خلقناكم فوق بعض درجات ) ، ثم يصف كلام الله بانه هواجس ووسوسات ، وليس بعد الكفر ذنب ؟!.
* ص 129 يقول : ( فى عصر الذرة و الفضاء و العقل المتفجر يحموننا بقولنين آلهية البدو ، وتعاليم القرآن خراء ؟!!.
ألم أقل لكم : من شك فى كفره فهو كافر ؟!.
* ص 137 يقول : ( أريد ان أموت عارياً تحت الشمس تأكل جثتى الصقور ووحوش البر ، هذا أفضل لى و أهدأ لنفسى من صلوات الدجالين ، وقبور المسلمين المظلمة ) .
وأقول : ونحن نسأل الله أن يميته شر ميتة و أن يجعله و اتباعه لمن خلفه آية وعبرة لمن يعتبر .
* ص 146 يقول : ( كما يتجلى الجنس إلهاً إفريقياً مقدساً يرمزُ لقوة الجسد ة الطاقة البكر فى هذه القارة الحارة ) .
* ص 148 يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بارتكاب الفواحش – و العياذ بالله يقول الزنديق : ( لقد تزوج رسولنا المعظم من عشرين امرأة بين شرعية وخليلة ومتعة ) .
اللهم انتقم لرسولك وعبادك المؤمنين من هؤلاء الأفاكين .
* وفى نفس الصفحة يقول : ( و الله تعالى قال فى كتابه العزيز : إذا ابتليتم بالمعاصى فاستتروا ) ، استهزاء بكلام الله وتحريفاً له ، فهذا الكلام الذى ذكره لا يوجد فى قرآن المسلمين ، ولعله يكون فى قرآن وزارة الثقافة التى وضعته لنفسها .
* ص 149 يطعن فى القدر فيصف شعور الندم بقدوم الإنسان إلى العالم خطأ .
* ص 168 يقول : ( إننى ألعن أمى التى ولدتنى على هذه الأرض ) ، ويصف نفسه بأنه رجل ملعون فقد الأدب و الآلهة ولا يريد غفراناً ؟!.
و أنا أقول : { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } [نوح:26] .
* ص 185 : يدعوا إلى الإباحية بين المقاتلين فيقول : ( أنت لا تعرف عذوبة الجنس فى لحظة الحرب ، فى لحظة الموت ، عندما يموت المقاتل بعد استراحة هانئة مع امرأة لا يأسى على شئ ، لقد أخذ الجسد و اعطى ثم نام مرتاحاً ) .
أقول : لقد فاق هذا الزنديق اليهود فى تدمير الأخلاق ، وكفر بكل ما بعد الموت .
* ص 219 : يقول لعشيقته ذات الأنف الكبير : لكن أنفك هذا سيعترض مستقبلنا ، فتقول له : هو من صنع ربى ، لماذا تسخر منه ؟ فيقول لها الزنديق الملحد : لابد أن ربك فنان فاشل إذن .
* ص 234 : تقول عشيقته الاخرى : تخيلت الآلهة بَلَحًا فى زمن القطاف ، وهى تهوى من السماء ، و انا أتلقاها فى راحتى ، ثم تستطرد : أشعل لى لفافة .
* ص 2557 يقول : ( داخل هذه الأهوار التى خلقها الرب فى الأزمنة الموغرة فى القدم ثم نسيها فيما بعد لتراكم مشاغله التى لا تحد فى بلاد العرب وحدها ) .أقول : قال تعالى : { وما كان ربك نسيا } [مريم:64] ، وقال سبحانه { وما مسنا من لغوب } [ق:38] ، لكن هذا الزنديق يسب الله عدواً بغير علم .
* ص 303 يقول : ( الارتباط برجل لا يعنى الزواج ) ، و أن الفتاة يمكن ان تحب اكثر من رجل .
أقول : وهذه إباحية ظاهره ، وهدم للأسرة و للمجتمع بكامله .
* ص 319 يقول مستهزئاً : إن لجسدك عليك حقاً ، صدق الله العظيم ، ويقصد بحق الجسد هنا قضاء الشهوة فى الحرام .
ويقول : الجزائرى ربما كان الأول بين العرب من يعرف قيمة جسده ، معبوده الرياضة و الخمرة و النساء و البحر ؟!.
* ص 322 يجاهر بالزندقة ، ويصرح بالكفر الذى لا كفر بعده ، فيقول : المرآة التى سقطت سهواً على شاطئ بونة ، حيث نسيها الله بعد ان اختار لها زاوية ضيقة من زوايا الجحيم قائلاً لها : امكثى هنا ملعونة إلى أيد الآبدين .
فترد بصرخة شيطانية : فى مؤخرتى الحياة الآخرة ، و انهارك العسلية ، وينابيع الكوثر . هذه حياتى الاولى و الأخيرة ، وما تبقى خذه ، سامحتك فيه ، أعطه لعبادك الصالحين .
أقول : من قرآ هذا الكلام ثم شك فى كفر حيد حيدر فهو كافر .
* ص 348 يقول : ( وفى تلك الليلة تحدث عن تحطيم الأوثان التى أقامها الآباء و الأجداد ، وضرورة الانفصال عن الدين و الله ، و الأخلاق و التقاليد ، و الأزمنة الموحلة و الجنة و الجحيم الخرافيين ! ، وطاعة أولى الأمر و الوالدين ، و الزواج المبارك بالشرع ، وسائر الاكاذيب و الطقوس التى رسمتها دهور الكذب !! .
* أقول : وهذا الكلام كسابقه دليل قاطع على كفر قائله ، وكفر من شك فى كفره .
* و إلى هنا اعتذر للقراء عن مواصلة عرض ما جاء فى هذا الكتاب من كفر وزندقة ، فإن ما ذكرناه يغنى عما تركناه .
* أما بعد : فيا وزارة الثقافة ، إلى متى هذه الحرب على الإسلام ؟ و إلى متى هذه المحاولات اليائسة لإطفاء نور الله ؟!!.
و الناس يتسائلون : هل وزارة الثقافة مصرية ؟ أم أنها وزارة ثقافة يهودية مصرية مشتركة أفرزها التطبيع ، و الصلح مع اليهود ؟!!.
اللهم من أرادنا و الإسلام و المسلمين بسوء فاجعل كيده فى نحره ، واجعل تدبيره تدميره ، واجعل الدائرة عليه يارب العالمين .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد و آله وصحبه .
وإذا أتتك مذمتي من ناقص*** فهي الشهادة لي بأني كامل
قال الامام احمد رضي الله عنه
*أنا لست صاحب كلام...وأنما مذهبي الحديث*