بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته.
صدقوني .. إنني جُبلتُ على أن أنأى بنفسي أن أقوم بتخطئة غيري.
وقد لفت أنتباهي مداخلات كلّ من الأفاضل:
أبي أسامة، وحسام العراقي، ومحمد البليدة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو اسامة
يقوله تعالى : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) 24 الصافات
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام العراقي
راجعي المصحف الشريف اعتقد تكتب على النبرة وليس على الواو, لست متأكد..
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد البليدة
وهو كذلك الأخ حسام .
وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا
وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا
لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولا
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولا
|
ليت الافاضل يتحمّلوني قليلاً.
ثم أن الأمر مدارسة علمٍ.
أقول للأفاضل:
إن طرحكم واستدلالكم لقد جاء بطريقة مغلوطة.
لعلم الجميع أنّ فقهاء اللغة قد أتفقوا من الأوائل إلى الأواخر ..
أن القرآن الكريم هو حجة في كلّ شيءٍ، سواء في العلم أو الادب، أو اللغة أو البيان .. وعندما يستدل به المرء على شيءٍ يجب قبول ذلك جملة وتفصيلاً..
ولكنهم أستبعدوا الاستدلال بكتابة المصحف، وذهبوا إلى القول .. أن ما جاء في المصحف يجب قراءته دون الرجوع الى القول هل هو صحيح أو خطأ في رسم بعض كلمات القرآن.
لأجل ذلك استعملوا تعبير ( رسم المصحف العثماني)
لأن قد جاءت في كتابة القرآن كلمات على غير ما نقرأها..
وهذا تأدبًا وأحترامًا لمن كتبوا القرآن وهم الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ وحتى لا يقولون أنهم " أخطأوا " ــ استغفر الله العظيم ــ
قالوا بالرسم القرآني ..
وحتى نكون على بينة مما نقول .. ونقارع الحجة بالحجة .. ليت الافاضل يمعنوا النظر فيما قاله العلامة ابن خلدون:
" إن في القرآن حروفاً كثيرة وقع رسمُها على غير المعروفِ من قياس الخطّ كزيادة الياء في ( بأييد) وزيادة الألف في (لأاذبحنه)، (ولأاوضعوا) والواو في (جزاؤا الظالمين) وحذف الألفات في مواضع أخرى، وما رُسم فيها من التاءات ممدودًا، والأصل فيه مربوطٌ على شكل الهاء وغير ذلك"
ويتابع قوله:
" وإنّ الخط العربي كان لأولِ الإسلام غير بالغ إلى الغاية من الاحكام والاتقان والإجادة ولا إلى التوسط لمكان العرب من البداوة والتوحش وبعدهم عن الصنائع، وانظر ما وقع لأجل ذلك في رسمهم للمصحف حيث رسمه الصحابة بخطوطهم وكانت غير مستحكمة في الإجادة فخالف الكثير من رسومهم ما اقتضته رسوم صناعة الخط عند أهلها ثم اقتفى التابعون من السلف رسمهم فيها تبرّكًا بما رسمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم "
لأجل ذلك اتفق كل العلماء استبعاد الاستدلال بالرسم القرآني في الإملاء.
فهذا يعني أن ما جاء في مداخلاتكم يجب التفطن له.
ربما لا توافقونني الرأي ومع ذلك .. هذا ما قالوه أهل العلم.
وربما لي عودة للموضوع.
إن كان حقا هو مدارسة علمٍ.
وأعذروني ..إن جاء في ردي هذا بعض الاخطاء.
تحياتي.