البَنَــــــات حَــيَـــاة !!!
16-08-2013, 03:11 PM
باسم الله ربّنــا
السلام عليكم ورحمة ربّي وبركاته
لأول مرّة اشعر أني أقرأ بعض آيات القرآن بتدبّر،
وأكتشف فيها شيئا لم يكن ليخطر على بـــآلي من قبل !!!
من سورة الشّورى :
"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ"
ماشاء الله تبارك الله ، منذ زمن طوييل وأنا أمرّ على هاته السورة المباركة ، ولكني كنت أمر مرور اللئام ، غفر الله لي سابق غيِّي وغفلتي،
ولقد رأيت أن تسبيق ذكر البنات لربّما يكون تغييرا وتبديلا للنظرة الجاهلية
-والتي مازالت مستوطنة في عقولنا لحد الساعة مع الأسف الشديد-
النظرة التي تدّعي أن الذكر خير من الأنثى ،
وأن الأنثى وجه شؤم ونكــد على والديهــا،
وكم من قصة تحضرني عن إناث غيرن أحوال أهلهنّ بمقدمهنّ،
فبارك الله فيهنّ ، وفي أرزاق أهاليهنّ،
وقد قرأتها هاته المــرّة كما لم أقرأها من قـــبــل ،
أشفقت على إخوتي ممّن ينبذون الإناث إن وهبهم الرحمن لهم،
ويتكبرون على نعمتــه، بل ومنهم من يحمّل زوجه المسؤولية ويتهمها أنها المتسبّبة بجلب من لافائدة من ولادتها-عياذا بالله- ولو علم هؤلاء كذب افترائهم ،
لاعتكفوا في محاريبهم يدعون ربنا وربهم ،
أن يكثّر من بناتهم ويجعلهن قرة أعين لهنّ ،
ظننت أني قد أكون مخطئة في فهمي لهاته الأية ،
لكني بعد بحث مطول في بعض المواقع العلمية ،
وجدت أنها تحتمل الفهم الذي أفهمنيه الخالق"عزّ وجلّ"
...
هنالك مثل بالمنطقة ، جميل جداا :
"اللي ماعندو بنات ماعرفو كيفاش مات"
لأن البنت مشتهرة بالرحمة التي زرعها الله بين جوانحها ،
وليتأمّل كل أخ رزقه الله ببنات ،
حديث حبيبي وحبيبكم
"صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم":
"من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له سترا من النار"
رواه البخاري -رحمه الله-
ولا تغفلواإخواني عن حقيقة عن أنّ الرسول
"صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم"
له من البنات أربع ،
ومن أحبّ أبنائه لقلبه بنت"فاطمة" رضي الله عنها"
ثمّ قرأت بيتين لطيفين لأحد الشعراء:
أَحِبَّ البنات، فحبّ البنات
فرضٌ على كلّ نفسٍ كريمه
لأن شعيباً لأجل البنات
أخدمه الله موسى كليمه
إذن
تسترك من النّار وأنت ترفض؟
تحجبك عن سخط الله وعقابه وتتبرّم؟
تأخذ بيدك -إن أحسنت لها-للجنّة وتشتكي؟
ترحمك في كبرك وترعاك في شيبتك وتقنط؟
تحنّ عليك وتسديك عطفا واهتماما وتقسُو؟
...
أخي .. أختي .. يامن رزقكما الله ببنت أو أكثر
-ماشاء الله تبارك الله-
إحمدا ربّكما على هاته النّعمــة،
وغيّرا نظرتيكما من اليوم فصاعدا نحو البنت ،
لأنّهــا ستأخذ بيديكما إن شاء الله للجنــان،
ولا تنسيا أنّها مسؤولية ثقيلة في عنقيكمــا ،
ستتعلّق بكمــا يوم القيامة إن أهملتماها،
وستسألان عنهــا .. وعن حجابها .. وحيائها .. وتدينها..
....
هي ذي البنت ،إما مفتاح جنة ،أو ..
فاستغلّا فرصة حياتكمــا ،
وتمتعا بقرب بناتكمــا،
واحرصا على تلقينهــنّ القواعد السليمــة ،
حتى تلقيا الله بقلبين سليمين إن شاء الله تعالى ،
وحتى تكون أنتَ أخي يا مسؤول العائلة :
قائدا لعائلتك نحو الجنــة ..
ولا تنس قوله تعالى:
"يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا"
وكلامي لكِ يا أختي ،يا من وهبكِ الله أبوين كريمين..
إرعيهما في محضرهما و ظعنهما ،
وإيّاكِ والحيد عن منهج ربّنــا،
واستغلي فرصة حياتهمــا ،
واجنِ أكبر قدر من الحسنات بقربهمــا ،
...
حفظ الله أبا نعم الأب ،كان يقول دوما:
كم أحب البنات .. وليت لي من البنات مدّ البصر ..
فهنّ طريقي للجنّة ..
...
أشكر لكم إخوتي جميل صبركم حتّى هاته اللحظة ،
وأُكْبِرُ فيكم حرصكم على طاعة الله ونيل رضاه،
وبعدُ تفضّلوا .. هذا المقطع الرّخيم المؤثّر،
تحت عنوان:البنت حياة،
وفعلا هنّ حياة .. لمن أنصت للآيات بقلبه لا بأذنيه،
عن أفضال البنات وفائدتهنّ الجزيلة في حياة المرء
وأنا أترجّاكم أن تشاهدوه حتى النهاية ..لفائدته العميمة:
دعواتكم لإخوتنا المستضعفين في الأرض ،
~أَفْرَآآحْ الرُّوحْ~
~كلّ حرفٍ أًدَوِّنُهُ عبر مشاركاتي ،
حلال زلال على كلّ ناقل،
حتّى دون ذكر اسمِي،
لأنني نويت كلّ أحرفي-إن تقبّلها الله عزّ وجلّ-
أن تكون صدقة جارية عن جميع موتى المسلمين~
~أَفْرَاحْ الرُّوحْ~
رحمك الله يآ ربيع