اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52
|
قراءة في شريط الكاهنة
معذرة صديقي أمازيغي أرجو أن لا تغضب من قراءتي للشريط الرائع الذي عرفنا بإحدى أبطال أرضنا الجزائر رغم أنها ماتت كافرة:
1/أول مرة أعرف أن من نفض الغبار عن الكاهنة كما سماها المسلمون بسبب ممارستها الكهانة وسموها كذلك الداهية بسبب ذكائها ودهائها وهو الشئ الذي لم يذكره الشريط وأقصد السمية قلت هم الاستعمار الفرنسي وما أدراك ما الاستعمار والمعروف بسياسة فرق تسد وتبقى مهيمنا..
2/أن الكاهنة استعانت بإمبراطور بيزنظا الذي استعمر أرض أجدادنا تمازغا وعاث فسادا واستعبد الأمازيغ الأحرار..
3-أن كسيلة خان قائدها وقتله في كمين وليس وجها لوجه خدمة لشعبه فساهم في انتصار أول وأصبح بطلا بينما الجنرال المقتول الفاتح الكبير عقبة بن نافع بقي في وجدان بعض إخوتنا الأمازيغ مبغوضا..
بينما خالد بن زيدان الذي خدم الإسلام وساهم في انتصار المسلمين على الكاهنة خائنا ووصف بكل الوصفات
4-الشريط هنا يركز على كلمة عرب وكأنهم يريدون أن يكون صراع بيمن الأمازيغ والعرب بينما الفاتحون كانوا مسلمين فيهم العرب والأمازيغ والقبط والروم والفرس...
5اكتشفت أن ماهزم هذه الجنرالة الكبيرة كانت تحارب باسم روح كسيلة الذي ارتد عن اسلامه ومات كافرا والمسلمون الذين كانوا يجهلون تضاريس الارض كانت امنيتهم الشهادة وإعلاء نشر الإسلام وصوتهم يردد الله أكبر الله أكبر..
6/يبقى اختيار الأنا للراوي طغت عليه الأنانية والذاتية فالأنا العربية أو الأمازيغية تجعل الحكاية أقرب للأسطورة وتطمس وتحرف فيها الحقائق خاصة وأنا أكثر المصادر غيبت الرواية العربية ..
7/خيانتها لحبيبها كسيلة وحبها للأسير المسلم الشاب الفارس الوسيم حسان بن النعمان واعتراف ضمني أن العربي ليس دائما ذاك العاري والمتوحش وليسوا تجار عبيد...
8/الجميل في الشريط أنه صور المرأة بكل سلبياتها الحب والكره الشجاعة والدهاء لتبقى إنسانة وقط لها مالها وعليها ما عليها
9/ذكرتني شخصيتها بشخصية سجاح العربية التي ادعت النبوة وماتت مرتدة كافرة فلو كانت سجاح امازيغية لصورت أنها بطلة..
10/نظرة صاحب الشريط للمرأة العربية المسلمة..وأن المراة سلعة بل رأينا نساء حاكمات عربيات وقائدات ومشاركات في الحروب..يعني النرة التعميمية هي خطأ كبير..فلا يمكن أن أقول أن كل الأمازيغ كفارا بسب شخص واحد أو أن كل الآمازيغ يأكلون رمضان جهارا نهارا بسب شلة أو أنهم انفصاليون بسب الماك كما لايمكن أن نقول نفس الشئ عن العرب أو الجزائريين بسبب تصريح نعيمة صالحي (فقط هنا اسقاط على واقعنا)
11/الإعتراف بأن الأمازيغ الأحرار بعد أن أدركوا الحق من الباطل تخلوا عن الكفر وسارعوا للإسلام..
12/لماذا دائما نركز على كل أمازيغي كافر أو يحارب الاسلام ؟ هل هي حرب على الاسلام؟
في الأخير أعتذر مرة أخرى صديقي أمازيغي لأنني عاكست بعض قناعاتك الراسخة في وجدانك فقد اشاركك الافتخا بأجدادنا الأمازيغ ولكن ليس علينا أن نخلد الكفار فهناك شخصيات عربية حاربت الإسلام فرسان وسادة قبائل ولكن التاريخ يذكرهم ككفار حاربوا انتشار الإسلام وماتوا كفارا مثلهم مثل الأمازيغ والفرس والروم ..ذهبوا جميعا وبقي الإسلام والإسلام يزداد انتشارا ..إذا تلك أمة قد خلت لها مالها وعليها ما عليها ..علينا أن نفكر في المستقبل وأتذكر ردك علي في موضوع فنجان قهوة :
شكرا علي قوادري على فنجان القهوة .
أبطال بشر .... يُصيبون ويخطؤون .
°°°الخطأ في نظامنا التعليمي هو أننا نخلق هالات تقديسية لأبطالنا بانتقائية وعندما يكبر النشأ يكتشف خبايا المستور والمسكوت عنه في فضاء التواصل ، فتذوب تلك الهالات التقديسية ويصبح الأبطال أنذالا في موقف المتعلم .
°°° ما يكتشفه الباحث بنفسه ومجهوده هو أكثر أثرا في نفسيته وأكثر رسوخا في وجدانه ، من الذي يلقنه و يحشو في فكره .
°°° كثير من أبطالنا هم بشر ، أجادوا في مواقف عدة ، وأساءوا في مواقف أخرى ، فنحن نثمن الإجادة ونصحح الخطأ دون تنقيص أو قدح .
فأخطاء أبطالنا يجب التعرف عليها و تصحيحها حتى لا تتكرر في مسارنا الحاضر والمستقبل ، الخطأ الكبير هو إخفاء الحقيقة التي ستنفجر يوما لتفجر الدولة وتقلب موازين القوة في المجتمع .
تقديري .
علينا إذن أن نعترف أن الكاهنة ماتت كافرة واختارت الطريق الخطأ وكسيلة كذلك ارتد..كما أن للقائد الأمير عبد القادر العربي وعقبة بن نافع العربي اخطاء فالقائد الأمازيغي كسييلة والجنرالة داهية كذلك فلن يغفر لأي أحد حتى لو كان عربيا أو أمازيغيا الكفر ..
محبتي