رد: تعالوا نعترف
16-04-2020, 10:32 AM
أخفيك سرًا.. أنا لا أعرفُ كيف أبدو من الخارج، وددتُ لو عرفتُ كثيرًا، لو أخبرني عابرٌ في الطريقِ كيف أبدو لهُ للوهلةِ الأولى، ماذا تقولُ عني هيئتي وملامح وجهي هل أبدو طفلة حقًا، أم كهلةً تمكن الشيبُ منها، هل ودودةٌ، أم شخصًا يحملُ على صدرهِ عبارة ممنوع الإقتراب، هل أثرتُ اهتمامه وقال : ,ليتني أعرفها أكثر لربما حينها نصيرُ أصدقاء، أو تمنى ألا تضعني الحياةَ في طريقهِ أبدًا، لاأعلم ! لكن ماأعلمهُ جيدًا أني على القُربُ غَير، أسوأ أو أفضل لايَهم، لكني دومًا شخصًا آخر غير الذي أبدوه، لم يُخيب أحدهم ظني في ذلك، بعضهم خاف الإقتراب، وحين فعل تساءل لم كان هذا الخوف، وبعضهم هرب حين إقترب، ربما لأني كما قلت أجيد صنع الإنبهارات الأولى، وأكثر منه هدمها في لحظة، وكذلك أجيدُ فعل الحماقات الأولى، الإندفاعات الأولى، الإنفعالات الحادة كثيرًا وأهدأ في لحظة. ماأعلمه جيدًا أن صورنا البعيدة لاتشبهنا كثيرًا، سيكون أسوأ مما قد تظن وأجمل مما تعتقد، أقل من مبالغات المديح، وأكثر من يجنسِ الذم، أو كما يقولون ,لو شفت فيًا جميل، ف أنا لسه هتحول, لكن كذلك لو شفتني اتحولت ف أنا لسه فيٌا جميل، لستُ ظلي الذي تراهُ على البُعد كبيرًا، أنا أصغر، ولستُ الشئ الذي يبدو لك من هناك أنا أكبر، شخص سهل التوقع كثيرًا، يمكنك التنبؤ بحركته القادمة، يسيرُ وفق نمطًا ما، واضحٌ جدًا لمن يرى. فقط اضبط تردد رؤيتك، أشرَ السهم إلى قلبك، لكن لاأحد يفعل، فالجميع ينظر بعينيه
إني اذوب في الجحيم صديقي أو ما أطلقته عنك الوتين ..أراني أنحدر في الهاوية أتمنى يا صديقي أن تغفر لي الندوب الظاهرة واللاظاهرة لم أتعمد إحداث كل هذه الكوارث العابرة لديك .
كنت تظن بانك تستطيع إخفاء الوجع لكنك مخطئ، مثلما أخطأُتُ_أنا_كثيرا يوم هربت و مازلت أهرب ظنّا مني أن ما نهرب منه لا يظهر على أجسادنا ، و أنه يمكننا أن نُخفي كل الثقوب بثوب أو قطعة قماش أو حتى كريم من كريمات التجميل القذرة.