رد: مذكرات ناجحة في البكالوريا
29-12-2009, 11:11 PM
°في اخر يوم من الامتحانات كان لدي امتحان فلسفة و فيزياء كنت مطمئنة على الفيزياء نسبيا لكنني خفت من الفلسفة حقا كوني لم أعتمد سوى على مقالات الاستاذ
المهم ...
°وصلت الى الثانوية وعند البوابة طلب مني بطاقة التعريف و الاستدعاء ولسوء حظي اكتشفت أني نسيتهما عدت إلى المنزل راكضة لا تهمني نظرات الناس التي تحدق باستغراب وصلت واتجهت صوبا إلى غرفتي أخذت الوثيقتين وعدت كما جئت مسرعة ثم استظهرتهما وولجت قسم الامتحان .لحسن الحظ وجدتهم لو يوزعوا أوراق الاختبار بعد .
في ذلك اليوم كانت السماء مغيمة والأمطار تهطل مما أشاع حالة من الحزن والبؤس في الأجواء وما زاد تعاستي هو الامتحان الذي كان طويلا نسبيا .
كان الجميع داخل القاعة منهمكين في الحل والإجابة وكالعادة لم أفتقد أبدا أصوات النحنحة والهمهمة الصادرة عن المساكين من التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ و ظلوا طريقهم في متاهة الأسئلة تلك ..
كالعادة كان هناك صنف من التلاميذ يفاخر بنفسه و يجاهر بكونه تمكن من حل كل الأسئلة و يسارع دوما إلى تسليم الورقة أولا وهو الأمر الذي لا يمكنني تصنيفه سوى في درجة الحمق الذي يودي بصاحبه إلى الهلاك.
خلال هذا الامتحان قام بحراستنا ثلاثة حراس جميعهن سيدات ولكم تصور الجو في قسمنا الذي لم يخل من الوشوشة والهمسات التي كانت تتبادلنها و من طقطقات الكعب العالي التي كانت تثير حفيظتي وتشغلني عن التركيز و كذا أصوات العلك و الهاتف النقال حينما كن تتبادلن الصور والنغمات. ما أثار حفيظة بعض التلاميذ الذين كانوا يوشكون على الدخول في عراك معهن والحق أنهن أزعجنني أنا أيضا.
المهم ...
°وصلت الى الثانوية وعند البوابة طلب مني بطاقة التعريف و الاستدعاء ولسوء حظي اكتشفت أني نسيتهما عدت إلى المنزل راكضة لا تهمني نظرات الناس التي تحدق باستغراب وصلت واتجهت صوبا إلى غرفتي أخذت الوثيقتين وعدت كما جئت مسرعة ثم استظهرتهما وولجت قسم الامتحان .لحسن الحظ وجدتهم لو يوزعوا أوراق الاختبار بعد .
في ذلك اليوم كانت السماء مغيمة والأمطار تهطل مما أشاع حالة من الحزن والبؤس في الأجواء وما زاد تعاستي هو الامتحان الذي كان طويلا نسبيا .
كان الجميع داخل القاعة منهمكين في الحل والإجابة وكالعادة لم أفتقد أبدا أصوات النحنحة والهمهمة الصادرة عن المساكين من التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ و ظلوا طريقهم في متاهة الأسئلة تلك ..
كالعادة كان هناك صنف من التلاميذ يفاخر بنفسه و يجاهر بكونه تمكن من حل كل الأسئلة و يسارع دوما إلى تسليم الورقة أولا وهو الأمر الذي لا يمكنني تصنيفه سوى في درجة الحمق الذي يودي بصاحبه إلى الهلاك.
خلال هذا الامتحان قام بحراستنا ثلاثة حراس جميعهن سيدات ولكم تصور الجو في قسمنا الذي لم يخل من الوشوشة والهمسات التي كانت تتبادلنها و من طقطقات الكعب العالي التي كانت تثير حفيظتي وتشغلني عن التركيز و كذا أصوات العلك و الهاتف النقال حينما كن تتبادلن الصور والنغمات. ما أثار حفيظة بعض التلاميذ الذين كانوا يوشكون على الدخول في عراك معهن والحق أنهن أزعجنني أنا أيضا.
بين كل فينة وأخرى كان يأتي أحد المراقبين إلى قسمنا من أجل الاطمئنان على سير الأمور بطريقة عادية و بالطبع لم تقصر حارساتنا الأمينات فقد كن يأخذن احتياطياتهن ماشاء الله عليهن كاملة قبل وصول المفتش و يلتزمن أمكنتهن وتتوقف أحاديثهن فجأة ويبدين ببساطة في أحلى حلة فلا يثرن الارتياب. فلم يكن لي في ذلك الموقف الا الابتسام لأنهن كن ظريفات حقا رغم ما سببنه لي ولغيري من متاعب.
أكملت الإجابة عن امتحاني بعد طول عناء سلمت الورقة لهن وخرجت لأتركهن في حملة الهمسات تلك.
عدت الى المنزل لأواجه أسئلة والدتي المعتادة...أمي معلمة في الابتدائي لكنها تعرف كل شيء عن دراستنا و عن الدروس التي ركزنا عليها والتي لم تفعل....
والدي يكتفي بسؤالنا " خدمتوا ولا لالا ؟؟؟
بعدها راجعت مقالاتي الفلسفية المقتضبة و كان عددها خمسة أذكر . شاركت عائلتي الغداء والذي لم يخل من النظرات التي توجهها أمي إلينا تحاول إجبارنا على الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبناها لكن هيهات هيهات صارت عندي خبرة في تفادي النظرات تلك وأحاول تركيز نظري على الطبق الموضوع أمامي .
عدت إلى الثانوية مساءا قصد استكمال آخر امتحانات البكالوريا كالعادة دخلت القاعة المخصصة وتم توزيع الأوراق الثمينة ومعها تعالت الابتهالات والدعوات ليصمت الجميع بعد ذلك .
أكملت الإجابة عن امتحاني بعد طول عناء سلمت الورقة لهن وخرجت لأتركهن في حملة الهمسات تلك.
عدت الى المنزل لأواجه أسئلة والدتي المعتادة...أمي معلمة في الابتدائي لكنها تعرف كل شيء عن دراستنا و عن الدروس التي ركزنا عليها والتي لم تفعل....
والدي يكتفي بسؤالنا " خدمتوا ولا لالا ؟؟؟
بعدها راجعت مقالاتي الفلسفية المقتضبة و كان عددها خمسة أذكر . شاركت عائلتي الغداء والذي لم يخل من النظرات التي توجهها أمي إلينا تحاول إجبارنا على الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبناها لكن هيهات هيهات صارت عندي خبرة في تفادي النظرات تلك وأحاول تركيز نظري على الطبق الموضوع أمامي .
عدت إلى الثانوية مساءا قصد استكمال آخر امتحانات البكالوريا كالعادة دخلت القاعة المخصصة وتم توزيع الأوراق الثمينة ومعها تعالت الابتهالات والدعوات ليصمت الجميع بعد ذلك .
°أتذكر أن المقالة كانت تدور حول" المنطق الصوري "على ما أضن وهي مقالة حفظتها عن ظهر قلب ،وما كان علي سوى إجراء عملية copier coller فوق ورقة الأجوبة ...بعد مراجعة خفيفة لما كتبته :انشغلت بتأمل التلاميذ من حولي و بالطبع كان هناك من يحدق في السقف منتظرا أن يهبط عليه الوحي ربما ... وهناك من يشيع المارة بأنظاره عبر النافذة ,وزميله منهمك في استرجاع ما حفظه فيغمض عينيه ويفتحهما باستمرار محاولا الاستذكار بشكل يثير الانتباه والشفقة معا . مثلما أن هناك من فقد الأمل نهائيا فسلم ورقته مستسلما ، مقررا الانسحاب من معركة حتما لن يكون رابحا فيها....
.بعد أن فرغت من حملة التأملات تلك و عبأت مخزون ذاكرتي بالصور .قررت الرحيل أيضا و سلمت آخر ورقات أجوبتي وكان لوقع خطاي لدى خروجي من القسم أثر خاص في نفسي حينما استقبلت الدنيا لأول مرة محررة من قيود الدراسة التي أوثقتني منذ ما يزيد عن التسعة أشهر وكبلتني بقيود طيلة أشهر عرفت فيها القلق والأرق والتعب والضغط المهول الذي كان مسلطا علي .
ابتسمت حينما التقيت زميلاتي و صديقاتي توجهت اليهن صوبا كان الحديث على غير العادة دافئا استذكرنا ما مررنا به من مواقف و ضحكنا كثيرا غير أن صيغة التوديع غلبت على الموضوع وهو ما حاولنا تفاديه رغما عنا انسكبت عبراتنا. سلمت عليهن لآخر مرة وغادرت مبتسمة غير أن الدموع لم تفارق وجنتي فما أحلى أن تجتمع دمعة وابتسامة...
.بعد أن فرغت من حملة التأملات تلك و عبأت مخزون ذاكرتي بالصور .قررت الرحيل أيضا و سلمت آخر ورقات أجوبتي وكان لوقع خطاي لدى خروجي من القسم أثر خاص في نفسي حينما استقبلت الدنيا لأول مرة محررة من قيود الدراسة التي أوثقتني منذ ما يزيد عن التسعة أشهر وكبلتني بقيود طيلة أشهر عرفت فيها القلق والأرق والتعب والضغط المهول الذي كان مسلطا علي .
ابتسمت حينما التقيت زميلاتي و صديقاتي توجهت اليهن صوبا كان الحديث على غير العادة دافئا استذكرنا ما مررنا به من مواقف و ضحكنا كثيرا غير أن صيغة التوديع غلبت على الموضوع وهو ما حاولنا تفاديه رغما عنا انسكبت عبراتنا. سلمت عليهن لآخر مرة وغادرت مبتسمة غير أن الدموع لم تفارق وجنتي فما أحلى أن تجتمع دمعة وابتسامة...
عدت إلى المنزل سعيدة تطبعني كالعادة مسحة من الحزن المتبقي من الوداع استقبلتنا والدتي مطالبة إيانا بسرد كامل لحصيلة أدائنا في الاختبارات سؤال لا طالما تهربت منه لكنني رضخت بمرور الأيام إلى طلبها وقدمت لها الحصيلة الرسمية .
لدى عودتي توجهت إلى غرفتي ووجدتها على حالها: وثائق وأوراق مكومة هنا وهناك أو معلقة على الجدران تحكي ذكرياتي ويومياتي بشكل كان أبلغ من الوصف .
لدى عودتي توجهت إلى غرفتي ووجدتها على حالها: وثائق وأوراق مكومة هنا وهناك أو معلقة على الجدران تحكي ذكرياتي ويومياتي بشكل كان أبلغ من الوصف .
لم أستطع مقاومة دموعي وأنا أنزعها و أخفيها في صناديق كرتونية فكأنما كنت أعلقها على حيطان ذاكرتي التي تشبعت بكل شيء... بالألم والفرح والحزن والندم والعتاب.
هكذا قضيت أمسيتي تلك ذاهبة عائدة أتسمع لأحاديث غرفتي التي أعطيتها الكلمة لأول مرة أنا التي لم أتعود أن أنصت إليها .لا طالما اعتبرتها مستودعا لصلواتي و دعواتي وابتهالاتي و رجائي الذي لم ينقطع صداه يوما و لم يتوقف .
هكذا قضيت أمسيتي تلك ذاهبة عائدة أتسمع لأحاديث غرفتي التي أعطيتها الكلمة لأول مرة أنا التي لم أتعود أن أنصت إليها .لا طالما اعتبرتها مستودعا لصلواتي و دعواتي وابتهالاتي و رجائي الذي لم ينقطع صداه يوما و لم يتوقف .
ابتسمت لدى ملاحظتي لمكتبي ذاك الذي لا طالما شهد غفواتي الليلية عليه متوسدة يدي و كتبي، اقتربت من النافذة التي كانت تشهد تأملاتي للمارة الذين لم يكفوا عن المرور تحتها لا طالما واسوني و خففوا عني بضحكاتهم و أحاديثهم الممتعة و صيحاتهم المتلاحقة كانوا يذكرونني أن الزمن لم يتوقف فهو لازال متواصلا على الأقل بالنسبة لآخرين ...
كم كان مشهد الوداع محزنا وأنا أوضب أغراضي التي ما كنت أظنها عزيزة علي هكذا ،عزت علي إحدى الوثائق التي تتحدث عن القضية الفلسطينية و قصة الظلم التاريخي تركتها هكذا معلقة حتى لا أنسى ...
كم كان مشهد الوداع محزنا وأنا أوضب أغراضي التي ما كنت أظنها عزيزة علي هكذا ،عزت علي إحدى الوثائق التي تتحدث عن القضية الفلسطينية و قصة الظلم التاريخي تركتها هكذا معلقة حتى لا أنسى ...
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
التعديل الأخير تم بواسطة نور الملائكة ; 28-03-2010 الساعة 06:30 AM
