اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة باب الواد
هل تعلم اخي الكريم اني كنت من الناس الذين رفوضوا فكرة التعديل لما كانت مجرد اشاعة بسبب تمسكي بمبدأ التداول على السلطة هذ1ا المبدأ الديموقراطي الذي يعد مكسبا لا يجب التنازل عليه حتى لا نقع لاحقا في دكتاتورية اي رئيس بغض النظر عن من يكون لان الدستور يرمز للدولة التي هي ثابتة بينما الرئيس يتغير
لكن بعد تفكير ملي و قراءة لبعض ما كتب ضد عهدة ثالثة و الهجمة الشعواء التي لم يسبق لها مثيل بطريقة بدى لي ان البعض يقدسون الدستور اكثر من القران نفسه و خصوصا رفض بعض الاحزاب لشخص الرئيس الحالي احزاب و اعداء اجانب
زيادة على المجهودات الجبارة التي قام بها الرجل من اجل وضع الجزائر على قاطرة الامن و الامان و الاقلاع الاقتصادي
جعلني اعدل نظرتي الى ان الدولة الجزائرية ليست لعبة و اننا في مرحلة نقاهة بعد خروجها من مرض خطير كاد يفتك بها و لا بد من مواصلة الرئيس لبرامجه المختلفة و يشتد عودها اكثر بتنقية دواليب السلطة من المفسدين و الادارات العمومية من المرتشين و غيرها من الاعمال الواجب ان يتمها هو شخصيا لانه هو الذي بدأ الطريق الموصلة الى نهاية النفق
بعدها اذا استلم شخص اخر الرءاسة اهلا به ليبني البلاد على اسس متينة
تحياتي
|
نعم يا أختي جميلة ،
الدولة الجزائرية ليست لعبة +، هذا فهم سليم للسياسة ،
وتحضرني هنا نكتة قالها الرئيس في زيارته لبريطانيا ،
لما تحدث توني بلير للصحافين ، كان بجنبه الرئيس بوتفليقة ، وفي كلمته للصحافة ، قال لهم في أسلوب خفيف ، " أتذكر في زيارتي لبريطانيا منذ عشرين سنة أو أكثر ، لما كانت بجانبي المرأة الحديدية ، رئيسة الوزراء مرغريتتاتشر ،
والتي كانت من حزب المحافظين ، واليوم أنا أقف اما رئيس الوزراء الشاب
توني بلير وهو من حزب العمال ، لكن الملفت أنهم يأدون سياسة واحدة هي السياسة البريطانية .
كانت كلمات كبيرة في حشد من الصحافة الدولية المحترفة ، وخلاصة كلامه من هذه الإشارة ، تحمل أكثر من رسالة .
و أهمها كانما قال لهم في أسلوب آخر " أنتم يا أيها الغرب ويا أيها الأنجلوساكسون ، الذي علمتمونا الديموقراطية ، والتعددية وتحاولون فرضها على شعوبنا ، على انها الأساس للدولة الحديثة ، أنتم يا أيها الأساتذة لهذه النظرية
أراكم لا تطبقون هذه الديموقراطية ، أنتم لديكم حزبين شكليين ، فقط لكنهما في الحقيقة دولة واحدة وفكر واحد وفلسفة حكم واحدة هي الدولة البريطانية التي لا تتغير معالمها بتغير الأشخاص .
وهو نوع من الديكتاتورية في شكل ليبيرالي .
وهذا في حد ذاته يعكس فهم الرئيس العميق لنظام الحكم ، و أن الأحزاب والتعددية متعبة للشعب ، ولا تنتج إلا الفرقة والإختلاف .
وكلنا يعلم أيام شادلي لما وصل عدد الأحزاب إلى أكثر من 70 حزب
كلهم يتحدثون ويتحدثون ، في كل أسبوع مؤتمرات وحركات تصحيحية ووو .
الآن الجزائر دخلت في فلسفة حكم جديدة تقوم على العمل والعمل والعمل ، والمشاركة بدل المصارعة والتنافس في الميدان بدل التنابز بالألقاب والشعارات .
و هذا كله يأكد أن التآلف من أجل العمل ونبذ الخلافات جانبا
هو الذي كرس ثقافة سياسية جديدة تقوم على تجميع الطاقات والتركيز على الأهم
و أعيد ما قلتيه يا جميلة
الدولة الجزائرية ليست لعبة