رد: فوائد وفوائد من مدرسة الحياة ( مئات الفوائد ):
19-02-2013, 02:02 PM
31- رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية rcd ( في الجزائر ) العلماني واللائكي بريء من الحكم الإسلامي , والحكم الإسلامي بريء منه كذلك , لكن كما قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام : ( الحكمة ضالة المؤمن , أنى وجدها فهو أحق بها ) . ومما يمكنُ أن يُؤخَذ منه من حق وصدق ( مهما كانت نيته من وراء ذلك ) قولُه عن نظام الجزائر " يا حكام الجزائر! لماذا تتهمونني بتبني اللائكية والعلمانية وأنتم تطبقونها منذ استقلال الجزائر وحتى اليوم !. الفرق البسيط بيني وبينكم يتمثل فقط في أنني أعلن عن لائكيتي , وأنتم تطبقونها ولا تعلنونها ". وهذا صحيح كل الصحة على الأقل في رأيي الشخصي .
32- إذا ظهر من الحكام كفرٌ بواحٌ جاز أو وَجَبَ على المواطنين الخروج على الحاكم . ولكن لا يجوز هذا الخروج على الحاكم إلا بعد إعداد العدة اللازمة والكافية التي يغلبُ على الظن أنها تؤدي إلى إحدى نتيجتين :
ا- تضطرُّ الحاكمَ أن يبدأ في تطبيق شريعة الإسلام تطبيقا جادا صوابا خالصا لا تحايل ولا مراوغة فيه .
ب- أو تتمكن الجماعة الخارجةُ عليه بإذن الله من إزاحة الحاكم عن الحكم , ثم تحكمُ الشعبَ بعد ذلك بما أنزل اللهُ .
وذلك لن يتحقق إلا بإحدى طرق ثلاث أساسية( أنا لم أذكر هنا أي الطرق أفضل وأيها أسوأ ):
الأولى : انقلاب عسكري يُنهي الحكمَ القائم في مدة قصيرة جدا ومع إراقة لأقل الدماء الممكنة .
الثاني : انقلاب سياسي عن طريق الانتخابات ( وهذه طريقة قبِلها نظامُنا في الجزائر نظريا لكنه رفضَها عمليا للأسف الشديد ) .
الثالث : ثورة شعبية عارمة ( لا حزبية كما وقع في بلادنا بعد إلغاء الانتخابات التشريعية عام 1991 م ) كما وقع في إيران عام 79 م , حيث خرج الملايينُ من الناس من ديارهم وكانوا غير مستعدين للرجوع إليها إلا بعد خروج الشاه من إيران ودخول الخميني إليها . وقف الجيشُ حينَها في البداية ضدَّ الشعب ثم وقف على الحياد ثم وقف مع الشعب في آخر المطاف ( هذا بطبيعة الحال بغض النظر عن الخلافات الأساسية والجوهرية بيننا وبين الشيعة في مجال العقيدة الإسلامية أو في مجال السياسة ) .
33- صحيحٌ :
*أن النظام عندنا في الجزائر ارتكب حماقة عظمى وجريمة كبرى عندما ألغى نتائج الانتخابات التشريعية عام 91 م لأنها لم تكن في صالحه .
*أنه ارتكب خطيئة كبرى عندما أدخل في ليلة واحدة - بعد إقالة الشاذلي مباشرة - ما يزيد عن 5000 شابا ورجلا أغلبيتهم لا ذنب لهم ( ومنهم أبناء شهداء , ومجاهدون ضدَّ فرنسا بالأمس , ودكاترة , وأطباء , ومثقفون ثقافة عالية , و ... ) إلا أنهم أرادوا أن يُحَكِّموا الإسلامَ في أرض الجزائر , وإلا أن الشعبَ اختارهم ليمثلوه .
*أنه ارتكب – عن طريق البعض من رجاله - جرائم بشعة في حق مواطنين أبرياء منتشرين على طول الجزائر وعرضها بمداهمة البيوت وبالتعذيب والتمثيل والسجن غير المبرر ولا القانوني وبسب الله ورسوله وعلماء الإسلام وبالتهكم والسخرية من كل ما يمت إلى الإسلام بصلة و... حتى أصبح الواحدُ ( خلال فترة التسعينات ) يخاف أو يكادُ من أن يقول "أنا مسلم " أو " لا إله إلا الله عليها نحيا ونموت ونلقى اللهَ بإذن الله " أو يصلي أمام واحد من الناس . وما لم أذكره أكثرُ بكثير مما ذكرتُهُ .
لكن صحيحٌ كذلك :
*أن الجبهة الإسلامية أخطأت خطأً فادحا حين رفعتْ السلاحَ وخرجتْ إلى الجبل بدون أن تُعد العدة التي أشار إليها العلماء في فتاواهم , بل إن الظروف المحلية ( جيش يحكمُ الجزائر عوض مدنيين , وعلمانيون حاقدون , وفرونكوفونيون وشيوعيون مسعورون , وشعب عنده من الجهل ما عنده ...) وكذا ظروف الجِوار ( كلُّ الأنظمة المجاورة للجزائر جغرافيا ترفض بشدة قيام أي نظام إسلامي عندنا وتقف بقوة مع النظام الجزائري عندنا ضد أية محاولة لإقامة شريعة الله على أرض الجزائر) و... وكذا الظروف الدولية والعالمية ( فرنسا والغرب وأمريكا والدنيا كلها مستعدة لأن تبذل الغالي والرخيصَ من أجل أن لا تقوم دولة الله على أرض الله ) ... كل هذه الظروف وغيرها بما فيها حالة الشعب الجزائري الواقف بقلبه مع الإسلام والشعب وبسيفه مع القوة والنظام , كلها تؤكد بأن الذين خرجوا إلى الجبل كان الكثير منهم ساذجين للغاية في مجال الدين والسياسة حين كانوا يظنون أن إقامة الدولة الإسلامية أمر سهل وبسيط وأن المسألة كما قال البعض منهم قبل الخروج إلى الجبل وبعده مباشرة أي في السنوات 92/93/94 هي مسألة 6 شهور أو عام على الأكثر .
وأذكرُ بالمناسبة أنني قلت في محاضرة بمدينة القل ( ولاية سكيكدة ) مع بداية سنة 1991 م أمام جمهرة من الناس بأن الطريق إلى الدولة الإسلامية شاق وصعب وطويل , (ونُشِرت لي مقالة بهذا العنوان بالذات في جريدة من الجرائد الجزائرية قبل ذلك بسنوات ) فردَّ علي أخونا " رابح كبير " قائلا : " يبدو أن أخانا عبد الحميد متشائم .أبشروا ! إن الدولة الإسلامية على الأبواب بإذن الله !".وكنتُ - وما زلتُ - أُشفق على الإسلام من هؤلاء الشباب الطيب والمتحمس للدين ولشريعة الله , أشفق عليه من هؤلاء بسبب سذاجتهم الزائدة والمبالغ فيها والتي لا يحبون غالبا أن يعترفوا بها , ولا أدري إذا كانت صدمة الواقع الآن بعد" الاتفاق" الذي وقع بينهم وبين السلطة قد أخرجتهم منها أم لا .
34- الحقُّ يزيده محاربوه وضوحا في ضمير الناس . ومن هنا فإن الحكام عندما يحاربون متدينين منحرفين عن الدين هم معذورون في ذلك إلى حد بعيد . أما عندما تكون حربهم على الإسلام والدين فإن الحرب تُقَوي المتدين عادة وتزيد من تعصبه للدين , بل قد تجعل منه - إذا كانت ثقافته الدينية متواضعة وبسيطة - متطرفا للدين بعد أن كان معتدلا .
هذا فضلا عن أن الناس- مسلمين أو كفارا - يتعاطفون مع المظلوم حتى ولو كان على باطل في عقيدته وفي فكره وفي مبادئه , ويتعاطفون معه من باب أولى إذا كان مسلما لا ذنب له إلا أنه يريد أن يُقيمُ الدولةَ الإسلامية التي أمر الإسلام ( لا عباسي مدني ولا عبد الله جاب الله ولا بوجرة سلطاني ولا ...) بتطبيقها ويُطبق شرع الله الذي حكم به سيدنا ورسولنا محمد .
35- كثرة وقوع العين على الشخص تُسهِّل أمرَه وتهَوِّنُه . فإذا كان لدينا مثلا هنا في ميلة شيخ مثل " مبارك الميلي " رحمه الله – وهو مَن هو في العلم والتقوى والإيمان والجهاد في سبيل الله - يُدرِّس للناس ويعلمهم شعائر دينهم , يمكن جدا أن تجد الناسَ في ميلة زاهدين إلى حد ما في دروسه ومحاضراته وخطبه لا لشيء إلا لأنَّ أعينهم كثيرة الوقوع عليه . فإذا انتقل الشيخ مثلا إلى مدينة سكيكدة , فالاحتمال كبيرٌ جدا في أن يُستقبَل هناك استقبالا عظيما وفي أن يُقبِل الناسُ على ما يُقدمُه لهم أيما إقبال . لماذا ؟ لأن أعينَهم لم تقعْ عليه من قبل أو أنها لم تقع عليه من قبلُ إلا قليلا . وهكذا ...
يتبع : ...
32- إذا ظهر من الحكام كفرٌ بواحٌ جاز أو وَجَبَ على المواطنين الخروج على الحاكم . ولكن لا يجوز هذا الخروج على الحاكم إلا بعد إعداد العدة اللازمة والكافية التي يغلبُ على الظن أنها تؤدي إلى إحدى نتيجتين :
ا- تضطرُّ الحاكمَ أن يبدأ في تطبيق شريعة الإسلام تطبيقا جادا صوابا خالصا لا تحايل ولا مراوغة فيه .
ب- أو تتمكن الجماعة الخارجةُ عليه بإذن الله من إزاحة الحاكم عن الحكم , ثم تحكمُ الشعبَ بعد ذلك بما أنزل اللهُ .
وذلك لن يتحقق إلا بإحدى طرق ثلاث أساسية( أنا لم أذكر هنا أي الطرق أفضل وأيها أسوأ ):
الأولى : انقلاب عسكري يُنهي الحكمَ القائم في مدة قصيرة جدا ومع إراقة لأقل الدماء الممكنة .
الثاني : انقلاب سياسي عن طريق الانتخابات ( وهذه طريقة قبِلها نظامُنا في الجزائر نظريا لكنه رفضَها عمليا للأسف الشديد ) .
الثالث : ثورة شعبية عارمة ( لا حزبية كما وقع في بلادنا بعد إلغاء الانتخابات التشريعية عام 1991 م ) كما وقع في إيران عام 79 م , حيث خرج الملايينُ من الناس من ديارهم وكانوا غير مستعدين للرجوع إليها إلا بعد خروج الشاه من إيران ودخول الخميني إليها . وقف الجيشُ حينَها في البداية ضدَّ الشعب ثم وقف على الحياد ثم وقف مع الشعب في آخر المطاف ( هذا بطبيعة الحال بغض النظر عن الخلافات الأساسية والجوهرية بيننا وبين الشيعة في مجال العقيدة الإسلامية أو في مجال السياسة ) .
33- صحيحٌ :
*أن النظام عندنا في الجزائر ارتكب حماقة عظمى وجريمة كبرى عندما ألغى نتائج الانتخابات التشريعية عام 91 م لأنها لم تكن في صالحه .
*أنه ارتكب خطيئة كبرى عندما أدخل في ليلة واحدة - بعد إقالة الشاذلي مباشرة - ما يزيد عن 5000 شابا ورجلا أغلبيتهم لا ذنب لهم ( ومنهم أبناء شهداء , ومجاهدون ضدَّ فرنسا بالأمس , ودكاترة , وأطباء , ومثقفون ثقافة عالية , و ... ) إلا أنهم أرادوا أن يُحَكِّموا الإسلامَ في أرض الجزائر , وإلا أن الشعبَ اختارهم ليمثلوه .
*أنه ارتكب – عن طريق البعض من رجاله - جرائم بشعة في حق مواطنين أبرياء منتشرين على طول الجزائر وعرضها بمداهمة البيوت وبالتعذيب والتمثيل والسجن غير المبرر ولا القانوني وبسب الله ورسوله وعلماء الإسلام وبالتهكم والسخرية من كل ما يمت إلى الإسلام بصلة و... حتى أصبح الواحدُ ( خلال فترة التسعينات ) يخاف أو يكادُ من أن يقول "أنا مسلم " أو " لا إله إلا الله عليها نحيا ونموت ونلقى اللهَ بإذن الله " أو يصلي أمام واحد من الناس . وما لم أذكره أكثرُ بكثير مما ذكرتُهُ .
لكن صحيحٌ كذلك :
*أن الجبهة الإسلامية أخطأت خطأً فادحا حين رفعتْ السلاحَ وخرجتْ إلى الجبل بدون أن تُعد العدة التي أشار إليها العلماء في فتاواهم , بل إن الظروف المحلية ( جيش يحكمُ الجزائر عوض مدنيين , وعلمانيون حاقدون , وفرونكوفونيون وشيوعيون مسعورون , وشعب عنده من الجهل ما عنده ...) وكذا ظروف الجِوار ( كلُّ الأنظمة المجاورة للجزائر جغرافيا ترفض بشدة قيام أي نظام إسلامي عندنا وتقف بقوة مع النظام الجزائري عندنا ضد أية محاولة لإقامة شريعة الله على أرض الجزائر) و... وكذا الظروف الدولية والعالمية ( فرنسا والغرب وأمريكا والدنيا كلها مستعدة لأن تبذل الغالي والرخيصَ من أجل أن لا تقوم دولة الله على أرض الله ) ... كل هذه الظروف وغيرها بما فيها حالة الشعب الجزائري الواقف بقلبه مع الإسلام والشعب وبسيفه مع القوة والنظام , كلها تؤكد بأن الذين خرجوا إلى الجبل كان الكثير منهم ساذجين للغاية في مجال الدين والسياسة حين كانوا يظنون أن إقامة الدولة الإسلامية أمر سهل وبسيط وأن المسألة كما قال البعض منهم قبل الخروج إلى الجبل وبعده مباشرة أي في السنوات 92/93/94 هي مسألة 6 شهور أو عام على الأكثر .
وأذكرُ بالمناسبة أنني قلت في محاضرة بمدينة القل ( ولاية سكيكدة ) مع بداية سنة 1991 م أمام جمهرة من الناس بأن الطريق إلى الدولة الإسلامية شاق وصعب وطويل , (ونُشِرت لي مقالة بهذا العنوان بالذات في جريدة من الجرائد الجزائرية قبل ذلك بسنوات ) فردَّ علي أخونا " رابح كبير " قائلا : " يبدو أن أخانا عبد الحميد متشائم .أبشروا ! إن الدولة الإسلامية على الأبواب بإذن الله !".وكنتُ - وما زلتُ - أُشفق على الإسلام من هؤلاء الشباب الطيب والمتحمس للدين ولشريعة الله , أشفق عليه من هؤلاء بسبب سذاجتهم الزائدة والمبالغ فيها والتي لا يحبون غالبا أن يعترفوا بها , ولا أدري إذا كانت صدمة الواقع الآن بعد" الاتفاق" الذي وقع بينهم وبين السلطة قد أخرجتهم منها أم لا .
34- الحقُّ يزيده محاربوه وضوحا في ضمير الناس . ومن هنا فإن الحكام عندما يحاربون متدينين منحرفين عن الدين هم معذورون في ذلك إلى حد بعيد . أما عندما تكون حربهم على الإسلام والدين فإن الحرب تُقَوي المتدين عادة وتزيد من تعصبه للدين , بل قد تجعل منه - إذا كانت ثقافته الدينية متواضعة وبسيطة - متطرفا للدين بعد أن كان معتدلا .
هذا فضلا عن أن الناس- مسلمين أو كفارا - يتعاطفون مع المظلوم حتى ولو كان على باطل في عقيدته وفي فكره وفي مبادئه , ويتعاطفون معه من باب أولى إذا كان مسلما لا ذنب له إلا أنه يريد أن يُقيمُ الدولةَ الإسلامية التي أمر الإسلام ( لا عباسي مدني ولا عبد الله جاب الله ولا بوجرة سلطاني ولا ...) بتطبيقها ويُطبق شرع الله الذي حكم به سيدنا ورسولنا محمد .
35- كثرة وقوع العين على الشخص تُسهِّل أمرَه وتهَوِّنُه . فإذا كان لدينا مثلا هنا في ميلة شيخ مثل " مبارك الميلي " رحمه الله – وهو مَن هو في العلم والتقوى والإيمان والجهاد في سبيل الله - يُدرِّس للناس ويعلمهم شعائر دينهم , يمكن جدا أن تجد الناسَ في ميلة زاهدين إلى حد ما في دروسه ومحاضراته وخطبه لا لشيء إلا لأنَّ أعينهم كثيرة الوقوع عليه . فإذا انتقل الشيخ مثلا إلى مدينة سكيكدة , فالاحتمال كبيرٌ جدا في أن يُستقبَل هناك استقبالا عظيما وفي أن يُقبِل الناسُ على ما يُقدمُه لهم أيما إقبال . لماذا ؟ لأن أعينَهم لم تقعْ عليه من قبل أو أنها لم تقع عليه من قبلُ إلا قليلا . وهكذا ...
يتبع : ...
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة