رد: هنا نجمع السنن المهجورة
28-05-2007, 08:02 PM
التراص في الصفوف وإلصاق الكعاب بالكعاب في الصلاة"
وقد نبه الإمام الألباني على هذه السنة؛ حيث قال كما في سلسلته الصحيحة: (1/70) تحت عنوان:.................................. سنة متروكة يجب إحياؤها:.......................................... .................................................. ............... استفاضت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بإقامة الصفوف وتسويتها؛ بحيث يندر أن تخفى على أحد من طلاب العلم فضلاً عن شيوخه، ولكن ربما يخفى على الكثيرين منهم أن من إقامة الصف تسويته بالأقـدام، وليس فقط بالمناكب، بل لقد سمعنا مراراً من بعض أئمة المساجد -حين يأمرون بالتسوية- التنبيه على أن السنة فيها إنما هي بالمناكب فقط دون الأقدام!...
ولما كان ذلك خلاف الثابت في السنة الصحيحة؛ رأيت أنه لابد من ذكر ما ورد فيه من الحديث؛ تذكيراً لمن أراد أن يعمل بما صح من السنة؛ غير مغتر بالعادات والتقاليد الفاشية في الأمة.
فأقول: لقد صح في ذلك حديثان:
الأول: من حديث أنس.
والآخر : من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما.
أما حديث أنس فهو: .................................................. .................................................. ............ -31 {أقيموا صفوفكم وتراصوا؛ فإني أراكم من وراء ظهري}. رواه البخاري (2/176- طبعة بولاق) وأحمد (3/182و263) والمخلِّص في "الفوائد" (1/10/2) من طرق عن حميد الطويل: ثنا أنس بن مالك قال:" أقيمت الصلاة؛ فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه؛ فقال: (فذكره)" .................................................. .................................................. .................. زاد البخاري في رواية: " قبل أن يكبر".
وزاد أيضاً في آخره:" وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه".
وهي عند المخلِّص، وكذا ابن أبي شيبة (1/351) بلفظ:............................................. .................................... " قال أنس: فلقد رأيت أحدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه؛ فلو ذهبت تفعل هذا اليوم لنفر أحدكم كأنه بغل شموس" وسنده صحيح أيضاً على شرط الشيخين. وعزاها الحافظ لسعيد بن منصور والإسماعيلي.
وترجم البخاري لهذا الحديث بقوله:" باب : إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف".
وأما حديث النعمان فهو:.............................................. .................................................. .............. - 32 {أقيموا صفوفكم-ثلاثاً- والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم} أخرجه أبو داود (رقم:662) وابن حبان (396) وأحمد (4/276) والدولابي في "الكنى" (2/86) عن أبي القاسم الجدلي حسين بن الحارث قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: " أقبل رسول صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال: (فذكره)"..
قال:" فرأيت الرجل يلصق منكبه بمنكبه صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه". قلت: وسنده صحيح، وعلقه البخاري مجزوماً به، ووصله ابن خزيمة أيضاً في "صحيحه" (1/82-83) وأقره المنذري في "الترغيب" (1/176) والحافظ في "الفتح" (2/176) ومن طريق ابن خزيمة أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (114/396- موارد).
لا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ فِي الْعَلانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السَّرِيرَةِ