تسجيل الدخول

أعرف ذلك فبعض أهلي رحلوهم من باب الواد الى زرالدا ولاحظنا رداءة البنيان مقارنة بما كانوا يبنونه من قبل!!رغم ذلك تبقى عماراتهم أحسن وتأكد أنهم تعلموا الغش من عندنا جراء تواطؤ المسؤولين! وفشلهم في التسيير كما تعلم (المال السايب يعلم السرقة)

الطبيعة تخشى الفراغ. هناك فراغ في اليد العاملة المؤهلة في الجزائر خاصة ما تعلق منها بما يسمى بالحرف الصغيرة، لذلك استعانت الدولة بالمهارة الصينية وغيرها في إنجاز البرامج السكنية على وجه الخصوص.أما اشتغال بعض الصينيين بالتجارة فيخوله القانون الجزائري كما يخول القانون الصيني إقامة جزائريين في هذا البلد ومزاولة مختلف النشاطات القانونية.
فالمشكلة ليست في الإستعانة بالعمالة الأجنبية، فكل الدول تفعل ذلك ،ولكن المعضلة في ضعف أدائنا في كل الميادين بسبب معوقات متعددة أهمها في نظري قصور المنظومة التربوية الحالية على بناء جيل أشرب حب العمل كي يصبح فعالا في المجتمع لا متفرجا.

نعم في الحقيقة مجموعة من الشباب ايدي مكسورة و لكن في الحقيقة يجب ان نرى الموضوع بجانب اخر هل الاجور المقترحة تساعد على تقوية الاراذة في العمل الجاد، معروف في مجتمعنا خلصو مليح جبل ينحيه، اما في نقص الايدي العاملة المهرة فهذا يرجع الى عدم تخطيط الدولة لمشاريعها المستقبلية فقطاع السكن و البناء و برغم البرامج المبرمجة لم تواكبه برامج تكوين للايدي العاملة و لم يستفد من الخبرات الأجنبية، اما فيما يخص الغش و كمهندس في الاختصاص فاقول ان السبب الأول هو جشع المقاولين الجزائريين، و ثانيا السلطات تعطي للمقاول الجزائري سعر المتر المكعب من الاسمنت المسلح بسعر 18000دينار الان يصل حتى الى 22000دج في المقابل الاسعار المقترحة على الصينيين هي الضعف نعم الضعف، اما فيما يخص الاتقان فالصينيون في الحقيقة يدخلون السواق باقل الأسعار و لكن لم نتسآل كيف و لما، لأن الغش في البناء هو من أسهل الطرق لا يتم الكشف عنه الا بحدوث زلزال، و ما حكاه لي أحد زملائي كان يقوم بمتابعة أحد المشاريع التي يقوم عليها الصينيون قال لي بالحرف الواحد لم يتعبني الجزائريون بما اتعبني الصينيون، فهم غفلت رحت اي ان عدم المتابعة الجيدة قد يتم الغش بسهولة، و لأعود إلى موضوع الأجور إذا كانت المشاريع بقيمة الملايير و المقاول يتحصل على الملايين من الدينارات ، و الحلقة الاساية في المشروع و هو المهندس المكلف بالمتابعة يتحصل على 12000الف دينار جزائري كيف يمكن ان نضمن نزاهته ،
اما فيما يخص الصينيون فالجزائر لن تستفيد منهم فهم لا يستثمرون ، بل ينجزون مشاريع الدولة ، أو يقومون بالتجارة و لا يوجد اي مشروع استثماري صيني في الجزائر بالعكس بالنسبة للمصريين او الاتراك،
في الاخير ارى ان الحل هو تأهيل الخبرة الجزائرية، و كذلك ان نعود الشباب المتسكع على العمل و لو بالعصا ........