كنا نستنكربعض المقولات الاستعمارية التى كانت وما زالت
تهاجم أمتنا العربية كقولهم :
(العرب جرب)...و(إذا عربت خربت).
وغيرها من المقولات التى تهاجم العرب وتحط من شأن العروبة. وبمرور الزمن ماشاهدناه وما نشاهده الآن على الساحة العربية بصفة عامة وعلى الساحة العربية فى(سوريا وليبيا واليمن والعراق) بصفة خاصة يؤكدويثبت بجميع الأدلة المادية والمعنويةعلى أننا فعلا كما حكم الاستعمار علينا بأننا أمة(جرب)وليست أمة(عرب).
جرب يعدى نفسه ويمرض أهله فقط ولايؤذى غيرالجنس العربى.
(جرب للعرب فقط).
نعم نحن أمة يفتك بعضها ببعض أمة(كالجرب)يفتك بصاحبه وبالاقربين من حوله .
يقول بعض والفلاسفة :
العرب من أكثر أمم العالم تخلفاً ويبنى هؤلاءالفلاسفة أفكارهم على دراسة الواقع والحاضر للامم والشعوب .
فكيف تبدو صورة حاضرنا اليوم ؟
تبدوللعقلاء باننا نتمتلك ثروة ضخمة نستخدمها فى حروب عقيمةضد انفسنا وينتج عن ذلك الفقر والجهل والمرض وهى اعداء الانسان المدمرة.
وخلافاتنا تدور حول قشورمن المشاكل الوهمية كحروب العرب فى الجاهلية.
إننا أمة يرغك كثرة ثرواتها تعيش عالة على الأمم واصبحت
(عار على هذا العالم ).
بمعاركنا هذه التى تحرق المال والبشر نمثل للعالم بأننا قمة الانحطاط والتخلف على هذا الكوكب .
أمة متفرقة مشتتة أمة يكره فيها الأخ أخاه ويؤذى القريب قريبه . أمة لايمكن لها أن تجتمع على الخير ولكنها كما قيل انها امة اتفقت على ان لا تتفق .
وللأسف كنا امة ذات حضارات عريقة وكانت مهدا للاديان ومهبطا لوحى الله ورسالات السماء.
إننا امة تصوم النهاروتقوم الليل وتتعبد بالصلاةليل نهاروتتضرع الى الله بالأدعية والأذكار بينما جثث القتلى فى أوطاننا هى موائد الافطار
والامر بالمنكر والنهى عن المعروف هو حالها وحديثها وهو صوت اعلامها ومناقشات وحوارات المحللين والخبراء فى السياسة وآراء فقهاء الدين ورجال القانون .
ذلك كله عبر سماسرة الاعلام العربى المرئى والمسموع والمقروء .
وفى نفس اللحظة تدور رحى المعارك فى الساحة العربية وترى النساء يستبحن والأطفال يذبحون والرجال يعدمون.
كل هذا لا يهمنا ولا يحرك لنا ساكنا ولا يوقظ ضمائرنا ولا يستثير نخوتنا .
بثرواتنا فقراء وبأموالنا تعساء وبأنفسنا أذلاء.
أليس واقعنا المرير يؤيد قولهم:
(العرب جرب) واذا (عربت خربت)؟!
الشربينى الاقصرى