الأبيات التي يدور حولها الجدل
قال البطل شاعر الثورة مفدي زكرياء رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :
((قسما بالنازلات الماحقات
و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات.))
قلت :هذه الأبيات كما لا يخفى لكل لبيب فيها القسم بالنازلات والدماء والبنود
• معنى ( الحلف ) :
قال في اللسان :
حلف: الـحِلْفُ والـحَلِفُ: القَسَمُ لغتان، حَلَفَ أَي أَقْسَم يَحْلِفُ حَلْفاً وحِلْفاً وحَلِفاً ومَـحْلُوفاً .
والـحَلِفُ: الـيمين وأَصلُها العَقْدُ بالعَزْمِ والنـية .
ويسمى الحلف " يميناً " قال في القاموس :
واليَمينُ: القَسَمُ، مؤنَّثٌ لأَنَّهُمْ كانوا يَتَماسحونَ بأيْمانِهمْ، فيتحالفونَ .
- واليمين ( الحلف ) في الشرع : هو تأكيد الشيء بذكر معظّم بصيغة مخصوصة بالباء أو التاء أو الواو.
الصيغ المستعملة في الحلف والقسم:
وهي نوعان : أولا : الحلف بالله أو بمعناه .. كأن تقول :
(والله) أو (والذي نفسي بيده) أو (والذي يُنزل المطر) أو (والذي يُجري السحاب) أو (
أقسم بالذي يعلم السر وأخفى ) أو (
أقسم بالحي القيوم) .. إلى ما شابه ذلك من الصيغ التي تدل على الله ..
ثانيا : الحلف بشيء يُنسَب لله عز وجل – وفيه خلاف- .. وذلك كأن تقول :
(أقسم بكلام الله) أو (أقسم ببيت الله) أو (أقسم بعرش الله ) أو (أقسم بعزة أو جلال الله) .. وإن كنت مع هذا لا أحبذ هذا النوع من الحلف لعدم انتشاره بين الصحابة والتابعين .. ولكنه يجوز كما قلت لك ..
والسؤال المطروح : هل القسم بغير الله جائز؟ !
الجواب : يحرم القسم بغير الله من أب وزعيم وشرف وجاه ووجيه ونحو ذلك لأن هذا تعظيم للمقسم به ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "
من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " متفق عليه
وقال : "
من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله " رواه النسائي وقال : "
من حلف بغير الله فقد أشرك "
وقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول:
لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقًا . لأنه يرى أن سيئة الشرك مع الصدق أشد من سيئة الكذب مع التوحيد.
فيا سبحان الله هل بقي عد هذا حجة ؟ أم أنه التعصب والتزمت؟.
يتبع............