خصائص القصة القصيرة جدًّا
17-10-2008, 07:34 PM
تعد القصة القصيرة جدا من الأجناس الأدبية المستحدثة في أدبنا العربي الحديث والمعاصر، وقد ظهرت في العقود الأخيرة من القرن العشرين في بلاد الرافدين والشام، وازدهرت بشكل لافت في المغرب مع بداية الألفية الثالثة.
ويستند هذا الفن الأدبي الجديد كما ومعروف إلى عدة خصائص (الدكتور جميل حمداوي) كالتكثيف والقصر والإيجاز والحذف والإضمار والإيحاء والتناص والتخريف الأسطوري والمفارقة والأسلبة والباروديا والسخرية والفانطاستيك وتشغيل المستنسخات واستخدام التوتر الدرامي وتراكب الجمل والإدهاش والانزياح والجرأة والتشويق والتلغيز والشاعرية والقصصية وتخييب أفق انتظار القارئ والتفنن في التلوين الترقيمي.
هذا، وقد ظهرت مجموعة من المضمومات القصصية القصيرة جدا وعدة كتب ومقالات تهتم بالقصة القصيرة جدا تنظيرا وتطبيقا، كما ظهرت ببليوغرافيات وأنطولوجيات تحاول التعريف بهذا الفن الأدبي الجديد وصفا وتصنيفا وتفسيرا. وسنحاول في هذه الدراسة أن نقدم للقراء الأفاضل ببليوغرافيا متواضعة حول القصة القصيرة جدا بالمغرب، وستكون طيبولوجية نسبية ستتغير بشكل مستمر ودائم - إن شاء الله - كلما توصلنا بالجديد في مجال القصة القصيرة جدا.
ويرى أسد دواره القصة القصيرة جداً تعتبر حديثة الولادة مقارنة ببقية الأجناس الأدبية, ولم تأت على حساب انحسار أو تراجع أحد الأجناس الأخرى بقدر ما جاءت نتيجة لمتغيرات اجتماعية واقتصادية وما ارتبط بها من متغيرا ت عالمية خصوصاً ما يتعلق بعصر العولمة وثورة الاتصالات.
وقد جذبت القصة القصيرة جداً معظم المبتدئين لما رسمته من صورة سهلة على المغامرة لاتتطلب في أبعد الأحوال نفس الجهد والوقت الذي تتطلبه بقية الأجناس كالرواية مثلاً, ولهذا يرجع السبب وراء غزارة انتاج هذا الفن في السنوات الأخيرة وانتشاره الكبير على صفحات الجرائد ومواقع الانترنت. ففي تعريفها لفن القصة القصيرة كتبت الناقدة الأمريكية " بروكس" في مقدمة (أفضل قصص أمريكية 1997م) تقول بأن القصة القصيرة شكل أدبي صعب، يتطلب اهتماماً أكبر من الرواية من أجل السيطرة والتوازن. إنها اختيار المبتدئين في عالم الكتابة، تجذبهم بسبب إيجازها ومظهرها الودود (الخادع) للموضوعات المختصرة، أو وظيفتها المدركة كاختبار حقيقي قبل محاولة كتابة الرواية ذات الخمسمائة صفحة.
يؤكد يحيى حقي في (فجر القصة المصرية) أن من أسباب تغلب القصة القصيرة على الرواية في مصر مع بداية القرن أن الجرائد اليومية كانت تمثل الطريق الوحيد للنشر، إذ لم تبدأ مطابع كثير في نشر مجاميع قصصية قصيرة، كما أن الجرائد- على حد تعبير حقي- تفضل نشر قصة كاملة مستوعبة الموضوع من أن تنشر قصة مطولة، فالقصة الطويلة (الرواية) حين يتم نشرها على أجزاء عديدة، سيجد القارئ صعوبة في متابعتها، ناهيك أنه التزام قد لا تستطيع الجريدة الوفاء به بشكل منتظم. وهو الأمر الذي عبر عنه الشاعر الأمريكي" إدجار ألن بو" عندما عبر عن القصة القصيرة بأنها المروي الذي يمكن أن يقرأ في جلسة واحدة, ورغم بساطة هذا التعريف إلا أنه أعطى فرقاً جوهرياً ميز القصة عن الرواية التي تحتاج غالباً أياماً لقراءتها.
شقت القصة القصيرة طريقها بسرعة كجنس أدبي جديد يلائم متغيرات المرحلة الحالية وعصر الانترنت والسرعة, وقد وجدت اقبالاً منقطع النظير من قبل القراء الذين تحولوا لقراءة هذا النوع الذي لا يحتاج منهم الكثير من الوقت الذي عليهم استغلاله في أمورهم الاجتماعية والاقتصادية الأخرى, لكن المشاكل التي فرزها هذا الحضور المجاني بالغالب للقصة القصيرة أدى إلى اعادة النظر بها بهدف تحديد هويتها أولاً وأسلوبها وهدفها ثانياً, إلا أن صحوة النقاد على هذا الفن مازالت في بدايتها ومازال أمام القصة الكثير لترسيخ أساسياتها ومعالمها كجنس أدبي جديد له حدوده وصفاته الخاصة.
ومع فهم أكثر عمقاً للقصة القصيرة جداً بدأت تظهر بعض أهم خصائص هذا الفن وهي العمق الدلالي واللغوي الناتج أساساً من أهم العناصر الفنية وهو التكثييف وهو ما عبر عنه الكاتب "محمد الشنطي" بقوله: (إن القصة القصيرة من أكثر الفنون استعصاء على التنظير والتأطير الشكليين، إلى الحد الذي أدى إلى شيوع القول بأن كل قصة هي تجربة جديدة في التكنيك).
وقد برز التكثييف كأحد أهم الميزات للقصة القصيرة جداً مرتبطاً بقدرته على الوصول إلى عمق القارئ والتأثير به بأقل قدر ممكن من المفردات وأكثرها قدرة على الوصول والتعبير, وهنا برزت صعوبة هذا الفن الجديد ورأى الناشرون الجدد أنفسهم في مستنقع تصعب السباحة فيه على المبتدئين فتحول الكثير منهم إلى الرواية لما تتمتع فيه من حيز أكبر وأسهل على المناورة والحرية.
يرى الكاتب الباحث والأكاديمي والشاعر والقاص د. فاروق مواسي و أن القصة القصيرة جدًا يجدر بها أن تعبر عن أحاسيس عفوية واعية مقاربة للحياة. ويرى أن من أبرز خصائصها الاقتصاد في الوصف والاستغناء عن عنصري الزمان والمكان أيضًا. ولعل أبرز خاصية تقوم عليها هي المفارقة...
ويستند هذا الفن الأدبي الجديد كما ومعروف إلى عدة خصائص (الدكتور جميل حمداوي) كالتكثيف والقصر والإيجاز والحذف والإضمار والإيحاء والتناص والتخريف الأسطوري والمفارقة والأسلبة والباروديا والسخرية والفانطاستيك وتشغيل المستنسخات واستخدام التوتر الدرامي وتراكب الجمل والإدهاش والانزياح والجرأة والتشويق والتلغيز والشاعرية والقصصية وتخييب أفق انتظار القارئ والتفنن في التلوين الترقيمي.
هذا، وقد ظهرت مجموعة من المضمومات القصصية القصيرة جدا وعدة كتب ومقالات تهتم بالقصة القصيرة جدا تنظيرا وتطبيقا، كما ظهرت ببليوغرافيات وأنطولوجيات تحاول التعريف بهذا الفن الأدبي الجديد وصفا وتصنيفا وتفسيرا. وسنحاول في هذه الدراسة أن نقدم للقراء الأفاضل ببليوغرافيا متواضعة حول القصة القصيرة جدا بالمغرب، وستكون طيبولوجية نسبية ستتغير بشكل مستمر ودائم - إن شاء الله - كلما توصلنا بالجديد في مجال القصة القصيرة جدا.
ويرى أسد دواره القصة القصيرة جداً تعتبر حديثة الولادة مقارنة ببقية الأجناس الأدبية, ولم تأت على حساب انحسار أو تراجع أحد الأجناس الأخرى بقدر ما جاءت نتيجة لمتغيرات اجتماعية واقتصادية وما ارتبط بها من متغيرا ت عالمية خصوصاً ما يتعلق بعصر العولمة وثورة الاتصالات.
وقد جذبت القصة القصيرة جداً معظم المبتدئين لما رسمته من صورة سهلة على المغامرة لاتتطلب في أبعد الأحوال نفس الجهد والوقت الذي تتطلبه بقية الأجناس كالرواية مثلاً, ولهذا يرجع السبب وراء غزارة انتاج هذا الفن في السنوات الأخيرة وانتشاره الكبير على صفحات الجرائد ومواقع الانترنت. ففي تعريفها لفن القصة القصيرة كتبت الناقدة الأمريكية " بروكس" في مقدمة (أفضل قصص أمريكية 1997م) تقول بأن القصة القصيرة شكل أدبي صعب، يتطلب اهتماماً أكبر من الرواية من أجل السيطرة والتوازن. إنها اختيار المبتدئين في عالم الكتابة، تجذبهم بسبب إيجازها ومظهرها الودود (الخادع) للموضوعات المختصرة، أو وظيفتها المدركة كاختبار حقيقي قبل محاولة كتابة الرواية ذات الخمسمائة صفحة.
يؤكد يحيى حقي في (فجر القصة المصرية) أن من أسباب تغلب القصة القصيرة على الرواية في مصر مع بداية القرن أن الجرائد اليومية كانت تمثل الطريق الوحيد للنشر، إذ لم تبدأ مطابع كثير في نشر مجاميع قصصية قصيرة، كما أن الجرائد- على حد تعبير حقي- تفضل نشر قصة كاملة مستوعبة الموضوع من أن تنشر قصة مطولة، فالقصة الطويلة (الرواية) حين يتم نشرها على أجزاء عديدة، سيجد القارئ صعوبة في متابعتها، ناهيك أنه التزام قد لا تستطيع الجريدة الوفاء به بشكل منتظم. وهو الأمر الذي عبر عنه الشاعر الأمريكي" إدجار ألن بو" عندما عبر عن القصة القصيرة بأنها المروي الذي يمكن أن يقرأ في جلسة واحدة, ورغم بساطة هذا التعريف إلا أنه أعطى فرقاً جوهرياً ميز القصة عن الرواية التي تحتاج غالباً أياماً لقراءتها.
شقت القصة القصيرة طريقها بسرعة كجنس أدبي جديد يلائم متغيرات المرحلة الحالية وعصر الانترنت والسرعة, وقد وجدت اقبالاً منقطع النظير من قبل القراء الذين تحولوا لقراءة هذا النوع الذي لا يحتاج منهم الكثير من الوقت الذي عليهم استغلاله في أمورهم الاجتماعية والاقتصادية الأخرى, لكن المشاكل التي فرزها هذا الحضور المجاني بالغالب للقصة القصيرة أدى إلى اعادة النظر بها بهدف تحديد هويتها أولاً وأسلوبها وهدفها ثانياً, إلا أن صحوة النقاد على هذا الفن مازالت في بدايتها ومازال أمام القصة الكثير لترسيخ أساسياتها ومعالمها كجنس أدبي جديد له حدوده وصفاته الخاصة.
ومع فهم أكثر عمقاً للقصة القصيرة جداً بدأت تظهر بعض أهم خصائص هذا الفن وهي العمق الدلالي واللغوي الناتج أساساً من أهم العناصر الفنية وهو التكثييف وهو ما عبر عنه الكاتب "محمد الشنطي" بقوله: (إن القصة القصيرة من أكثر الفنون استعصاء على التنظير والتأطير الشكليين، إلى الحد الذي أدى إلى شيوع القول بأن كل قصة هي تجربة جديدة في التكنيك).
وقد برز التكثييف كأحد أهم الميزات للقصة القصيرة جداً مرتبطاً بقدرته على الوصول إلى عمق القارئ والتأثير به بأقل قدر ممكن من المفردات وأكثرها قدرة على الوصول والتعبير, وهنا برزت صعوبة هذا الفن الجديد ورأى الناشرون الجدد أنفسهم في مستنقع تصعب السباحة فيه على المبتدئين فتحول الكثير منهم إلى الرواية لما تتمتع فيه من حيز أكبر وأسهل على المناورة والحرية.
يرى الكاتب الباحث والأكاديمي والشاعر والقاص د. فاروق مواسي و أن القصة القصيرة جدًا يجدر بها أن تعبر عن أحاسيس عفوية واعية مقاربة للحياة. ويرى أن من أبرز خصائصها الاقتصاد في الوصف والاستغناء عن عنصري الزمان والمكان أيضًا. ولعل أبرز خاصية تقوم عليها هي المفارقة...
من مواضيعي
0 سؤال هاااااام... أحمر الشفاه
0 رقصة تحت المطــر
0 آمآكن رآئعه و لكنهآ مؤلمه ..!!
0 paroles de chanson de la coupe du monde"ooh Africa".de AKON
0 paroles de chanson de la coupe du monde"Waving Flag".de K'NAAN
0 لاعب النيو لوك
0 رقصة تحت المطــر
0 آمآكن رآئعه و لكنهآ مؤلمه ..!!
0 paroles de chanson de la coupe du monde"ooh Africa".de AKON
0 paroles de chanson de la coupe du monde"Waving Flag".de K'NAAN
0 لاعب النيو لوك