عن أوجه التشابه بين ملحمة تركيا.. وغزوة حنين ..!
18-07-2016, 10:25 AM
{سيقول السفهاء من الناس} أني بالغت في (التناول العاطفي) للشأن التركي، وسيقولون أني أشبه (أردوغان) بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بالله تعالى من أن أبيع ديني بهوى، ولكنها اقتباسات من السيرة والقدوة النبوية، وكما نصر الله أنبياءه ينصر أولياءه: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد..}
من أغرب الموافقات أن أنطقني الله تعالى البارحة في منشور فقلت:
(كأنها (غزوة حنين) في سرعة (انقلاب) المصاب إلى عرس ونصر... .!!)
ولم يقع في بالي من وجوه الاتفاق بين ما حصل البارحة وبين (غزوة حنين) إلا تلك السرعة في تحول الحال ..!غير أنني حين أعدت التفكير ذهلت من المفاجأة ...
خذوا هذا التشابه:
1- أتدرون أن أمس (10 شوال1437) هو نفسه يوم غزوة حنين (10 شوال 8هـ) حيث وصل النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة وادي حنين في ذلك اليوم كما نقل الحافظ بن حجر - رحمه الله- في (فتح الباري)..وكما سبق نصر حنين فتح مكة سبق نصرَ البارحة النصر الانتخابي العظيم لحزب العدالة والتنمية.
2- أتدرون أن حال الرئيس والحكومة والشعب في بداية الانقلاب كان يشبه حال الصحابة في (حنين): {وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين} .. ذهول .. وهزيمة في البداية حتى فروا في كل اتجاه ولم يثبت إلا النبي صلى الله عليه وسلم وقلة من الصحابة ..!
3- أتدرون أن رجوع الصحابة عن ذهولهم كان بنداء من النبي -صلى الله عليه وسلم- بواسطة عمه (العباس) عليه الرضوان، وحين سمع الصحابة الفارون النداء عادوا فجأة نحو القيادة وحسموا المعركة في لحظات .. وكذلك كان رجوع الجيش والشعب إلى وعيه بعد الذهول بنداء من الرئيس ..نداء هاتفي أعاد الشعب والجيش إلى وعيهما ....؟!
4- أتدرون أن ضعاف الإيمان وبعض المنافقين جزموا أول الأمر بالهزيمة الساحقة للمسلمين، وأعلنوا ذلك صراحة، كما قال أبو سفيان: (بطل السحر اليوم)، وقال كلدة بن الحنبل: (لن تنتهي هزيمتهم دون البحر)، وكذلك فعل من هللوا للانقلاب أول وهلة .. وظنوها القاضية؟
5- أتدرون أن مشهد الجنود الانقلابيين الأسرى الذين تم أسرهم بسرعة كان أشبه بحال الأسرى من المشركين الذين تفاجأوا وتفاجأ الصحابة بوجودهم (مكتّفين) فجأة، وفي حديث جابر عن تفاصيل غزوة حنين: (فوالله ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم حتى وجدوا الأسرى مكتفين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم).
6 - أتدرون أن السكينة كانت من جند رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة، ثبتته وثبتت المؤمنين، والبارحة أيضا غمرت السكينة أهل الحق في تركيا، وتعالت التكبيرات والدعوات، وأيقن الناس أنهم سيصلون مع الفجر صلاة الشكر، حتى الرئيس كان ثابت الجأش، لم يستفزه هلع ولا فرح بعد ذلك، {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين..}
7- أتدرون أن غنيمة المسلمين بعد غزوة حنين كانت أكبر غنيمة غنمها المسلمون مطلقا، وكذلك ستكون غنيمة الأمة التركية بعد هذا الانقلاب
ولأوجه التشابه بقية ..ولكن يكفي هذا للاطمئنان إلى أقدار الله، والثقة بوعده ..
ــــــــــــــــــــــ
الدكتور تاج الدين الطيبي
ــــــــــــــــــ
تعقيب بسيط :
ما أشبه الليلة بالبارحة ..
الأعراب هم الأعراب وإن تعطروا وتأنقوا ولبسوا الكرافتات وجالوا القارات وتخرجوا من الجامعات ..
لم يغاردرهم ذلك الأعرابي الجلف والفرق أنه كان أكثر مروءة منهم ...
صرخ كلدة بن الحنبل وهو مع أخيه صفوان بن أمية لأمه وهو مشرك في المدة التي جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا بطل السحر اليوم.
فقال له صفوان: اسكت فض الله فاك، فوالله لئن يربني رجل من قريش، أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن.
من أغرب الموافقات أن أنطقني الله تعالى البارحة في منشور فقلت:
(كأنها (غزوة حنين) في سرعة (انقلاب) المصاب إلى عرس ونصر... .!!)
ولم يقع في بالي من وجوه الاتفاق بين ما حصل البارحة وبين (غزوة حنين) إلا تلك السرعة في تحول الحال ..!غير أنني حين أعدت التفكير ذهلت من المفاجأة ...
خذوا هذا التشابه:
1- أتدرون أن أمس (10 شوال1437) هو نفسه يوم غزوة حنين (10 شوال 8هـ) حيث وصل النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة وادي حنين في ذلك اليوم كما نقل الحافظ بن حجر - رحمه الله- في (فتح الباري)..وكما سبق نصر حنين فتح مكة سبق نصرَ البارحة النصر الانتخابي العظيم لحزب العدالة والتنمية.
2- أتدرون أن حال الرئيس والحكومة والشعب في بداية الانقلاب كان يشبه حال الصحابة في (حنين): {وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين} .. ذهول .. وهزيمة في البداية حتى فروا في كل اتجاه ولم يثبت إلا النبي صلى الله عليه وسلم وقلة من الصحابة ..!
3- أتدرون أن رجوع الصحابة عن ذهولهم كان بنداء من النبي -صلى الله عليه وسلم- بواسطة عمه (العباس) عليه الرضوان، وحين سمع الصحابة الفارون النداء عادوا فجأة نحو القيادة وحسموا المعركة في لحظات .. وكذلك كان رجوع الجيش والشعب إلى وعيه بعد الذهول بنداء من الرئيس ..نداء هاتفي أعاد الشعب والجيش إلى وعيهما ....؟!
4- أتدرون أن ضعاف الإيمان وبعض المنافقين جزموا أول الأمر بالهزيمة الساحقة للمسلمين، وأعلنوا ذلك صراحة، كما قال أبو سفيان: (بطل السحر اليوم)، وقال كلدة بن الحنبل: (لن تنتهي هزيمتهم دون البحر)، وكذلك فعل من هللوا للانقلاب أول وهلة .. وظنوها القاضية؟
5- أتدرون أن مشهد الجنود الانقلابيين الأسرى الذين تم أسرهم بسرعة كان أشبه بحال الأسرى من المشركين الذين تفاجأوا وتفاجأ الصحابة بوجودهم (مكتّفين) فجأة، وفي حديث جابر عن تفاصيل غزوة حنين: (فوالله ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم حتى وجدوا الأسرى مكتفين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم).
6 - أتدرون أن السكينة كانت من جند رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة، ثبتته وثبتت المؤمنين، والبارحة أيضا غمرت السكينة أهل الحق في تركيا، وتعالت التكبيرات والدعوات، وأيقن الناس أنهم سيصلون مع الفجر صلاة الشكر، حتى الرئيس كان ثابت الجأش، لم يستفزه هلع ولا فرح بعد ذلك، {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين..}
7- أتدرون أن غنيمة المسلمين بعد غزوة حنين كانت أكبر غنيمة غنمها المسلمون مطلقا، وكذلك ستكون غنيمة الأمة التركية بعد هذا الانقلاب
ولأوجه التشابه بقية ..ولكن يكفي هذا للاطمئنان إلى أقدار الله، والثقة بوعده ..
ــــــــــــــــــــــ
الدكتور تاج الدين الطيبي
ــــــــــــــــــ
تعقيب بسيط :
ما أشبه الليلة بالبارحة ..
الأعراب هم الأعراب وإن تعطروا وتأنقوا ولبسوا الكرافتات وجالوا القارات وتخرجوا من الجامعات ..
لم يغاردرهم ذلك الأعرابي الجلف والفرق أنه كان أكثر مروءة منهم ...
صرخ كلدة بن الحنبل وهو مع أخيه صفوان بن أمية لأمه وهو مشرك في المدة التي جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا بطل السحر اليوم.
فقال له صفوان: اسكت فض الله فاك، فوالله لئن يربني رجل من قريش، أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن.
