رد: متى تقنعين بحياتك سيدتي
19-10-2014, 07:00 AM
~~~~~~~~~~~~~ يُثبت ~~~~~~~~~~~~~
24
17
فلاّحة مستبشرة بعد جنيها لمحصولها هو التفاؤل و الرّضى تملّكها هي القناعة التي أتمنى أن تعيشي شعورها سيدتي إليك صورتها بعد يومٍ مُضنٍ أنهكها تبتسم لأنها جنت محصولها و أنتِ في بيتكِ لا ينقصك شيء و مع ذلك تتذمّرين تشمئزين و بحياتك لا تقنعين؟؟؟؟؟ فمتى نراكِ تحمدين و بالخير و النعمة تُحدثين و لا تجحدين. .................................................. .....................كتبته أم زيد |
10
22
الحمد لله دائما من كان في نعمة و لم يشكر خرج منها و لم يشعر شكرا على الموضوع أم زيد أحسنت |
22
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختاه أروع مشاهد القناعة تجسّدها صُور أمّهاتنا حفظهنّ الله ورحم الأموات منهنّ حينما أجلس إلى الغالية والدتي وأستمع لقِصصِِ حرمانها ونشأتها الصّعبة بعيدا عن والديها الذين حُرمت منهما وهي بسنّ صغيرة -تلحفني الدّهشة وتحملني لاحتضانها نظرة احترامي لشجاعتها وقناعتها رغم قسوة الظّروف..- قصص أمّي وإن كانت تتكرّر على مسامعنا إلاّ أنّها تمثّل بالنسبة لي مثالاً حيّا أقتدي به.. مثالاً للقناعة والصّبر، وأحمد الله أنّ بذر والديّ أثمر خيرا، فلا شيء من زخارف الدّنيا يغرينا فيطمس ما تعلّمناه منهما عودة فاضلتي أم زيد للبّ طرحِك، فاعلمي أختاه أنّ لنشأة الفرد منّا دورا مهمّا في تحصيلنا لهذا الكنز الثّمين، وذلك انطلاقا من تربية الوالدين، إضافة لتوجيهات المعلّمين الذين كان أغلبهم بوقتٍ مضا لا يفصلون النّصيحة عن التّعليم.. هكذا كانت تنمو بداخلنا روح القناعة مهما كانت ظروف معيشتنا بسيطةً لتُكوّن لدينا الحصانة لمواجهة مغريات الدّنيا.. كما يجب أن نفصِل بين تطلّعات الفرد منّا وطموحاته وبين جشعِه في تحقيق كلّ ما يتوهّج أمام ناظريه. لوجودِ من يصنّفون أصحاب الطّموحات ضمن خانة عديمي القناعة! وهذا خطأ، خاصّة إن تعلّق الطّموح بأمرٍ محمودٍ كطلب العلم الذي لا تحدّه سنّ. من هذا الباب أوجّه كلمتي للمرأة التي وههبها الله من أساسيّات العيش ما يحفَظ كرامتها لكن نجدها ممّن يشتكين النّقصَ وينغّصن حياة أزواجهنّ، ويتحدّثن في كلّ فرصةٍ عن حرمانهنّ أو مللهنّ ورغبتهنّ في التّجديد لمثيلاتهنّ أقول تناولن من جرّة القناعة ما يهبكنّ غِنىً لا لذّة في غيرِه من مالٍ وجاه قناعةٍ تحفظ مكانتكنّ وتُرصِّعُ أدبكنّ وتعزّز قوتكنّ بتواضُعٍ يرفع قدركنّ. ثمّ اعذريني يا أمّ زيد إن أدرجت أفكاري مثلما تتالى دفقُها.. ولكِ التّقدير فاضلتي على حُسن التّذكير. |
22